الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميــزان وما يدريك لعل الساعة قريب

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2007-06-30


سليمــــــــــان

(( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شئ عالمين ، ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك وكنا لهم حافظين .)) 81 + 82 – الأنبياء -

(( ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير . يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور )) 12+13 – سبأ –

المزيد مثل هذا المقال :


من المتوقع أن الكثيرين هم الذين تست&aelilig;قفهم هذه الآيات في سورتي الأنبياء وسبأ وفي شتى المواضيع . وأما بالنسبة لملاحظتي الخاصة فهي مشيئة الله وإرادته حيث سخر لسليمان تلك المخلوقات من الجن ومن الشياطين لتأتمر بأوامره وتعمل بين يديه بإذن الله ، وكيف أنها مهددة بعذاب السعير إن فكرت في العصيان .

وإن بيت القصيد في هذا التأمل هو أن من بين رغبات سليمان العديدة ميله وحبه لمختلف التماثيل وكيف أنه أمر أن يعملوها له .

وعليه فالاستنتاج من هذا هو أن قضية التماثيل وصناعتها والرغبة فيها ودراستها والتمتع بها تندرج بكل بساطة في رغبات الإنسان وليس في ذلك أدنى حرج أو إحراج أو ادعاء أو زعم أو تحد .

ولو كان شئ من عصيان الله في هذا الموضوع لما فكر فيه سليمان أصلا ولما أحبه ولما رغب فيه ولما أمر به عماله .

بل وحتى لو فرضنا جدلا أن سليمان الإنسان المسلم يمكن أن يضعف أو ينسى أو يخطئ أو يعصي الله في ميله للتمتع بالتماثيل ، نعم لو فرضنا ذلك لما سكت الله عنه وهو يروي علينا تلك التفاصيل التي هي تعبير واضح عن عينة لما حبا الله به عبده وهي نعمة كبيرة وهي نعمة ينبغي له أن يشكر الله عليها ، ولو كان سليمان مخطئا في ذلك لنبهـه الله ولحذره ولأصبحنا نحن بالتبع معنيين بالإتعاظ .
أفلا يكون هذا الإستنتاج مستقيما ؟


38)
مــادة للتأمـــل

(( ولا أستحي من أن أسائل نفسي وقومي : أين كنا حين استخرج الأوروبيون النفـط من أرضنا ؟ ماذا كنا نصنع ؟ وأية ثقافة كانت تملأ أدمغتنا ؟

أؤكد وأنا من علماء الدين أن الصحابة تجهل تسعة أعشار الفكر الديني الذي شغلنا ، ونمنا فيه وصحونا عليه .. )) كتاب - مائة سؤال عن الاسلام – للإمام محمد الغزالي – صفحة 466 – الطبعة الثانية 1421هـ/2001 م. دار رحاب للنشر والفنون المطبعية – الجزائر -

39)
الكتاب والميـــزان

(( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميــزان وما يدريك لعل الساعة قريب ))
17- الشورى –

إذا اتفق في الفهم أن الميزان , ( وهو مفتوح ) معطوف على ( الكتاب ) وهو مفعول به ، فيمكن الاستنتاج أن الله أنزل الكتاب وأنزل كذلك الميزان .
فما هو الفرق بينهما ؟ إن كان بينهما فرق ؟ وما هو الميزان وكيف أنزله ؟
ألا يكون الفهم الصائب هو أن الكتاب والميزان هما شئ واحد ؟
فهل من مفسر وموضح ؟

اجمالي القراءات 21229

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأربعاء ٠٤ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[8822]

الميزان هو القرآن

أخي يحي (بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
نشكر لك تدبرك في كتاب الله ، ونقول متدبرين قول الله أن الميزان في قوله تعالى " الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميــزان وما يدريك لعل الساعة قريب " الشورى 17هو القرآن الذي به نفرق بين الصحة والفساد في أعمالنا ، والمثال الذي ضربته سيادتكم لهو خير دليل في قوله تعالى " يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور ))سبأ 13 لو أن أحدهم صنع تمثالا ووضعه في بيته يتعبد إليه نرد فعله لقوله تعالى "قل هو الله أحد" ونحكم على فعله بالفساد ، ولو أن آخر صنع تمثالا ليجمل به بيته نرد فعله للأية 13 من سورة سبأ ونقول لا بأس في ذلك وانه حلال لاشبهة فيه لفعل نبي الله سليمان ، فتكون الـ(و) هنا عطف بيان ان الكتاب هو الميزان الذي نزن به الافعال ونردها إلي الصحة أو الفساد.
ثم قوله بالحق أي بالصدق والحجة الدامغة على من يزن ويختار غير سبيل الرشاد ، وأسمع لقوله تعالى" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ" البقرة 176 وقوله تعالى" وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا" الاسراء 105 ، أن أن القرآن نزل بالحق وفيه الحق لمن أراد
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
شريف هادي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 288
اجمالي القراءات : 3,139,677
تعليقات له : 384
تعليقات عليه : 401
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco