الحسد

آحمد صبحي منصور Ýí 2006-10-17


1ـ من المعتقدات البدائية التى لاتزا ل تعيش بيننا ذلك الاعتقاد فى الأرواح الشريرة والأنفس السفلية والأشعة التى تخرج من عين الحاسد فتصيب المحسود .
والنساء بالذات أكثر خلق الله اعتقادا فى الحسد وخوفا من عين الحسود ، ويتردد على الألسنة دائما أن الحسد مذكور فى القرآن الكريم .. وبعضهم لايحفظ من القرآن الكريم إلا سورة الفلق ، وهو يتمتم بها إذا أحس بالعيون تتطلع إليه، وأغلبية المصريين على اختلاف مستوياتهم – يؤمنون بهذا الاعتقاد ، يستوى فى الشيخ الشعراوى ـ الذى وضع كتابا فى الحسد ـ ببائع الفول الذى يكتب على عربته الخشبية البائسة : " العين صابتنى ورب العرش نجانى ."

2 ـ ولكن .. هل صحيح أن الحسد المذكور فى القرآن يعنى قدرة الحاسد بعينه الشريرة على إلحاق الأذى والمرض بالمحسود؟ وما هو معنى الحسد فى القرآن الكريم وماالمقصود بقوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ "؟
إن ( الحسد ) فى القرآن الكريم يعنى فقط مجرد الحقد والكراهية دون أى رتوش أخرى .

3 ـ وتبدأ القصة بخلق آدم ورفض ابليس السجود له حقدا وحسدا، وقد عبر عن حقدة وحسده لآدم فقال عنه يخاطب رب العزة جل وعلا " قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) ) سورة الاسراء .
ان ابليس فى غمرة حقده وحسده على آدم طلب من الله تعالى ان يبقيه الى يوم القيامة ليمارس تصفية حساباته مع أبناء آدم ،وقد استجاب الله تعالى له ، فهو يمارس عمله معنا فى حياتنا، ونستطيع التخلص بسهولة من شروره اذا أستعذنا بالله تعالى من شروره ، وكنا مخلصين فى الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم .

4ـ والله تعالى يعلمنا الأستعاذة بالله من شر ابليس ويوضح صفاته ومكائده فى قوله تعالى " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
فأبليس هو شر الخلق اذ لا مجال للخير عنده ابدا وابليس هو الذى يتحرك فى الظلام ليكيد لنا وتلك صورة مجازية تعبر عن وسوسته للنفس البشرية وذلك معنى قوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ " وهو الذى ينفث بسمومه فى نفوسنا ليلوث الفطرة السليمة فى داخلنا " وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) ." ثم هو ذلك الحاسد الذى اعلن فى غمرة حسده لأبينا آدم ان يسيطر علينا ليهلكنا ،فقوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) " مقصود به ابليس وحده حين قال لله تعالى عن آدم " أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً ." ونحن حين نستعيذ بالله تعالى منه انما نخشى ان نكون من ضحاياه حين توعد ذرية آدم فى ذلك الموقف امام الله تعالى ، حيث كان حاسدا حاقدا ..
وابليس لا يملك الا الوسوسة والحث على الشر وليس بأمكانه اكثر من ذلك،وكفى بذلك شرا .

5 ـ ويخطىء الذين يعتقدون ان قوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ " تعنى الحاسدين من البشر بعيونهم المشعة الشريرة والخطيرة , والسبب ان الآية تخاطب النبى محمدا عليه السلام فى المقام الأول وتقول له السورة " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " فهل يعنى ذلك ان يستطيع ا لحاسد من البشر ان يضر النبى الى درجة ان يأمره الله تعالى بالاستعاذة بالله منه ؟..
انهم يعتقدون ان أحد الحساد كاد أن أحد الحساد كاد أن يصيب بعينه النبى محمدا.وتلك من الاساطير المضحكة، فالقرآن الكريم ينفى ان يكون باستطاعة أى بشر من الناس ان يتسلط على النبى بضرر يمنعه من اداء الرسالة ، والله تعالى يقول له " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة (67) " اذن فالله تعالى كان يعصم رسوله ـ أى يحفظه ـ من الناس الحاسدين والمتآمرين وغيرهم على كثرتهم حتى بلغ الرسالة كاملة ، واذن فقوله تعالى للنبى محمد عليه السلام : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " لاتعنى البشر ، لأنه عليه السلام محفوظ من شرور البشر ، ويتعين ان يكون الاستعاذة من ابليس وحده . وذريته من الشياطين ، والله تعالى يقول للنبى " وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) المؤمنون ): 23/97. ويقول له ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) الأعراف. ويقول أيضا ( إ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)) النحل )
ولم تأت الأوامر بالاستعاذة للنبى الا فيما يتعلق بابليس والشياطين . وذلك يؤكد ان سورة الفلق كلها تتحدث عن ابليس وذريته فقط وانه هنا هو الحاسد الذى نستعيذ بالله تعالى من شره .
6 ـ على أن القرآن الكريم يتحدث أيضا عن حاسدين من بنى آدم ولكن لا يأمر بالاستعاذة منهم، ونفهم أن حسدهم مجرد حقد لايستحق سوى الشفقة من المحسود . يقول تعالى عن بعض اهل الكتاب فى عصر النبى" وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة ) " – ولو كان حقدهم يفرز أشعة كما كتب الشيخ الشعراوى فى كتابه ( الحسد ) لاستطاع ذلك الحقد الضارى أن يبيد النبى والمؤمنين ، ولما قال تعالى للمؤمنين " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ".

7 ـ وبعضهم يستدل على وجود الحسد المهلك والضار بالمحسود بما جاء فى سورة يوسف عليه السلام حين قال أبوه يعقوب عليه السلام لأبنائه حين ذهبوا الى مصر (َ يَا بَنِي لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ) ( 12 / 67 ) أى أن النبى يعقوب ـ أو اسرائيل ـ عليه السلام خاف ـ بزعمهم ـ على أبنائه من الحسد ـ وكان عددهم بدون يوسف احدى عشر رجلا ـ فأمرهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة حتى لا تنالهم أعين الحاسدين وأشعتها القاتلةّّ!!
إلا إننا نفهم من النسق القرآنى فى سورة يوسف أن يعقوب عليه السلام كان يخشى على أولاده من مضايقات كان يمكن أن يتعرضوا لها عند الحدود المصرية فى أطراف سيناء. وطبقا لما جاء فى الآية الكريمة فقد كانت هناك أبواب عند دخول مصر ـأو بتعبير عصرنا ـ بوابات على الحدود. وبالتالى يتم تفتيش ومراقبة القادمين من البدو.
وفيما بعد حين التقى يوسف بوالديه وإخوته قال يشكر الله تعالى (ُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ ) 12 / 100) أى كانوا قادمين من البدو والصحراء. ومن الطبيعى أن تكون هناك احتياطات أمنية وحربية على الحدود المصرية الصحراوية الشرقية. وبالتالى فإن من دواعى الاشتباه وجود أخوة متشابهى الملامح فى صف واحد فى بوابة واحدة يتفرس فيهم الحراس الشكاكون بطبيعة مهنتهم . وأيضا فمن دواعى الحذر أن يدخل الأبناء الاحدى عشر الحدود المصرية من أبواب متفرقة.
ودخل الأبناء من أبواب متفرقة كما أمر أبوهم وقال الله تعالى فى القرآن (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (68)
أى إن هذا الحذر لن يغير شيئا من القدر الحتمى المرسوم سلفا. فالله تعالى أوحى من قبل للنبى يعقوب عليه السلام بما سيحدث لابنه يوسف من اخوته ، وهذا هو العلم الذى أعلمه الله تعالى به وجاءت الاشارة اليه فى سورة يوسف فى أكثر من موضع ( 5 ، 6 ، 18 ، 83 ، 86 ـ ، 94 ، 96 ) إلا أن عاطفة الأبوة عنده أذهبت عينيه من الحزن وجعلته يشفق على أبنائه من دخول الحدود المصرية.
من ناحية أخرى فان التقدم الهائل الذى كانت تعيش فيه مصر فى تلك الفترة كان يجعلها فى حذر من مجىء البدو اليها. وبعض ملامح هذا الترف والحضارة تظهر بين ثنايا سورة يوسف فيما يخص قصر العزيز ـ ولم يكن هو الملك بل أحد خدمه.
إقرأ قوله تعالى عن امرأة العزيز ومحاولتها مع يوسف ( خادمها حينئذ )( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ) يهمنا هنا أنها أغلقت الباب ـ آسف ـ بل أحكمت اغلاق الأبواب. أى ان لديها فى جناحها الخاص أكثر من حجرة وأكثر من باب ، وأن لكل باب منها أقفالا مزدوجة تستطيع بها من الداخل قفل الأبواب وإحكام قفلها.ولكن المفاجأة أن زوجها كانت لديه مفاتيح يفتح بها نفس الأبواب من الخارج.
قد يبدو هذا عاديا فى عصرنا، ولكننا نتكلم هنا عن عصر يوسف أثناء الدولة الوسطى فى التاريخ الفرعونى. أى أنه فى الوقت الذى كان معظم البشر لم يهبطوا بعد من فوق الأشجار كانت إمرأة العزيز تقيم حفل استقبال للنساء المترفات فى المدينة فى قصرها العامر لتفتح معهن حفلة للثرثرة تنتهى بأن تريهن جمال يوسف. وهكذا فى وقت انشغالهن بالثرثرة والنميمة وآخر أخبار الاشاعات وهن متكئات على الأرائك يدخل عليهن يوسف فتتوقف الألسنة ويخيم الصمت ثم يصرخن جميعا (حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) 12 / 31 )
من الطبيعى فى وجود دولة بهذا القدر من الحضارة والرفاهية أن تحمى نفسها من الشرق حيث يوجد البدو، أى لابد أن تكون لمصر أبوابا على حدودها,و لا بد ان يشتهر الحراس على هذه الأبواب باليقظة والغلظة. ومن هنا خاف النبى يعقوب على أبنائه الاحدى عشر. لم يخش من الحسد ولكن من حراس الحدود.
ونرجع الى موضوع الحسد لنقول إن ابليس استطاع أن يتلاعب بنا ، اقنعنا أنه ليس هو المقصود بسورة الفلق وأنه ليس الحاسد وجعلنا نعتقد فى خرافات الارواح الشريرة والانفس السفلية والحاسد ذى العين السحرية المدورة.. ويبدو انه قد أحكم سيطرته على الاغلبية منا لأنه مهما قيل من أدلة قرآنية وعلمية فسيظل بعض الشيوخ وبعض الأئمة وبعض السيدات وبعض العوانس يعتقدون فى الحسد وخمسة وخميسة والنهارده الخميس والشر بره وبعيد .. ودستور ياأسيادى . !!
ا
اجمالي القراءات 46855

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (15)
1   تعليق بواسطة   تاتي سيسيل     في   الأربعاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[259]

هو ابليس مش شايف الغرب

هذا الموضوع يحتاج منا الى جهد شديد حتى يفيق الناس البسطاء من هذه الغيبوبه التي ادخلوا بها انفسهم ، حيث انهم اوكلوا كل امانيهم من ( خير وشر ) الى الدجالين والمشعوذين وهذا فيه خطر كبير حيث انه يمثل الشرك الاصغر بالاضافه الى انه يعلم التواكل والتخاذل وغيره من صفات الكسل ..
ولكن بسؤال بسيط : هو ابليس ما بيركبش غير المسلمين ؟؟ يعني الغرب دول مش شايفهم مش يروح يحسدهم شويه ؟؟ بس مين يفكر !!

2   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الأربعاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[260]

ولمن جاء به حمل بعير

من الأمور التى تقف حائلا ضد أى تقدم فى مختلف الأمورهو موضوع الحسد ، وذلك لإنه يعطى المبرر للفشل فى جميع الأمور ولإننا نعشق أن نرمى فشلنا على أشياء أخرى غير السبب الحقيقى ،ولنا تاريخ فى ذلك والذى يكون عادة بسببنا نحن فإن كنت تاجرا وخسرت فى صفقة كان الأولى بك أن تبحث الأسباب الحقيقية فى خسارتك فمن الممكن أن تكون بسبب الإدارة ومن الممكن أن تكوم بسبب تغير السوق ومن الممكن أن تكون بسبب دخول منافسين لك كانت عروضهم أكثر تجاوبا مع المستهلك منك ومن الممكن أن تكون بسبب سوء المنتج الذى تتعامل به والذى اشتراه الزبون فى المرة الأولى كتجربة ففكر التاجر أن هذا يعد نجاحا ولكن كانت الصدمة عند طرحك هذا المنتج لثانى مرة أن رجع لك ففكرت أن هذا حسد ، وبذلك قطعت على نفسك أن تتعلم من خطأك وأن تبحث أسباب فشلك ولإنك اكبر من أن تفشل ـ وهذا يعتبر أهم مظهر من مظاهر التخلف ـ فليس لك إلا أن تلجأ إلى عوامل خارجية ولن تجد أفضل من عين الحسود والتى فلقت الحجر.
وبذلك تنتقل من فشل إلى فشل أكبر حتى تجد نفسك وقد حققت فشلا عظيما يحسدك أعظم الفاشلين عليه، وبذلك نتسابق فى الفشل والنتيجة كما ترى من حولك لا تحتاج إلى دليل .
والذى حدث للتاجر السابق يتكرر للطالب أيضا حيث يعلق فشله أيضا على عين الحسود والسياسى وبذلك يعيش المجتمع فى حالة من الخوف من الحسد وليس حالة من الانتاج والابداع التى تنهض بهذا المجتمع .
وبالنسبة للمقال الرائع السابق والتعليقات التى عليه والتى تقطع الطريق على ربط هذه المعتقدات الخاطئة بالدين ، لى توضيح بسيط على قصة يعقوب مع أبنائه والتى فسر موضوع الدخول من أبواب متفرقة على أنه خوف من الحسد والذى رد عليه الدكتور أحمد صبحى ردا منطقيا من خلال الواقع المصرى الذى لم يتغير كثيرا اللهم إلا إن كان للأسوأ فإنى أضيف أيضا هذه الملاحظة الأتية .
كان هناك كما أوضح الدكتور أحمد أبواب عديدة للدخول إلى مصر وكانت مصر دولة بمعنى الكلمة وكان من حولها شعوب من البدو وهم أقل حضارة .
فلو كان أمر يعقوب لابنائه بالدخول من ابواب متفرقة يعنى خوفه من الحسد لكان من الممكن أن يدخلوا من باب واحد على دفعات وأن ينتظروا بعضهم البعض بعد الخروج من البوابة وبذلك يعثروا على بعضهم فى أقل وقت ممكن بدلا من الدخول من بوابات مختلفة تبعد عن بعضها عشرات الكيلومترات مما يعطى احتمالية لان يتوه منهم أحدا عن الآخر، هذه من ناحية .

3   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الأربعاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[261]

تابع تكملة التعليق السابق

ومن ناحية أخرى فإن عدد الأحد عشر رجلا أخوة لا يعد حدثا غير منقطع النظير فى هذه الأيام حيث كان الزواج مفتوحا والعلاقات بالجوارى أيضا وبالتالى
كان هذا يثمر فى العادة على عدد من الابناء كبير.
ولكن التفسير المنطقى أن عند كل بوابة كان يتم التسجيل للدخول مرتبطابالمكان الذى أتى منه الشخص والعائلةوالقبيلة التى ينتمى إليها.
فلو تم تسجيل دخول عدد كبير من عائلة واحدة ليدخلوا من باب واحد سيعطى هذا علامات استفهام لا تنقطع وتكون النتيجة إما المنع من الدخول مطلقا أو تعطيل الدخول حتى يحدث الcheck .
والواضح وأن المجتمع المصرى فى هذه الفترة اعتبر نفسه مسئولا عن الأمن الغذائى للعالم فإنه من الممكن أن يمنع دخول أكثر من عدد معين حتى يتم التوزيع على أكبر قاعدة ممكنة، فمن السهل على الحراس أن يتحججوا بحجج مختلفة لمنع الدخول حتى ينجحوا فى مهمتهم بإن يغطوا فى سد احتياجات العالم .

4   تعليق بواسطة   محمد منصور     في   الأربعاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[268]

بعد ثلاثة عشرة عاما ( 1993 - 2006 ) .. كلاكيت تانى مرة


نشر الدكتور أحمد صبحى منصور مقالا عن الحسد فى جريدة الأحرار بتاريخ 25/1 1993 وأعيد نشر المقال على المواقع الالكترونية ومنها موقع أهل القرآن .
والجدير بالذكر أن هناك مجموعة تعكف على كتابة كل ما كتب الدكتور أحمد صبحى منصور من كتب ومن مقالات وابحاث ومنها ما نشر أخيرا من مقالات مثل مقال الروح ومقال الحسد وهذه المجموعة من المقالات القصيرة كانت قد نشرت فى الأحرار فى اوائل التسعينات .
ومن الجدير بالذكر أيضا أن مقال الحسد المنشور فى جريدة الأحرار فى سلسلة قال الراوى كان ردا على الشيخ الشعراوى والذى ألف كتابا بعنوان السحر والحسد نشرته أخبار اليوم وانتصر الشيخ الشعراوى لفكرة السحر والحسد وكعادته فأن الدكتور أحمد صبحى منصور قام بالرد عليه فى مقالات كثيرة كان منها هذا المقال الذى بين أيدينا الآن ..
والواقع فإن ما كتب الدكتور أحمد صبحى منصور منذ السبعينات وحتى الآن يعد له أهمية كبيرة ونذكر على سبيل المثال بحث الماجستير والذى بعنوان ( العصبية القبلية وأثرها فى قيام الدولة الأموية وانهيارها )وهذا البحث كتب فى عام 1974 وهو يشخص فيه الأمراض التى أصابت الشخصية العربية وأثرت فى تكوينها إلى الآن وما يحدث فى العراق الآن من قتل عن طريق الهوية ليس ببعيد عن العصبية القبلية نرجوا من الدكتور أحمد صبجى منصور نشر بحث ( العصبية القبلية ) لكى تعم الفائدة ..
نقول هذا أحقاقا للحق وحتى توضع الأمور فى نصابها

5   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ١٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[270]

أحسنت القول والفكر يا دكتور

أرى هذا المقال متماشياً مع الفكر العلمى والمنطق ومع إعمال العقل وآيات القرآن العظيم فإنى أجد هذا المفهوم الخاطئ لمعنى الحسد متفشياً في الريف المصرى والعربى وفي الأحياء ذات الثقافة والوعى المتدنيين فأنت بحق مثال رائع لعلماء المسلمين الذين سيردون الإعتبار لهذه الأمة ويجعلونها قادرة على مسايرة الأمم المتقدمة وفكرك هذا سوف يخلصنا من متاهات الجهل بأشياء كثيرة ومنها الحسد بمفهومه لدى العامة وفى التراث ولكن هناك سؤال ملح لماذا الدول الغربية المتقدمة لا يعتقدون في مثل هذه الخرافات المخجلة الإجابة بسيطة بإختصار لأنهم يستخدمون الأسلوب العلمى في التفكير ولا يعتمدون على عقول غيرهم في التفكير ولا يعطون عقولهم إجازة

6   تعليق بواسطة   مهيب الأرنؤوطي     في   الجمعة ٢٠ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[302]

ثقافة أمنا الغولة!!

أجل إن هذه الثقافات الأسطورية علي مر العصور مثل ثقافة (أمنا الغولة) وثقافة (جنية البحر) كانت ولا تزال عالقة بإذهان الكثير من خاصة الناس وعوامهم علي حد سواء، فتجد أن الكثير منهم برغم حصوله علي أعلي الشهادات فضلاً عن تقلده لأعلي المناصب إلا أنه للإسف لم يغير كل هذا من ثقافاتهم التي أصبحت جل كيانهم إن لم يكن كله، والأدهي والأمر أن ذلك قد انعكس بصورة سيئة علي معتقداتهم الدينية، إذ أن الآية المتشابهة في سورة الفلق والتي تفضل الدكتور الفاضل أحمد صبحي منصور بشرحها شرحاً صحيحاً وربطها بما قبلها من الآيات حتي يتحقق السياق المنطقي لفهمها بصورة واضحة جلية، نجد هؤلاء يقطتعونها من السياق العام للآيات الأمر الذي يفرغها من محتواها الدلالي الصحيح، وبذلك يتحقق مأربهم في تأويل تلك الآية بما يخدم ثقافتهم المتهافتة......
أجل فهناك حكمة شهيرة تقول:
(لفقيه واحد أشد علي الشيطان من ألف عابد)
نشكركم

7   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[404]

الحاسد ليس ابليس وحده 1

أخي الدكتور أحمد منصور
بعد لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير، يعلم الله كم أحبك ويكفيني فخرا بك أني عرفت الحق وأتبعت كتاب الله وحده بعد القراءة لك، ولكن دعني أختلف معك هذه المرة وإن كان إختلافي معك لا يزيد من قدري أو ينقص من قدرك فما عندي لو قيس بما عندك لكان أقل من نقطة في بحر علمك الغزير.
أنت قلت أن الحاسد في قوله تعالى من شر حاسد إذا حسد هو ابليس وحده لأن الله أمر رسول الله في القرآن بالاستعاذة من ابليس وحده، ولكن إستاذي يجوز الاستعاذة من البشر أيضا ألم تسمع قوله تعالى في سورة مريم \\\"إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا\\\" وكانت مريم تظن أن الملك رجلا سويا ثم أن الله ذكر لفظ حاسد نكرة غير معرف بأي من أدوات التعريف أو الإضافة وكذلك فقد جائت جملة شرطية إذا هي أدات الشرط وفعل الشرط حسد وجواب الشرط جاء مقدماً وهو الاستعاذة من الحاسد أي أنه رغم وجود الحاسد فإن الحسد المقصود ليس مستمرا ولكن قد يحدث وحدوثه يكون عند إقتران الحقد والكراهية بفعل إيجابي وهو محاولة إزاء المحسود بالضرب أو القتل أو أي خسارة إذا لقد خصصتم العام دون مخصص وقيدتم المطلق دون مقيد

8   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[405]

الحاسد ليس ابليس وحده 2

أما عن معنى الحسد فأنا أتفق معكم أنه الحقد والكراهية دون أي رتوش أخرى كما أتفق معكم على هزل الروايات التي تتحدث عن العين أنها فلقت الحجر وكل هذا السفه والعته ولكن لي تكمله فالحقد والكراهية في قلب الحاسد قد يدفعانه إلي فعل إيجابي وقد يصل إلي حد القتل كما حدث بين إبني آدم ويصبح الحسد هنا فعل إيجابي لا مجرد إحساس سلبي وهو ذلك الحسد الذي يجب أن نستعيذ بالله منه وأظنه مناط الأمر بالاستعاذة في السورة وما يؤكد ذلك في السورة وما يؤكد ذلك قوله تعالى ومن شر غاسق إذا وقب وهو الليل إذا أظلم وأدلهم وقوله ومن شر النفاثات في العقد وهو عمل السحر والرحمن سبحانه وتعالى جعل الجمع في هذه المرة مؤنث سالم (النفاثات) مع إن معظم السحرة رجال لأن ما يفعلونه بليل من محاولة ضرر المحسود بالسحر هو ليس من شيم الرجال لأنه يتم في غفلة من المحسود وليس في مواجهته فيكونوا بذلك فقدوا أهم ميزة من شيم الرجولة وهي المواجهة فيكونوا كالاناث
ويحكي لنا القرآن أن الحسد قد ينقلب إلي عمل إجابي كما حدث في قصة أولاد آدم والحق أقول لكم أن طوال عملي في القضاء قد مر علي الكثير من ذلك
إذا فالمقصود بالحاسد كل من يقوم بالفعل من البشر أو الشياطين وليس مقصورا على إبليس وفعل الحسد قد يكون لازم بالحقد والكراهية في قلب الحاسد وقد يكون متعدي بإقترانه بعمل إيجابي هو من مقتضياته وبه يتحقق فعل الشرط في الآية الكريمة فنكون عندها في أشد الحاجة لجواب الشرط والله أعلم
شريف هادي 25/10/2005

9   تعليق بواسطة   محمد رفعت     في   الجمعة ٢٧ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[441]

لا حول ولا قوة الا بالله

هنا يبدو الفارق بين ماكتبه الدكتور احمد صبحى وبين تعليقات بعض القراء التى تنم عن تدنى المستوى الفكرى , والركون الى الهجوم فقط وإعطاء العقل اجازة طويلة الأمد ..
فالكاتب ارائه وكلماته تنبع من منهج علمى وبحثى يتبعه دائما فى توضيح ارائه ومعتقداته .. وهو فى هذا الاطار يعرض فكره ولا يجبر احدا على اتباعه .. و لا يطلب دائما من أحد ان يتبعه .. فمن أراد الحق سعى له واذا عرفه اتبعه .. ولكن يأتى دور المصلح أو صاحب الفكر فى نشر ارائه وعرض منهجيته فى البحث بالحكمه والموعظة الحسنه .. ودور القارئ او المتلقى هو القراءه من اجل معرفة الحق .. وعند ابداء الرأى يكون ضمن نفس الاطار من الموضوعيه والبحث .. ولكن ما نجده دائما من تعليقات بعض القراء ( وأقول بعض القراء ) هو إعمال المصالح الفرديه والفئويه والهجوم لمجرد ان الفكره جديده وعلى غير المألوف ( دون مناقشه للفكره ) وهذا مايبدو جليا فى هذه التعليقات ( وكما سبق ان أوضحت فى تعليقى على المقال السابق للدكتور منصور على ايلاف - فى تسامح المسلمين- بعنوان "مشكلتنا الازليه" فالمأساه ان المشكله مستمره فى هجومنا وعدم تفكرنا وتدبرنا وبحثنا .. وسنظل بذلك اسيرون للجهل والخرافات ونكتفى بهذا تقدما ..
والأمم من حولنا قد سبحت فى عوالم اخرى من التقدم والرقى ونحن لانزال نختلف على بعض الخرافات والتفسيرات التى لاتعدو كونها تراثا من تاريخنا .. ..
لكن مايبعث حقيقة على الاستياء هو ماقد يتركه أحيانا هذا الهجوم الظالم من أسى وحزن فى نفسية أصحاب الفكر والاراء الذين يريدون اصلاحا ولا يقصدون به غير وجه والله ويتحملون من أجله العناء وجهل الجاهلين وظلم المتعنتين .. ومن هؤلاء الدكتور احمد صبحى منصور .. وهذه ليست اشاده بقدر ماهى احقاق للحق ووضع الامور فى شئ من نصابها .. فكما هى سنة الله فى كونه .. ان يكون اهل الحق قله مستضعفون والباطل كثره غالبون .. حتى تكون حياتنا هذه امتحانا يتبين الله به ايمان واخلاص كل منا من أجل حياه ابديه آخره فيها الجزاء من عند الله ... كما يدفعنا هذا دائما ويدفع المفكرون والعلماء الى تحمل مسئوليتهم فى الاصلاح ودفع الثمن مقدما ...
فأرجو من الدكتور منصور مواصلة عرضه لأرائه وفكره .. وأرجو ممن يعلقون ( وأرحب باختلافهم ) ان يناقشو الرأى بموضوعيه حتى تعم الفائده على الجميع وكفانا جهدا ضائعا ...

10   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   السبت ٢٨ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[477]

الأخ محمد رفعت

أظن أنك تقصدني بهجومك لأن جميع التعليقات الأخرى إتفقت مع رأي الدكتور أحمد فيما عدا تعليقي فأي تدني في المستوى الفكري تراه في تعليقي وقد كنت في غاية الأدب مع الدكتور أحمد وفي عرض أفكاري ثم إني إتفقت معه على رفض خرافة أن النظرة قد تصيب وتفلق الحجر وكل هذا العبث رفضته كما رفضه هو وأنا تكلمت عن الحسد الذي يعطي الدافع للحاسد لإتخاذ خطوات إيجابية أي لإرتكاب جريمة في حق المحسود وهنا نحتاج للتعوذ من هذا الحاسد لعل جريمته تصبح خائبة أو موقوفة.
ثم أين الهجوم الظالم وقد بدأت ببيان حبي للدكتور أحمد والإقرار بفضله وأي أسى وحزن ونحن نتناقش في سبيل إظهار الحقيقة والدكتور أحمد نفسه قال في إحدى مقالاته أن في عصور الإزدهار الفكري ظهرت كلمات من نوع رأي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب
ثم إعتبرتني جاهل وظالم ومن أهل الباطل سامحك الله ثم ترحب بالاختلاف وتطالب بالموضوعية أرجوك إقرأ تعليقي مرة ومرات ثم قل لي أين عدم الموضوعية في كلامي ورد على وجهة نظري مقارعة الحجة بالحجة وعندها إذا تبين لي خطأ ما ذهبت إليه فسأعلن ذلك بسرعة ووضوح فأنا ممن يرضخون للحق ولا شيء غير الحق هدانا الله وإياكم إلي سواء السبيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك شريف هادي

11   تعليق بواسطة   محمد رفعت     في   الثلاثاء ٣١ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[524]

الاخ الاستاذ/ شريف هادى

تحيه طيبه
اود ان انوه الى ان المقصود..بتعليقات بعض القراء.. قراء على بعض المواقع الاخرى غير أهل القران( ممن علقو على مقال الدكتور/ احمد بالهجوم الشخصى دون مناقشه للفكره او الرأى ) وليس مقصودا بها حضرتك او اى ممن علقو هنا على المقال ..
وقد أعيد نشر التعليق هنالتجنب المشكله عموما وليس المقصود بها حضرتك او احد من القراء ..
بل اود أن اضيف ان تعليقك مثال للموضوعيه حيت تناقش الفكره ويبدى رأى يستند الى وجهة نظر فى فهم الايه وان اختلفنا .. فهذا هو سبيل الاجتهاد واثراء الافكار ..
وتقبل تحياتى .. اخوك محمد رفعت


12   تعليق بواسطة   amr awad     في   الجمعة ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50929]

سيدي ومعلمي اول مشاركاتي مع اهل القرأن

الله تعالى يقول له " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة (67) " اذن فالله تعالى كان يعصم رسوله


اقتبست تلك الجكله منك وسؤالي لك ولأهل القرأن


انت علمتنا ان مفتاح ومدخل للفهم للنص القراني يبداء من التفريق بين كلمة رسول وكلمة نبي


فما المانع ان يكون محمد النبي عليه الصلاة والسلام هو وانبياء الله اجمعين قد سحر


اليس محمد النبي اصيب في معركة من معارك المسلمين ( احد )


ولما لا يصاب او يمرض او يسحر اويقتل لو اراد الله اليس هو انسان مثلنا


انا اتفق معك في ان الفهم السابق لنا لمعني كلمة الحسد غير مكتمل لكن اي كان معتاه لماذا لا يصيب ذلك الحسد النبي الانسان محمد


ولا يصيب الرسول محمد اي مكروه حتي يوصل الرساله


 


سيدي ارجوا التوضيح


13   تعليق بواسطة   sara hamid     في   السبت ٠٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50932]

تحية طيبة للدكتور احمد ولكل الاخوة والاخوات

لكل من يتسائل وما زال يسال عن الحسد اقول له -


لا تجهد نفسك الامر بسيط جدا ما عليك الا ان تنظر الى الشعوب التي تركت الخرافة وتحظرت وتمسكت بالعلم


واساءل نفسك لماذا لا يصيب افرادها بعضهم البعض بالحسد والسحر -لماذا نحن فقط من يؤمن بذالك هل لاننا متدينون


اكثر منهم-طبعا لا- الموضوع وما فيه هو تغيير دين الله تعالى وخلطه بالشعوذات وهذا ما مرت به اوروبا المسيحية


واليهود من قبل وكل اصحاب الديانات في الماضي


فانا لدي 23 سنة في اوروبا لم اتعرف على انسان واحد مصاب بالسحر او تكلم عن الحسد وانا ادرك تماما ان اجداد هؤلاء


الذين اقيم بينهم كانوا يؤمنون بما نؤمن به نحن الان من خرافات ما انزل الله تعالى بها من سلطان


يجب ان لا ننسى ابدا ان تحريف الدين كان ومازال الا ان القران الكريم قد تعهد الله تعالى بحفظه فهو الكتاب الاخير الذي نزل من السماء


و1400سنة لا تعد شيئا في عمر البشرية وتساوي يوما واحدا عند الله تعالى والله يعرف في علمه الكاشف ان بعد هذا اليوم


سيصعد عباده الى القمر وسيصنع اشياء تتراء لنا كعمل من عمل عفريت سيدنا سليمان والا ما معنى ان نرفع السماعة في امريكا


ليسمعنا الاهل في مصر ---


والسلام


14   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٠٩ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81098]

سورة الفلق كلها تتحدث عن ابليس وذريته فقط ، وهم لا يملكون إلا الوسوسة


إن ( الحسد ) فى القرآن الكريم يعنى فقط مجرد الحقد والكراهية دون أى رتوش أخرى .ولم تأت الأوامر بالاستعاذة للنبى الا فيما يتعلق بابليس والشياطين . وذلك يؤكد ان سورة الفلق كلها تتحدث  عن ابليس وذريته فقط وانه هنا هو الحاسد الذى نستعيذ بالله تعالى من شره . فأبليس هو شر الخلق اذ لا مجال للخير عنده ابدا وابليس هو الذى يتحرك فى الظلام ليكيد لنا وتلك صورة مجازية تعبر عن وسوسته للنفس البشرية وذلك معنى قوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ " وهو الذى ينفث بسمومه فى نفوسنا ليلوث الفطرة السليمة فى داخلنا " وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) ." ثم هو ذلك الحاسد الذى اعلن فى غمرة حسده لأبينا آدم ان يسيطر علينا ليهلكنا ،فقوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) " مقصود به ابليس وحده حين قال لله تعالى عن آدم " أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً ." ونحن حين نستعيذ بالله تعالى منه انما نخشى ان نكون من ضحاياه حين توعد ذرية آدم فى ذلك الموقف امام الله تعالى ، حيث كان حاسدا حاقدا .. وابليس لا يملك الا الوسوسة والحث على الشر وليس بأمكانه اكثر من ذلك،وكفى بذلك شرا .



15   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ٠٩ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81099]

متفرقات عن الحسد ..


وبعضهم يستدل على وجود الحسد المهلك والضار بالمحسود بما جاء فى سورة يوسف عليه السلام حين قال أبوه يعقوب عليه السلام لأبنائه حين ذهبوا الى مصر (َ يَا بَنِي لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ)عقوب عليه السلام كان يخشى على أولاده من مضايقات كان يمكن أن يتعرضوا لها عند الحدود المصرية فى أطراف سيناء. وطبقا لما جاء فى الآية الكريمة فقد كانت هناك أبواب عند دخول مصر ـ وقد ظهر هذا جليا عندما  تحققت رؤيا يوسف وشكر ربه ، وقال:قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ ) 12 / 100) أى كانوا قادمين من البدو والصحراء  على أن القرآن الكريم يتحدث أيضا عن حاسدين من بنى آدم ولكن لا يأمر بالاستعاذة منهم، ونفهم أن حسدهم مجرد حقد لايستحق سوى الشفقة من المحسود . يقول تعالى عن بعض اهل الكتاب فى عصر النبى" وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة ) " .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,345,383
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي