ستقضي ليلتها الثالثة في السجن دون توجيه اتهامات:
تلميذ سوداني يدافع عن معلمته المتهمة بإهانة الإسلام: سمّيت الدب بإسمي

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخرطوم - رويترز


دافع تلميذ سوداني في السابعة من عمره الثلاثاء 27-11-2007 عن معلمته البريطانية المتهمة بإهانة الإسلام، قائلا انه اختار اسم محمد، وهو نفس اسمه، ليطلقه على لعبته التي هي على شكل دب.
وكانت جيليان جيبونز (54 عاما) المعلمة بمدرسة الوحدة العليا في الخرطوم اعتقلت الاحد بعد شكاوى من أولياء أمور بأنها اهانت النبي محمد، وستقضي ليلتها الثالثة في الحبس من دون توجيه اتهامات رسمية.

مقالات متعلقة :

وقال الصبي في حياء جعل صوته أعلى قليلا من الهمس "المعلمة سألتني ماذا أريد أن أسمي الدب. وقلت لها محمد. لقد سميته على اسمي".
وحثت عائلة محمد التي لم تشأ الافصاح عن اسمها بالكامل الصبي وهو جالس في حديقته يرتدي سروالا قصيرا على أن يصف ما حدث. وقال انه لم يكن يفكر في نبي الاسلام عندما سئل أن يقترح اسما مضيفا أن معظم زملائه وافقوا على اختياره.
وطلب من التلاميذ خلال تمرين على الكتابة أن يدونوا مذكرات حول ما فعلوه بدبهم اللعبة. وقال الطفل "البعض أخذوا الدب الى المنزل والى الاماكن التي ذهبوا اليها.. مثل حمام السباحة". وقال محمد ان جيبونز "لطيفة جدا" وأنه سيكون مستاء جدا اذا لم تعد للتدريس. وأضاف ان جيبونز لم تتحدث بشأن الدين ولم تذكر النبي. وقال وهو يحك شعره المجعد القصير "درسنا رياضيات والانكليزية، وحروف الهجاء".
وأعلن وزير العدل محمد علي المرضي انه سيتم توجيه اتهامات رسمية بمجرد اكتمال التحقيقات. وقال إن التهم "توجه وفق قانون العقوبات السوداني.. اهانة الدين واثارة مشاعر المسلمين"، مضيفاً: "هذا بشكل مبدئي.. وبعد التحقيقات سيتم التحقق من التهم".
وقال المحامون انه اذا أدينت جيبونز بالاساءة للاسلام سيصدر الحكم بجلدها 40 جلدة والسجن لمدة 6 أشهر او دفع غرامة.
وأحضر مدرسون زملاء لجيبونز ومسؤولون من السفارة البريطانية طعاما لها الا أنه لم يسمح لهم بزيارتها.
وقالت عائلة محمد انهم حصلوا على معظم معلوماتهم من الصحف بعد أن أغلقت المدرسة في وقت مبكر يوم الاثنين. وقالت أمه "أنا منزعجة.. من أن الامر تطور بهذه الطريقة. اذا كان الامر قد حدث كما يقول محمد فليس هناك مشكلة اذن.. لم يكن شيئا متعمدا". قال عم محمد ان الطفل مسلم ملتزم ويصلي الصلوات الخمس كل يوم. وأضاف "نريد أن نسمع القصة منها أيضا".
وأشار روبرت بولس مدير المدرسة الى أن المدرسة ستغلق حتى يناير، لانه يخشى التعرض لاعمال ثأرية خاصة في الخرطوم التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وفي عام 2005 كانت صحيفة سودانية أغلقت لمدة ثلاثة شهور وألقي القبض على رئيس تحريرها لاعادة نشر مقالات تشكك في جذور النبي محمد وهو ما أثار احتجاجات غاضبة. وخطف مسلحون رئيس تحرير صحيفة الوفاق محمد طه في وقت لاحق من منزله وقطعوا رأسه.

اجمالي القراءات 3410
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق