الأسئلة الغامضة والصفقات المعلنة في قضية أيمن نور

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


الأسئلة الغامضة والصفقات المعلنة في قضية أيمن نور

 

الأسئلة الغامضة والصفقات المعلنة في قضية أيمن نور

محمد الباز

يمتلك إسماعيل محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الغد لشئون الإعلام كثيرا من الأسرار والحكايات التي تخص أيمن نور، فقد قضي إلي جواره سنوات كثيرة، عرف خلالها كيف يفكر أيمن وليس هذا فحسب بل كيف يعمل ويخطط ويعقد الصفقات أيضا، الوقت لم يحن بعد ليكشف إسماعيل عن كل ما لديه، لكن هذا لم يمنعه أن يفصح عن عدد من الأسئلة التي لابد أن يجيب عنها أيمن نور، هذا إذا أراد أحد أن يصدقه.

هذه الأسئلة طرحها إسماعيل محمد إسماعيل، وهو علي يقين أن أيمن يمتلك إجابات عنها، لكن ولأنها إجابات تدينه فإنه لن يجيب، من ناحيتي أنا هنا أثبت الأسئلة فقط، وهي تكشف الكثير، أما ما الذي سيفعله أيمن نور فهذا هو شأنه وحده.

والآن إلي الأسئلة:

السؤال الأول: في انتخابات الرئاسة الماضية حصل أيمن نور علي نحو نصف مليون صوت، مثل الإخوان نصفها أو ما يزيد علي ذلك، وكان ذلك نتيجة صفقة واضحة عقدها أيمن مع الإخوان، وكان الأمر معلنا، فقد صلي أيمن وراء مرشد الإخوان السابق، وهناك أخبروه بأنهم سيقفون خلفه وسيدعمونه، لكن بعد أن انتهت الانتخابات هاجم أيمن نور الإخوان، وسفه من وقوفهم إلي جواره، واعتقد البعض أن الطريق الذي يربط أيمن بالإخوان أصبح مقطوعا، لكن الآن أيمن عاد إلي الإخوان مرة أخري.

الأسبوع الماضي زار أيمن مكتب الإرشاد والتقي بالمرشد محمد بديع، وقال إن الزيارة رد علي زيارة الإخوان له، فما الذي تغير، ولماذا يذهب أيمن مرة أخري إلي الإخوان رغم أنهم خانوه كما قال في الانتخابات السابقة، إنه يحاول أن يغازلهم حتي يقفوا إلي جواره، لكن السؤال الأهم، هو لما استقبله الإخوان مرة أخري، وهم يعلمون موقفه منهم، وهل في الأمر صفقة من نوع ما؟ خاصة أن الطرفين يجيدان إبرام الصفقات السياسية، التي تكون في الغالب في صالحهم بصرف النظر عن المصلحة العامة التي يجب أن تحكم الجميع؟

السؤال الثاني:قبل أن يعقد أيمن نور جمعية حزبه العمومية في 30 ابريل الماضي هدد إسماعيل محمد إسماعيل، بأنه سينظم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام، لأن البلاغات التي تقدم بها موسي مصطفي موسي إليه مختصما فيها أيمن نور، ومحتجا علي تحركاته باسم الحزب، رغم أن موسي هو الرئيس الشرعي للحزب، علي الفور طلب أيمن نور من إيهاب الخولي أن يتوجه إلي قسم قصر النيل ليحرر محضرا لإسماعيل يتهمه فيه أنه صرح للصحف بأنه سينظم مسيرة حاشدة ليفسد الجمعية العمومية التي سيعقدها أيمن.

اتصل إسماعيل بإيهاب الخولي وكان وقتها في قسم قصر النيل، وأخبره إيهاب بأن أيمن طلب منه بالفعل أن يحرر ضده محضرا، لكن إيهاب رفض، كان تعليق إسماعيل واضحا، وهو أنه لو أقدم أيمن علي تحرير هذا المحضر فإنه سيفتح النار علي الجميع، وأيمن يعرف ذلك جيدا، الغريب أن أيمن نور أكد لمن سألوه عن قصة المحضر، أنه لم يطلب من الخولي أن يحرر محضرا لإسماعيل، رغم أن إسماعيل نفسه يمتلك رسائل علي هاتفه المحمول تؤكد أن أيمن حرض إيهاب الخولي ضده.

والسؤال الآن هو: لماذا تراجع أيمن نور عن تحرير محضر إسماعيل محمد إسماعيل وما الذي يمتلكه ضد أيمن يجعله يخاف كل هذا الخوف منه؟

السؤال الثالث: حصل أيمن نور علي تصريح بالسفر إلي أمريكا للمشاركة في مؤتمر يعقد حول تحالف المصريين في أمريكا، والسؤال هو: كيف يتمكن أيمن من السفر، وهو خارج من السجن بعفو صحي، لقد سافر قبل ذلك إلي بلجيكا، وعقد هناك عدة لقاءات سياسية، بل إنه قابل أحد رجال الأعمال المصريين هناك، ولا يعرف أحد ما الذي دار بينهما، لكن الملاحظ أن أيمن وبعد أن عاد من رحلته تلك بدأ فيما يسميه حملة طرق الأبواب، فهل حصل أيمن علي دعم خارجي، وهل وعده رجل الأعمال بمساندة مالية من نوع ما؟

وحتي يخفف أيمن من الصدمة أجري بعض الفحوصات علي عينيه وأرسل بالصور من هناك حتي يقول إنه ذهب للعلاج، رغم أن سبب الإفراج الصحي عنه لم يقترب مطلقا من عينيه.

في الغالب فإن أيمن نور سافر إلي أمريكا ليطرح نفسه كمرشح رئاسي، وهو أمر غامض، فمن الذي صرح له بالسفر؟ إن الجهات الأمنية في مصر تعرف كل شيء عن أيمن، وتعرف حالته الصحية جيدا، والمعني الوحيد للسماح له بالسفر أن هناك صفقة واضحة بين أيمن والأمن، فهل هناك بالفعل صفقة، وإن لم تكن هناك صفقة، فما الذي يجعل أيمن يتصرف بهذه الطريقة المكشوفة، يتحدث عن ترشحه للرئاسة رغم أن عليه حكما قضائيا يمنعه من ذلك، ويكتب مقالات يعارض فيها النظام بعنف..الأمر يحتاج إلي تفسير.

السؤال الرابع: نشرت جريدة الأهرام الأسبوع الماضي تقريرا عن التمويلات الخارجية التي تتلقاها الجمعيات والأفراد في مصر، وفي التقرير جاءت سيرة إسراء عبد الفتاح، وقالت الأهرام في لمز واضح إنها قريبة الصلة بأيمن نور، فما الذي كانت تعنيه الأهرام، وهل يحصل أيمن نور علي تمويلات من الخارج هو الآخر؟

هذا السؤال يقودنا إلي سؤال آخر، وهو من أين ينفق أيمن نور، إنه لا يعمل الآن في المحاماة، ولا يبيع شيئا من ممتلكاته، إذا كانت بقيت له ممتلكات، ولا يعمل عملا معروفا، لابد أن يقول أيمن نور لنا من أين ينفق، ومن أين يحصل علي لقمة عيشه؟

السؤال الخامس: لقد ادعي أيمن نور أنه ينفق علي أولاده من أموال الصدقات؟ وهو كلام غير منطقي علي الإطلاق، فكيف لرجل أن يملك بيتا فاخرا مثل بيته ويدعي أنه يعيش علي الصدقات.

لقد اشتري أيمن نور فيللته في الزمالك في عام 1999، ودفع وقتها 300 ألف جنيه فقط، رغم أن المساحة الكلية للفيللا 1000 متر، وكان سعر المتر وقتها نحو 5 آلاف جنيه، دعك من السؤال عن السبب الذي مكن أيمن نور من أن يشتري الفيللا بهذا الثمن البسيط، لكن هذه الفيللا الآن يصل ثمنها إلي 10 ملايين جنيه، فكيف له أن يدعي أنه يعيش علي الصدقات؟

السؤال السادس: ما حقيقة علاقات أيمن نور السابقة بعدد كبير من رجال الأعمال، وكان بعضهم نواباً في مجلس الشعب، وبعضهم كان بعيدا عن العمل السياسي، وكيف استفاد أيمن نور من هذه العلاقات التي يأتي بعضها غامضا، ولم تعلن التفاصيل الكاملة عنها بعد؟

ثم ما الذي كان يحدث في العزومات الكثيرة التي كان أيمن نور يقيمها في عوامته علي نيل الكيت كات، وهذه العزومات تحديدا كانت نموذجا للتناقض في المجتمع المصري، كان الخصوم جميعا يجتمعون لدي أيمن نور، سياسيون وصحفيون وفنانون ورجال أعمال، وفي هذه العزومات كانت تعقد الصفقات العديدة والغامضة التي يخفي أيمن نور أمرها حتي الآن؟

السؤال السابع: ما السر وراء الرحلات المتعددة التي قام بها أيمن نور إلي العراق، ولمن كان يذهب هناك في فترات محددة؟ وهل كانت هذه الزيارات تتم لأهداف سياسية بعينها، أم أنه كان يذهب لأهداف خاصة به وحده، وهي أهداف في الغالب كانت اقتصادية؟

السؤال الثامن: في سيرة ومسيرة أيمن نور حديث غامض ومراوغ عن شركات عديدة في إفريقيا وتحديدا في سيراليون، فما علاقة أيمن نور تحديدا بهذه الشركات، هل هو شريك فيها؟، وما طبيعة هذه الشراكة ونسبتها؟ ثم ما علاقة أيمن نور بعدة شركات أسسها هنا في مصر، أيمن في الغالب يقول إنه كان مستشارا قانونيا لهذه الشركات، لكن الوقائع تشير إلي أن هناك نوعاً من الشراكة في هذه الشركات، فما نوع هذه الشراكة؟ ولماذا ينكر أيمن نور أمر شركاته وأنصبته فيها؟

السؤال التاسع: ما سر التطور الكبير والرهيب في حياة أيمن نور الاقتصادية تحديدا؟ لقد كان الجميع يعرفون إمكانيات وثروة أيمن نور؟ لكن في خلال أعوام قليلة قفز أيمن نور قفزات هائلة علي المستوي المالي والاقتصادي، فهل يجيب عن سؤال يتردد في أروقة الرأي العام عن مصادر ثروته؟ ومن أين جاءته كل هذه الأموال؟، إن أيمن نور يرشح نفسه للرئاسة أو علي الأقل يطرح نفسه كبديل سياسي، ومن حق الرأي العام أن يعرف كل شيء عن ذمته المالية، علي الأقل حتي يطمئن لنظافة يد من يطرح نفسه لهذا المنصب الخطير.

السؤال العاشر: العلاقة بين أيمن نور وسعد الدين إبراهيم علاقة غامضة وملتبسة للغاية، في فترة من الفترات كان أيمن نور ينفي تماما أن تكون له أي علاقة بسعد، بل كان ينفي أنه عضو في مركز ابن خلدون، وبعد ذلك اتضح أنه عضو في المركز، وفي فترة لاحقة أصبح سعد الدين داعما أساسيا لأيمن نور.

والسؤال هو: لماذا يركن أيمن نور إلي سعد الدين إبراهيم ولماذا يطلب دعمه ومساندته، رغم أنه يعرف جيدا أن سعد يقود جبهة التحريض الخارجي ضد مصر، بل إنه يعلن بشكل لا مواربة فيه أن الحل الوحيد للتغيير في مصر هو أن تتدخل أمريكا في الشأن الداخلي لمصر؟

أسئلة إسماعيل محمد إسماعيل تطارد أيمن نور بالطبع، لا يستطيع أن يتجاهلها أو يقلل من قيمتها، خاصة أن لدي إسماعيل ما يؤكد كثيرا ما ورد بين سطور هذه الأسئلة من معلومات، لكننا نضعها أمام أيمن نور، لأنها أصبحت من حق الرأي العام، الذي لابد أن يعرف كل شيء عمن يريدون أن يتحدثوا باسمه، فهل يفعلها أيمن

اجمالي القراءات 6595
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٢١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47975]

السؤال الأهم هو

السؤال الأهم هو ما الذي دفع اسماعيل محمد اسماعيل هذا إلى الكلام والأسئلة الآن ؟ هل هو من قبيل التوقعات المرئية بمناسبة موسم الامتحانات ؟ أم لها  سبب خفي معلن لكل الناس  المهمين ؟ أم أنه دخل في صفقة هو الآخر ؟وتعلم كيف تعقد الصفقات !!
أسئلة تحتاج إلى إجابة . فهل من مجيب ؟ 

2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   السبت ٢٢ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47985]

على المتضرر

الصحفي محمد الباز هو صحفي لامع ولكن مقاله الحالى يحس القارئ له رائحة الأمن ،حيث يريد تصفية أيمن نور عن طريق وضع علامات إستفهام حوله .وهذه الإستفهامات البازية وتوقيتها يفضح كيفية تدمير الرموز التي تظهر على الساحة وقادرة على الوقوف امام مبارك ..
وبالقطع يكون السبب هو ضرب جميع من يستطيعون الوقوف أمام مبارك في الأنتخابات وبذلك يفوز مبارك على الجميع هو أو أبنه وبالتالي يتجمد الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر أن يخبط دماغة في الحائط وذلك لأن القضاء لا سلطان له عليهم فهم لا يحترمون أحكامه ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق