تكسير أصنام الوهابية في أمريكا ( 2001 : 2007 ):
تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 )( 5 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2020-05-31


تكسير الأصنام خلال 30 عاما (1977 : 2007 )( 5 )

 تكسير أصنام الوهابية في أمريكا ( 2001 : 2007 )

أولا : قبل الفرار لأمريكا :

تحطيم الأصنام الوهابية في لندن  

1 ـ منذ تركت الأزهر كنت أسعى للرزق بيد ، وباليد الأخرى أجاهد سلميا بالكتابة والحديث والنشر. تعلمت أنه عندما يأتي رزق لا أتوقعه فمعنى هذا أنه رزق مُقدم عوضا عن محنة آتية .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ  قبيل إغلاق مركز ابن خلدون وفقدان مورد الرزق الأساس جاءتني منحة مالية لم أتوقعها . قامت السعودية بحملة ضخمة ضد شركات السجائر ، عقدت مؤتمرات في تحريمها ، واجترّ فيها مواشى الأزهر والوهابية والسلفية ما قاله ائمتهم السلفيون في تحريم الدخان في القرن العشرين . اتصل بى صديقى الراحل د . يونان لبيب رزق ـ رحمه الله جل وعلا ـ وأخبرنى أن هناك جهة تطلب أبحاثا ترد على تلك الحملة الوهابية ، وأنه رشحنى للكتابة في هذا الموضوع . رحّبت ، وكتبت بحثا قرآنيا وتاريخيا ، فيه الإثبات على أن المحرمات إسلاميا محددة في القرآن وليس من حق أحد حتى النبى محمد عليه السلام أن يحرّم شيئا لم يحرمه الله جل وعلا ، وأن تحريم الدخان جاء مؤخرا في الدولة السعودية الراهنة ، وليس فيه حديث منسوب للنبى  أو تحريم في كتب الفقه من قبل ، وتتبعت تاريخ التحريم في الدولة السعودية في عهد مؤسسها عبد العزيز ، وكيف تعرض للأخذ والردّ حسب مقتضيات الظروف . حضرت بهذا البحث مؤتمرين في لندن .

3 ـ حققت تكسيرا لصنم الوهابية في لندن ، قبل الفرار لأمريكا .

بعدها كان إغلاق مركز ابن خلدون ، ولم أتأثر ماليا ، فقد سبق اليُسر العُسر . وفى هذا عبرة لمن يخشى .!

4 ـ أكثر من هذا جاءتني منحة أخرى أكبر وقت محنة غلق مركز ابن خلدون .

جهة لا أعرفها ــ حتى الآن ــ طلبت منى بحثا عن المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ،  سلمتهم البحث ، ولم يرضوا عنه .

لم تكن مكافأة البحث هى الفائدة الوحيدة ، إذ اصبح من حقى نشره ، إذ تبرءوا منه ، ثم ــ وهذا هو الأهم ـ فإن التركيز في هذا البحث الضخم ساعدنى على تجاوز وتجاهل القلق الذى كان مفروضا أن يقتلنى وقتها . كان سعد الدين إبراهيم في السجن ، وفريق من أهل القرآن معه في نفس سجن مزرعة طرة ، يتوقعون قدومى عندهم في أي وقت ، والصحف تهاجمنى تستعجل القبض علىّ ، وضابط أمن الدولة يتصل بى في بيتى يتأكّد أننى لم أهرب ، ومجموعة من شرطة فسم المطرية ترابض أمام مدخل العمارة التي أسكن فيها يشربون الحشيش في محل أسفل العمارة ينتظرون الأمر بالصعود الى شقتى لاعتقالي . كان مكتبى في الشقة القديمة التي شهدت من قبل إعتقالى عام 1987 ، وكنت أذهب اليها لأكتب ثم أعود ليلا الى الشقة الجديدة ، والمسافة بينهما حوالى 100 متر . في الذهاب والعودة كنت أمر بدورية الشرطة المخصصة لى ، وبمجرد دخول المكتب أنسى كل شيء في التركيز في تأليف كتاب ( المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ) . وهذه هي الفائدة الأكبر من تأليف هذا الكتاب . أتممت تأليفه. وقد تم نشره فيما بعدُ في موقعنا بالعربية ، وبترجمة الأستاذ أحمد فتحى ..   

5 ــ وجاءني إتصال من صديق قرآني كانوا يحققون معه في علاقته بى  في نيابة أمن الدولة العليا، وعرف منهم إنهم سيأتون للقبض علىّ بعد يومين .  كان لا بد من التحرك بسرعة . كنت مستعدا . قبلها اتصلت بمعارف من السفارة الأمريكية ممّن كان يحضر الرواق ، وهم متابعون لموضوع المركز وقُرب القبض على ، وأعطونى تأشيرة . في نفس الوقت جاءتنى دعوة لحضور مؤتمر عن السلام في نيويورك كان موعد عقده يوم الجمعة 21 أكتوبر حسبما أتذكر ، وعليهم تكاليف السفر والإقامة . كان مقررا أن اسافر يوم 20 أكتوبر ، التحذير الذى جاءني جعلني أُعجّل بالسفر يوم الثلاثاء 16 أكتوبر . كانت أمتعتى في المكتب ، والدورية التي تراقبني تعودت على رؤيتي داخلا خارجا . في منتصف الليل جاء ( د . عثمان محمد على ) بسيارته الى المكتب ، وأوصلني الى المطار. كنت أتوقع منعى من السفر ، فلم يحدث . وهكذا وجدت طريقى الى مؤتمر السلام في نيويورك محملا بأوراقي وكتبي غير المنشورة . كنت قد جهزت بالانجليزية بحثا عن ( الإسلام دين السلام ) . عرفت في المؤتمر أنه ليس لنا أن نقدم أوراقا ، المطلوب هو التصفيق لمن ينفق على المؤتمر ، وهو بليونير من كوريا الجنوبية ومتحدث جيد ، وقد عقد المؤتمر ليحتفل بنفسه .!. بعد انهاء المؤتمر طلبت ممّن أعرفهم العثور على محامى هجرة وعلى مسكن أقيم فيه ، وانتقلت من نيويورك الى فرجينيا .

ثانيا :

في فرجينيا : تحطيم صنم الوهابية في واشنطون

1 ـ في ولاية فيرجينيا ــ الملاصقة للعاصمة واشنطون  ـ عشت في معاناة عصيبة في انتظار الموافقة على اللجوء السياسى ( من أكتوبر 2001 : يونية 2002 ) ثم السعي لاستقدام  الزوجة والأولاد الصغار.

2 ـ بعدها حصلت على منحة لمدة 3 أشهر ( أكتوبر : أخر العام 2002 ) في الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، وتفرغت لكتابة أول بحث بالإنجليزية عن جذور الديمقراطية في الإسلام . في مناقشة البحث كان السؤال الهام عن التناقض بين ما يقوله القرآن وواقع المسلمين . طلبت شهرا إضافيا للإجابة على هذا السؤال . أعطوني شهرا للعمل بدون مرتب أو تأمين صحى . أكملت البحث وأصبح عنوانه : ( ديمقراطية الإسلام وطغيان المسلمين ) . بهذا تمت تبرئة الإسلام من جرائم الخلفاء العرب ، وتم تكسير صنم الخلفاء الفاسقين .

من فرجينيا الى بوسطن  : تحطيم صنم الوهابية في هارفارد :

 3 ـ مكافأة لى رشحتنى الوقفية الأمريكية لمنحة لمدة عام ( 2003 : 2004 ) في مركز حقوق الانسان في جامعة هارفارد العريقة . قدمت لهم خطة بحثية لمشروع ( إصلاح المدارس الإسلامية في أمريكا لتتوافق مع الثقافة الأمريكية وقيم حقوق الانسان ) ، رحّبوا بها . وفي يوم 21 مايو 2003 الموافق عيد زواجنا الخامس والعشرين كان وصول زوجتى وأصغر أولادى ( منير ) الى أمريكا ، سافرنا سويا الى بوسطون ، حيث جامعة هارفارد . ولحق بنا بعد شهرين إثنان من أولادى (أقل من 21 عاما ) : سامح وحسام . عشنا عاما سعيدا لم يؤرقنا سوى رفض السفارة الأمريكية بالقاهرة إعطاء تأشيرة لأولادى الكبار ( محمد ، الشريف ، الأمير ). حاولت الحصول على وظيفة مدرس في هارفارد في المجالات الإسلامية ، ولكن النفوذ الخليجى المسيطر على أقسام الدراسات ( الإسلامية ) وقف عائقا ، فقد وصلت ( سُمعتى أو شهرتى ) اليهم . ولكن عزائى كان في الاستقبال الحسن لمشروع إصلاح المدارس الإسلامية ( السعودية ) ومناهجها ، وقد أوضحت فيه الصلة الوثيقة بين الإسلام ( القرآنى ) ومبادئ حقوق الانسان ، والخصومة بين الوهابية والإسلام . صنم جديد تحطّم في هارفارد .

من بوسطن الى ولاية ( أيداهو ) في رحلة مؤقتة :

 تحطيم صنم الوهابية في المحكمة الأمريكية الفيدرالية في ايداهو

1 ـ في ولاية ايداهو قبضوا على طالب سعودى إسمه ( الحصينى ) يقوم بمساعدة الإرهابيين عبر الانترنت . وسجلوا له بعد إذن القضاء. المدعى العام لولاية  (أيداهو) أراد الاستعانة بخبير إسلامى يقوم بشرح الفروق بين الإسلام والوهابية ، لتنوير المحلفين . كنت وقتها في بوسطن ، فوجئت بمساعد المدعى العام يأتي لمقابلتى ، وعرض أن أكون الشاهد الخبير في المحكمة . ورحّبت.

2 ـ أقمت في ( ايداهو ) مدة المحاكمة ؛وراجعت المضبوطات  وترجماتها الى الإنجليزية ، وصححتها ، وتكلمت في جلستين في محاكمة المتهم ، أوضحت فيهما أن الوهابية دين يعادى الإسلام ، وكتبت لهم ورقة بحثية مكتوبة بالانجليزية لمن يريد من المحلفين الرجوع اليها . اذاعت الصحف في الولاية جلسات المحاكمة وأقوالي فيها  . وكانت الجلسة الثالثة مخصصة لشهادتى عن أوراق المتهم ، وكنت قد كتبتها ونبهت  فيها الى أن للمتهم أعوانا في السفارة السعودية منهم الأميرة بنت الملك فيصل زوجة السفير السعودى وقتها ( بندر ) . وعلمت السفارة بفحوى شهادتى القادمة فأسرع المحامون عن المتهم بعقد اتفاق مع المحكمة ، وتم إلغاء الجلسة الثالثة ، وترحيل المتهم الى بلده .

3 ـ كان نصرا غاليا عرفت به الدولة الأمريكية العميقة أن الوهابية تتناقض مع الإسلام . بهذا تمّ  تكسير آخر لصنم الوهابية  في أمريكا .   

من بوسطن عائدا الى فرجينيا : تكسير المزيد من أصنام الوهابية

1 ـ بعد أكثر من عام في بوسطن عدت الى ولاية فيرجينيا لأستقرّ فيها ، وقد أتاحت لى تكسير المزيد من اصنام السُّنّة .  حرصت على التفاعل مع المؤسسات الأمريكية في واشنطن بمساعدة الوقفية الأمريكية للديمقراطية ، كنت حاضرا باستمرار في لقاءات ومؤتمرات المراكز الأمريكية المعنية بالعرب والمسلمين ، وأصبحت وجها مألوفا بسبب وجهات النظر الجديدة التي يسمعونها مخالفة للمألوف . ومؤتمراتها والتفاعل بالنقاش ، وأحيانا كنت متحدثا رئيسا .

وقتها كان كتاب ( المعارضة الوهابية في السعودية في القرن العشرين ) هو مرجعيتى في أمريكا في فضح الوهابية والسعودية والمعارضة الوهابية للسعودية داخل وخارج المملكة السعودية . كان بعضهم في أمريكا والغرب يُحسن الظّن بهذه المعارضة الوهابية فأثبت الكتاب أن إبن لادن  هو تلميذ لهذه المعارضة . كان هذا مفاجأة وتحطيما لصنم آخر ينتمى الى المعارضة ، ويكشف عن الصراع السياسى بين الوهابيين في الحكم والاخوان المسلمين وتلاميذهم الوهابيين الساعين للقفز على مقاعد الحكم ، وكلاهما له شيوخه ، ومرجعيتهم جميعا هي الوهابية

من فرجينيا الى رحلة قصيرة الى نيويورك : تحطيم آخر لأصنام الوهابية

1 ـ  لقيت حفاوة من المراكز المهتمة بانقاذ الأساتذة المُضطهدين في بلادهم . دعونى متحدثا عن تجربتى ومعاناة أهل القرآن في مصر ، وعن دور الأزهر والسلفية والاخوان في هذا . كان ما يسمعون منى مؤجعا لهم ، كيف يتعرّض مفكر مسالم داعية للإصلاح الى هذا الاضطهاد .

2 ـ اذكر أننى في أحد المؤتمرات فوجئت بأشخاص يرحبون بى ولا أعرفهم ، قالوا انهم يتذكرون كلامى عمّا تعرضت له من إضطهاد في مصر .

3 ـ أذكر أنهم عقدوا مؤتمرا لجمع التمويل في نيويورك تجمع فيه كثيرون من البليونيرات وصانعى السياسة ، ودعونى للكلام فكانت حفلة لتكسير أصنام السلفية .

تكسير صنم حد الردّة  في أمريكا :عودة الى فرجينيا

1 ـ من عام 2004 كنت عضوا مؤسسا في مؤسسات ومراكز أمريكية معنية بالديمقراطية وحقوق الانسان ، ومنها مركز عن ( التنوع الإسلامي ) قام بنشر الترجمة الإنجليزية لكتاب ( حدّ الردّة ) .

2 ـ  مع إنني كتبت هذا الكتاب بطريقة أصولية فقهية تخاطب الأزهر والأصوليات السنية إلا إن الجزء الخاص فيه بالقرآن جذب القارىء الأمريكي خصوصا من أسلم منهم . واكب هذا إهتمام الدولة العميقة في أمريكا وأجهزتها بمواجهة الإرهاب فكريا ، وحرص المسلمين الأمريكان على نفى صفة الإرهاب عن الإسلام . بعضهم كان من روّاد معهد الفكر الاسلامى في هرندون فيرجينيا ، وكانت تشرف عليه قيادات إخوانية ، وقام الأمن الأمريكي بترحيل الشيخ  المؤسس لهذا المعهد ، فعاد الى العراق .  المدعى العام  فى ولاية فيرجينيا قام بتجميد حسابات المعهد، وكان مساعد النائب العام صديقا لى وقتها . أراد القائمون على المعهد تحسين سمعته بتوطيد العلاقة معى ، واستدعوني لإلقاء ندوة بالإنجليزية عن حد الردة ، وحضرها جمع من المسلمين الأمريكيين ، أعدتُ فيها تكسير صنم حدّ الردّة . نشرت ندوتى في القسم الإنجليزي في موقعنا تحت عنوان (

The False Penalty Of Apostasy, (Killing The Apostate).

3 ــ أوعز قادة معهد الفكر الاسلامى الى شيخهم وهو في العراق ليؤلف كتابا ( تنويريا ) عن ( حد الردّة ) عسى أن يشفع له بالعودة لأمريكا . وقدموا لى ما كتبه شيخهم ، وطلبوا أن أكتب تعليقا عليه ، فكتبت لهم التقرير ونشرته في موقعنا بعنوان ( شيوخ الاعتدال والرقص على الحبال ). لم أذكر إسمه ، فهو يعبر عن المعتدلين ، وسبق في ندواتى الأمريكية أن حذّرت من شيوخ الاعتدال ، وقلت إنهم أخطر من الشيوخ المتطرفين الصُّرحاء ، فالمعتدلون منافقون مخادعون .

من فرجينيا الى بوسطن : تحطيم صنم القرضاوى أمريكيا

1 ـ كان القرضاوى أشهر وجوه الاعتدال في أمريكا ، وكان له تابعون في بوسطن ، قاموا بتأسيس مسجد في أهم وأغلى منطقة في بوسطن ، تبرع بها لهم عمدة المدينة . سُئلت عن القرضاوى فقلت إنه أخطر المعتدلين، وأن مسجده سيكون بؤرة للوهابية والاخوان المسلمين .

2 ـ اتصلت بى وأنا في فرجينيا شخصيات من بوسطن يطلبون منى أن اساعدهم في إنقاذ بوسطن من هذا المسجد الوهابى . شاركت معهم في تأسيس مركز ( مواطنون من أجل السلام والتسامح )، وقمت معهم بحملة إعلامية ضد هذا المسجد في الصحف والتليفزيون، ضمت لقاءات تليفزيونية وأحاديث صحفية، فضحت فيها حقيقة القرضاوى وخطورة هذا المسجد . وقلت لهم إذا كان مسجدا إسلاميا حقيقيا فليكن مفتوح الأبواب للشيعة وغيرهم .

3 ـ وساعدنا أن من مؤسسي هذا المسجد زعيم وهابى ارهابى ( يزعم الاعتدال ) وقد دخل السجن لضبطه متآمرا مع القذافى لقتل الملك عبد الله ، ثم فتوى القرضاوى وقتها بقتل الأمريكان في العراق بما فيهم المدنيون .

4 ـ  لم يستطع أعوان القرضاوي الرّد، فقاموا برفع قضية يتهمونني فيها مع زملائي بالتشهير ، ويزعمون أننى أحصل منهم على تمويل . قدّم المحامي الخاص بنا ما يثبت أننى لم يصلني منهم تمويل . وتأكّدت المحكمة أنه لا تمويل لى على الاطلاق . في المقابل طلب المحامى مراجعة أوراقهم لكشف مصادر تمويلهم ، عندها طلبوا التنازل عن القضية والتصالح . وكان نصرا لنا .

5 ـ النصر الأكبر في هذا الموضوع ليس فقط تكسير صنم القرضاوى بين أتباعه الأمريكيين ، ولكن الأهم هو تبرئة الإسلام العظيم من أمثاله . هناك من كان يكره إسم الإسلام ويراه السبب ، بعد التعرف بى تأكّد له الفارق بين الإسلام والوهابية .

6 ـ على المستوى الشخصى : عقد المستنيرون من أهل بوسطن مؤتمرا حافلا ، تكلم فيها المحامون وقادة مركز ( مواطنون من أجل السلام والتسامح ) ولأننى المسلم الوحيد بين المؤسسين ولأننى تطوعت بالوقوف معهم دفاعا عن دينى فقد كان استقبالهم لكلمتي  ما لم أره في حياتى ، خصوصا وقد عانيت من التهجم والسّب والشتم في مصر، ثم أرى ألفين تقريبا من وجهاء بوسطون يقاطعوننى بالتصفيق والقيام احتراما مما جعلنى أكتم دموعى .  انتهزت الفرصة لتكسير أصنام السنيين بذكر جرائمهم التي كانوا يرتكبونها على أنها جهاد دينى . ثم كنت أقول : إننى أشعر بالأمن معكم .!.  ويعلو التصفيق .!

تكرار  الحديث عن المعاناة والاضطهاد ليس شأنا شخصيا ، وليس فقط تسجيلا تاريخيا . إنّه فضح للشريعة الوهابية وتطبيقها علينا .

أحسن الحديث :

قال جل وعلا : ( اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) فاطر).

ودائما : صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 3471

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92470]

ملاحظة


فى السطر بعد أولالأصنام والمقصود الأصنام



فى السطر الرابع من الفقرة4 هو الفائدة والمقصود هى الفائدة وفى السطر الثامن فسم والمقصود قسم



فى الفقرة 2 من تحطيم صنم حد الردة السطر الخامس تكررت كلمة قام



من فرجينيا إلى بوسطون السطر الأول وكانت له والمقصود وكان له


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92473]

شكرا أخى الحبيب د مصطفى ، أكرمك الله جل وعلا ،


وتم تصحيح الأخطاء. 

3   تعليق بواسطة   عبدالمجيد المرسلى     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92474]

تكسير الاصنام.


لا يسعني إلا أن أقول لك طبقا لما قرأته في مقالاتك جزاك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة عما قمت به من فضح السلفية الوهابية سواء في مصر أو في مدن متفرقة من امريكا فهجرتك(او ارغامك علي الخروج لانقاد حياتك) إلي أمريكا تبين أنها كانت مفيدة جدا رغم الغربة.



4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٠٢ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92477]

شكرا استاذ عبد المجيد ، وأقول:


هناك أوقات كنت أجاهد فيها وحيدا منفردا ، كأثناء عملى داخل جامعة الأزهر مُحاطا بأعداء يتربصون بى الدوائر ، ومثل وجودى وحيدا فى أمريكا وسط عالم غريب ، اسعى للتواجد فيه وتقديم نفسى الى من يهمُّه الأمر . ثم هناك أوقات توفر لى فيها العمل ضمن محيط من الذين يجمعهم بى وحدة الفكر أو وحدة الهدف كمثل ما حدث بعد تركى الأزهر (1985 : 1987 ) ومثل نضالى فى التسعينيات ، ثم فى الفترة الأمريكية بعد الاستقرار وتكوين المركز العالمى للقرآن الكريم وموقع أهل القرآن . 

أنتم أحبتى شركاء معى فيما نحققه من تقدم .

جزاكم الله جل وعلا كل خير. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,342,370
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي