القرآن واللوح المحفوظ

سامر إسلامبولي Ýí 2007-10-20


إن مفهوم اللوح المحفوظ من المفاهيم التي أصابتها ضبابية كبيرة، لدرجة خفاء هذا المفهوم في التراث، وتفسيره بشكل غيبي، مع ربط عالم الشهادة به بصورة ملفقة، أدت إلى ظهور عقائد وهمية على درجة من الخطورة ،حيث صارت مع الزمن قاعدة مسلمة لدى المجتمعات اللاحقة، التي بنت عقيدتها، وفكرها عليها، ومن أهم تلك المفاهيم ،مفهوم الكتابة ال&aute;مسطورة لكل ما يحدث في هذا الوجود بأبعاده الثلاثة ،وذلك قبل وجودهم في الواقع ،بل قبل أن تتوجه إرادة الله -عز وجل -لفعل الخلق - كتابة أزلية - ،والمفهوم الآخر هو أن القرآن موجود قبل نزوله إلى النبي محمد  في اللوح المحفوظ، وكون اللوح المحفوظ أزلي حسب اعتقاد السلف ،اقتضى أزلية كل ما هو موجود فيه، وبالتالي فالقرآن أزلي من هذا الوجه!


وهذا الطرح التراثي الهزلي، كان أحد الأسباب الذي دفع المستشرقين ،ومن اتبعهم إلى نقض النص القرآني والتشكيك بمصدريته الإلهية، والتشكيك بحفظ متنه عن التحريف ،سواء أكان ذلك من منطلق الدراسة الموضوعية أم من منطلق خبيث ،المقصد منه تشكيك المسلمين بمصداقية كتابهم، ناهيك عن تشكيل حاجز إشكالي ،يمنع الناس من الإيمان به.
ولدراسة مفهوم اللوح المحفوظ ،ينبغي استبعاد الفهم السطحي ،والهزلي عنه أولاً، وفرز المفهوم التراثي ثانياً، وعدم التأثر بما هو سائد على ألسنة الناس ، من استخدامات لدلالة الكلمات لأن هذه الاستخدامات تخضع لعملية الحياة والموت حسب التطور والحاجة.
قال تعالى:
1 – (بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ ) ( البروج 21-22)
2- ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4 )
3 – ( إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ) ( الواقعة 77 – 78 )
لاحظ علماء السلف أن حرف (في) يتكرر في النصوص الثلاثة:
[ في لوح محفوظ ] ، [ في أم الكتاب ]، [ في كتاب مكنون ].
ومن دلالة حرف (في) الظرفية وكون الكلام عن القرآن وهو النص المتلو بين أيدينا قالوا:
إن هذه الصفات الثلاث ،إنما هي لشيء واحد، وهو اللوح المحفوظ، وأحاطوا اللوح المحفوظ بمفاهيم غيبية، وأعطوه صفات، لا تكون إلا للخالق المدبر نفسه، نحو صفة الأزلية ،والإحصاء لكل ما كان ،ويكون، وسيكون، بشكل كتابة فيه، ولأن القرآن موجود في اللوح المحفوظ، ظهرت إشكالية أزلية القرآن - كلام الله - قبل أن ينزل على محمد ، وجرى الصراع الثقافي بين التيارات الإسلامية حول مسألة خلق القرآن وأزليته.
والملاحظ أن مفهوم أزلية القرآن، أو حدوثه في التراث، قد انبنى على مفهوم صفة كلام الله ،والمفهوم التراثي للوح المحفوظ. إذاً ،المشكلة تكمن في التراث، وطريقة تناول البحث، وهذا الإشكال كان السبب الرئيس لفتح باب الهجوم، والطعن في صحة ومصداقية القرآن ،وصلاحيته لكل زمان ومكان.
لذا، اقتضى إعادة الدراسة لهذا المفهوم من جديد ،من خلال القرآن ذاته ، واللسان العربي بأبعاده، مع مراعاة عامل التاريخ، وكل ذلك بمنهج علمي منطقي، إمامه الواقع (آفاق وأنفس).
وإذا تم إغلاق هذا الباب، الذي دخل منه الهراء، والتهافت الفكري ،فقد بطبيعة الحال الطرح الإشكالي المتهافت، قيمته العلمية، لعدم جدواه في واقع الحال، وانتفاء المبرر له ،وإلغاء السبب يبطل المسبب حتماً.
قال تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
والجعل هو تغير في الصيرورة وليس عملية خلق جديد للشيء ابتداء.
انظر قوله تعالى :
1- (وإذ ابتلى إبراهِمَ ربُه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً ..) (البقرة 124).
وهذا خطاب للنبي إبراهيم وهو حي يرزق، كيف منحه الله عز وجل مقام الإمامة بعد أن لم يكن إماماً.
وانظر أيضاً:
2-(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) (السجدة24).
3-(وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) (المؤمنون50).
4-(لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه ) (الحج 67).
5 –(وجعلنا ذريته هم الباقين ) (الصافات 77).
فقوله تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
يدل بشكل واضح وصريح على وجود القرآن موضوعياً، قبل جعله بصورته اللسانية، إذن للقرآن صورتان في واقع الحال:
الأولى: الوجود الموضوعي،
الثانية: الوجود اللساني.
وكلاهما قرآن في واقع الحال، وهذا الكلام يوصلنا بشكل مباشر لمعرفة وتفسير النصوص الثلاثة المذكورة سابقاً المتعلقة بالقرآن ولنبدأ بقوله تعالى:
( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4 )
فالنص الأول كما ذكرنا من خلال تعريف عملية (الجعل) يدل على أن القرآن كان موجوداً بشكل موضوعي ،ومن ثم أضاف الله عز وجل لوجود القرآن موضوعياً، صفة الوجود اللساني ليصير القرآن ذا بعدين الأول: وجود موضوعي، والآخر وجود لساني. وهذا يدل على أن القرآن بالبعد الموضوعي ،سابق في وجوده عن القرآن بالبعد اللساني كما أن القرآن اللساني، لاحق للقرآن الموضوعي ،وهو صورة لسانية عن القرآن الموضوعي.
أما النص الثاني (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف -4 )
فالكلام عن القرآن اللساني المجعول عن القرآن الموضوعي، يخبرنا الله -عز وجل - أن هذا القرآن المجعول هو من حيث المعنى ، والجوهر، والحقيقة ،موجود في أم الكتاب، فماذا تعني أم الكتاب؟
الأم لغة: هي الأصل والمرجع للشيء. ومن ذلك نقول عن الوالدة أم لأنها أصل لأولادها وكذلك نقول عن الرجل إمام ،إذا كان في مقام القيادة والتوجيه للناس ،وهم متبعون له في سلوكهم وأفكارهم ،ويرجعون له بكل شيء.
فالنص يخبر أن القرآن اللساني موجود في أم الكتاب أي موجود من حيث الجوهر والموضوعية في أم الكتاب وذلك قبل جعله بصورة لسان، فإذا أردنا أن نعرف هذه (الأم) التي هي أصل ومرجع للصورة القرآنية اللسانية فما علينا إلاَّ أن نسارع في قراءة النص القرآني ونرجعه إلى أصله (محل الخطاب من الواقع) لنصل في النهاية إلى أن أمَّ القرآن اللساني، هي الآفاق والأنفس، وذلك أشبه بالصورة الشمسية للإنسان من كونها عكساً ظلياً له، فإذا أردنا أن نعرف صاحب هذه الصورة (الأصل لها) يجب إسقاطها على الواقع البشري والقيام بعملية السبر والتقسيم بين الناس لمعرفة صاحب الصورة ،الذي هو أصل ومرجع لها، ويتمتع بوجود حقيقي موضوعي، قابل للدراسة بخلاف صورته، فإنها ليست إلا صورة ظلية تقوم بعملية الدلالة والإرشاد للأصل (الأم).
وهكذا النص القرآني هو صورة لسانية يدل على أصله ومرجعه (الآفاق والأنفس).
إذاً ،الآفاق والأنفس هما الكتاب المذكور في النص، وكلمة (أم الكتاب) يقصد بها الأصل والمرجع للآفاق والأنفس ،وهذا إشارة إلى القوانين الناظمة للوجود كله، إذ هي أم له ،تشرف عليه ويسير بحسبها.
قال تعالى(سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد اسنة الله تبديلاً ) (الأحزاب 62).
(فهل ينظرون إلاّ سنّت الأوّلين فلن تجد لسنّت الله تبديلا ولن تجد لسنّت الله تحويلا ) (فاطر 43).
فهذه السنن الناظمة للوجود، هي أم الآفاق والأنفس ،كونها أصلاً ومرجعية للكون الثابت والمتغير.، فتصير جملة
(وإنه في أم الكتاب )وصفاً وإخباراً من الله عز وجل بأن القرآن اللساني، موجود من حيث الأصل، والمرجعية في مجموعة السنن الناظمة للخلق، التي هي أم الآفاق والأنفس حقيقة، وما القرآن اللساني، إلا صورة لهذه الأم بشكل لسان حتى تكون قابلة للتلاوة والسماع.
وبعد معرفة تفسير (أم الكتاب) تسهل معرفة تفسير اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، فما هو اللوح المحفوظ؟
لوح: لساناً تدل على مكان ظهور حركة منضمة إلى بعضها بجهد ممتد منتهية بحركة مؤرجحة، ومنه قولنا: لاح الشيء إذ ظهر بشكل منضم على ذاته مع تأرجح عملية ظهوره، فيكون المقصد من قوله تعالى:
(في لوح محفوظ ) على الشكل التالي:
إن كلمة القرآن لم تحدد هنا بالقرآن المتلو (اللساني) مما يدل على أنها تتناول القرآن ببعديه الموضوعي واللساني، فكلاهما في لوح محفوظ ،بمعنى، أن الآفاق والأنفس هما اللوح الذي تمَّ فيه حفظ القرآن ببعديه، وذلك من خلال القوانين الناظمة للخلق ،حيث جعلها الله دائمة ومستمرة ،غير قابلة للتبديل أو التحويل عن سيرها، فمن يستطيع من الخلق أن يحرف آية الشمس في سيرها من المشرق إلى المغرب؟ قطعاً، لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، بل لا يحاول أصلاً لإدراكه لعجزه وضعفه اللازم لوجوده، فهذا القرآن الموضوعي محفوظ في واقع الحال، فجاءت صورته اللسانية مرتبطة به، كونها إخباراً عنه ،فأخذت الحكم نفسه من حيث الحفظ، لأن أي تبديل أو تحريف في القرآن اللساني يظهر مخالفته بشكل واضح للقرآن الموضوعي ،وبالتالي يظهر كذبه وبطلانه، وأن هذا النص اللساني ليس من عند الله الخالق المدبر (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) (النساء 82).
والكلام عن القرآن اللساني، يخبر الله عز وجل أن هذا النص القرآني لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً ضرورة مع أصله ومرجعيته الذي هو القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس)، إذاً ،التطابق بين النص القرآني، والقرآن الموضوعي، شيء لازم ضرورة ،كونهما من مصدر واحد، الذي هو الخالق المدبر.
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) (تبارك14).
ومن خلال هذا العرض بدأت الغشاوة تزول عن الأعين ،ويلوح الفهم للنص القرآني ،ولنرَ ذلك في قوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ،إنه لقرآن كريم ،في كتاب مكنون ، لا يمسُّهُ إلا المطهرون ) (الواقعة 75-79).
يقسم الله عز وجل بمواقع النجوم ،وليس بالنجوم ذاتها، ويخبر أن هذه المواقع [الفواصل بين آيات الكتاب المتلو أو مواقع النجوم في السماء أو كلاهما] هي على درجة من العظمة والأهمية، وبغض النظر عن دلالة كلمة النجوم في الواقع، فهذا بحث آخر لسنا في صدده، يخبر الله عز وجل أن القرآن الكريم في عطائه المعرفي موجود في كتاب مكنون، وكوننا قد عرفنا مكان القرآن قبل جعله قرآناً عربياً، أنه في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ اللذين هما في واقع الحال الآفاق والأنفس ،والسنن الناظمة لهما ،مما يدل على أن جملة (في كتاب مكنون) يقصد بها مجموعة السنن الناظمة للكون، وكلمة (مكنون) تدل على الستر والصون ،مما يؤكد أن هذا القرآن اللساني مُصان من أيدي العابثين المجرمين ،كونه موجوداً في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ، بصورته الأصلية الموضوعية ،المحفوظ بقوانينه المستورة، ويكمل الله عز وجل النص، أنه لا يستطيع أحد أن يكشف هذه القوانين المستورة المحفوظة إلا العلماء وهذا دلالة (لا يمسُّهُ إلا المطهرون )لأن المس هو جمع متصل منته بحركة غير محددة، والطهارة: هي النقاء والصفاء. فالإنسان لا يستطيع أن يضع يده على القانون الإلهي في الواقع ويكشفه من ستره ،إلاّ إذا كان نقياً وصافياً في تفكيره ،ومنهجه العلمي ،والموضوعي، من أية شوائب ،نحو الآبائية، والأكثرية، والخرافات..، ولذلك قال تعالى:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ )
(فاطر28).
وهذه نماذج من آيات الذكر الحكيم لتوسيع الفكرة وتوضيحها:
1- (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) (الرعد 39).
كلمة (يمحو ويثبت) فعل مضارع ،مما يدل على الحدوث في الحاضر والمستقبل، والنص القرآني نص مستمر في العطاء ،مما يدل على استمرار فعل المحو والإثبات ،وليس هو خاصاً لزمن دون آخر، وصفة المشيئة جاءت بصيغة (يشاء) كذلك فعل مضارع تدل على الاستمرار في الحدوث، ودلالة (شاء) هي للاحتمال والتخيير ،بخلاف صفة (أراد) فهي للقصد والعزم والتحديد لشيء بعينه، مما يدل على أن فعل المحو والإثبات لم يتحدد بعد ويتعين في الواقع ،وإنما هو أمر مناط بمشيئة الله عز وجل ،وهذا محله القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس) فهو محل لعملية المحو والإثبات ،حسب مشيئة الله ،وذلك مرتهن بكل أمر في حينه.
قال تعالى:
2- (ويمح الله الباطل ويُحق الحق بكلماته (الشورى 24).
أما أم الكتاب فالمقصود بها مجموعة السنن الكلية الناظمة للوجود، فهي ليست بمحل للمحو ، لأن الله عز وجل جعلها دائمة مستمرة.( ولن تجد لسنت الله تحويلا )
إذاً، المحو هو للأشياء المرتبطة بالقوانين الجزئية الاحتمالية في الواقع، التي لها أكثر من احتمال حين الحدوث ، نحو نزول الأمطار في زمان ومكان معين، وإطالة عمر فلان أو تقصيره، وما شابه ذلك من الأمور فكلها مرتهنة بمشيئة الله -عز وجل- ويقوم الإنسان بدفع أقدار الحق بالحق للوصول للحق - تدافع الأقدار ببعضها - دفع قدر المرض بقدر الصحة، وقدر الجهل بقدر العلم، وقدر التخلف بقدر النهضة.
(كلا إنها تذكرة ، فمن شاء ذكره ، في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ،كرام بررة (عبس 11- 16).
إن موضوع الإيمان بالله واليوم الآخر والانقياد لشرعه أمر تحت متناول أيدي الناس جميعاً ( فمن شاء فليؤمن ) وهذا الأمر - الإيمان - موجود ومتوفر من خلال السير في الأرض ودراسة الحقيقة وهذا ما دل عليه جملة :(في صحف مكرمة)
لأن الصحف جمع صحيفة، وتطلق على وجه الأرض، أما جملة ( مرفوعة مطهرة)
فهي الحقيقة الصافية النقية المرفوعة عن كل دنس أو شائبة، أو تحيز لأحد، وجملة ( بأيدي سفرة )المقصود بها بأيدي العلماء الذين يُسفرون عن الحقيقة ويكشفونها للناس ،ويمارسون دور السفراء في الأرض لدعوة الناس إلى الحق والسلام ،والأمن والعدل والمحبة، وجملة ( كرام بررة ) صفة لهؤلاء العلماء الذين لا يبخلون بعلمهم على أحد، ويقومون بأعمال البر والإحسان والتواصل مع الناس لنشر السعادة والمحبة في الجنس البشري.
3 –( الذين جعلوا القرآن عضين ) (الحجر 91).
إن كلمة (عضين) من التعضية وهي تدل على التفريق والتجزيء، وكلمة القرآن لم تحدد بالنص المتلو مما يؤكد على اشتمالها على الدلالتين: القرآن الموضوعي، والقرآن اللساني، ويكون المقصد من النص هو التحذير من التفريق بين بُعدي القرآن: الموضوعي واللساني، والمحكم والمتشابه فيهما،( الثابت والمتغير) أثناء الدراسة لأن هذه التعضية للقرآن عن بُعده الموضوعي تجعله نصاً لسانياً جامداً مفرغ المحتوى، ليس له أي قيمة، كما أن الدراسة للقرآن الموضوعي دون بعده اللساني تصير مادية، لا روح فيها، مخلدة إلى الأرض، لا تسمو إلى السماء، كما أن الدراسة لكليهما اعتماداً على المتشابه دون المحكم ،يؤدي إلى الفتنة والضلال.
4 – (يا رب إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) (الفرقان 30).
إن كلمة القرآن في النص لم تحدد بدلالة لأحد البُعدين مما يدل على أنها تشمل البُعدين للقرآن معاً - الموضوعي واللساني - فكلاهما قرآن ،وعملية الهجر ،لم تكن للبُعد اللساني، وإنما كانت للبُعد الموضوعي الذي هو أصل للبُعد اللساني، وإذا تمَّ ذلك في الواقع فإن عملية الهجر تكون حاصلة للقرآن ،كون النص اللساني، لا يمكن دراسته وفهمه دون إرجاعه إلى أصله الموضوعي، ومن هذا الوجه أطلق الله عليه اسم قرآن ،وهو من قرن الشيء بالآخر وضمه إليه ،وليس هو إلا الجانب الموضوعي ،والآخر المتلو، وكلاهما يشكلان القرآن، ولا يستغني الإنسان عن أحدهما في دراسته، ونهضته لتحقيق السعادة والفلاح في المجتمعات الإنسانية، ويكون ذلك من جراء ضم أحدهما للآخر ،والقيام بعملية القراءة لهما من خلال إسقاط النص على محل خطابه من الواقع ،لأن القراءة هي تفكر وتدبر للشيء من خلال ربطه مع محل خطابه من الواقع، وفهمه حسب المنظومة التي ينتمي إليها ،سواء رافقه نص متلو أم لا.
5 – ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9).
إن كلمة الذكر تطلق على ما أنزل الله عز وجل على نبيه بواسطة الوحي الذي شمل الكتاب كله قال تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (الكهف 1).
فأطلقت كلمة الذكر على محتوى الكتاب كله لأنه قابل للذكر بشكل صياغة لسانية(تلاوة) مع وجود صفة التدبر والتذكر.
فيكون المقصد من حفظ الذكر هو حفظ مادة الوحي كلها، وذلك من خلال ربط النص المتلو مع محل خطابه من الواقع، وحفظ الرسالة التشريعية الموجهة للمجتمع الإنساني من خلال وضعها وتفصيلها بين آيات القرآن، فشملها الحفظ الموضوعي بجانب كونها سنناً اجتماعية متعلقة بالأنفس ،نحو قانون النفعية والأحسنية ،فالواقع كفيل بغربلة وفرز الخطأ .
( فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض (الرعد 17).
هذا هو مفهوم اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، وأم الكتاب. وقد بينا علاقة اللوح المحفوظ مع النص القرآني، وأنه علاقة الشيء بصورته، علاقة الأصل بالنسخة عنه. وبهذا العرض، سقط ،وبطل أي استغلال لمفهوم اللوح المحفوظ بالمعنى التراثي لنقض النص القرآني ،والتشكيك بمصدريته الإلهية، أو التشكيك بحفظه كنص لساني، لأن مفهوم التراث لا يمثل حقيقة المفهوم موضوعياً، وإنما هو مجرد رأي زمكاني ضمن معطيات المجتمع حينئذ، غير ملزم به أي مجتمع لاحق.

اجمالي القراءات 9065

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأحد ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12170]

الله والزمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد سامر .. سؤال لكم ولا اوجهه إلا لمثلكم.

هل تعتقد ان الله ينطبق عليه ما ينطبق علينا من الزمن؟؟ .. اى بمعنى هل سبحانه مثل البشر له حاضر وماضى و مستقبل.. وبداية ونهاية ؟؟ ..

إننا لو تدبرنا القرآن جيدا لعلمنا ان الله يقص علينا أخبار الغيب .. ماذا سيحدث يوم القيامة والجنه والنار بتفاصيل احياننا صغيرة .. وبالتالى الله يؤكد لنا ان سبحانه يرى المستقبل بقياسنا نحن البشر.. والله يحدثنا عن غيب الماضى بقياسنا نحن البشر فى قصص القرآن ..

لقد طرح على هذا السؤال من احد من اصدقائى .. وإستطرد الصديق بالطبع لا ينطبق على سبحانه عامل الزمن بقياسنا نحن البشر على الإطلاق .. أى لا يوجد لسبحانه ماضى او حاضر او مستقبل بقياسنا نحن البشر .. ولا يؤثر الزمن فى الله لآن الله خارج قياسات الزمن الذى نحياة ونقيسه بحسابتنا .. وسبحانه ليس عنده زمن مثلنا بل الله يرى الازمنة الخاصة بنا كلها فى وقت واحد (علم الغيب) ويستدل على ذلك عند تناول الله للآزمنه فى القرآن فأن سبحانه دائما يعقبها بـ ((مما تعدون)) .. وسبحانه يقول لنا هذه المعلومات حتى نستطيع القياس والإستدلال كما لو كان بزمننا نحن وليس بزمن سبحانه والذى ليس لدية زمن ..
من يتدبر القرآن سيجد ان الله وعد بأن هناك من سيدخل الجنه والنار وسيكون مخلدا فيها ..
ومخلدا فيها تعنى ليس له نهاية اى بمعنى خارج الزمن بقياسنا نحن البشر ..
اى أن البشر سيعلمون يوم القيامه معنى كلمه خارج الزمن ..

ويستطرد الصديق من الصعب على من نزل عليهم القرآن من الآولون وأن يشرح لهم الله هذه الجزئية بأيات قرانية مباشرة او أن يستخرجوها بأنفسهم ..
ولكننا اليوم وبعد الإكتمال التام لنظريات السفر وراء الزمن او إلى أمام الزمن على الورق وليس ناقصا إلا التنفيذ .. والتنفيذ فى منتهى الصعوبة والأستحاله التكنولوجية لآنه يستلزم بناء نفق الزمن والذى سيعبر فيه المسافر بسرعة الضوء .. عموما بغض النظر عن الأستحالة التكنولوجية والتى تقابلنا لبناء نفق الزمن فأننا الأن نستطيع فهم الايات القرآنية بمفهوم أكثر إتساعا عما قبلنا بكثير جدا .. حيث أن ناموس الزمن الآرضى والذى خلقة سبحانه من الممكن التجوال فيه للبشر إن تمكنوا من صنع الأداة والتى هى مستحيله تكنولوجيا بعلمنا.

والله صرح بأيه فى هذا الخصوص لها مدلول هام جدا وهى :
{{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}} .. الأنعام 59

الصديق ربط ربط اليقين بعدم وجود حدث لا يعلمه الله (اى أن الله يعلم الماصى والحاضر والمستقبل بحذافيرة حتى سقوط الورق) من آية الأنعام 59 ..
وسبحانه لكى يسهلها للفهم للآولون قال عنها تعالى (( أنها فى كتاب مبين )) ..
والكتاب المبين هو نفسه علم الغيب مدونا فى كتاب... وهذا عن يقين بالأنعام 59.
وهو نفسه ان الله يرى ما هو ماضى او حاضر أو مستقبل بالنسبه لنا فى ان واحد.
وهو نفسه عدم إنطباق الزمن والذى يخص البشر على الله ..
وسمى تعالى هذا الكتاب المبين باللوح المحفوظ.

حيث منطقيا أنه حتى لو كان هناك كتابين ( لوح محفوظ وكتاب مبين ) .. فكل ما هو مدون باللوح المحفوظ سيكون مكررا ومكتوب سابقا فى الكتاب المبين حسب آية الآنعام 59

ما رأيكم فى ذهاب هذا الصديق ؟؟ ..


2   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الأحد ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12173]

تاريخ أفعال الله

الاخ شريف تحية طيبة وبعد
إن الزمن بُُعد رابع للمكان، فلولا المكان لما وجد الزمان ،والمكان كلمة يقصد بها فعل الخالق، وبالتالي يوجد ما يسمى تاريخ أفعال الله ، ومن المعلوم ان افعال الله لها بداية ، واستمرار ، ونهاية ، ومن هذا الوجه ظهرت الابعاد الثلاثة للزمن( الماض، والحاضر، والمستقبل )وفرضية السفر في الزمن هي مجرد وهم ذهني ، فما حصل سابقاً انتهى في الواقع عملياً ، أما امكانية رؤية صور ذلك الحدث فهذا امر آخر، ولا ينطبق على المستقبل لانتفاء حصول الأحداث بعد ،أما بالنسبة للنص {{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}} .. الأنعام 59
فالواو هي واو الاستئناف وليست واو العطف،واللوح المحفوظ هو الكون نفسه ، ونحن كلماته المنشورة فيه ،أماجملة ( وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}} لاحظ أن كلمة حبة تدل على وجود موضوعي ، أما كلمة( رطب ويابس )فتدل على أعراض أو صفات ، وكلمة (كتاب مبين) تدل على عملية جمع الشيء بصورة واضحة لايتم فيها الأختلاط ابداً، وهذا راجع إلى الكون ذاته ( اللوح المحفوظ) ففيه تتم عملية الحفظ .
راجع مقالي ( الزمن وأفعال الله )
وتقبل تحيات العربية

3   تعليق بواسطة   هاني الدمشقي     في   الأحد ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12180]

وجهة نظر

الأخ سامر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقالة كما تفضلت أزالت الغشاوة عن الأعين لمن أراد التدبر وأعطت صورة واضحة عن مفهوم اللوح المحفوظ .
ولي هنا إضافة على هذا المفهوم أرجو أن يوفقني الله إلى توضيحها , وارجو ألا أكون مخطأ فهي مجرد وجهة نظر :
فبالعودة إلى الآيات الثلاثة ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ . فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ : البروج 22.21) ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ : الزخرف 4.3 ) ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ : الواقعة 78,77 )
نلاحظ أن حرف ( في ) يدل أن القرآن الكريم هو جزء من وليس هو الكل .
فاللوح المحفوظ هو غيب الله تعالى من الأزل وإلى الأبد , وبه ناموس وقوانين وعلوم وآيات واخبار و .. وكل ما خلق الله جل وعلا ما علمنا منه وما لم نعلم , وهو يحوي جميع الكتب السماوية التي نزلت على رسل الله جل وعلا .
والقرآن الكريم هو جرء من هذا اللوح المحفوظ وهو قبل نزوله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان القرآن الموضوعي , بدأ نزوله بنزول الوحي وعلى مدار 23 سنة فأصبح القرآن اللساني المحكوم بالزمن بنزول الآيات في أوقاتها حسب ظروف ومكان وأسباب نزولها .
أما أم الكتاب فهي الآيات المحكمات في جميع الكتب السماوية التي نزلت على الرسل السابقين عليهم الصلاة والسلام ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ . يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ : الرعد 39, 40 )
ومنها القرآن الكريم ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ... : آل عمران 7 )
أما كتاب مكنون فهي كما تفضلت هو الحفظ والصون من العبث والتحريف .

4   تعليق بواسطة   جلال الدين     في   السبت ٢٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12303]

حمدا لله ان جعلنا من المتدبرين في قرأنه

الاخ سامر
لقد هداك الله لفهم كلمه" جعل" فقد انجلي هذا المعني واضحا.
و لكن انا اختلف معك في معني الافاق و الانفس. انالم ادرس الفلسفه او علم الكلام و لكن احاول تدبر القرأن بلغته و اتمني ان اصيب.
واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال اللذين لا يرجون لقائنا أئت بقرأن غير هدا او بدله. قل ما بكون لي ان ابدله من تلقائ نفسي ان اتبع الا ما يوحي الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم (يونس 15).
هنا نري ان الطلب ان ياتي الرسول بقرأن غير هذا (هذا عائده علي الكتاب=القرأن) او يبدله فنجد ان المشركين قد عرفوا قوه النص العربي(لسان عربي) و لذللك ارادو ان يغيره الرسول او يبدله و هو ما تم نفيه في نفس الايه(التبديل) و اكتمل السيناريو في سوره الاسراء الايه 73 حيث نفت هذه الايه عمليه التغيير.فالقرأن يحتوي علي الايت (المتليه) اللتي تتلي و مضمونها هو الايات المرئيه(البينه) فهي بينات
و من هنا يتضح ان هذا القرأن المتلي محفوظ( و انا اؤيدك في هذا و لكن) بسبب اللسان العربي و مطابقه الايات المتليه(المحتوي النظري) بالايات المرئيه(البينات) و هو ما نسميه الان الاعجاز العلمي للقرأن .
شرع لكم من الدين ما وصي به به نوح و الذي اوحينا اليك و ما وصينا به ابراهيم ز موسي و عيسي أن اقيمو الدين و لا تفرقو فيه(الشوري 13) و هذا ما يؤكد ان المضمون كله(للكتب السماويه) واحد لا اختلاف فيه( و هذا ما سوف يدعم اسائه الوجه في وقت العوده ان شاء الله.
أما بالنسبه للافق و الانفس:
وهو بالأفق الأعلى "النجم 7" ولقد رآه فى الأفق المبين "الكوثر 23" سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى انفسهم حتي يتبين لهم انه الحق(فصلت 53)
من سياق الآيات السالفات يتضح ان الأفق نوعان أفقا مبين وأفقا أعلى .الأفق هو الناحيه وخط دائرى يرى فيه المشاهد السماء كأنها ملتقيه بالأرض ويبدو متعرجا على اليابس ومكونا دائره كامله على الماء . وقد تعهد الله فى الآيه الثالثه انه سيريهم آياته فى الآفاق (سواء الآفاق المبينه =البينه أو الآفق العليا ) اي ان الله سوف يرينااياته المرئيه و اللتي لن تختلف عن الايات المتليه(((حتي)))يتبين لنا ان النظري (القرأن=الايات المتليه)هو الحق.
و ايضا -فى انفسهم حتى يتبين ويتضح بدون ادنى شك انه هو الحق وفي الايه التي تسبف هذا التعهد ان الهاءبها تعود علي الكتاب .قل ارأيتم ان كان من عند الله و كفرتم به من اضل ممن هو في شقاق بعيد. و لا ننسي ان تحقيق هذه الايه مرتبط بقدره الانسان البحثيه و الالات المتاحه له حتي تتوفر لديه العلوم اللا زم الذي بها يعلم ان ما قاله الله في كتابه هو الحق. مثال ذلك , كون الارض ليست كرويه, و ان للجبال اوتاد تحت الارض الخ الخ(الافق) او في نفس الانسان حيث علوم الوراثه التي تثبت الولاده ما هي الا عمليه تصوير تتم في رحم الام ليؤكد بذلك الايات المتليه التي تقول ان هنا ك خلق اول و تصوير في الارحام.أقرا البحث هدا لو سمحت http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2340
و هنا يتضح لنا ان البشر سوف يري هده الايات(الايات المرئيه) اللتي تبين ما جاء به الكتاب= القرأن( الايان المتليه ).

أذا نلاحظ ان الافق و الانفس هنا عباره عن الصوره الانعكاسيه للا يات المتليه في القرأن اي الواجه العمليه للنظري المتلو في القرأن,. حيث ان هذه الطريقه للحفظ هي ارقي وسيله لحفظ المعلومات عامه.

(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) (الرعد 39).
انا متفق مع توضيحكم للمحو و الاثبات حيث ان الاثبات (ثبت الشئ اي ثبت و تحقق فهو ثابت) و المحو من سياق الايه هو عكس للاثبات.اذن انا اتفق معكم في مقصود كلمه جعل. و لكن اختلف في معني الافاق و الانفس .
حيث ان الاخ شريف صادق يقول و انا اتفق معه و ايضا مؤيدا فكره الاثبات و المحو. المقصود اننا نحن البشر الان توصلنا لعلوم الدنيا التي تتيح لنا فرصه فهم ما اورده الله في الافق و في الانفس( حتي) يتبين لنا حق الايات المتليه.

انا في غايه السعاده ان هناك اناس يحاولو تدبر القرأن اللهم اهدنا لفهم أياته

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 5,205,328
تعليقات له : 354
تعليقات عليه : 834
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria