ماذا بعد حبس علاء وجمال مبارك؟

حمدى البصير Ýí 2011-04-13


المعتصمون الدائمون فى " التحرير " .. ثوار أم مرتزقة ؟

 

تعاون مواطنون والجيش فى إعادة الحياة إلى ميدان التحرير وفتحه أما حركة المواصلات وفض الإعتصام الغير مبرر يوم الثلاثاء الماضى ، أعاد أيضا الثقة بين الجيش والشعب من جهة ، وبين ثوار 25 يناير والمواطنين من جهة أخرى ، فقطاع كبير من المواطنين إلتبس عليه الأمر ، وإعتقدوا أن الذين إعتصموا فى الميدان حوالى خمسة أيام ، منذ يوم جمعة المحاكمة والتطهيرing;ير - كان من بينها يوما داميا هو صباح السبت الماضى - من ثوار يناير ، وأنهم غالوا فى مطالبهم ، وتحدوا الجيش والشرطة ، ولاسيما أنه كان فى الميدان ، وللمرة الأولى متاريس وأسلاك شائكة ، و خيام عشوائية نصبت فى الميدان .

ولكن بعد إخلاء الميدان دون خسائر تقريبا إكتشفوا أن هناك نوعية جديدة من المعتصمين أرادوا ركوب الموجة الثورية .

فبعد ساعات من التحقيق مع الرئيس السابق مبارك فى نيابة الطور ، ومن قبله حبس صفوت الشريف وزكريا عزمى وإبراهيم سليمان وأحمد نظيف ، والتحفظ على أموال فتحى سرور وعاطف عبيد ، لم يكن هناك مبررا قويا لبقاء معتصمون فى الميدان ، لإن مثول مباركعلى سبيل المثال أمام جهات التحقيق وإصابته بأزمة قلبية نتيجة ذلك ، ثم حبس علاء وجمال مبارك 15 يوما ما كان سيحدث " ولا فى الأحلام " وهنا كان ردفعل بعض شباب الثورة ومواطنون ، والذى دعمهم الجيش بعد ذلك، وقاموا - وبشكل سلمى - بإخلاء الميدان من المعتصمين المجهولين ،وإزالة المتاريس والخيام وعربة الجيش المحترقة من الميدان ، ولم تحدث إلا مناوشات وعراك لفظى بين الطرفين ، بينما إستخدم الجيش القوة غير المفرطة مع بعض البلطجية الذين كانوا يرغبون فى إحتلال الميدان ، بحجة أنهم يبيعون طعاما وأعلاما وتذكارات وشاىوقهوة للمعتصمين ، ولكن تم تنظيف الميدان من كل " القاذورات " والإشغالات ، بتعاون راق وتلاحم بين مواطنون وافراد من الجيش ، وقام شباب الثورة بتنظيف الميدان ، محاولين إزالة " أثار الإعتصام " وأعادة تجميل وجه ميدان التحرير ، الذين شوهه قليل من الثوار وكثير من العاطلين والبائعين والبلطجية واشبال الثورة المضادة .

الغريب كان بقاء هذا الخليط البشرى فى الميدان بعد أحداث يوم السبت الدامى ، الذى اسفر عن سقوط قتيلو71 جريحا ، دون أن نعرف من هم ؟ وماهم ممثليهم ، بل لم يهتم بهم أحد إعلاميا على الأقل أو حتى أمنيا بدليل غلق الميدان دون أن تتدخل الشرطة العسكرية أو " العادية " رغم وجود قانون حظر الإعتصامات المعطلة للعمل أو لحركة المواصلات ، والذى تنطبق نصوصه على هؤلاء الذين تحدوا القانون ، بل وشوهوا جمال ميدان التحرير ، وكادوا يسيئون للثورة وشبابها .

فخلال أيام الإعتصام إكتشفت الشرطة مخزنا فى إحدى العمارات بشارع طلعت حرب القريب من الميدان به 42 قنبلة مولوتوف ، كما حاول بلطجى سرقة كاميرا من سائح أمريكى وأصابه فى يده ، كما أن أصحاب المحلات الموجودة فى التحرير توقف نشاطهم والتى أغلبها شركات سياحة وبازرات سياحية ، بل أن المتحف المصرى بالتحرير كان شبه مغلق أما السائحين ، أى أن المعتصمون ، مهما كانت غاياتهم شريفة أو عكس ذلك ، ثوار أو بلطجية ، خنقوا حركة السياحة فى التحرير ، والتى تعانى من الشلل فى الأساس .

ولا أحد يعرف حتى الأن ماطبيعة ثوار التحرير الجدد الذين واصلوا الإعتصام بعد جمعة "التطهير " وأقاموا فى الميدان 5 أيام إقامة كاملة ؟

هل هؤلاء ثوار متطرفين لم يكتفوا بمظاهرة حمعة التطهير المليونية وصمموا على البقاء فى التحرير حتى تتحقق كافة المطالب الثورية بسرعة شديدة ومنها ،محاكمة الرئيس السابق وعائلته وباقى رموز الفساد فى النظاك السابق حتى القيادات الوسطى وحل المجالس المحلية وتغيير رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ، وحتى مديرى المدارس الثانوية ، وإن ببقاؤهم بالتحرير فى أعتصام مفتوح سيشكلون ضغطا على المجلس العسكرى وحكومة شرف من أجل الإسراع فى تنفيذ تلك المطالب " الثورية " ؟ .

أم إن بعض هؤلاء ركبوا الموجة وأرادواأن يحملوا لقب " ثوار " سواء ثوار جدد فاتهم قطار الثورة وحاووا أن يثبتوا أمام ذويهم أنهم لايقلون وطنية عن شهداء وأبطال ثورة 25 يناير ، او ثوار متطرفون أرادوا أن يثبتوا أنهم يحمون الثورةومطالبها حتى الرمق الأخير ؟ .

أم إن هؤلاء أو بعضهم " تشكيل " من البلطجية والعواطلية والحرامية وعديمى المأوى والمرتزقة الذين ينفذون "أجندة الثورة المضادة" ويعملون لحساب فلول النظام السابق ؟

إذا أراد الثوار أو المواطنون العاديون أن يبقوا جزوة الثورة مشتعلة ويواصلون الضغط على السلطة "البطيئة " حتى يتم تنفيذ كافة مطالب الثورة وبتوقيتات معقولة ، فعليهم أن ينظموا مظاهرات مليونية كل جمعة فى ميدان التحرير كيفما يشاءوا، ويطلقون عليها مسميات مناسبة ،أى تقتصر المظاهرات فى الميدان ليوم واحد فقط وحتى مواعيد حظر التجول دون تعطيل لحركة المرور أو الإنتاج أو التجارة أو السياحة .

أما الإستمرار فى الإعتصام الدائم فى التحرير طوال الاسبوع فهو فى المجمل ضد ثورة يناير ومبادئها ، ومن يقومون به سواء بحسن نية أو سؤ قصد فهم أعداء الثورة ، وأعضاء الثورة المضادة ، ومرتزقة وبلطجية وعاطلون لاعمل لهم .

والسؤال الأن : ماوظيفة من يعتصم فى الميدان ليل نهار وماعمله الحقيقى الذى يخدم به نفسه وعائلته ووطنه ؟

وهل يعقل أن يترك طلاب جامعات أو مدارس دروسهم ومحاضراتهم ونحن على أبواب إلإمتحانات ، ويعسكرون فى ميدان التحرير؟

إننى أسأل معتصمو ميدان التحرير الدائميين وأقول لهم على طريقة القذافى : من أنتم ؟؟

 

حمدى البصير

 

 

.

اجمالي القراءات 9476

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الخميس ١٤ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57231]

مازال هناك الكثير .

مازال هناك الكثير أستاذ حمدي البصير فبقية فلول النظام لابد من محاكمتهم وما حدث لجمال وعلاء ومبارك ومن سبقهم يعد بمثابة إنذار لمن تسول له نفسه المشي على خطاهم  وإفساد وسرقات بدون محاسبة


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-07-24
مقالات منشورة : 165
اجمالي القراءات : 1,716,434
تعليقات له : 13
تعليقات عليه : 223
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt