كما قال عالم الفضاء

رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-07-13


كما قال عالم الفضاء
دول تتسابق في الصناعات، ودول تتسابق في الصراعات، وإن تقدم الدول سواء كان في الماضي أو الحاضر يرجع إلى مدى حب الشعوب لأوطانها، والإصرار على إنتاج حضارات مميزة، أو لم ينتج مثلها من حضارات، وكان ذلك سباق صناعة الحضارات على مدى التاريخ، وإلى عصرنا الراهن والذي يضج في السباق الهائل من صناعات وعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وخلافه، ولكن كيف؟!..


إن الدول التي أصبحت دول صناعية وذات حضارة في هذا العصر تخلصت من النعرة العنصرية والعرقية أو الصراع الديني شيئاً فشيئاً، أو على الأقل أصبحت هذه الأشياء شبه معدومة وحتى لو كانت العنصرية ما زال لها وجود لم تؤثر على تقدم هذه الدول، التي أصبحت مسيطرة على العالم بفضل أبناء تلك الدول الذين لم يهدأ لهم بال في حفر أسماءهم وأسماء بلادهم في التاريخ، أما بقية دول العالم الهش الذين يتجرعون العنصرية والصراعات الدينية وخلافه قبل الأكل وبعده ولا علاقة لهم بما يجري في العالم من تقدم مستمر ولا دور لهم إلا أن يكونوا متفرجين كما قال أحد علماء الفضاء على الدول التي ليس لها أي مشاركة في التقدم أن يتحملوا أو يكون لديهم شيء من الصبر إلى عام 2050، وسوف يصبحوا هم المسيطرين على الكرة الأرضية، لأننا سوف نترك لهم الأرض ونعيش في الفضاء.
وبذلك تكون بداية النهاية لجميع الدول والمجتمعات التي تربت على الصراعات العرقية والدينية وكان ذلك هو الشغل الشاغل لديهم وما زالوا، فأول عن آخر سوف تنتهي هذه الدول إما بخروج الدول العظمي إلى الفضاء ويتركون لهم الأرض للصراع من جديد، وهذا ما بينه لنا التاريخ القديم والحديث، وإما أن ينتهوا بنفاذ العلم والتكنولوجيا التي اعتادوا أن تأتيهم دون تفكير أو بحث، كيف بدأت؟!.. ولم يبق لهم أحد على الأرض لكي يجدد لهم هذه التكنولوجيا التي لا غنى عنها في هذا العصر، فهل تفكر الدول ذات الصراعات بالحل أو البديل، إذا حدث ما قد قال عنه عالم الفضاء، أم أنهم يبحثون عن الفناء والتخلف من جديد، ولو تخيلنا مع بعض أن التكنولوجيا تقلصت في هذه الدول التي لا علم لهم بها إلا طريقة الاستخدام فقط، أنظروا إلى الخراب والدمار والمآسي التي سوف تعم هذه البلدان على أيدي أصحابها، وكأنهم جاءوا للحياة لكي يتصارعوا، وهذا دليل على شعوب تلك الدول أنهم أكثر الناس حقداً وكراهية لأوطانهم، وأعتقد أنه كلما زادت الصراعات والنزاعات كلما زادت كراهية هؤلاء الناس لبلادهم، عكس الدول المتقدمة وما يقوم به أبناء تلك الدول من أجل أوطانهم، وكما تعلمون أن النزاعات والصراعات لم يكن لها أي أهداف إنسانية، والهدف الوحيد من هذه النزاعات هو وجهان لعملة واحدة، إما من أجل السلطة أو من أجل المادة، وبدلاً من أن تسعى الدول أو الأشخاص الذين كانوا سبب في النزاعات أو الصراعات في أي دولة من هذه الدول ويتركون للأجيال القادمة أساس من العلم والمعرفة والحوار، والتعايش مع الآخرين بلغة الإنسانية ربما تكون بداية تقدم هذه الدول، أفضل من أن يتركوا حقد ودمار وضغائن لا تولد إلا الدمار والتخلف، وهذا نداء مني إلى جميع الدول والجماعات والأشخاص أن يكفوا عن تلك الأعمال وقد تقول الناس أو بعض الأشخاص، من أنت لكي تقول هذا نداء مني؟!... أنا إنسان أحب الخير لجميع الناس باختلاف أديانهم ومذاهبهم، وربما ما أنادي به أن يتحقق وتتوقف أعمال العنف والصراعات في شتى بقاع الأرض، وأننا جميعاً حين نزرع الخير لا نحصد إلا الخير وإذا لم نحصد نحن الخير تحصده الأجيال القادمة، ونكون بذلك قد أوقفناهم على بداية الطريق الصحيح، هذا هو القصد من كتابة هذا المقال.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 10958

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,395,366
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن