الشريعة و عقوبة السارق و السارقة

مصطفى فهمى Ýí 2011-08-19


دعوة للتفكر

إن اللاحق فى هذا البحث لهو دعوة للتفكير و التفكر و الإدراك و العقل و التدبر و البحث فيما هو وارد إلينا و مشهور لدينا بأنه محتوى و تفصيل ما يسمى "بالشريعة الإسلامية" ـ إن جاز لنا هذا التعبير، و ما هو فى ظننا إلا فقه و اجتهاد بشر - وهو بالضرورة ليس كل ما قيل - نأخذه مأخذ المسلمات و نقدسه و نلحقه بالشارع سبحانه و تعالى و نجزم و نرهب الناس أن هذا مراده، و تنبع خطورة ذلك لما يدور الأن بالمطالبة بحق فى ظاهره يراد به باطل فى باطنه بل و يراد به مغنم سياسى للوثوب على الحكم بالتلاعب و ركوب عقول البسطاء و العامة من الشعب المصرى.

تم اختيارى لموضوع مشهور فى ما يسمى "بالشريعة الإسلامية"  قد يكون صادما لأغلب الناس و ذلك عن عمد ليكون مثالا لعموم الحال و ليس لخصوص الموضوع.

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَ

إن ما نظن أنه الشرع الإسلامى "(الإسلام اصطلاحا – رسالة الرسول محمد) الذى يلزم بقطع يد من "سرق" "بالبتر" هو فقط التقنين للجريمة و عقوبتها و غير ذلك يكون خارج الشرع، يجانبه الصواب فى رأينا، وإنما ما شرعه الله للبشر هو كليات و رؤوس أقلام، و على البشر إعمال العقل فى تكييف الجرم و تكييف العقوبة حسب الزمان و المكان و الظروف حتى تتحقق نتائجها و تحقق المراد الإلهى و هو عدم الاعتداء على الآخر بالسرقة و كذلك تشريع عقوبة تحقق الردع
 وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) المائدة
 لن نتكلم هنا عن تفاصيل توصيف السرقة لأن توصيفها هو توصيف بشرى و إن كان فى عمومه (أخذ من حرز فى غفلة من صاحبه) و لكنه لا يخرج عن كونه نوع من اعتياد الاعتداء على الآخر بالسرقة، و عدم الاعتداء على الآخر هو شرع إلهى لم يحيد عنه الله فى كل رسائله للبشر و لم يختص به رسالة الرسول محمد (الإسلام اصطلاحا)

تعريف "سارق" بصيغة "فاعل"

و من ضمن استعمالات صيغة "فاعل" فى لغة العرب تكون للدلالة على المتابعة. بمعنى استمرارية و دوام الفعل وعدم انقطاعه و عليه نرى أن السارق هو معتاد السرقة
 عقوبة السارق و السارقة

أما العقوبة "بقطع" اليد أو الأيادى التى قننت من الفقهاء ببتر اليد عن الجسم و ألصقت بالشرع المسمى بالإسلامى (اصطلاحا) بأنه العقوبة المقصودة من الله و لا غيرها، فإنه فهم بشرى قاصر لفئة من الناس لمعنى الكلمة و المقصود منها، و وضعوا المبررات لفهمهم حسب زمانهم و علمهم، و اتبعهم الباقى بلا تفكير لأنهم ظنوا أنه المراد الإلهى
 تعريف معنى القطع

و القطع يتراوح و يحتمل معناه بين البتر و الجرح و التقسيم و الفصل و المباعدة و المنع و الغَل ماديا كان أو معنويا و يكون أيضا لها معانى أخرى بنفس المفهوم حسب موضعها فى السياق
 و من يتدبر القرآن يرى كل تلك المعانى للقطع، سواء كانت فاصلة قاطعة على معنى محدد لا يحتمل غيره من السياق أو معنى يراد به توسيع المفهوم على أن يكون تفعيل المراد الإلهى هو المطلوب إدراكه، فمن أخذوا بالقطع على أنه البتر أو من أخذ بالسجن أو من أخذ بالتدرج بينهما حسب فداحة الجرم أو من أخذ بغير ذلك متأكدا حسب علمه و مكانه و زمانه و ظروفه، بأنه يحقق المراد الإلهى بغل"أيادى السارق و السارقة"، فإنه بذلك يطبق مراد الله
 و عليه لا نستطيع و لا يجوز تخصيص و إلحاق ما توصل له علم فقه بشرى مختلف فيه من أن عقوبة السارق و السارقة هى بتر اليد أو الأيادى على أنه هو شرع الله و لا غيره، وهذه هى مشكلتنا نحن أتباع رسالة الرسول محمد (المسلمين اصطلاحا) ـ كلّ حسب فرقته ـ حيث ألحقت كل فرقة ما جاءها من علوم الفقه و الأثر بالإله و اعتبرته هو المراد و الحكم الإلهى و لا غيره، و أطلقت عليه (الشريعة الإسلامية اصطلاحا) و أوقفته على كل المكان و على مر الزمان

ولكم منى دوام الود

تعريفات و معانى لازمة

الإسلام و الدين

الإسلام فى العموم هو التسليم بلا قيد أو شرط أى معناه الخضوع

الإسلام فى الخصوص هو التسليم و الخضوع لله المهيمن

الدين فى العموم هو ما ندين به لديان أسلمنا له، و بمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه بما يعتقد أنه مراد الديان

الدين فى الخصوص هو ما ندين به للديان "الله" الذى أسلمنا له، و بمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه بما يعتقد أنه مراد الديان من خلال رسائله

قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران

المعنى المعجمى للشريعة: الشِّرْعةُ و الشريعة في كلام العرب: مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ، والعرب لا تسميها شريعة حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له

المعنى القرآنى للشريعة: يكون معنى الشريعة فى القرآن هى المنهل و المورد المتدفق الذى لا ينضب الذى يبين من الأمر (المراد الإلهى) ما يريده الله من الناس، أى أن الشريعة هى أداة و وسيلة ناقلة للأمر (مراد الله) للناس

وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)الجاثية

اجمالي القراءات 57614

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الجمعة ١٩ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59632]

وهل يمكن أن يطبق حد السرقة على مبارك وولديه ..؟


الأستاذ الفاضل / مصطفى فهمي السلام عليكم ورحمة الله ولكم جزيل الشكر على هذا الجهد في توضيح معاني كل من المصطلحات المشهورة عند عموم المسلمين من معنى الشريعة  والإسلام والدين والسارق..
 ولي سؤال: هل مبارك وولديه  وزوجه ينطبق عليهما مفهوم السارق والسارقة .. لأنهم استمروا في سرقة المصريين ما يزيد على ثلاثين عاماً .. والثروات التي نهبوها من عموم المصريين .. ماذا يكون تعريفها أليست هى من  المسروقات بمعنى أخذ من حرزفي غفلة من صاحبه .. أي في غفلة من المصريين
 وبتطبيق المفهوم لمعنى السارق والسارقة  أليس من الواجب أن تنادي فئة من المصريين المسلمين بتطيق حد السرقة على اسرة مبارك .. حتى يمكننا ان نحجم شهوة السرقة عند الحاكم المصري أو على وجه الخصوص الرئيس المصري القادم؟؟
 شكرا لكم وكل عام وأنتم بخير.

2   تعليق بواسطة   زيد علي المهدي     في   السبت ٢٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59646]

عن قطع يد السارق..شكر وتحية طيبة

الاستاذ العزيز مصطفى فهمي,


شكرا جزيلا لتعريفك لمعنى قطع يد السارق والذي لا اجد له معنى اخر سوى انه المنع كما تفضلتم.


لي بحث قرآني في هذا الموضوع واحب ان اشاركه متمنيا ان يكون داعما ومؤكدا لما توصلتم اليه.


البحث منشور هنا في الموقع وتجده على الرابط ادناه:


http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=8278


 


ولكم خالص الامنيات


زيد علي المهدي


3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٢٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59650]

الأستاذ العزيز مصطفى فهمي.

 


 


الأخ العزيز أشكرك على هذا التدبر الذي عودتنا عليه مشكوراً ,والذي نحن بأمس الحاجة له الآن وفي هذا الظروف التي يتبلور معها مسار الأمة من خلال الصراع مابين الفكر النير والفكر الظلامي.


عادة أحب أن أضيف إلى المواضيع المطروحة بعض الأمثلة العملية عللها تغني الموضوع.


أثناء حكم النميري في السودان ,أراد المرحوم أن يكسب ود الإسلاميين ,فأصدر مرسوماً ينص عل تطبيق عقوبة قطع اليد على السارق ,كونه تشريع إلهي ,وهو مأمور بتطبيق الشريعة لأنه بحكم أمير المؤمنين.


مالذي جرى ؟    فعلاً بدأوا بتطبيق الحد .بدون النظر إلى الظروف الموضوعية التي أجبرت السارق على فعلته ,أي إقاموا الحد بدون العدل .


وقطعت أيادي بعض الفقراء المساكين الذين سرقوا في أغلب الأحيان من أجل البقاء .ولم تقطع أيادي الذي كانوا السبب في تفقير هؤلاء.


النتيجة ....أضافوا إلى جيش العاطلين عن العمل أعداداً يحملون عاهة تمنعهم من ممارسة أي عمل ,حتى أصبحوا عالة على المجتمع والدولة.


ملاحظة : كل ذلك حدث بسبب التشريع البشري ,والابتعاد عن تدبر كتاب الله ,وخاصة في موضوع الحدود.


أخي عندما جاء القرآن لم يأت بحدية الشريعة الموسوية ,بل جاء بالحدود ,أي هناك حد أعلى ,وحد أدنى للعقوبة ...عقوبة السارق بحدها الأعلى قطع اليد ,وبحدها الأدنى السجن أو العفو ...ومابين الحدين تتدرج مراحل تطبيق الحد حسب الظروف التي يراها القاضي العادل الذي يمثل السلطة القضائية المستقلة.


شكراً لك


4   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59661]

أخى الكريم محمود مرسى

أولا أشكرك على التعليق و ثانيا لقد اتخذت من السرقة و توصيفها و عقوبتها و سيلة و معبرا لأوضح أن ما ينادى به البعض المتشدد ليس على حق عندما ينادى بتطبيق ما يسمى الشريعة الإسلامية ـ وهى فى الحقيقة فقه بشر ـ و يداعب بها العقول على أنها هى الشريعة الإلهية التى ارتضاها الله فى رسالاته و كذلك عندما ينادى بدولة دينها الإسلام بمعناه الاصطلاحى و ليس الإسلام بمعناه الإلهى فيقصى بذلك باقى أفراد و فئات المجتمع  

ثالثا سوف أجاوبك بعقلانية بلا تعاطف مع أو ضد مبارك و أسرته و إن كان هذا يعقد الأمور أكثر

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) النساء

إن اتخذنا و ارتضينا أن يكون القانون و القضاء حكم بيننا للوصول للعدل، فإن من الواجب و الشرع الإلهى  لثبوت التهمة لابد و أن يسبقها فعل يُرى أنه مُجَرّم ثم أتهام مؤيد بالدليل و قانون يجرّم الفعل و فاعله، و ينص على عقوبة الفعل و ينطبق على فاعله، و أخيرا قاضى لا يخاف فى الحق لومة لائم، ثم أخيرا إرادة تنفيذية تنفذه، ..... و تأدية الأمانات فى رأيى ليست قاصرة على الوفاء بالحقوق فقط بل تتسع للأعمال التى يجب أن تؤدى بأمانة للوفاء بالحقوق بين الشاكى و المشتكى فيه و هى تبدأ بأمانة الشاكى فى شكواه و تمتد إلى أمانة أعمال التحرى و النيابة و القضاء و التنفيذ ..... هذا فى المطلق

و لكن فى الواقع .... يتأثر الحكم بكل ركن من تلك الأركان و يتأرجح بين هوى فاعلة و أمانته

و يكون جوابنا على سؤالك هو ... إن ثبت فى حق مبارك و عائلته مسئوليته عن كل تلك الاتهامات فلا يكون عندنا من عقاب إلا الآية التالية حيث أن التهم الموجهة إليه تقع تحت حيز الفساد فى الأرض

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة

و أخيرا يثار السؤال هام .... هل فى الوضع الحالى للحكم فى البلاد أو المستقبلى؟ و هل مبارك و عائلته فى وضعهم الحالى من سجن تحفظى و خلافه؟، هل هم مقدور عليهم فعلا؟

ولكم كل الود


5   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59662]

أخى الكريم زيد على المهدى

طبعا قرأت بحثك و علقت عليه لدقة ما جاء فيه

وإنما كتبت مقالى و استخدمت عقوبة السرقة مدخلا لكشف ما يزعمون على أنه شريعة إسلامية إلهية و يريدون تطبيقها و هى فى الحقيقة فقه بشر يؤخذ و يرد عليه

ولك منى كل الود


6   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٠ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59663]

أخى الكريم زهير قوطرش

نعم ... لما جئت به من مثال حى لتطبيق ما يسموه زعما بأنه الشريعة الإسلامية الإلهية و لا غيرها، ... و ما نحاوله الأن هو استنهاض الفكر المضاد لما يحاوله رؤوس المتشددة من السلفيين و الإخوان و غيرهم ترويجه برفع تلك المسميات الاصطلاحية و وأصباغها بالصبغة الإلهية لامتطاء عقول العامة و البسطاء فى مصر و لا هدف لهم إلا الوصول إلى الحكم و نكون بذلك استبدلنا دكتاتورا خلعناه بآخر لن نستطيع خلعه لأنه يمثل الله، و الله لا يخلع

ولك منى كل الود


 


7   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأحد ٢١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59692]

القطع لا يعني البتر

أخي الفاضل الأستاذ / مصطفى فهمى


 


مأجور بإذن الله على هذا العرض الجميل .


 


ومن خلال تتبعي لدلالات القطع وجدتها جميعا لا تعني البتر ولكنها تعني الشج ، وما أكد لي ذلك " النسوة اللاتي قطعن أيديهم " .


 


وحسب علمي أن السارق في مصر كان يشج على صدره لكى يتعرف عليه البوليس أثناء الاشتباه به ، وعليه فقطع يد السارق تعني الشج علي اليد بعلامة حتى يتم التعرف عليه حين مصافحته فيتم الحذر منه .


 


دمت أخي بكل خير .


 


والسلام


 


8   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الإثنين ٢٢ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59713]

أخى الكريم أحمد شعبان

أشكرك على مداخلتك

أظن أنك لاحظت ذكرى لمصطلح الشريعة الإسلامية، فإنما كتبت مقالى و استخدمت عقوبة السرقة مدخلا لكشف ما يزعمون على أنه شريعة إسلامية إلهية و يريدون تطبيقها و هى فى الحقيقة فقه بشر يؤخذ و يرد عليه، و ما نحاوله الأن هو استنهاض الفكر المضاد لما يحاوله رؤوس المتشددة من السلفيين و الإخوان و غيرهم ترويجه برفع تلك المسميات الاصطلاحية و إصباغها بالصبغة الإلهية لامتطاء عقول العامة و البسطاء فى مصر و لا هدف لهم إلا الوصول إلى الحكم و نكون بذلك استبدلنا دكتاتورا خلعناه بآخر لن نستطيع خلعه لأنه يمثل الله، و الله لا يخلع


إن الفقه الدينى فى مصر قبل عدة أجيال و قبل أن يضبغ بفقه الصحراء كان رحبا واسعا يسيرا فاهما، و أظن أن القوانين المصرية قبل التلاعب بها كانت مشرعة من علماء عظماء و فطاحل واضعين نصب أعينهم الشريعة الإلهية موردا لتحقيق كليات المراد و الأمر الإلهى

ولك منى دوام الود


9   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ٢٢ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59717]

علمني اصطاد سمكة

أخي الكريم الأستاذ / مصطفى

لقد هديت أخي إلى صواب ، ويجب أن نكرس لمنهج يهتدي به الجميع ، ولا نكتفي بتقديم نتائج مجاهداتنا .

وإن كنا لم نهتد بعد إلى هذا المنهج فلنتحاور عسى أن نهتدي إليه .

ولي دراسة متواضعة حول هذا الأمر ، مما يعني أننا لن نتحاول حول تيه ، بل توجد نواة لحوارنا .

ويحضرني هنا المثل الذي يقول " لا تعطيني سمكة وعلمني أصطاد سمكة " ,

وقد فتحت صفحة وأنشأت مجموعة على الفيسبوك بعنوان " توحيد المسلمين " أدعوا إليها كل صاحب جه

مخلص ، وهى على الرابط التالي :

http://www.facebook.com/groups/Eyd.Wahda/?view=permalink&id=209976452390906#!/groups/216002311782292/?id=216544778394712&notif_t=like

دمت أخي بكل خير .

والسلام


 


10   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٢٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59802]

وقطعن أيديهن

 كل عام أنتم بخير أستاذ مصطفى ، وموضوع مهم  وخاصة في هذه الأيام التي خرجت فيها السلفية من  مساكنها  وان اؤيد الشق  كما جاء في قصة يوسف ، يقول تعالى عن النسوة في قصة يوسف : {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31


فليس من المعقول أن  تبنر النسوة أيديهن فلم يفهم احد من الناس ذلك  ، دمتم بخير والسلام عليكم .


 


.


11   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ٢٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59804]

استكمالا لوجهة نظر الأخت الفاضلة / عائشة حسين

أولا : أشكر الأستاذ الفاضل / مصطفى فهمي   ـ وأقول لسيادته كل وانتم بخير وأسرتك الكريمة بخير بمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان ودخول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات


ثانيا : أشكر الأستاذ الفاضل مصطفى فهمي على هذا المقال الذي يجاهد فيه ويريد تخليص الاسلام من فقه البشر وتشريعات البشر التي تجعل من الإسلام دين للقتل وسفك الدماء والانتقام ن وهو في الحقيقة دين يدعو للتسامح والعفو وكظم الغيظ والصفح الجميل


وبخصوص مسألة قطع اليد من وجهة نظري أن أصحاب هذه الرؤية وهذه الشريعة معظمهم يتمتعون بمرض نفسي عضال يريدون من خلاله استعباد خلق الله والتحكم فيهم باسم الدين بقتل من يخالفهم ونفي من يعترض علىشريعتهم وقطع يد من يسرق ويشاركهم في سرقة أموال الشعوب فهي شريعة وفقه سياسي لخدمة السلطان وسدنته وتمتعهم بنعم ومتع الحياة على حساب الفقراء والبسطاء ، ومن هنا أسأل هل يجرؤ إرهابي سعودى من العاملين في جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يسأل ملك أو أمير أو من أين لك هذا .؟ أو محاسبته على شرب الخمر .؟ فهي تشريعات صنعت خصيصا للتطبيقها على فقراء القوم لصالح الحكام والملوك الطغاة والمستبدين ..





أخيرا ::


وتعقيبا على وجهة نظر الأخت عائشة حسين أقول :


إذا كان الفعل (قطع) في القرآن يعني البتر فهل يمكن أن يكون بنفس المعنى في الآيات التالية


يقول تعالى (ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَٰقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأرْضِ أُولَـۤئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ)البقرة:27   ،  وقوله تعالى (وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ)الرعد :25


ــ اعتقد أن القطع هنا معناه عكس الوصل أو الصلة أو صلة الرحم ، ولا يعقل أن نقول أن عكس صلة الرحم هو قطع الأشخاص الذين يجب أن نصل معهم الرحم أو تقطيع الأرحام إلى إرب ، فالقطع هنا عكس صلة الرحم


وقوله تعالى (وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )التوبة :121     ، أعتقد أن القطع هنا ليس معناه أن يقوم الناس بقطع وبتر الأرض في الوادي ، وإنما تعبيرا عن السير والمشي وقطع المسافة أي السفر وقطع مسافة محددة


 


وفي معنى أخر يقولون عن قطع الطريق أو قطاع الطريق ، فلان قاطع طريق فهو يمنع الناس من المرور فقط بأن يسرق أموالهم أو يرهبهم أو يطاردهم لكنه لا يقطع الطريق نصفين بأن يفصل جزء من الطريق عن الكل ، فهو يمنع استخدام الطريق الاستخدام الطبيعي له ، وهذا أعتقد المقصود من معنى قطع يد السارق أن نمنعه من ممارسة السرقة مرة أخرى ..


 








12   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59808]

الأخت الفاضلة عائشة حسين

كل عام و انتم بخير


المراد الإلهى هو منبع الشريعة، و المراد هو منع الاعتداء على الآخر و هذا ثابت لا يتغير و تقنين العقوبة متروكة لاتفاق أهل المكان و الزمان  لتوصيف معتاد السرقة و اختيار العقوبة التى تردعه و تغل يده و هنا دور الفقه وهو اجتهاد بشرى لتحقيق مراده، وهو متغير و هذا الفقه لا يجب أن ينسب لله، و هذا ما نحاول بيانه


ولك دوام الود


13   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   السبت ٢٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59810]

أخى الكريم رضا عبد الرحمن على

لو لاحظت أخى الكريم أننى لم استبعد القطع بمعنى البتر من العقوبة وكل أمة فى مكانها و زمانها لها أن تجتهد لتحقيق المراد الإلهى، ألا وهو غل يد السارق عن السرقة، و إنما ما ندعو له هو عدم إلصاق هذا الاجتهاد بمراد الله و الادعاء بأنه هو العقوبة الإلهية و لا غيرها، ثم نتجرأ على الله بما هو فقه بشر فنسميه شريعة إسلامية و ندعى أنها الشريعة الإلهية

ولكم منا دوام الود

 


14   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ٢٧ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59811]

دمت بخير أستاذي الفاضل / مصطفى فهمى

الأستاذ الفاضل والأخ الأكبر / مصطفى فهمي


أتفق معك فيما تفضلت به ، وأنا في تعقيبي وضحت أن رأيي هو وجهة نظري وقلتها صراحة أن ما أكتبه وجهة نظري ، ولا أعتبرها رأي الدين أو صحيح الإسلام فهذا رأي قد يكون صحيحا وقد يكون خطأ ، ولا أنسبه لدين الإسلام ولا أنسبه أو أفرضه على أحد ، أو أعتبره شرع مفهوم وحيد صحيح لمعنى القطع ،  ومن هنا أرى أننا وإن اختلفنا في معنى القطع وهذا لا يفسد للود أي قضية إلا أننا اتفقنا في تخليص وتنزيه الإسلام من كل زيف وكل من يتحدث باسمه ويعتبر فقهه واجتهاده وما يكتبه دين أوجزء من الدين و جزء من شرع الله ، ويفرضه على الناس على أنه شريعة الله التي يجب ان تسير على رقاب العباد كالسيف ، وأتمنى أن نتفق دائما ونجتهد معا لرفعة الإسلام وتخليصة من كل شبهة أو زيف أو نقيصة ، فهذا عمل جليل يتمناه أي إنسان رافعين لواء أن دين الله أكبر وأسمى من أن نضيف إليه أو نتقول على الله فيه ، وما نقوله وما نكتبه ينسب لنا ولعصرنا ولا نفرضه على الله ولا ندعي أنه جزء من شرع الله


هدانا وهداكم الله


وكل عام وحضرتك بألف خير


15   تعليق بواسطة   thewaytotruth thewaytotruth     في   الأربعاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59865]

حقيقة قطع يد السارق في القران العظيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


عيد مبارك بدون مبارك


اخي مصطفي فهمي جزاك الله سبحانه وتعالى خيرا على بحثك


العقل هو من ابداعات الله سبحانه وتعالى و بالعقل اصبح الانسان في احسن تقويم


الاخ عدنان الرفاعي له حلقة يتكلم بها عن موضوع حقيقة قطع يد السارق في القران الكريم


يمكنك تحميلها من موقع ميديافاير عن طريق هذا الرابط لان موقعه الان معطل


http://www.mediafire.com/?q5hp6u6veji70


اخوك غياث


والحمد لله تعالى ربي رب العالمين


16   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الأربعاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59871]

أخى الكريم غياث

أشكرك على مداخاتك،


المهندس عدنان الرفاعى من العقول التى أحترمها و أتابع رؤياه و كتبه و أعتبره من المجتهدين المجددين و له منهج معتبر فى الفهم و الإدراك و أتوافق معه فى العديد من القضايا


ولك منى كل الود


17   تعليق بواسطة   عبد الله العراقي     في   الأربعاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59872]

معنى القطع و معنى اليد في القران

السلام عليكم


كتكمله للفائدة لمن يحاول التوسع فقد قمت ببحث في السابق ثم نشرته على هذا الرابط


www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php


18   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الخميس ٠١ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[59883]

أخى الكريم عبد الله العراقى

أشكرك على الإضافة المفيدة


و لك منى دوام الود


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-30
مقالات منشورة : 50
اجمالي القراءات : 1,595,439
تعليقات له : 406
تعليقات عليه : 709
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt