( وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً )

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-04-27


 ( وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً )

أولا : الفعل : ( ظاهر ) بفتح الهاء ، ( يظاهر ) بكسر الهاء 

1 ـ شخص مسالم إنقض عليه مجرم وإنهال عليه ضربا . جاء شخص يساعد المجرم فى الاعتداء.  أو ( يظاهر ) المجرم فى إعتدائه . هذا الذى يظاهر مجرما فى الاعتداء يكون مجرما مثله ، هذا الذى يساعد البلطجى هو ( يظاهر ) البلطجى فى إعتدائه .  هذا مثال لتقريب معنى ( ظاهر ) ( يظاهر )

2 ـ قرآنيا يأتى ( ظاهر / يظاهر ) بمعنى :

2 / 1 ـ القيام بالإعتداء : بعض أهل الكتاب فى عهد النبى محمد عليه السلام كانوا يعتدون على البعض الآخر بالقتال ويخرجونهم من ديارهم ( كما يفعل المحمديون الآن ) ، قال جل وعلا يعظهم : ( ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ َتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) البقرة 85 ). ( تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان ) أى تعتدون عليهم آثمين . ( من ينقل هذا الكلام للتحالف العربى الذى تقوده السعودية اليوم ويقتل آلاف اليمنيين ) ؟

2 / 2 : مساعدة المعتدى فى الاعتداء . بعض أهل الكتاب ساعدوا الأحزاب فى حصارهم المدينة ، وبعد إنسحاب جيوش الأحزاب ، حارب النبى والمؤمنين أولئك الذين ( ظاهروا ) العدو المعتدى فى إعتدائه ، فحاصروهم فى حصونهم حتى إضطروهم للقتال وقاتلوهم ، قال جل وعلا : (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) الاحزاب )

2 / 3 : أمر رب العزة جل وعلا بقتال من نكث العهد من الكافرين المعتدين بعد مهلة للتوبة قدرها أربعة أشهر ، إستثنى منهم الذين يحترمون العهد فلم يعتدوا على المؤمنين ولم يظاهروا عليهم معتديا ، قال جل وعلا : (إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)  التوبة )

2 / 4 : ويحرم على المؤمنين التحالف مع من يعتدى على المؤمنين يقاتلهم بسبب دينهم ويخرجهم من ديارهم أو ( يظاهر) أى يساعد أولئك المعتدين ، قال جل وعلا : (إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)  الممتحنة )

 3 ـ هذا عن الفعل ( ظاهر / يظاهر ) . فماذا عن ( ظهير ) ؟

ثانيا : ( ظهير ) له معنيان

1 ـ يأتى إستعمال ( ظهير ) بمعنى المساعد :

1 / 1 ـ  قال جل وعلا : ( قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88) الاسراء ) ، أى لو ساعد بعضهم بعضا فلن يستطيعوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، أى إنه لا مثيل للقرآن . وهذا عكس ما رواه البخارى عن ابى هريرة أكذوبة ( أو تيت القرآن ومثله معه ). .

1 / 2  ـ ومثله قول الله جل وعلا : ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) سبأ ). فالله جل وعلا هو وحده مالك السماوات والأرض ، ولقد خلقوا آلهة وأسموها ( محمد ، بوذا ، المسيح ، على ، الحسين ، البخارى ..الخ )، وهذه الآلهة التى زعموها لا تملك مثقال ذرة فى السماوات ولا فى الأرض ، وليس منها مساعد أو ( ظهير ) للخالق جل وعلا فيما خلق .

2 ـ وفى الخصومة يأتى إستعمال ( ظهير ) بمعنى المؤيد المناصر .

2 / 1 ـ قال جل وعلا لبعض نساء النبى محمد : ( وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) التحريم ). هنا خصومة ، تظاهرت فيها إثنتان من زوجات النبى عليه ، وكان الرد بأن الله جل وعلا معه والملائكة والصالحين من المؤمنين .

2 / 2 : موسى عليه السلام قال : ( رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)القصص)، أى لن يكون معهم خصما للعدل .

2 / 3 : قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام : ( فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكَافِرِينَ (86) القصص )، ينهاه جل وعلا عن الانضمام مؤيدا للكافرين فى خصومتهم لرب العالمين . جاء هذا ضمن آيات تحذر النبى محمدا من الوقوع فى الكفر والشرك ، قال له جل وعلا : (وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) القصص ). إذا كان خطابا للنبى محمد نفسه فكيف بنا .؟ سؤال نوجهه للمحمديين ؟

ثالثا : يقول جل وعلا : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً (55) الفرقان ) .  نتوقف مع قوله جل وعلا : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ )

1 ـ الفتى ابراهيم حطّم أصنام قومه ليثبت لهم أنها مجرد أحجار لا تستطيع الدفاع عن نفسها ، وقال لقومه : ( أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67)الانبياء ) ( قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) الشعراء ). ماذا لو قام شخص بنفس الفعل مع القبور المقدسة فى المدينة والعراق ومصر ..ألخ؟

2 ـ توارث العرب ملة ابراهيم فى المناسك والعبادات ، ولكن أضاعوها بتقديس الأنصاب ( القبور المقدسة ) وعبادة الأولياء . ونزل القرآن الكريم بإصلاح للبشر جميعا ، يؤكد ضمن خطابه الإصلاحى على أن تلك الأولياء والآلهة المونى لا تنفع ولا تضر . وتنوع الخطاب ، منه :

2 / 1 : التأكيد على أن هذه الآلهة المصنوعة لا تملك شيئا وهى موتى لا تسمع من يدعوها ولا تملك له نفعا ولاضرا ، يوم القيامة ستتبرأ ممّن يقدسها ويعبدها  . قال جل وعلا : ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً (3) الفرقان )( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) فاطر ) ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِوَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) يونس )

2 / 2 : الأسلوب المنطقى الحوارى يأمر النبى ودعاة الحق أن يقولوه : ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد ). لا يستطيع المحمديون أو المسيحيون أو البوذيون أو الهندوس أو المجوس أن ينكروا أن الله جل وعلا هو خالق السماوات والأرض . وهى فرية متخلفة جاهلة أن يقال إن هذا الكون خلق نفسه . بالتالى تتوالى الأسئلة المنطقية عن هذه الأولياء المعبودة التى لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا . وهل خلقت هذه الآلهة المصنوعة بشرا مثل البشر فتشابه هذا وذاك ؟

2 / 3 : اسلوب التحدى: إذا كنتم تزعمون أنهم ينفعون ويضرون ، فإدعوهم : ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56) الاسراء )

2 / 4 : ويأتى بهذا وذاك سؤالا ووعظا : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِاِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6) الاحقاف ).

3 ـ فى مواجهة المسيحيين :

3 / 1 : الله جل وعلا وصف المسيح بأنه لا يملك النفع ولا الضرر . قال جل وعلا هذا عن المسيح ـ الذى يعبده بلايين من البشر ــ إنه كان وأمّه بشرا يأكلان الطعام وما يعنيه الطعام من براز وفُساء وضراط ، : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَانظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة ) ، بعدها قال جل وعلا لهم :( قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً ) (76) المائدة). فى حياته لم يكن يملك لهم نفعا ولا ضرا ، وبعد موته لا يملك لهم نفعا ولا ضرا . ويوم القيامة سيتبرأ من كفرهم ( المائدة 116 ـ )

3 / 2 : الله جل وعلا حكم بكفر من يقول إن المسيح إبن لله ، وإنه جل وعلا قادر لو شاء أن يهلك المسيح وأمّه وكل البشر . قال جل وعلا : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة )

4  ـ المحمديون يسارعون بتكفير ( المسيحيين ) وهم أكثر منهم ضلالا وأشد كفرا . فهم يعبدون إلاها أسموه محمدا وجعلوا له صفات إلاهية تتناقض مع صفات النبى محمد فى القرآن الكريم . وقبل أن يتحول المسلمون الى محمديين نزل القرآن الكريم بتحديد الصفات البشرية لخاتم النبيين ، ردا مسبقا على الضلال الذى سيقع فيه المحمديون حين يصنعون إلاها يسمونه محمدا ، يتوجهون اليه بالعبادة والتقديس والتوسل بطلب النفع ودفع الضرر. قرآنيا  :  النبى محمد  :

4 / 1 : لايملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا إذا شاء الله جل وعلا . بهذا أمره ربه جل وعلا أن يعلن : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ) (188) الاعراف ) ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلا نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ) (49) يونس )

4 / 2 : وأن يعلن أنه لا يملك لهم ضرا ولا رشدا :  ( قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) الجن) 

4 / 3 : وإذا مسّه الله جل وعلا بسوء أو مسّه بخير فلا يملك منع هذا أو ذاك : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) (18) الانعام ) . بل نهاه ربه جل وعلا عن الوقوع فى الشّرك ، ونهاه أن يعبد ويدعو آلهة لا تنفع ولا تضر ، فإن فعل فهو من الظالمين ، ثم كرّر الحقيقة بأنه إذا مسّه الله جل وعلا بخير أو بضرّ فلا رادّ لهذا أو ذاك . قال له جل وعلا : ( وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) يونس ). وأمره جل وعلا أن يتحدى الكافرين المعتقدين فى آلهتهم النفع والضرربأنها لن تدفع عنه ضرا أو نفعا كتبه الله جل وعلا  له أو عليه ، قال جل وعلا : ( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الزمر )

4 / 4 : قال جل وعلا للنبى أنه ليس له من الأمرشىء: ( لَيْسَ لَكَ مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ ) (128) آل عمران )، وأن من حق عليه الدخول فى النار لا يمكن أن ينقذه النبى من النار ، قالها جل وعلا له فى خطاب مباشر : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) الزمر )

رابعا : الله جل يقول جل وعلا : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً (55) الفرقان ) .  نتوقف مع قوله جل وعلا : (وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً )

1 ـ الله جل وعلا ــ خالق كل شىء ــ هو وحده المستحق للعبادة . ولكن أئمة الكهنوت يصنعون آلهة يطلقون عليها أسماء بشرية ويدعون الناس لعبادتها . نحن هنا أمام حالة خصومة . ومفروض تحديد المواقف ، هل تناصر الله جل وعلا وهو وحده صاحب الحق ؟ أم تناصر الكهنوت الظالم صاحب الباطل ؟

2 ـ المؤمن يناصر الله جل وعلا ، ويحظى بأن ينصره الله جل وعلا : ( محمد 7 ) ( الحج 40 ) ( غافر 51 ). الكافر يختار أن يناصر الكهنوت الظالم . بهذا يكون الكافر على ربه ظهيرا .

3 ـ الكافر يكون على ربه جل وعلا ظهيرا ، ينصر ويؤيد الكهنوت .

4 ـ  لا نتكلم فى فراغ ، بل بالواقع المرير . هم يعبدون ويقدسون الإله الذى اسموه محمدا والآلهة الأخرى التى يقدسونها ( على ، الحسين ، السيدة فاطمة ، السيدة زينب ، آل البيت ، الخلفاء الأربعة ، الأولياء ، الأئمة ..الخ ). ونحن من أربعين عاما نعظهم بالقرآن الكريم ، وهم يكفرون بالقرآن الكريم يتبعون كهنوتهم وكتبهم . كم عدد القبور المقدسة للمحمديين ؟ وكم عدد من يحج اليها ؟ وهل يستطيع أحد المحمديين أن يشهد ( لا إله إلا الله ) فقط بدون إضافة المقطع الآخر ؟ وهل يستطيع أن يؤمن بحديث الله جل وعلا فى القرآن فقط دون الايمان بأحاديث أخرى فى البخارى والكلينى ..ألخ . ؟ وهل يستطيع أن يحج الى البيت الحرام دون أن يحج الى القبر الرجسى المنسوب لآلههم المسمى ( محمد )؟ وهل يستطيع  أن يصلى بدون ( التحيات ) أو أن يرفع الأذان للصلاة بدون ذكر إلاهه محمد وغيره ؟

5 ـ المحمديون أعداء الله جل وعلا وأعداء رسوله ، ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً (55) الفرقان )

6 ـ ودائما صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 6330

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   السبت ٢٨ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88508]

هو الله جل و علا .


قال عن نفسه جل و علا :



( وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) و سنرجع إليه ( وحده ) ليحاسبنا ( وحده ) و يجازينا ( وحده ) : ( هو اللهلو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه  الواحد القهار ) هو جل و علا عالم الغيب و الشهادة و هو جل و علا الرحمن الرحيم : (  الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ) سبحانه سبحانه سبحانه عما يشركون فهو جل و علا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر : (  الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) هو البارئ و هو المصور له الأسماء الحسنى له ما في السماوات و الأرض و هو سبحانه العزيز الحكيم : (  الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم ) لذا فعقيدة المؤمن يجب أن تكون صافية 100% لله وحدة لا شريك له هو جل و علا مالك يوم الدين و هو جل و علا المتصرف في يوم الدين .أمس الجمعة ذكر خطيب الجامع هذا الحديث ( حديث الـ 70 ألفا !! ) : "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمْ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا ؟ أُمَّتِي هَذِهِ ؟ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ ، قِيلَ انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ : هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .. ". رواه البخاري !!!!



لاحظ أول الحديث ( عرضت علي الأمم ) !! لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. لا إله إلا الله وحده من تعرض عليه الأمم و هو لا شريك له في الملك و لا شريك له في الحساب فهو وحده جل و علا الذي يحاسب و هو جل و علا له الأمر و ليس لغيره الأمر و قد قالها جل و علا للنبي محمد عليه السلام صريحة : (  الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ) .



الحمد لله على نعمة القران و كفى .



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   السبت ٢٨ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88509]

ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون


الأية من أولها : ( ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ) .


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٢٨ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88511]

شكرا استاذ سعيد على ، وأقول


أرجو ان تكتب مقالا فى أن المحمديين لم يقدروا الله جل وعلا حق قدره . 

4   تعليق بواسطة   نور مصطفى على     في   الأحد ٢٩ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88516]



بارك الله فيك دكتور .لست ادرى كيف الحق بين والباطل بين ويتبعون الباطل  ام هم يتبعون اهواؤهم ادامك الله ذخرا لهذه الامة التى تنير لها الطريق .



5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٣٠ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88525]

شكرا يا نور ، ,اقول


هنا دور الشيطان الذى يقوم بغسيل مخ للإنسان فيجعله يرى الحق باطلا والباطل حقا . فى زيارتنا لفلسطين طلب بعض أصدقاء ابنى محمد منه أن يأتى لهم من كنيسة القيامة بالقدس ماءا ( مباركا ) ( مقروءا عليه ) فاشتراه لهم ، ماء معبأ فى قوارير صغيرة جدا . وكانوا به غاية فى السعادة . أى يبيعون لهم أوهاما . لا فارق بينهم وبين من يتبرك بماء زمزم . والمحمديون يقدسون المصحف يتبركون به بينما يكفرون بالقرآن . وهناك شعرة يتوارثونها يزعمون أنها شعرة من رأس النبى محمد ، وهناك من يتداوى بشرب بول الابل . وترى عالما فى الذرة أو فى الفلك يسجد أمام تمثال لبوذا أو العذراء . هنا نفهم دعوة رب العزة لنا لأن نتعقل . كل هذ الخرافات يرفضها العقل . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4979
اجمالي القراءات : 53,294,875
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي