بسم الله الرحمن الرحيم . الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ."

الأستاذ إبراهيم دادي السلام عليكم ، القرآن لا يحتاج إلى تبيان لآنه واضح ، ولا يحتاج إلى تكملة لآنه تام مكتمل ، إنما كتب البشر هي ما تحتاج إلى بيان وتفسير لأنها غير واضحة فكل كاتب له أسلوبه وتعبيراته التي يتفرد بها عن غيره ، وله ما يحب وما يكره " ميول " تكون رأيه أما القرآن الكريم فهو يعلو ولا يعلى عليه جاء لكي يفهم ويتبعه الناس من أراد طبعا أن يفهمه،  ويتدبره تفك الحواجز بين الإنسان وبين القرآن .. جزاك اله خيرا على هذه الإطلالة الجميلة ، وكما قال الله سبحانه وتعالى : " الم ذلك كتاب لا ريب فيه " إذن غيره من الكتب ، فيها ريب .. ألا يكفي هذا لمن يريد أن يفهم ؟!

الأستاذ الفاضل / ابراهيم دادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وفي جهدك وجهادك السلمي بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة في تجلية حقائق الإسلام وتوضيح عظمته وإظهار كذب وضلال البخاري وغيره من رواة الأحاديث الذي لفقوا الأقاويل والأكاذيب لله ولخاتم النبيين .

من الأحدايث التي انزعج حين أسمعها حديث خطير جدا يتناقض تناقضا صارخا مع القرآن الكريم الحديث يقول ( من مات وفي قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان دخل الجنة ) وهذا يتناقض تناضقا واضحا مع دعوة القرآن المتكررة بأن دخول الجنة لابد له من الإيمان المقرون بالعمل الصالح ، ويثبت كذب هذا الحديث ما جاء في سورة الزلزلة التي تؤكد أن الحساب يوم القيامة سيكون على كل عمل مهما كان صغيرا حتى لو كاتن مثقال ذرة

شكرا  جزيلا  وبارك  الله  جهدك  وغوصك  في  تلك  البحار .

الحقيقة  إن  التعليق  على مثل  هذا  الحديث هو (  شئ  جميل  جدا  إلى  درجة  الإستحالة )  وقد  يرادفه  هذا  التعليق  بالفرنسية  :  (  c'est  trop  beau  pour  être  vrai ) .

وإن  أمثال  هذا  الحديث  كانت  في  كل  مرة  تثير  تساؤلا  وهو حول  قضية  الخاتمة  وحسن  الخاتمة ،  تلك  الخاتمة  التي  تصبح  تقريرا  مصيريا  للعبد . وما  مدى  صحة  هذه  المقولة  أو  هذا  الاعتقاد  ؟  ثم  ماذا  علينا  أن  نفهم  عندما  نقابلها  بــ : (  ....  فمن  يعمل  مثقال  ذرة  خيرا  يره  وكذلك  من  يعمل  مثقال  ذرة  شر ) .  وهل هي  قضية  موازين  مثاقيل  وحسابات ؟

أم  هي  قضية  خاتمة  فقط ؟  أليس  في  الأمر  مناطق  ظل  في  حاجة  إلى  تسليط  الأضواء  عليها ؟

وحبذا  لو  سلط  الضوء  أولا  وقبل  كل  شئ  على  ذلك  الحديث  المشهور المنسوب  إلى  رسول  الله  عليه  الصلاة  والتسليم حيث  قيل  إنه  قال (  ....   فيسبق  عليه  الكتاب  فيعمل بعمل  أهل الجنة فيدخلها ...)

ولكم  الشكر  ودمتم  موفقين .

 الاستاذ العزيز / ابراهيم دادي ..السلام عليكم ورحمة الله  خالص التقدير لشخصك الكريم ولما تخطه يداك عسى ان ينفعك به الله تعالى وإيانا يوم العرض عليه.. فهى شهادة لك ضد البخاري وضد أبي ذر وتبرئة لساحة الرسول الكريم..

 من أن يتقول على الله تعالى ما يخالف آيات القرآن الكريم....

لذلك سوف يكون من كل أمة ومن عصر شهداء يشهدون على الناس انهم بلغوهم هدي الله تعالى بالقرآن ونوره وتعاليمه..

جعلنا الله وإياك من هؤلاء الشهود على أقوامهم.. وهذا هو كل المعروف وأساسه؟ أن نعرف بالقرآن وبهدي القرآن .. ونعرض أكاذيب البخاري لئلا يكون للناس حجة.

 وانا أقول رغم أنف البخاري الذي أظهر أبي ذر أعلم بالقرآن من الرسول ..أقول أننا شهود على عصرنا بعد أن بلّغْتَ أنت وعضدنا نحن كتاب أهل القرآن تبليغك..

ونرجوا من الذين يقول الله تعالى عنهم : {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104

عزمت بسم الله،

شكرا لك الأستاذة الكريمة عائشة حسين لك من الله تعالى التحية،

ما نأسف له هو أن أتباع كتب البشر، وخاصة البخاري (بالنسبة لأهل السنة)، فهم يعتقدون في صحة ما بين دفتي الكتاب، وينسبون كل ذلك إلى قول أو فعل الرسول عليه السلام، بينما نجد في البخاري وغيره من الكتب البشرية الاختلاف الكثير، لأن ذلك من عند غير الله تعالى، ولا يمكن أبدا لرسول الله عليه السلام أن يتقول على الله تعالى، أو أن يفعل شيئا مخالفا لأمر ربه الذي يأمره أن يتبع ما نزِّل إليه من ربه ، (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ)(106) الأنعام. يونس "109" و الأحزاب "2".

إن الرسول محمدا عليه السلام لم يتقول على الله ولا يمكن له ذلك، لأن معية الله تعالى وعصمته تحرسه، فلم يأمر الناس إلا بما أوحى الله تعالى إليه في الكتاب، يقول المولى تعالى:

 وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48). المائدة.

إن الله تعالى يخبرنا منذرا ويقول: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ(37). الأعراف.

شكرا لك مرة أخرى على المساهمة.

 

عزمت بسم الله،

الفاضل الكريم الأستاذ رضا عبد الرحمان علي تحية من عند الله عليكم،

بارك الله في جميع من يساهم بالقلم والحكمة والموعظة الحسنة في إصلاح الناس، وتبيين ما تحمله كتب البشر من لهو الحديث الذي أضل الناس عن الذكر وعن الصراط المستقيم، في اعتقادي إن كتاب البخاري هو أكبر الكتب تضليلا للمؤمنين، والمتخرجون من الجامعات الإسلامية قد أُشربوا ولقِّنوا ( صحة ما بين دفتيه) وجعلوا منه أي من البخاري سجلا تجاريا من أجل متاع الحياة الدنيا الزائل، ونسوا أو تناسوا قول الله تعالى الذي جاء به الرسول محمد عليه السلام فقال: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78). آل عمران.

أرجو لنا ولهم الهداية والاستمساك بما أنزل على محمد وهو الحق لا غير.

شكرا مرة أخرى على المداخلة أكرمك الله تعالى.

عزمت بسم الله،

الفاضل المحترم الأستاذ يحي فوزي تحية من عند الله عليكم،

لو لا تشجيعكم، لما لبست ثوب الغوص في تلك الكتب المليئة بالقنابل الموقوتة، ولما صبرت على إزاحة الركام الهائل الذي وضعه أعداء الله والرسول ليضلوا الناس عن الصراط المستقيم، فبفضل الله تعالى وبفضل المخلصين العبادة للواحد القهار أمثالكم فقد أنشئ هذا الموقع لأهل القرآن، ليبين للناس ما نزِّل إليهم من ربهم، وذلك بالاعتماد على كتاب الله وحده لا شريك له.

بما أن الله تعالى ليس بظلام للعبيد، فلا يمكن أن تكون تلك الروايات صحيحة، ولا التي قيل فيها: ( .... فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ...). لأن في الكتاب آيات كثيرة تخبر بوجود ميزان للأعمال، وبوجود رب قائم بالقسط لا إله إلا هو. (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).(18) آل عمران.

والجزاء يكون إما بالجنة أو النار، وقد أخبرنا الله تعالى أنه سيملأ جهنم من الجنة والناس أجمعين، ولم يقل سيملأ الجنة بهما، لأنه سبحانه عادل وليس بظلام، فأنذر الجِن والناس من يوم الدين يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة.

قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ(4). يونس.

شكرا على المشاركة الفعالة من المغرب شقيق الجزائر.

عزمت بسم الله،

الفاضل الكريم الأستاذ محمد عبد الرحمن محمد تحية من عند الله عليكم،

نعم أخي الكريم، لا يمكن أبدا لرسول الله تعالى أن يتقول على الله فينسب قولا أو فعلا للوحي، والدليل القاطع هو بقاء الرسول على قيد الحياة إلى أن توفاه الله تعالى وفاة عاديا، لأنه لو تقول على الله، لأخذ منه باليمين ثم لقطع منه الوتين، وهذا أكبر تهديد جاء من رب العالمين لرسول كريم ذي الخلق العظيم.

لقد أقسم المولى تعالى بما نبصر وما لا نبصر ليقول: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ(38)وَمَا لَا تُبْصِرُونَ(39)إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(40)وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ(41)وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(42)تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(43)وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ(45)ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ(46)فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ(47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ(48)وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ(49)وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ(50)وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ(51)فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(52). الحاقة.

كما أشرت أخي الكريم، فنحن اليوم شهداء على كل من بلغه موقع أهل القرآن، فسوف نُسأل ويُسألون عن الكتاب الذي نزل على محمد وهو الحق، ( القرآن العظيم ) فقط.

يقول ملك يوم الدين: وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ(89). النحل.

أما كتاب البخاري وغيره من كتب البشر فسوف يُسأل أصحابها عما كتبوا فيها مما يخالف كتاب الله تعالى، من تضليل للمؤمنين وتغير لأحكام الله تعالى، فكان ذلك تقولا على الرسول محمد عليه السلام. قال رسول الله عن الروح عن ربه: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.

المهدي كفكرة فلسفية تُعالج النفوس اليائسة و المُحبَطة لا غير؟

لكن في الواقع غير ممكن ولا يَصِّح التعويل على الأوهام فإن الكهنة يريدون أن نشتغل بالخرافات بدل العلم التجريبي والتكنولوجيا وكُلماَ تخلفنا خطوة إزداد الدراويش ثراءا على حسابنا كمن يملك قطيع من الماعز. ورغم أن الدين السني والدين الشيعي مشتركان في إسم واحد هو( الإسلام) ومع ذلك فالهَوَّة بينهما لا يسدها رَدْ مُ يأجوج ومأجوج . ولك أن تلقي نظرة على كتبهم ومراجعهم فلن تجد شرًا منهما ولا نَصيبَ لهما في قوله تعالى [ كنتم خير أمَّة أخرجت للنّاس ] ولا نستغرب من الكهنة أن يخترعوا مَهْديين ويُخرجون من مُخيِّلاتهم أنبياء جُدد ’ بل أنا لا أعجب لو خلقوا أربابًا و ألهة متعددة الشرائع ولما لا ؟

وقُطعان الجواميس في صور بشر تتبعهم ورجال الدين يتربصون بكافة البشر ’ إلى حين ظهور دكتاتور مستبد يملك السلطة والمال فيُنصِبوه مَهْديًا مُقابل رشاوى تُسمى ( رواتب).

وأبدءُ بمهدي السُنّة الوهمي الذي يُسقِط الجزية ولا يقبل إلاَّ الإسلام أو القتل ’ هذا يُعني يُخالف القرءان

[لا إكراه في الدين ] [وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ]. فهذا الفاشي المتطرف يُمارس العنف ’ فلا حرية إعتقاد ولا حكمة ولا موعظة ولا إحسان ولا حوار ’ ولا أدري بأي دستور يقود العالم ’ إلا بالحديد والنار ويعتقد المُغَفلين أنه سينقذهم من هيمنة الأمم الأخرى ويُعطي المال بلا حساب حتى يقضون شهواتهم التي حُرِمُوا منها . وقد منحوه معجزات فوق التصور ولا يتَّسِعُ المجال لذكرها ... فإذا جئنا الى مهدي الشيعة فاسخر ولا حرج فهذا النازي المتغطرس عند ظهوره يقتدي بالحجاج بن يوسف في هدم الكعبة ثم يُقيم الحد على الأموات ويُبيد النواصب وعنده من القدرات ما يفوق الخيال ’ ثم يختفي في سرداب خوفًا من القتل .

ولا أدري ماذا يرجون من هذا الجبان الرعديد . لكن كيف يتغذى ويتنفس تحت الأرض ؟ سيقولون بقدرة (الله) ولماذا لا تقف هذه القدرة الى جانبه فوق الأرض . ولماذا اختفى أكثر من ألف سنة ؟ سيقولون لحكمة يعلمها (الله) ’ وهل من الحكمة أن يخفي عنكم منقذكم ؟ وهل من العدل أن يخفي عنكم الحكمة أيضا؟ وهذا الخفَّاش لو كان موجودا حقا لحكمنا عليه غيابيا بالصم البكم العمي .

لأنه لا يسمع صياحكم ولا يَدْعُ لكم ولا يرى ما أنتم فيه ’ وصاحب هذه العاهات لا يصلح لشيئ ’ أم هو عدوكم اللدود الذي يستمتع بشقائكم ’ فهل سمعتم بسفاهة كهذه وهل رأيتم فارق بين الروافض والنواصب . ولعل خروج الشيعة إلى هذه الهرطقة هي مواقف السُنّة المُخزية ’ حيث انحازت الشيعة إلى آل البيت وأهل السنة أمسكوا ا لعصى من الوسط ويتَرضون على القاتل والمقتول ’ ثم قالوا القاتل والمقتول في النار وهو تناقض غريب . وبعد إطلاعهم على قلب القتيل وجدوه حريصا على قتل أخيه فأدخلوهم النار جميعا دون محاكمة . ولم يُكَلفُوا أنفسهم عناء التحقيق ليعرفوا مَنِ البادئ بالعدوان ومن كان في موقف الدفاع عن النفس ورد فعل مشروع .

وأنا أدع الأتباع شيعةً وسنةً أن يتمردوا على رجال الدين ’ فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا . وكلما زدتموهم إحتراما زادوكم إحتقارا وكلما بالغتم في تقديسهم بالغوا في إهانتكم . وهل هناك إحتقار وإهانة وإذلال أكثر من هذه المسرحيات الفكاهية التي كتبوها في التراث الإسلامي. فمشايخ الشيعة والسنة يتآمرون على أتباعهم حتى يُقاتل بعضهم بعضا في حروب لا يُشارك فيها كاهنا واحدا إلاّ تحريضا من داخل المعابد . وإمعانا في الإستهزاء بالأتباع إخترعوا أديانا ألزموا بها الدهماء والحمير ’ فبعضهم يُعذّب نفسه تكفيرا على جُرمٍ لم يرتكبه ونسي قوله تعالى [ ولا تَزِر وازرة وِزر أخرى ] .

فيأيها المُغفل أنت لست مسؤولا على ذنب لم تفعله ’ حتى لو تخلى أبوك عن نصرة آل البيت ’ وأكثر من هذا لو أن أباك قتل الحسين ومن في الأرض جميعا فليس عليك شيئ ولا تُحَاسب عليه [تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ماكسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون ] .

دع عنك وساوس المراجع وعش حُرًا ... وقد ألزم مراجع السنة والشيعة أذنابهم بأشياء تافهة لم يلتزموا هم بحرف منها ومارسوا القرصنة معهم والسمسرة مع أسيادهم .

عزمت بسم الله،

تحية من الله تعالى على كل من قرأ، وخاصة على كل من ساهم بقلمه في النهي عن المنكر، الذي نجده في كتاب البخاري وغيره مما كتبت أيدي بشر، أو دُسَّ وأقحم في كتبهم بعد موتهم، على كل، نحن ننتقد ما بين دفتي كتبهم، ولا نتعرض للأشخاص أبدا، لأن ذلك ليس من حق المخلوق أن يحكم على ما تخفي قلب المخلوق، إنما يتولى أمرهم الخالق سبحانه وحده، وهو الوحيد الذي سوف يجزي كل نفس ما كسبت...

أعود إلى الموضوع، وهي أحاديث بين أيديكم تخالف أحسن الحديث الذي نُزِّل على محمد وهو الحق، وقد نسبت إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام، بينما نجدها مخالفة لما جاء به الرسول من عند ربه، فقد قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(17)وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(18). النساء.



لقد بين المولى تعالى في هذه الآية الكريمة أن التوبة من الإثم المقترف بجهالة والإسراع في التوبة هو دليل الخوف من عذاب الله، وهو اعتراف ضمنيا من السوء الذي عمله العبد، فهؤلاء يجدون الله تعالى غفورا رحيما، أما الذين يعملون السيئات والمحرمات ويكفرون بما جاء به القرآن العظيم، فهؤلاء قد أنذرهم الرسول الذي بلغ عن ربه فقال:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ(34). محمد.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوْ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(91).آل عمران.



 

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(161). البقرة.

لاحظوا أعزائي الآيات الثلاث التي جاء فيها: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا). محمد. (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ). آل عمران. و البقرة.

الآية الأولى (كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ). هؤلاء كفروا بآيات الله وما نزل من الحق، ولم يكتفوا بذلك فظلموا أنفسهم، فقد صدوا عن سبيل الله تعالى، أي جاهدوا في تضليل الناس عن سبيل الله، بروايات نسبوها إلى الله تعالى والرسول عليه السلام، فهؤلاء لن يغفر الله تعالى لهم، وهذا حكمه سبحانه فيهم، ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب.

الآية الثانية (كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ ). هؤلاء ماتوا وهم كفار، أي كفروا بما أنزل الله تعالى من الكتاب واتبعوا هواهم، فلم يكن الله تعالى ليقبل فديتهم ملء الأرض ذهبا، وما لهم من ناصرين ( ولا شفاعة من أحد)، لأنهم كفروا ما أنزل الله تعالى من الهدى واتبعوا الضلال.

الآية الثالثة (كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ ). فهؤلاء عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لأنهم كتموا الحق وما نزل من الكتاب واتبعوا غيره.

إن الذين يعتقدون في صحة البخاري وغيره من كتب البشر ولا يبينون ما في تلك الكتب من الضلال وما يخالف كتاب الله تعالى ( القرآن العظيم) فقد كفروا وكذبوا بآيات الله تعالى واتبعوا ما كتبت أيدي بشر.



قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ(93). الأنعام.

والسلام عليكم.