الخمر حلال في كثير من الشرائع إلا في كتاب الله

محمد مهند مراد ايهم Ýí 2008-05-28



آمنت بالله ربا إلها خالقا له الأمر وله الحكم وإليه مصيري آمنت برسوله مبلغا لرسالته
آمنت بكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بيد يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
ولما كان ذلك كان لزاما علي الإيمان بكل ما ورد فيه من إيمان بمخلوقاته التي أخبرني عنها من ملائكة وجن ونبيين ورسل, التزاما مني بأوامر كتابه, الله أمرني بكتابه أن آمن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) ومن هنا فأي أمر من الكتاب الكريم القرآن العظيم ينبغي تنفيذه دون تردد


أخذت أوامر الله ونواهيه على بساطتها دون تعقيد فهمت أنه ينبغي علي إن قال الله افعل فهو أمر مفروض منه عز وجل ينبغي تنفيذه دون تردد على النحو الذي أمرني الله به وضمن الظروف التي أمرني الله بها ولن أسأل كما فعل بنو إسرائيل حين أمرهم الله أن يذبحوا بقرة (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ* قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ* قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ* قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ* قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) كان الموضوع بغاية البساطة كانت أي بقرة تصلح كون الأمر جاء بصيغة النكرة والنكرة لغة تفيد عدم التحديد بيد أن تعقيدات بني إسرائيل (والتي انتقلت إلينا) كلفتهم كثيرا ,كان ينبغي أخذ أمر الله على بساطته
وسأضرب صورا من التعقيدات التي ورثناها عن بني إسرائيل
قال الله في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَاءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) كان أمر الله واضحا اغسلوا والغسل يكون بأي شيء ,الله يقول فلم تجدوا ماءً بصيغة النكرة أي ماء المهم أن يكون معروفا بأنه ماء بنوا إسرائيل حين كثر سؤالهم عن أمر بفعل شيء جاء بصيغة النكرة الله سبحانه وتعالى حملهم أغلالا عقابا لهم بيد أن الأغلال فينا كانت من صنع أيدينا بدأ التساؤل ما هو الماء الذي قصده الله في كتابه (ولو استعمل أحدنا أي ماء المهم أن يكون ماء لصح الأمر) ومن هنا بدأ القياس زيادة في الإصر ووضعا للأغلال قالوا بأن الماء ثلاثة أقسام طاهر مطهر وطاهر غير مطهر ونجس وهناك نوع رابع يكره استعماله والماء الطاهر المطهر هو
1- أن يكون مصدره أحد المنابع الطبيعية كالبحر والنهر والنبع والمطر (هذا يعني إن كان مكررا لا يصلح )
2- ألا يكون استعمل قبلا لإزالة أحد الحدثين (الغسل والوضوء) أو خالط ماء استعمل لإزالة أحد الحدثين إلا أن يكون الماء كثيرا
3- ألا يخالط نجاسة كالبول والبراز إلا أن يكون كثيرا
4- الماء الكثير حسب رأي بعض الأئمة قلة أو قلتين أو خمس أو عشر قلل وعند البعض العبرة ليس في الكمية وإنما في السطح وهو أن يكون الماء المخالط للنجاسة يزيد قطر سطحه عن عشرة أذرع
5- بالتالي إن خالط الماء ليس بالكثير نجاسة أضحى نجسا وإن خالطه ماء مستعمل أضحى مستعملا
6- ألا يكون الماء قد تغير فيه أحدى صفاته الحسية (اللون الطعم الرائحة) فإن تغير واقترب بصفاته من النجاسة كان نجسا وإلا صار طاهرا غير مطهر
7- الماء المكروه استعماله هو الماء المشمس وهو الماء الذي تعرض للشمس وكان في أحد الآنية المعدنية القابلة للسحب والطرق
من هنا نرى مدى التعقيد في الفقه الإسلامي لتنفيذ أوامر الله التي كان ينبغي أن تؤخذ ببساطة ولو قلنا للإنسان البسيط أن توضأ بالماء فسيفهمها على بساطتها ( هذا إن لم يكن قد قرأ في أحد كتب الفقه
لم يقتصر تعقيد بني إسرائيل على أخذ الأوامر والفرائض بل انسحب إلى النواهي وذلك أيضا تهربا من أوامر الله (واسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )
الأوامر والفرائض تؤخذ بأن افعل أو وصفا للمؤمنين بالذين يفعلون(آمنوا أطيعوا قوموا أقيموا )يكفي هذا الأمر لنفهم أن الله فرض علينا(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ )( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) وقد يأتي الأمر بصيغة قل للمؤمنين (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
والنواهي والمحرمات تؤخذ بأن لا تفعلوا واجتنبوا (لا تقربوا ,لا تقتلوا ,لا تجادلوا, لا يغتب ,اجتنبوا )وقد تأتي وصفا للمؤمنين الذين يجتنبون أو تأتي بصيغة حرم الله أو حرم ربي
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وهنا نأتي إلى الآية الأخير التي أثيرت حول حرمة الخمر وأظن أن الموضوع قد استوفي بحثا وأنصح بمراجعة مقالات الأستاذ شريف هادي حول هذا الموضوع والتعليقات عليه ولكن (معذرة إلى ربي ولعلهم يتقون )
ما ورد في هذين الموضوعين آيتان واضحتان لا أعتقد أن اثنين يختلفان عليها وعلى أي حال سأستعرض الآيتين وأحاول تدبرهما
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الله عز وجل يقول بأن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس ولم يقل فيهما رجس بل كل هذه الأمور رجس فاجتنبوه الخمر رجس فاجتنبوه والميسر رجس فاجتنبوه
لم أفهم ولم أستوعب إلى الآن كيف نجتنب الرجس الذي فيها إن كانت هي بحد ذاتها رجس
الوصف أتى بصيغة الحصر إنما وهي حصر وقصر حين يقول الله تعالى وصفا للشيطان الرجيم (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) أي انه لا يأمركم إلا بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
كذلك أتى وصف الخمر والميسر والأنصاب والأزلام كأنه يقول لنا ما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام إلا رجس فاجتنبوه
الآية الثانية (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )
الخمر والميسر فيهما إثم
هل يستطيع أيا من الناس أن يحدد متى يكون إثما ومتى يكون ليس بذلك وعلى أي أساس استند في أنه في هذه الحالة إثم وفي تلك ليس بإثم هل عنده سلطان من الله ,الله عز وجل قال فيهما إثم وقال في موضع آخر (وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ) الإثم في الخمر والميسر سواء ظهر لك أخي الكريم أم لم تستوعبه وتشابه عليك فالخمر فيه إثم وعليك أن تذر ظاهر الإثم وباطنه فستجزى بما كنت تقترف والله قال اجتنبوه وهو رجس
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم

اجمالي القراءات 32040

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22054]

شكرا - اخى مهند مراد -

شكرا أخى مراد -على التحليل القيم الرائع الذى اوردته لفكر السلف -ونضيف انهم إجتهدوا لعصرهم فعلينا الإجتهاد لأنفسنا ولعصرنا طبقا للمتاح لدينا من معلومات وإمكانات مادية متوفره لنا ولم تتوفر لهم  ولنترك لمن بعدنا وصية ان هذا إجتهادنا لعصرنا وعليكم الإجتهاد لعصركم .......مع خالص تحياتى ::


2   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22062]

رائع يا أستاذ محمد أيهم

أخي الكريم الأستاذ محمد مهند مراد أيهم:


دائماً كعهدنا بك في روعة مقالاتك وتعليقاتك واستشهادك دائماً بكتاب الله عز وجل وقول الحق دون خشيتك في الله للائمين، وكما تعلم عني أنني لا أعرف المجاملة، لذا فإنني أُشهِد الله تعالي أن هذا المقال رائع فعلاً، ولكن اسمح لي سيدي أن أبدي بعض الملحوظات علي تلك المقالة الرائعة، فكل منا مرآة للآخر ويجب تذكرة بعضنا البعض وهذا بالطبع نوع من التعاون علي البر والتقوي:


1- مقالتك تحمل عنوان: (الخمر حلال في كثير من الشرائع إلا كتاب الله)، وكنت أتصور قبل أن أقرأها أنني سوف أتعرض أثناء قراءتي لبعض المقارنات بين كتاب الله المهيمن (القرآن الكريم) وبين الشرائع الأخري في تلك النقطة التي تمثل صلب الموضوع، ولكن هذا لم يحدث، لذا فإنني أعتقد أن المقالة سوف تكون أفضل إذا توافر فيها هذا الشرط حتي يكون عنوانها متفقاً مع موضوعها.


2- أعتقد أن الفقه الإسلامي محق في تصنيف الماء حتي يكون صالحاً للإغتسال والوضوء وذلك حفاظاً علي النظافة والصحة العامة، وهذا بغرض أن يظهر المسلم في أحسن وأنظف صورة، ثم ما العلاقة بين تصنيف الفقهاء للماء ومجادلة بني إسرائيل بشأن البقرة التي أمرهم الله تعالي بذبحها؟؟.... بالطبع أعتقد أن الفرق كبير بين هذا وذاك، إذ أن تصنيف الماء كما قلت سابقاً بغرض الحرص علي النظافة واجتناب النجاسة بالإضافة إلي أنها عادة صحية محمودة، أما مجادلة بني إسرائيل بشأن البقرة فما هو إلا عناد منهم واستكبار وغباء مستحكم استوجب تحميلهم من الله إصراً وأغلالاً كانوا في غني عنها.


أشكرك يا أخي الفاضل وإلي الأمام دائماً


أخوك/شريف أحمد


3   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22082]

أخي العزيزالدكتور عثمان

بداية أشكرك على تعليقك  ومقالي هذا كتبته على عجل  وما دفعني إلى كتابته أنني أرى أننا لا نستفيدمن أخطاء السلف بلنعيد ثانية ما ذهبوا إليه بصور جديدة وبحلة جديدة وإليك بعضالجتهادات التي أوردتها سابقا في مقالي عن المذاهب (أفتى أبو حنيفة بجواز شرب المثلث ، وهو أن يطبخ عصير العنب حتى يذهب ثلثاه ، ويبقى الثلث ويشتد ، ويسكر كثيره لا قليله ، ويسمى ( الطلا )ولا خلاف عن أبي حنيفة في أن نقيع الدوشات عنده حلال وإن أسكر ، وكذلك نقيع الرب وإن أسكر . والدوشات من التمر ، والرب من العنب )

وأفتى محمد بن الحسن الشيباني - تلميذ أبي حنيفة - بأن ما أسكر كثيره مما عدا الخمر مكروه وليس بحرام


ماكنت أريده من مقالي هذا هو البساطة في تلقي أوامر الله عز وجل البساطة في  فهم  ما فرض الله علي البساطة في فهم ما نهاني الله عنه


 


 


4   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22084]

الخمر والميسرتوقع البغضاء فهل أنتم منتهون

حين أقرأ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) حين أقرأ قوله تعالى في الآية الأولى بأن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه علي أن أجتنبه ولست أدري هل قرأ بعضهم الآية الثانية إذ يقول الله عز وجل بأن الشيطان يريد أن يوقع البغضاء بيننا في الخمر والميسر ويسألنا هل أنتم منتهون  لست أدري كيف يكون جواب البعض بأنه ليس بحرام دعنا من لفظ الحلال والحرام ولنرجع إلى قوله تعالى فهل أنتم منتهون ما الجواب الذي ينبغي أن نجيب به رب العزة أنتحايل كما تحايل بنو إسرائيل ونعتدي كما اعتدوا في السبت  ولا ننتهي أم يكون جوابنا لبيك يا رب نحن منتهون


5   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22085]

وقولوا حطة نغفرلكم خطاياكم

جل ما أخشى تبديل كلام الله لست أدري كيف بدل بنو إسرائيل أمر الله لهم بأن قولوا حطة وإن كان ورد من بعض المفسرين بأنهم قالوا حنطة إلا أني أستبعد هذا لكونهم كانوا لا يعرفون العربية ولعل قوله تعالى لهم بأن قولوا حطة لم يكن على لفظه الحرفي الذي ورد في القرآن بيد أني آخذ العبرة بأن قولوا حطة ويبينها ما أتى بعدها وهو نغفر لكم خطاياكم وكأن الله عز وجل يقول لهم قولوا حطة لخطايانا وهو نوع من الاستغفار والتوبة عن الذنوب


ما أريده من هذه الآية أن الله قال أن استغفروا لذنوبكم كان من الطبيعي حين يأتي أمر الله أن يقول المرء سمعنا وأطعنا لكن بني إسرائيل كان قولهم سمعنا وعصينا


وبإسقاط هذه المفاهيم على آيات الخمر الله يقول هل أنتم منتهون فما هو جوابنا هل نبدل القول بقول غير الذي قيل لنا ونلتف على قول الله وهل هو حرام على إطلاقه هل كثيره أم قليله حرام وبذلك نكون كمن اعتدوا في السبت وكمن قال سمعنا وعصينا  أم نقول لبيك يا رب العالمين


6   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22086]

الله ينور يا إبن حلب ..

بعد التحية والسلام

قولكم التالى :

{ ولنرجع إلى قوله تعالى فهل أنتم منتهون ما الجواب }

انا وضعت عنوان مقالى بلغة المصريين .. علشان أدربك شويه على الكلام المصرى فبل ما نتقابل بمصر باذن الله ..

تقديرى وتحياتى لكم .. والسلام ..


إبن النيل ..


7   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22087]

أخي الكريم الاستاذ شريف أحمد

بداية أشكرك على تعليقك وانتقادك إلى أن عنوان التعليق غير مترابط مع فحوى النص صحيح وما أردته هو لفت الإنتباه إلى ألى أفعال الأقوام السابقين مقارنة بأفعالنا



أما من ناحية الأراء الفقهية وقياسها بقصة البقرة فسأسقط لك بعض الأمثلة التي تفوق ما تتصوره جميل أن يتحرى المرء الماء النظيف ولكن المعيب أن يتحول هذا الماء إلى عقدة وسأضرب لك مثالا



لو كان أحدهم يغتسل وبجانبه وعاء يصب الماء منه عليه أن يغسل كامل جسمه فإن سكب منه مرة وسقطت قطرات من جسمه داخل الوعاء أصبح الماء مستعملا وعليه أن يغيره ولا يصح إتمام الغسل به كذا الوضوء إن توضأ أحدهم من إناء ولا يمكنه إلا أن يغمس يده فيه ليتوضأ فإنه بغمس يده داخل الاناء جعل الماء مستعملا ولا يجوز إتمام الوضوء به والأمثلة أوسع من أن أذكرها جميعا



في النهاية لك مني جزيل الشكر


8   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٢٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22088]

أشكر الغالي شريف صادق

لنا لقاء بإذن الله   أشكرك جزيل الشكر


9   تعليق بواسطة   طلعت خيري المنياوي     في   الخميس ٠٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22425]

ايات تحريم الخمر



الخمر



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ{91} وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ{92} لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}



ان الله سبحانه حرم الخمر في الايه 91

ثم الايه 92 توكد التحريم

واطيعوا الله بالتحريم وطيعوا رسوله ويحذر الله من المعصيه فان اعرضوا عن تحريم شرب الخمرانما على الرسول البلاغ

وهذا يعني اي حديث يتعلق بجلد شارب الخمر فهو باطل

وعلى الذين شربوا الخمر من الذين امنوالا جناح عليهم فيما شربوا\\\ اي تجاوز الله عنهم

اي ان الله تجاوز عن سيئاتهم اذا اتقوا \\\ اي اطاعوا \\ وامنوا بنزول التحريم \\\ وعملوا الصالحات بترك شرب الخمر

اي يعني ان الذين امنوا وشربوا الخمر وكانوا متمسكين بطاعة الله قبل تحريم الخمر قد عفى الله عنهم

والذين امنوا ومتنعوا عن شرب الخمر بعد تحريمه صراحتا \\ ثم اتقوا \\ اي اطاعوا \\ ثم بقوا على ايمانهم

ثم خافوا الله واحسنوا



والدليل ان شرب الخمر موجود والناس مؤمنه بالدعوه



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43






10   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24994]

اخوتي الكرام

عندما يحرم خالقنا علينا شيئ فأنه يقول لنا حرم عليكم ولا جدال ولا نقاش


اين وجدتم حرم عليكم الخمر


ارجوا ان ينسط احدكم ليس لي بل لكلمات الله تلك


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ{91} وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ{92} لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}


اجتنيوه لعلكم تفلحون  فهل اجتناب الشيئ هو اشد من التحريم كما علمنا السلف اكيد لا في كتاب الله تفصيل وفصل وهو ليس بمراوغةوالاعوجاج ذلك هو الفصل


لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}


لاحظوامعي  لاجناح علينا فيما طعمنا  هل يطعم الميسر اكيد لا هل تطعم الانصاب والازلام  اكيد لا


اذا يطعم الخمر والخمر ليس له علاقة بالسكر  المهم الان


لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}


اذا كنت من المؤمنين فأنك تعلم حدود الله فليس عليك جناح ان تشرب ما تشاء لانك تشرب وتكون بعد شربك جاهز بعقلك ولاتخسر عقلك وبعد ان تشرب تكون متوازن ولا تنسى حدود الله اذا على من يعلم حدود الله من الذين امنوا لاجناح عليهم بما طعمو ا


اما الكفار فلا جدوى بهم بما علموا حدود الله كالاعراب لانهم لا يسمعون الله


ملاحظة لا اشرب خمرا ولا اشجع على شربه ولا اريد ان اشارك الله في الحكم واتقول على الله هذا حرام وهذا حلال ولنا النقاش والتدبر ولكن كلام الله مبين


فنقول كما قال السلف قد نزل ابعاد المصلين عن الصلاة وهم سكارى ومن ثم نزل التحريم وهذا هراء لان الله وضع تشريع من الازل ولم يكن يخشى من البشر تقبله او التدرج في حكمه لان المؤمنين يقولون فور سماعهم حدود الله سمعنا واطعنا اذا نطيح بفكرة تدرج الله في السكر والمسكر الاحاسيس وسكرات الموت وسكرات المرض فشيئ مخنلف عن ذلك حكمه


ارجو المناقشة وعدم التسرع من الاخوة متدبري القران وعدم السخرية وارضاء الانا الاعظم الموجود عند فئة لابأس بها من جماعة الموقع وتقبلوا تحياتي السلام عليكم


11   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[24995]

ملاحظة

ارجو عدم مأخذتي لركاكة الجمل والاخطاء  لضيق الوقت ومنتظر التدبر والنقاش والسلام


12   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25000]

الاخ سامر هل يستويان

يقول الله تعالى () الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون .

اعتقد أخي الكريم سامر أن فهمك للآية الكريمة يخالف المعنى المراد منها و هذا لا يعني إنقاص من قدرك و لكن أحيانا يختلط الأمر على الجميع. هذا حسب ما فهمته أنا من الآيات التالية , حيث نلاحظ أن الآيات التي تقول () يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ{91} وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ{92} لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{93}

قد توجت بخطاب الله سبحانه و تعالى للمؤمنين ثلاث مرات :

1. اجتناب الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام و هي رجس فهل انتم منتهون

2. الأمر الثاني هو إطاعة الله و إطاعة الرسول و يؤكد و يحذر من أن نرتكب مثل هذه الأعمال عندما نغادر المكان الذي فيه الرسول و يؤكد الله جلا شانه ما على الرسول إلا البلاغ المبين الواضح.

3. و الأمر الثالث انه لا جناح على المؤمنين فيما طعموا و الإطعام يكون من الغير و لا يكون عندك علم بما تأكل (هو طعام لذيذ قدم لك وفيه شيء مما لا ندري أماله حلال أصله الميسر أو أي شيء أخر..... الخ ) و لكن الشرط هو الإيمان بالله و عمل الصالحات و التقوى و الإحسان تقوى بعدها تقوى بعدها إيمان و تقوى و تقوى و إحسان .

الله تعالى سبحانه يقول () فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ()

و يقول الله سبحانه () وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ()

هذا هو الرجس الذي نهانا الله عنه

أرجو أن أكون قد بينت بعض معاني الآيات الكريمة و أكون قد أوصلت إليكم الفكرة أو أعطيتها حقها في التعبير عن معانيها

أرجو الله أن يزيدنا و إياكم علما و يبعدنا عن الرجس و الأوثان و قول الزور

13   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25009]

الخمر

ارحب بك اخ حسن يا ابن مدينتي حلب الشهباء

ومشكور جدا جدا على حسن لباقتك وادبك في الحوار رغم ان هذا الموضوع حساس جدا ومهم واظن ان خروجنا من اتباع الاجداد يشبه الى حد كبير تغيير الدين او الخروج من الجلد او كما قال رب العلا الخروج من الظلمات الى النور

اخي الكريم وكل القراء الاعزاء

كلنا يعلم ان الرسول متبع للقران ان اتبع الا ما يوحى الي اتبع ما اوحي اليك من كتاب ربك لا اجد فيما اوحي الي محرما

والرسول كان يبيح ماحظر بني اسرائيل على نفسه ويحل الطيبات ويحرم الخبائث مما اوحي اليه في هذا القران واعتقد ان جميع الاخوة هنا متفقون ان الله لم يفرط في هذا الكتاب من شيئ وان الله لايشرك في حكمه احدا اي انه لايحتاج مساعد للتشريع بل ولا يقبل

واريد ان الفت انتباه كل الناس ممن يبحث عن الحق وبكل تواضع اقول ياناس الله لم يرسل لنا القران لكي نؤمن بمحمد ونطيعه انما لنعلم الله وحدوده ولانشرك به احدا وللاسف نسينا ذلك وكأن الله بعث القران ليعرف بمحمد وامجاد محمد ورحمة محمد وفضله على البشر اين الاساس ما هو الدين ماهو التشريع؟؟؟؟؟؟

نعود لموضوعنا وعذرا للاسترسال ولكن نريد الحق

والان اريد ان اعطي مثلا يوضح ايه الله في الخمر اذا اعانني الله ووفقني

لو قلنا ممنوع الاقتراب توتر عالي يرجى الاجتناب خطر الموت فأن الانسان العادي لايحق له الاقتراب لانه لايستطيع التعامل مع الكهرباء اما المختصين فهم يدخلون تلك الغرف ويلمسو كل الاسلاك بقفازات واقية وينفدون اعمالهم من غبر خطر

وهنا يقول الله

الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

هل تلاحظ

لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ

اذا الذين امنو يعرفون كيفية استعمال الخمر خاصة ان الله يحذرهم انه باب دخول الشيطان فأما فالانسان يعلم مقدرته لو شرب كأس وكان متقي وبعقله فلا يكون قد اغضب الله اما ادا علم انه سيفقد عقله فهو يمنع نفسه منه لانه لن يكون متقي لله بعد ان يشرب هنا مطلوب قبل وبعد الشرب ان تكون متقي

اما اخي الكريم كلامك تقوى بعد تقوى واحسان بعد احسان فأرى انك ابتعدت عن المغذى الذي اراده الله في تلك الايات بموضوع الخمر الذي فيه منافع للناس ولو عدنا لمقالي الماضي بمحاوله دحض فكرة ان الله انزل احكامه تدريجيا لوجدت ان قوانين الله كانت من الازل ولم يكن الله يخشى من مشاعر قريش ليتدرج بالاحكام

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

نلاحظ المنافع وحتى لو ان كان فيها اثم ولكن استعمالها في حدود الله يمكن ان يعود علينا بالمنفعة كما يقول الاطباء ولكن كثرتها تجلب الادمان والمخاطر اذا الذبن يعلمون حدود الله اذا اتقو اي المتقين فلا جناح عليهم اما الاعراب مثلا ومن لايهتم لكلام الله فلا جدوى منه واعود واقول التحريم تحريم حرم عليكم

لا اقول لكم تعالوا واشربو الخمر ولكن اقول لاتقل السنتكم الكذب ه>ا حلال وهدا حرام لتفتروا على الله الكذب والله اعلم وادعوه ان يهدينا للصواب والحق والسلام عليكم


14   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25013]

الاخ حسن

اذا لم تكن موافقني بكل ما كتبت فلا مشكلة ولكني ادعوك لمناقشة عنوان مقالك


(الخمر حلال في كثير من الشرائع إلا في كتاب الله )


لماذا وبماذا استشهدت هل عندك الكتب المنزلة كلها ام لكم كتاب فيه تدرسون مالكم كيف تحكمون ام تنبئون الله بما لايعلم ام انك استشهدت بالقران بقولك انه كان حلال لغيرنا وحرم علينا ام نقول على الله الكذب ام نتبع الظن اين برهانك ان الخمر كان حلال وحرم


اما انا فأقول لك بكل اخوية وتواضع تذكر قول الله ان القران مصدقا للتورات والانجيل وكل كتب الله ولا تظن ابدا ان الله يخرج لكل قوم اشكال والوان من الحلال والحرام ولكنهم دائما كانوا يفضلون اهواءهم  وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون


اتمنى ان نكون من الساجدين لكلام الله  والسلام عليكم


15   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25015]

الأخ الكريم سامر الليل

بداية أخي الكريم أحب أن أذكرك بأني كاتب المقال وليس الأستاذ حسن احمدد وإن كان يسرني ويشرفني أن أقرأ للأستاذ حسن أحمد 

من ناحية أخرى حين تقول أن التوتر علينا اجتنابه للعوام وللخواص ( عمال الكهرباء فلا بأس ) فنحن نعلم أن في هذا الأمر توضيح ولا يمكن أن تقيس التحذيرت هذه على تحذير الله عز وجل باجتناب أشياء أمرنا الله باجتنابها ولا يوجد في شرع الله ما هو محرم على فئة ومحلل لفئة أخرى إلا ما كان من أوامر ونواهي اختصها الله بنبيه كونه مبلغ للرسالة وأسوة للمؤمنين وقائدا لهم آنذاك وحين يقول الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا فهذا يشمل كل من كان يؤمن بالله من بشر

وعن كلمة اجتنبوا فلك أن تقرأ كل الآيات حيث أن الله قد أنزل الكتاب مفصلا مبينا بينا

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ

حين يقول الله عز وجل اجتنبوا قول الزور هل تفهم منها غير التحريم

إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى



وحين يصف المؤمنين بأنهم الذين يجتنبون كبائر الإثم هل تفهم أن بعضا من الكبائر يمكن لبعض المؤمنين اقترافها وأن بعض الفواحش يمكن أن يفعلوها

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ

هل يمكن أن يفهم المرء أن بعض الناس يمكنهم عبادة الطاغوت

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

الخمر رجس وما هو إلا رجس وتعلم تماما أن إنما أتت كحصر بأن الخمر هو حصرا رجس فاجتنبوه ولم يقل فجتنبوا الرجس منه ولو قارنت بينها وبين آية اجتنبوا الرجس من الأوثان لفهمت تماما أن للأوثان رجس فاجتنبوا الرجس منه فللأوثان رجس وهو على ما فهمناه مجمل كتاب الله هو عبادتها وتحويلها لآلهة وأما ما كان غير ذلك فلا اجتناب له

في الختام لك مني جزيل الشكر يابن مدينتي حلب الشهباء


16   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الإثنين ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25016]

ملاحظة للاستاذ سامر

انا لم أذكر التوراة والانجيل في مقالي هذا على الاطلاق وانما ذكرت كثير من الشرائع وكثير لا تعني كل بأي حال


17   تعليق بواسطة   حسن أحمد     في   الثلاثاء ٢٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25026]

أخي سامرالليل / هل الخمر اثم و الاثم حرام

عزيزي السيد سامر أدعو الله أن ينير بصيرتي و بصيرتك و يهديني و يهديك إلى النور و العلم و المعرفة و لا أقول لك أنني أكثر علما منك لا حاش لله و لكني أقول بأن الخمر فيه إثم كبير و فيه منافع و هذا ما تؤكده الآية الكريمة ()يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ () و نحن متفقون على ذلك أي الخمر فيه إثم كبير, إذا ً هذا الإثم الكبير الله جل شأنه و تعالى قدره و جلت قدرته يقول في كتاب محفوظ ()قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون () هذا هو التحريم القاطع

أما بالنسبة لقولك بأن التوراة و الإنجيل لم تكن الخمر محرمة عندهم هذا الكلام فيه خطأين و الله أعلم

1. التوراة و الإنجيل التي موجودة حاليا أنا لا اعتد بها لأنها ليست كما انزلها الله و ذلك لتعدد كتبها و أنت تعلم ذلك.

2. تحريم الله لشيء ليس بالضرورة أن يكون متصل بالكتب السماوية السابقة بدليل هناك كثير من المحرمات على أهل الكتاب هي حلال عندنا و العكس بالعكس و هذا بنص القرآن

أرجو عزيزي أن أكون قد بينت ما هو واضح بكتاب الله .

ندعو الله أن يزيدنا من علمه و ينير قلوبنا و يثبت أقدامنا

18   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الثلاثاء ٢٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25037]

الاخين حسن وايهم

مشكورين فعلا لجهدكما  كل واحد على حدا  انارنا الله


الحمد لله انكم فهمتم اني لا ادافع عن فكرة شرب الخمر


متفق معكما بالكثير مما قلتا ولي بعض التحفظات ولن استطيع كتابه تفصيل فقط اردت ان ابلعكما شكري للأهتمام والسلام عليكم


 


19   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الأربعاء ٣٠ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25085]

الخمر

السيد ايهم فيما يتعلق بالخمر فأني اقول مافهمت من كتاب الله وارجوا ان لايكون الموضوع شخصي بيني وبينك فأيات الله لاتحتاج الى حام ولا هي عضين ولاكنتحتاج لتدبر منا فأعاننا الله الى فهمها بعيد عن تفسير السلف

اولا انا لم اقل ان الله حرم شيئ على فئة من دون اخرى ويمكنك الرجوع لكلماتي للتأكد

اجتنبوا الرجس من الاوثان لايعني ابدا ان الاوثان(الاصنام-التماثيل) حرام وكذلك قول الزور فأنك لاتعلم متى تحتاج لقول الزور ولو منعك الله فأنه يودي بك للتهلكة فلايقول لك ان قول الزور حرام وتجنب قول الزور شيئ واجب ولكن لايعني انك لو قلت زور فأنك من الكافرين ذلك حسب ما تتعرض له لوسألك عدوا من اين ذهب صديقك فهل تقول الحق ام انك تقول زورا من القول

لاحظ الان اجتناب كبائر الاثم من الفواحش فالقتل فاحشة ولكن يحق لك القتل حينما يعتدى عليك ولكن مع ذلك فأن الله يدلك على عدم الاسراف في القتل او حتى العفو لاحظ الاجتناب

ان تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم لاحظ ان الله يريد لنا الرقي ولا يأمر وينهي بحكم انه اله فحسب ولكن يبيح لنا ما هو طيب ويحرم علينا ما هو ضار وينصح لنا بالاحسن وللاسف الشديد رسم لنا السلف صورة مختلفة للخالق بأنه عمل علينا حظر ومن عصا اوامره فأن النار له بالمرصاد والحقيقة ان الله لم يحرم علينا طيب ولم يمنعنا ويحظر علينا اي شيئ الا لنكون من المكرمين ولكي نرتقي ونسموا وليس لتجنب النار فحسب فالنار هي للدين ظلموا انفسهم ولن يظلم يستطيع بشر ان يظلم ربه او يتحداه الا ليحق عليه العذاب

كما احب التعليق على قولك ان الله حين يصف المؤمنين انهم يجتنبون كبائر الاثم فهل بعض الكبائر يمكن لبعض المؤمنين

ايدا ابدا لاحظ كبائر الاثم وليس الكبائر وهذا يعني انهم لو وقعوا بها فلن يكونوا كفارا وهذا نصح من الخالق لكي لانقع في ما لم نحسب حسابه لاحظ الخالق يعرف نفسك ويدلك على الطريق لذلك فقد سمى كتابه هدى وليس قانون

هذا كان مما استشهدت به انت اما باقي الايات فيمكن ان توضح لنا اكثر

يا ايها الذين امنوا اجتنبو الظن ان بعض الظن ائم اذا هل الظن محرم ونعلم ان للظن انواع فيمكن ان يكون يقينا في مرات وهو حقيقة واقعةمرات مثل وظنوا انهم مواقعوها او قال الذي ظن انه ناج منهما والذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ولعدم الاطالة نعود فنقول هل الظن حرام

ونعود للخمر رجس فأجتنبوه وفيه منافع لاحظ ان كلام الله ليس متناقضات كأن يقول نافع وضار او مريح ومتعب او سيئ وحسن في ان واحد ولكن الله يقول ببيبان كما تفضلت انت والاخ حسن

ان الخمر نافع وفيه اثم يعني لم يقل كلمتين متضاضتين لاعلاقة للاولى بالثانية فالنفع موجود رغم الاثم افلا نستطيع اخذ النفع بدون اثم ام ان الله وضع لنا مصيدة ام اننا غير قادرين على فهم واستيعاب كلمات الله فماذا لو قلت لك ان الحية والعقرب ذوات قرصة مميتة ولكن اعظم الادوية تخرج منهما هل اذا تجنبت قرصة الافعى فأنك تترك فائدتها وخصوصا اذا علمت كيف تتعامل مع الافعى وكذلك الخمر ففيه منافع وكلام الله فصل وليس بالهزل نأخذ النفع ثم بيحث اجتنابا لعدم الوقوع بالاثم

والله لايستحي ان يقول عن شيئ انه حرام ولايخشى ولا يلف ويدور ولكن للاسف مازلنا متعلقين بتفسير السلف وطالما في قلوبنا غير الله فيظل وقرا واكنة ان نفهم كلام الله لاحظ لايمسه الا المطهرون هل طهرنا قلوبنا لكي نمس القران وكيف نمسه باليد؟؟؟ اكيد لا اذا كيف ؟؟؟ بالعقل فلنطهر قلوبنا اخوتي الكرام لكي نمس القران

وادعوا الله ان يهدنا للرشد جميعا

سأحاول الرد بتفصيل اكبر ورد خاص للاخ حسن ولكن عذرا لضيق الوقت واترك لكم هذا الربط من اهل القران لمراجعته



http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2351#11069

والسلام عليكم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-11
مقالات منشورة : 59
اجمالي القراءات : 1,082,713
تعليقات له : 741
تعليقات عليه : 378
بلد الميلاد : سوريا syria
بلد الاقامة : مصر

رواق اهل القران