الأستاذ إبراهيم دادي السلام عليكم  مقال مقالاتك تحاكي المثل الذي يقول : " داوها بالتي كانت هي الداء "  ففمن كلامهم ياتي نقدهم !!  سبحان الله قرأت حالا مقالا للدكتور منصور يتحدث عن ذات الموضوع ،فشكرا لكتاب الموقع في هذه المسيرة التنويرية التعليمية ، ولقد أتيت بجزء منه   : " وأظلم البشر جميعا هو من يجمع بين التكذيب للآيات والافتراء على الله جل وعلا وحيا كاذبا ، وهم عند الموت سيندمون ويعترفون بضلالهم،ثم يوم القيامة يلقى بهم فى جهنم أمة بعد أمة: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنْ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38)"

عادة المفترين على خاتم المرسلين أن يرسموا شخصية له تعبر عنهم هم ، يرون فيها أنفسهم ومجتمعهم وما عليه شيوخهم وقادتهم وخلفاؤهم . من هنا فصياغة الحديث تعبّر عن ثقافة عصرها وتعكس تاريخهم بطريق مباشر أو غير مباشر. ولقد كنت ـ ولا زلت ـ أتمنى لو يتاح لى الوقت لبحث كتب الحديث الكبرى بحثا تاريخيا أستسقى منه ملامح عصرها ، وخصوصا من ملامح وعبارات لم يعرفها عصر النبى ، وهى كثيرة , وعلى سبيل المثال ، أحاديث الزكاة وعلامات الساعة وأحاديث مناقب المدن ومناقب الأشخاص ومناقب القبائل والبلاد ، وأحاديث أخرى تقدح فيما يمدحه الآخرون ، وهناك أحاديث علامات الساعة ..ألخ .

ولأن العمر يمضى والنهاية تقترب و الجهد يقل ويتضاءل فإننى أضع هذه الفكرة لباحثى أهل القرآن وغيرهم . عليهم بدرس وبحث العصر العباسى قبل وأثناء حياة مؤلف كتاب الحديث كالبخارى مثلا ، ثم قراءة وبحث أحاديث البخارى فى ضوء ثقافة عصره ، وملامحه السياسة والاجتماعية . ومثلا بحث أحاديث السيوطى فى الجامع الكبير والجامع الصغير و رسائله الكثيرة ، وقد عاش السيوطى فى أواخر العصر المملوكى بالقاهرة . وقبله ابن الجوزى فى بغداد فى مؤلفاته فى الحديث والتاريخ والفقه .ليس هذا عسيرا .. ومستعد للتوجيه العلمى لمن يختار مثل هذا الموضوع بحثا للماجيستير أو الدكتوراه .

خالص الشكر والتقدير للجهد العلمي والنقد الموضوعي الذي يقوم به الاستاذ العزيز / ابراهيم دادي في التخصص التعليمي .. في نقد كتب التراث المعروفة بكتب الأحاديث أو الصحاح.. عند عامة المسلمين..

 وهذا دور نؤيدك فيه أستاذ / دادي.. فسر على بركة الله وتوفيقه.. وإذا كنا قد تعلمنا من القرآن العظيم من آياته التي استشهد بها وتدبرها كبار كتاب الموقع الكرام الذين يؤمنون بالقرآن مصدرا ودستورا واحدا للإسلام ولا منازع للقرآن في هذا الشأن.. أن الرسول بخلاف النبي .. وما ينطق به الرسول ليس من عنده وإنما هو من عند الله تعالى وما ينطق به رسول الله محمد .. هو (القرآن) وحده وهو قول رسول كريم هو جبريل عليه السلام وردده وراءه وحفظه رسول الله محمد ، إذن هو خالي من المتناقضات والاخلافات .. ولهذا جاء على لسان أحد المؤمنين في قرى القر آن المذكورة فيه  من قال لقومه ( يا قوم ابتعوا المرسلين)

 واذا طبقنا هذا على حالنا .. فمن الأولى أننا نعرف ان البخاري كان محدثاً وجامعا لتراث المسلمين الثقافي والاجتماعي.. وهو ليس برسول..

 ومن هنا فلا يجب اتباع البخاري ولا غيره من زعماء الرواية والحديث.. وذلك بكل بساطة لأنهم ليسوا مرسلين..

 أما عن مداخلة الدكتور صبحي منصور .. فما العمل إذا لم يكن الباحث يحمل تخصصا في العلوم التراثية كالحديث والتفسير من أحد جامعات الشرك العربية المسلمة كالأزهر وجامعات السعودية وتونس وباقي بلاد العرب..

 كيف يمكن الحصول على شهادة ماجستير أو دكتوراة في هذا التخصص..

هل يمكن الحصول عليها من جامعة موقع ومدرسة اهل القرآن .. أو من جامعات عالمية اخرى متخصصة في الاستشراق ودراسة علوم التراث العربي..؟

 هل من إجابة والله يرعاكم.؟

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قرأت كثير عن كثرة الاحاديث التي وردت هنا وهناك ، عن البخاري وعن غيره وكم قيل على لسان النبي من كلام ممكن صح او خطأ والله اعلم. لكن اهم شي في حياتنا اليومية نقطتان اساسيتيان لا يجب ان يغيبا عن ذهنا:

1. ان الحيدث ليس كلام الله ، بالعكس هو كلام متداول بين الناس والدليل على ذلك ان اي بداية حديث يبدأ بي : " حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان وا قال فلان وقال فلان .." اذن هي اقاويل ونحن كمسلمون لا تهمنا الاقاويل.

2. كلام الله اي القران هو الذي يجب ان نأخذ به وحسب اعتقادي المتواضع انه اذا اطعنا الله واطعنا الرسول واولي الامر العقلاء منا حيث هذه الطاعة يجب ان تكون متسلسلة ومتدرجة حسب ما هو مكذور وليس حسب الاهواء وانه يمكن القفز عن الاولى والثانية للوصول الى البخاري وغيره من الناس ونقول اننا  اطعنا الله والرسول .. فهذا غير مقبول قطعا.  فالعامل الاول هو القبول بما انزل الله واتباعه " واتبعوا ما انزل اليكم.." .."فاستقم كما امرت.." ، " يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل ..."

3. اذا كان حديث عن الرسول/النبي فانا لا يهمني من رواه اولا ومن نقله ثانيا ومن كتبه ثالثا ومن صححه رابعا ومن اخرجه خامسا . الخ وانما ما يهمني هو اولا وقبل وبعد كل شي مدى توافقه مع القران او عدم توافقه ..  يعني مثلا كل هذه الاقاويل واكرر الاقاويل التي يقال انها احاديث فهي ليس الا اقاويل واين القران منها؟؟ ولا يهمني متى واين وكيف وانما السؤال الوحيد عنها هو هل هذه القصص تتماشى او تتعارض مع كلام الله وما يقوله الله تعالى عن النبي/الرسول؟؟؟؟ اذا تتعارض فيا عزيزي المسلم المؤمن القي بها في سلة القمامة ولا تأبه لشيئ! ولن تحاسب باذن الله تعالى الا بالاجر الحسن  والعمل الصالح. اما اذا  الا تعارض فهي موجودة ويعود علي ان اخذ بها ام لا  ولا يوجد شي او احد  يجبرني على الاخذ بها لانها قول الناس بالنهاية عن فلان وعن فلان وقال هذا وقال ذاك .. المهم ان اتبع ما انزل من كلام الله وليس كلام البشر .

وانك لعلى خلق عظيم .. واذا صدقنا هذه الاقاويل هل يكون رسولنا/نبينا على خلق عظيم؟؟؟ الله يهدينا الى الحق..

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿٤٥﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿٤٦﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَ‌ةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ --- الحاقه

فكيف اذا يتقول علينا البخاري؟؟؟؟؟ لا اله الا الله محمد رسول الله

ببساطة:

1. كل شي يتماشى مع كلام الله فيمكن الاخذ به ولا حرج بذلك بعد التقيد بكلام الله اولا

2. كل شي يتعارض مع كلام الله الى المزبلة.. كمثل هذه القصص

الحمد لله على هذه النعمة

والسلام عليكم

شكرا أخي أحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور على المشاركة، والحث على الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى، بالبحث والتنقيب في أمهات الكتب البشرية التي بسببها حاد وهجر المسلمون كتاب الله تعالى الذي لا ريب فيه، واتبعوا غيره التي فيها الاختلاف الكثير، والتناقض الصارخ مع ما جاء به الرسول من عند الله تعالى.

نعم أخي الحبيب الدكتور أحمد، أوافقكم على ما تفضلتم وقلتم: عادة المفترين على خاتم المرسلين أن يرسموا شخصية له تعبر عنهم هم ، يرون فيها أنفسهم ومجتمعهم وما عليه شيوخهم وقادتهم وخلفاؤهم. من هنا فصياغة الحديث تعبّر عن ثقافة عصرها وتعكس تاريخهم بطريق مباشر أو غير مباشر.أهـ

وهو كذلك المفترون على الله ورسوله يرسمون شخصية النبي لتعبر عنهم، وهم يروا شخصيتهم في شخصيته، لذلك يقولون على الله الكذب وهم يعلمون، قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78). آل عمران.

شكرا مرة أخرى على المشاركة والتشجيع.

شكرا لك أخي الكريم الأستاذ محمد عبد الرحمن محمد على المداخلة القيمة،

أخي العزيز قلت: ومن هنا فلا يجب اتباع البخاري ولا غيره من زعماء الرواية والحديث.. وذلك بكل بساطة لأنهم ليسوا مرسلين..أهـ

مع الأسف الشديد نجد أن السواد الأعظم من المسلمين يتبعون البخاري والكافي وغيرهما من الكتب التي كتبتها أيدي بشر فلا علاقة لهم بالوحي، وإنما أتباعهم هم الذين جعلوا منهم أربابا من دون الله، وهؤلاء الأتباع إنما يقدسون شيوخهم وأئمتهم لينالوا بدورهم تقديس مريديهم من أجل متاع الحياة الدنيا فقط، لكن يوم الدين يوم الفرقان سوف يلعن بعضهم بعضا، قال رسول الله عن جبريل عن ربه:

وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(25). العنكبوت. وقال أيضا:

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا(25)الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَانِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا(26)وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَاوَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا(29)وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(30). الفرقان.

شكرا مرة أخرى والله يكرمك.

 

شكرا  الأستاذ  دادي ،  لهذه  الجهود  ، وهذا  الصبر  الجميل ، والنفس  الطويل  في  سببل  تتبع  وفضح   مواطن  الأكاذيب  والإفتراءات  التي  يحاول  أعداء  الدين  زرعها، - والحق  يقال ، فقد  وفّقوا أيما  توفيق ، -  بفضل  تلك  التربة  الصالحة  لمثل  تلك  المحاصيل  الفاسدة ، تلك  التربة التي  وجدوها  جاهزة  وبفضل  ( - تلك   البلادة  التي  تحولت  إلى ذلك  السماد  الكثير  الكثيف ) الذي  يوفره  لهم  عديمو الألباب ،  بمواقفهم  تلك  التي  من الممكن  أن  تلخصها  هذه  العبارات  السائدة  حاليا  ومنذ  أمد  طويل  جدا  لا  يعلم  مداه  إلا  الله  والراسخون  في  العلم ،  وهي  :  إن  البلادة  من  الإيمان .

وأما عن  الجهود  المبذولة  حاليا  من  الذين  يستمعون  القول  ويتبعون  أحسنه ،  أولئك  الذين  يتخذون حديث  الرحمن  الرحيم  مأخذ  جد ،   فإن  تلك  الجهود  إن  دلت  على  شئ   فإنما  تدل  على  لسان  حال  أولئك   المجاهدين   وتفاؤلهم   وتضرعهم  من  المولى  عز وجل  في  أن  يهديهم  الصراط  المستقيم ، صراط  الذين  أنعم  الله  عليهم  ، وباختصار  شديد  فإن  جهودهم  تتلخص  في  (  إياك  نعبد  وإياك  نستعين ) .

وعلى  أمل  كبير  وملح ،  وانتظار  ذلك  اليوم  الذي  يتحول  بإذذن  الله  إلى  فاتحة  العهد  الجديد ،  حيث  يطلق  العنان  للقرءان  العظيم  ليعبر عن نفسه  بنفسه  ، وأن  يحول  أهله  إلى  خير أمة  أخرجت  للناس ،  وللناس جميعا   بدون  استثناء .

ودمتم   موفقين.         

عزمت بسم الله،

بداية أشكرك أخي الفاضل خليل ابوتايه ، على المداخلة وإثراء المقال،

ماذا لو أن المسلمين لم يتبعوا السبل، واتبعوا ما نُزِّل على محمد من الحق، كما تفضلت وقلت: فالعامل الاول هو القبول بما انزل الله واتباعه.أهـ

نعم سيدي الكريم، العامل الأول هو القبول بما أنزل الله تعالى واتباعه، فنكون بذلك قد أطعنا الله، واتبعنا الرسول في حياته و( القرآن ) بعد مماته. (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(51). العنكبوت.

وكما تكرمت أيضا وقلت: المهم ان اتبع ما انزل من كلام الله وليس كلام البشر.أهـ

وهو كذلك المهم أن نتبع قول الله تعالى، وليس كلام البشر المنقول بالعنعنة، والمنسوب إلى الرسول افتراء عليه، لأن أغلبه إن لم أقل كله يخالف ما نزل من الحق عليه، وهو القرآن المحفوظ بقدرة الخالق سبحانه.

شكرا لك مرة أخرى على كرم المشاركة. والسلام عليكم.

عزمت بسم الله،

بداية أشكرك أخي الفاضل خليل ابوتايه ، على المداخلة وإثراء المقال،

ماذا لو أن المسلمين لم يتبعوا السبل، واتبعوا ما نُزِّل على محمد من الحق، كما تفضلت وقلت: فالعامل الاول هو القبول بما انزل الله واتباعه.أهـ

نعم سيدي الكريم، العامل الأول هو القبول بما أنزل الله تعالى واتباعه، فنكون بذلك قد أطعنا الله، واتبعنا الرسول في حياته و( القرآن ) بعد مماته. (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(51). العنكبوت.

وكما تكرمت أيضا وقلت: المهم ان اتبع ما انزل من كلام الله وليس كلام البشر.أهـ

وهو كذلك المهم أن نتبع قول الله تعالى، وليس كلام البشر المنقول بالعنعنة، والمنسوب إلى الرسول افتراء عليه، لأن أغلبه إن لم أقل كله يخالف ما نزل من الحق عليه، وهو القرآن المحفوظ بقدرة الخالق سبحانه.

شكرا لك مرة أخرى على كرم المشاركة. والسلام عليكم.

عزمت بسم الله،

شكرا لك أخي الحبيب الأستاذ يحي فوزي نشاشبي على المداخلة القيمة،

بفضل معية المولى تعالى وعونه، وبفضل جهود وجهاد الجميع، يمكن لنا أن ننذر الناس ونبين لهم أن أعداء الله قد تمكنوا من تضليلنا عن الصراط المستقيم، وقد اخترعوا لنا سبلا لتحيدنا عن سبيل الله، وفعلا فقد أبعدونا عن حبل الله وفرقونا شيعا ففرح كل حزب بما لديه، بينما نجد المولى سبحانه يأمر عباده أن يعتصموا بحبل الله ( القرآن العظيم) ولا يتفرقوا لعلهم يهتدون. قال رسول الله عن الرُُّوح الأمين عن ربه سبحانه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103). آل عمران.

لو أن المسلمين اكتفوا بتحريم ما حرم وما أحل العليم الحكيم في الكتاب ( القرآن الكريم)، ولم يتبعوا السبل المختلقة والروايات المنسوبة افتراء على النبي، فأشركوه في شرع الله تعالى فحرم ( حسب كتبهم) ما أحل الله تعالى، وأحل ما حرم الله تعالى، أقول لو أنهم استمسكوا بالقرآن ولم يهجروه لكانوا خير أمة أخرجت للناس شهداء عليهم.

ومن أمثلة ما نسب إلى الرسول افتراء عليه مثلا:

1. لا وصية لوارث. بينما العليم الحكيم يقول: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ(180). البقرة.

2. لا جمعة على خمسة: خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي. بينما ملك يوم الدين يقول: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9). الجمعة.

فهل المرأة ليست من الذين آمنوا؟؟؟

وما إلى ذلك مما نسب إلى الرسول كذبا وزورا....



لك من الله تعالى التحية، ومني الود والسلام.