دور السعودية في تدمير العراق

د. عبد الخالق حسين Ýí 2007-07-26


هناك ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط تشكل محور الشر، وهي السعودية، مفرخة الإرهاب الوهابي التكفيري، وإيران، مصدِّرة للثورة الإسلامية الشيعية والقلاقل، وسورية البعثية، حاضنة الإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله. وقد تم القضاء على العضو الرابع في محور الشر، ألا وهو النظام البعثي الصدامي الساقط في العراق بجهود قوات التحالف الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المؤكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بتغيير أنظمة هذه الدول الثلاث أو بتغيير سياساتها. والدولة الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الغرض الإنساني الحضاري النبيل هي أمريكا.



فدور السعودية في دعم الإرهاب ونشره في العالم بات معروفاً لدى القاصي والداني، إذ نشرتُ قبل مدة مقالة لي بهذا الخصوص بعنوان (دور السعودية في دعم الإرهاب والتطرف والتخلف). كما وبات معروفاً أيضاً أن الإرهاب الإسلامي هو نتاج العقيدة الوهابية التكفيرية المتطرفة. وتأكيداً لما نقوله، فقد نشرت مجلة ميدل ايست مونيتر-MidEast Monitor (عدد يونيو - يوليو 2007) دراسة أكاديمية موثقة ومهمة للسفير الأميريكي السابق لدى كوستريكا (كورتين وينزر) جديرة باهتمام المعنيين باستقرار المنطقة .
(يورد وينزر على لسان اليكسي اليكسيف أثناء جلسة الاستماع أمام لجنة العدل التابعة لمجلس الشيوخ في 26 يونيو 2003م بأن "السعودية أنفقت 87 بليون دولار خلال العقدين الماضيين لنشر الوهابية في العالم"، وأنه يعتقد أن مستوى التمويل قد ارتفع في العامين الماضيين نظرا لارتفاع أسعار النفط . ويجري وينزر مقارنة بين هذا المستوى من الإنفاق بما أنفقه الحزب الشيوعي السوفيتي لنشر أيديولوجيته في العالم بين 1921 و1991م حيث لم يتجاوز الـ 7 بليون دولار. ويلاحظ وينزر جهود نشر الوهابية في عدد من بلدان جنوب شرق آسيا، وأفريقيا والدول الغربية من خلال بناء المساجد والمدارس الدينية والمشروعات الخيرية واستقطاب الشباب العاطل والمهاجرين في هذه البلدان. وتقول هذه الدراسة إن خريجي المدارس الوهابية كانوا وراء الأعمال الإرهابية مثل تفجيرات لندن في يوليو 2005م واغتيال الفنان تيودور فان جوخ الهولندي عام 2004م.). (رابط الدراسة أدناه، باللغتين العربية والإنكليزية).

دور السعودية في تدمير العراق
إلا إننا في هذا المقال نريد التركيز على دور المملكة العربية السعودية في إشاعة الفوضى والخراب في العراق رغم ادعاءاتها بخلاف ذلك. إذ هناك أدلة مادية تؤكد إرسال السعودية الإرهابيين إلى هذا البلد والدعم المالي الكبير والمعنوي الذي تقدمه لعصابات التخريب وتحت مختلف المعاذير. ولإثبات ذلك نذكر الحقائق التالية:
1- إن عداء السعودية للعراق ليس جديداً بل له جذوره التاريخية، يرجع إلى بدايات تأسيس الدولتين، السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، والدولة العراقية الحديثة على يد الملك فيصل الأول. إذ كان هناك عداء تاريخي بين العائلتين، أشراف مكة وأل سعود كما هو معروف. إضافة إلى ذلك فهناك عداء عقائدي مذهبي للحركة الوهابية ضد الشعب العراقي، حيث كان "الأخوان" الوهابيون البدو يشنون هجمات وحشية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر على المدن العراقية مثل النجف وكربلاء وبدافع الطائفية والنهب، قتلوا الألوف من سكانها ونهبوا خزائن العتبات الشيعية المقدسة، واستمرت هذه الهجمات حتى تأسيس الدولة العراقية في أوائل القرن العشرين، ولكن القوات البريطانية آنذاك كانت تتصدى لها وتردها على أعقابها وأعطتها دروساً لا تنسى.
2- وفي عهد ثورة 14 تموز 1958، شنت السعودية، أسوة ببقية الدول العربية ودول المنطقة، حملة عدائية شديدة ضد الثورة بحجة الخطر الشيوعي. ولكن وراء الخوف من الخطر الشيوعي المعلن، كان هناك العامل الطائفي. وبهذه المناسبة من المفيد أن أقتبس مما نقله السيد مرتضى الشيخ حسين عن صديق له، في فصل من مذكراته، نشره في صحيفة الديوان قبل سنوات ثم أعاد نشره على موقع (البرلمان العراقي) في 25 أيلوا/سبتمبر عام 2004، يعطي فكرة عن مدى طائفية النظام السعودي وحقده على الشعب العراقي وثورة تموز، فيقول الأستاذ شيخ حسين ما يلي:
[ومن ذكرياتي عن العراق وقيادة عبد الكريم قاسم في فترة وجيزة ما حدثني به صديقي الدكتور عباس حلمي الحلي. وكان من قبلُ قد درس وتخرج بدرجة دكتوراه من ألمانيا في إثناء الحرب العالمية الثانية. قال: بعدما تخرجت من الدراسة اشتغلتُ في الجامعة العربية في القاهرة فتعرفت من خلال عملي على شخصيات رسمية كبيرة في الجامعة منها شخصية فيصل عبد العزيز السعود، فكانت لي معه صداقة جيدة. وبعد ذلك اشتغلت في العراق وكيلا لشركة كروب الألمانية. وبعد ثورة 14 تموز 1958 زرتُ الرياض لأشغال تتعلق بالشركة فمررت بصديقي فيصل العبد العزيز السعود في مقر وظيفته وكان رئيساً للوزراء في الرياض آنذاك . فرحب بي وقال لي لقد احضرك الله لي. انها فرصة سعيدة بانك جئت اليَّ بهذه الايام. أين تقيم الآن؟ فاجبته باني مقيم في فندق سميته له فقال لي انا اليوم مشغول جداً وارجو ان تمر بي هنا غداً صباحاً . ثم امر موظفيه بان ينقلوا شنطتي من هذا الفندق الى فندق خاص آخر على نفقتة الخاصة. وفي اليوم الثاني زرته فرحب كثيراً بي وسألني مهتماً كل الاهتمام بحكومة عبد الكريم قاسم قائلاً: هل ان عبد الكريم قاسم سنّي أم رافضي " أي شيعي " فأجبته: حسبما اعرف فان والد عبد الكريم قاسم مدفون في مقبرة سنّية وعادة الشيعة أن يدفنوا موتاهم في النجف. ولهذا يتضح لي ان عبد الكريم قاسم سنّي. فأجاب رئيس الوزراء فيصل عبد العزيز السعود: " لقد طمأنتني الآن وأرحتني لأننا نريد أن نتخذ موقفاً سياسياً إزاء العراق. لقد كنا في حيرة منها انك أوضحت لي المشكلة فاننا لا نسمح ان تكون للروافض حكومة ولن نتعامل معها. اما الآن فموقفنا واضح منها ولن نعارضها "]. انتهى.
ولكن في الحقيقة استمر السعوديون في معارضة حكومة عبدالكريم قاسم لأن قاسم كان فوق الطائفية ووضع سابقة بتخليه عن المورث التركي الطائفي في حكم العراق. الغرض من الاقتباس أعلاه، هو التأكيد على أن النظام السعودي طائفي إلى حد النخاع وفي جميع مراحله، وكما جاء على لسان الملك فيصل: (لا نسمح ان تكون للروافض حكومة ولن نتعامل معها.) وهذه السياسة طفحت على السطح مؤخراً عندما رفض الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبال السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الحالي بحجة أنه متعاون مع إيران!!

3- كذلك منذ ما قبل الحملة على إسقاط النظام الفاشي في العراق، صدرت عشرات الفتاوى من مشايخ الوهابية في السعودية تحرض الشباب على التطوع لمحاربة "الروافض". واستمر أئمة الوهابية في السعودية إصدار هذه الفتاوى التحريضية لتجنيد الشباب للذهاب إلى العراق وتدميره. ونحن نعلم أن السعودية هي دولة بوليسية لا يمكن أن تصدر هذه الفتاوى دون موافقة الحكومة وعلى أعلى المستويات.
4- نشرت صحيفة لوس انجليس تايمز الامريكية، مقالا للصحفي نيد باركر جاء فيه أن 45% من عدد كل المقاتلين الأجانب الذين يهاجمون القوات الأمريكية والمدنيين وأفراد قوات الأمن العراقيين هم من السعودية، بينما يشكل القادمون من سوريا ولبنان 15% و من شمال أفريقيا 10% ، وحوالي نصف الـ 135 محتجزا أجنبيا في العراق هم سعوديون. ويعتقد أن المقاتلين السعوديين قد قاموا بأغلب التفجيرات الانتحارية مقارنة بباقي الجنسيات الأخرى. وهذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها مسئول أمريكي بتفاصيل الدور السعودي في العراق وقد طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع. ويشير المقال أيضا إلى أن 50% من المقاتلين السعوديين قد قدموا إلى العراق بغرض تفجير أنفسهم، وأنه خلال الستة أشهر الماضية قام هؤلاء بقتل وجرح 4000 عراقي. ويضيف أن هذا الوضع قد جعل الجيش الأمريكي في موقف صعب حول مقاتلة عدو ينتمي لدولة حليفة رئيسية لم تتمكن أجهزتها من منع تسرب المقاتلين الى العراق لمهاجمة القوات الأمريكية والمدنيين العراقيين والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
5- نشرت صحيفة عراق الغد الإلكترونية من مصادر موثوقة "بان المملكة العربية السعودية دفعت للسيد حارث الضاري مبلغا قدره 50 مليون دولاراً غرضها تجميع الفصائل المؤيدة لتوجهاته الدينية والسياسية والدفعة الأولى كانت 13 مليون دولاراً، الأمر الذي يثير سؤالاً عن دور الحكومة السعودية في زعزعة استقرار العراق. وتواصل هذا الدور عبر مساعدة الأطراف الساعية الى تدمير العملية السياسية في العراق الديموقراطي الوليد."
6- كما ونشرت صحيفة " نهرين نت " الإلكترونية قبل أيام تقريراً جاء فيه: (رفض السفير السعودي في لندن، استلام رسالة احتجاج على الفتاوى التكفيرية الصادرة من علماء الوهابية والتي دعت إلى هدم ضريح الامام الحسين عليه السلام في كربلاء وهدم ضريح زينب عليها السلام في الشام . وقدم هذه الرسالة ممثلون عن اعتصام قامت به الجالية العراقية في لندن أمام مبنى السفارة ... وقال المشرفون على هذا الاعتصام في تصريح لـ " نهرين نت " ان هذا الاعتصام انما هو بداية لحملة إعلامية ودبلوماسية واجتماعية وثقافية ضد علماء التكفير في السعودية وفتاواهم التي سببت قتل مئات الآلاف في العراق وهدمت المراقد المقدسة التي انتهت بتفجير المرقدين الطاهرين في سامراء .

وما تقدم ما هو إلا غيض من فيض، كما يقولون. وعليه لا نأتي بجديد إذا قلنا أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في المنطقة ما لم يتم تغير أنظمة هذه الدول الثلاث وخاصة السعودية، أو تغيير سياساتها لتجنب شعوبها والمنطقة المزيد من الكوارث.
ـــــــــــــــــــــ

اجمالي القراءات 21166

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   Vethie Ebotoke     في   الجمعة ٢٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9510]

وكأن أمريكا تحتاج إلى المزيد من المبررات

هل تقصد يا دكتور أن تجد للولايات المتحدة المزيد من المبررات لتوغل في عدوانها على بلاد المسلمين. بالله عليك ... لتكن صادقاً .. أما كان نظام صدام حسين بكل طغيانه وجبروته أكثر رحمة مما آلت إليه أوضاع العراق في ظل الولايات المتحدة التي وصفتها حضرتك بالدولة النبيلة .؟؟؟ أم أنك تريد أن ترى الدول الثلاث التي ذكرتها وقد لحق بها ما لحق بالعراق .. ثم إنني استغرب كيف يصل الأمر بك لتصف ما يحصل في العراق بالإرهاب الإسلامي ؟؟ إنني عاجز عن أن أجد من الكلام ما يناسب للرد على مقالتك هذه التي تفوح منها رائحة الكراهية والتي كان الأولى أن تصدر عن كاتب اسرائيلي أو ربما أمريكي حاقد. إن ما يليق بموقع أهل القرآن هو الدعوة إلى التسامح والإصلاح وليس التدمير وإغراء أعداء الأمة بهـا ... إلا إذا كنت تصدق خرافة الديمقراطية الإمريكية المطبقة في العراق وأن الولايات المتحدة دولة صديقة تسهر على مصالح الأمة الإسلامية ...


2   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   الجمعة ٢٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9513]

كلام صحيح

بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام الذي ذكر في المقال صحيح اذ ان السعودية وايران وسوريا اضافة الى امريكا هم من يغولون بدماء العراقيين فالحقد السعودي للشيعة والعراقيين واضح فهم يفرخون الارهاب وارادوا ان يتخلصوا ايضا من الارهاب في بلادهم فحولوه بالدعم الى العراق ان لم يكن بداعي القضاء على الروافض فبداعي مقاومة الامريكي الكافر المحتل كأن امريكا لا تحتلهم اذ خصت النظام السعودي من عام 91 الى الان حتى امريكا بدات تضيق ذرعا من هذا النظام المتخلف ،انا اول مرة اقرا للاخ كاتب المقال صحيح انه بداعليه كرها للنظام المتخلف السعودي وبعض الود لغيرهم من الامريكين فالحق يقال ان المصيبة كبيرة فالشر والخير اصبح من الصعب ان يميز بينهم في ظل سيطرة الشيطان على كل المشهد كله اذ ان نظام صدام شر كبير وعظيم لا يمكن ان نقارنه بظلم اي نظام اخر وقد تخلصنا منه الا ان الشر الذي اتانا بعده ليس فقط امريكا بل العالم كله اخص ايران والسعودية والبعث السوري المسالة تكمن بان الشيطان يصول ويجول على راحته اذ ان تقوى الله بعيدة جدا من جميع الاطراف ، اما الهجوم على صاحب المقال غير مبرر اذ ان المهاجمين اما انهم لديهم موقف معين من الكاتب او لعدم معرفتهم بكامل الصورة العراقية وتشابك الشر عليه.

شكرا

والحمد لله رب العالمين


3   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الجمعة ٢٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9517]

الدكتور عبد الخالق حسين المحترم

كل ما كتبته صحيح مائة بالمائة , وبعد ان كتبت عن التدخل الارهابي السعودي في شؤون العراق , ارجو ان تكتب في المرة القادمة عن ايران واصدارها القلاقل للعراق ومساعدتها لمختلف انواع المليشيات بالسلاح والمال لتخريب العراق . ولكن لكوني عراقية وعشت الاوضاع عن قرب , اقول وبصراحة , ان الوضع في ايام صدام كان مليون مرة احسن من الوضع الحالي . ولو كان صدام دكتاتورا في حكم شعبه , فدكتاتوريته اذا صح تسميتها قد طالت حتى اقرب اقربائه , وهذه نقطة تحسب له وليس عليه ولم يفرق بها , وكان هناك دولة اسمها العراق. خمس سنوات مرت , وعدد الضحايا العراقيين الذين سقطوا في ظل صدام وفي فترة خمسة وثلاثين عاما لا تصل الى نصف ما وصل عدد الابرياء العراقيين الذين سقطوا في فترة خمس سنوات , وان كان صدام ظالما , فقد كان قاسيا مع من يريد زحزحته عن السلطة وليس بقية الشعب , اما الان فقد اختلط الحابل بالنابل وقد دمر العراق ,الحكومة الجبانة تعيش في قلعة , حكومة تخاف الشعب تخاف مواجهة الشعب اليست حكومة جبانة . فلا صدام كان عادلا في كل الاوقات ولا الحكومة الحالية المختفية في حصون وتحت حماية الاجنبي الذي تتوسل به ان يبقى , حقا هذا اخر زمان , حكومة دولة تتوسل بالمحتل ان يبقى ليحميها , ماذا سوف يكتب التاريخ عن هذه الفترة من حكم العراق , فترة مظلمة او فترة جهنمية في حياة العراق , لك الله يا عراق , لكم الله يا اهلي العراقيين , وليذهب كل محب للقتل وللدماء وللتخريب الى جهنم , والله يرعاك يا عراق.

السيد عبد الخالق حسين المحترم,

لي معلومة وهذه ستفاجئ الاخوة السعودييون وهي , ان صحيح عبد الكريم قاسم كان ابوه سنيا ولكن (((والدته كانت شيعية ))) , والكل يعلم مدى تأثير افكار الام على اطفالها. وعبد الكريم قاسم هو الذي جلب الشيعة من خارج بغداد واسكنهم في المنطقة التي كانت تسمى مدينة ((الثورة في زمنه , وبدل اسمها في زمن صدام الى مدينة صدام , والان بدل مرة ثالثة لتصبح مدينة الصدر والتي هي ذات الغالبية الشيعية ) في بغداد , يعني عبد الكريم قاسم السني الوالد والشيعي الام هو الذي حاول ان يغير خريطة بغداد السكانية , اقصد ليعادل السنة والشيعة في بغداد , والان الشاب المتهور مقتدى الصدر هو الذي يحكم في مدينة الصدر (( مدينة الصدر اسمها الحالي , وكانت تسمى مدينة صدام في زمن صدام ومدينة الثورة في زمن عبد الكريم قاسم )). ولكن والحق يقال الكل يمدح بحكم عبد الكريم قاسم ومدى عدله وحبه للعراق ( هذه المعلومات عرفتها بعد ان هاجرت وتركت العراق) . وفي الحقيقة لم اكن قد جئت للحياة في تلك الفترة ولكن المعلومات سمعتها من شخص موثوق به وليس له اي تحيز لاي طرف من الاطراف في العراق . ولا ننسى المعلومة الاخرى عندما جهز عبد الكريم الجيوش ( التي كانت قد تحركت فعلا) لاسترجاع الكويت ( القضاء التابع لمحافظة البصرة ) لولا تسارع وتدخل جمال عبد الناصر ومحاولاته السريعة لضم الكويت للامم المتحدة واعتبارها دولة ففشلت محاولة عبد الكريم في استرجاعها, القصد ان عبد الكريم ايضا حاول استرجاع الكويت وهي نفس فكرة صدام, وهي القشة التي قصمت ظهر البعير .
وشكرا

4   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الجمعة ٢٧ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9528]

السياسة والعقيدة

علم السياسة ،هو علم صعب جداً لأنه علم المتغيرات، فلا صديق دائم ولا عدو دائم.هنالك تكسير ارادات ومصالح.لهذا فإن اللذين رفضوا المقال جملة وتفصيلاً ،أخطأوا كونهم حكموا عليه من خلال خلفية عقدية، وهذه الخلفية العقدية ثابته لا تتغير ولا تتبدل ولا علاقة لها بالسياسة، واللذين ايدوه ،غابت عنهم حقيقة أن النظام السعودي السياسي شيء ،والقوى الدينية السياسية (الوهابية شيئ أخر.النظام السعودي السياسي يتعامل مع القضايا السياسية من خلال مصالح الفئة الحاكمة والمحافظة عليها.هو بذلك صديق للولايات المتحدة الامريكية :مصلحة أقتصادية فقط. لكنه بالوقت نفسه هو مع امريكا في حربها ضد أيران ،وإن أختلفت الاسباب ،لكن تقاطع المصالح هو الغالب في هذه الحالة.الانظمة الديكتاتورية والاستبداية والفردية ، ايضا لها مصالحها في الحفاظ على أنظمتها لهذا هي ترفض الديمقراطية في العراق جملة وتفصيلا. وبناء على ما تقدم فإن العراق أصبح ومع كل أسف ساحة لصراع المصالح والارادات المختلفة. وسيبقى هكذا الى أن تتشكل قوة وطنية عراقية فوق الطائفية والمذهبية، لتأخذ زمام الامور،وأن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على النظام الايراني لتحجيم تدخله في العراق، ومراقبة الجدود العراقية من دول الجوار التي تساهم في إرسال الموت لشعبه .واعتماد مبدأ الوطن للجميع ن والدين لله. والحذر من السياسة الامريكية للحكومة الخالية التي دمجت الدين بالسياسة ، مما دفع التطرف لمواجهة هذه الايدلوجية الامريكية واعطى لهم المبرر لتجنيد الارهابين دفاعاً عن العقيدة ( المصلحة).وفي النهاية فإن موقف الدكتور من الوهابية صحيح مئة بالمئة،

5   تعليق بواسطة   حسين الرفيعي     في   السبت ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9543]

لا ننسى

بسم الله الرحمن الرحيم
دعونا لا ننسى اضافة الى كل قوى الشر الموجودين ويصولون ويجولون في العراق فان صدام مشارك فيه وايتامه، اذ ان صدام كان دائم التصريح والقول هو اولاده انهم اذا سلموا العراق سيسلموه خراب وفحمة ها هو قد ربى بالفدائيين والاشبال والامن العام والخاص وكل من يشبههم من حثالات ليشاركوا في تسليم العراق فحمة اذ ان صدام والحثالات امثاله هم مشاركين في خراب العراق الحالي ليس فقط من هم معلن عنهم فايتام صدام وافكارهم موجودة مازالوا ينهجون فكر صدام في المؤامرات واستغلال السفهاء من القاعدة فكم من فدائي سابق او ضابط امن سابق اطلق لحيته واصبح مقاوم واخذ ينسق مع القاعدة من اجل تطبيق مقولة الهه صدام وهي تسليم العراق خراب في خراب فمن اهداف صدام وحثالاته ان ياتي يوم نترحم على ايامه، ان ما يجري الان من قتل وكل شيء دعوني اسميه ضريبة حكم صدام ناتجة عن الحروب والجهل والفقر والتمييز الطائفي والقومي كل هذه افكار تربت عليها اجيال من عام1968 وقبل لحد الان ومن السهل على الصداميين اضافة الى مخابرات بلدان الجوار بل العالم كله ان يستغلوا ركام الجهل والحقد والتخلف التي خلفها زمن صدام لصالحهم ، من هنا اقول من السهل على الشخص ان يرمي بكل الذنب على من يكرههم ويبرئ نفسه ومن يحب فها هم العراقيين والعرب من يحب السنة والقومية العربية وكان غير متضرر من زمن صدام يرمي بالذنب كله على الحكم الشيعي وايران في الوضع الراهن والعكس ايضا كل من تضرر من حكم صدام وذبحته الشعارات القومية ويكره السنة ووهابيي السعودية ويرى ان حكم الشيعة ضروري الان بعد قرون من حكم السنة للعراق هو يرمي بكل الذنب على القاعدة والسنة ومؤامرات العرب من اجل القضاء على الحكم الشيعي لكن الوطني العراقي يجب عليه ان يرى بوضوح تآمر كل هذه القوى ( ايران والسعودية وامريكا واسرائيل والصداميين وبعض حكام العرب ) من اجل ان يمنعوا الشعب العراقي من العيش بسلام والكل يعيش على حساب العراق وباستغلال خيراته من اجل مصلحتهم وخير بلادهم ،على الوطني العراقي ان ينبذ كل الصراعات والمصالح الخارجية ويلتفت الى مصلحة بلده فقط وكيف يعيش بامان وسلام بعيدا عن التمييز الطائفي والقومي والعشائري .

شكرا

والحمد لله رب العالمين

6   تعليق بواسطة   عبدالله سعيد     في   الأربعاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9961]

هناك من يعبد أمريكا

يقول كاتب المقال : والدولة الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الغرض الإنساني الحضاري النبيل هي أمريكا.


فلا أملك إلا أن أقول :
فعلا لقد اختلط الحابل بالنابل ..

فكما أن هناك من يعبد البخاري والإسناد ..
فكذلك هناك من يعبد أمريكا ..
فيجعل سفكها لدماء المسلمين ..
واغتصابها المسلمات ..
وتدنيسها المساجد ..
وإهانتها لكل رموز الإسلام ..
يجعل كل هذا الشر الأمريكي ..غرضاً حضاريا نبيلا
فلا حول ولا قوة إلا بالله

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-06-04
مقالات منشورة : 7
اجمالي القراءات : 130,131
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 54
بلد الميلاد : Iraq
بلد الاقامة : United Kingdom