رحلتى الى اسرائيل وفلسطين : الكتاب كاملا

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-04-15


 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين : الكتاب كاملا

هذا الكتاب

كانت رحلة عارضة الى إسرائيل وفلسطين ، سجلت فى مقالات وقائعها والحوارات التى دارت مع بعض المثقفين الاسرائيليين ، وقدمت فيها نصحا للإسرائيليين والفلسطينيين . أحدثت المقالات حوارا متنوعا ، فكان الرد عليه بمقالات أخرى إستأنفت فيها النُّصح للفلسطينيين . أنشر مقالات الرحلة بالردود عليها فى هذا الكتاب فى فصلين: الأول عن الرحلة والآخر عن الردود والتى تعكس الحالة الراهنة للعقلية العربية بإيجابياتها وسلبياتها .

الكتاب شهادة عصر واقعية من مفكر مسلم مسالم يعيش نهاية العمر ، ويسجل رحلة هامة قبل أن تضيع من الذاكرة ، ثم يضع حلولا على أمل أن تتحقق .

الدعاية العربية قدمت صورة نمطية للشخص الاسرائيلى على أنه ( شرُّ ) يسير على قدمين، وأيضا  يحمل بعض الإسرائيليين صورة سلبية للعرب يعززها ما يفعله العرب الآن بأنفسهم . الكتاب يقدم وجهة نظر مغايرة يأمل ليس فقط فى إنهاء هذه الصورة الظالمة القائمة على التعميم ، ولكن أيضا فى كسر الحاجز النفسى  بين الإسرائيليين والعرب ، لأن هذا أساس فى الدعوة للتعايش السلمى بين الفلسطينيين والاسرائيليين .

 

 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين : الكتاب كله

 

الفصل الأول

( 1 )

 

مقدمة : تغيبت حوالى اسبوع عن موقع أهل القرآن ، وكتبت للأحبة بهذا الغياب راجيا رعاية الموقع فى غيابى ، ولم أخبرهم بالسبب ، وهو أننى ذاهب فى رحلة الى فلسطين ، ولا بد أن أمر على تل ابيب ومنها الى مدينة نابلس . لماذا كانت هذه الرحلة ؟ وماذا جرى فيها ؟ أكتب هذه المقالات للتسجيل التاريخى لأول رحلة لى الى اسرائيل وفلسطين ، وثانى رحلة لى خارج أمريكا بعد حصولى على الجنسية الأمريكية .

أولا : السبب هو زفاف إبنى الأمير أحمد صبحى منصور

1 ـ هو رقم 3 فى أولادى ، عبقرى فى عمله فى الانترنت ، ويشغل منصبا مرموقا فى جامعة ميرلاند . أكثر أولادى شبها بوالدى الشيخ منصور محمد على . وأكثر أولادى تفانيا فى خدمة الآخرين ، وهو الذى يعمل ـ متطوعا ـ فى الاشراف التقنى على موقع أهل القرآن. مشكلتنا مع أمير هى تردده فى إختيار شريكة حياته . أخيرا تعرف بفتاة مسلمة أمريكية تعمل فى جمعية أهلية دولية معنية بالفلسطينين فى الضفة والقطاع ، وابواها يحملان الجنسية الأمريكية ، وهما أصلا من فلسطين ، أبوها استاذ سابق فى الرياضيات وأمها تحمل ماجيستير . أمير وبيسان إتفقا على الزواج ، وفرحنا بأنه بعد طول بحث قد عثر على فتاته التى يحلم بها . والداها كانا قد قررا الرجوع الى بلدتهما التابعة الى نابلس . وهما يريدان أن يكون الزفاف فى نابلس حيث يبنى بيتا فى أرضه هناك . السفر الى الضفة الغربية يستلزم دخول اسرائيل . حاولت أن أتفادى السفر بأن أقمت حفلا فى بيتنا فى فيرجينيا وقمت بعقد القران ، وقمت أيضا بإقامة حفل فى قريتنا ( أبوحريز ) على شرف العروسين ( أمير / بيسان ) لأقدم عذرا عن عدم مصاحبتى لهم فى حضور الزفاف فى نابلس . ولكن لأمير طبيعته الآسرة ، هو لا يحب الإلحاح على أحد ( مثلى تماما ) ، وعندما تعللت بأننى لا أستطيع السفر وحضور زفافه أبدى الرضا ، ولكن ملامحه كانت عكس ذلك . لم يكن فى مقدروى تخييب رجائه ، فوافقت على السفر .

ثانيا : السفر الى تل ابيب :

1 ـ كانت ـ ولا تزال ـ لدى عُقدة نفسية من الإجراءات الأمنية بسبب معاناة ربع قرن من الإضطهاد الأمنى فى مصر . سمعت عن الاجراءات المتشددة فى مطار تل ابيب ، من استجواب وفحص ، خصوصا مع من هم من أصل عربى حتى لو كانوا يحملون الجنسية الأمريكية . وسمعت عن نفس التشدد عند مغادرة اسرائيل ، وأن بعضهم فاته ميعاد الطائرة بسبب طول الاستجواب . كما سمعت عن الحواجز الأمنية بين الضفة واسرائيل وفى داخل الضفة ، وطوابير الانتظار والتعنت فى التعامل مع الناس . وقد كتب أحد القرآنيين فى الموقع عن هذه الحواجز ، وصدقته فكتبت مقالا أهاجم فيه هذه الاجراءات التعسفية وأدعو السلطات الاسرائيلية الى تخفيفها وأن تُحسن معاملة الفلسطينيين عموما وعند هذه المعابر .

2 ـ مخاوفى من الاجراءات الأمنية فى مطار تل أبيب  فى القدوم  وفى المغادرة ومخاوفى من أجراءات الأمنية عند المعابر ونحن نتنقل بين اسرائيل والضفة جعلنى أتصل بصديقى اليهودى تشارلز جيكوب ، ولنا تاريخ مشترك فى تكوين الجمعية الأمريكية فى بوسطن ( مواطنون من أجل السلام والتسامح ) ، وهو أيضا صاحب فضل فى مساندتنا . أخبرته بموضوع سفرى وخشيتى من الاجراءات التعسفية فى اسرائيل . صديقى النبيل كان سعيدا بهذا ، وطلب منى ان ارسل له صورا من جوازات سفرنا وتذاكر الطيران ، ووعد بأن يرسلها الى بعض أصدقائه فى اسرائيل لتيسير الأمر علينا . كما وعد بالاتصال ببعض معارفه من أساتذة الجامعات والمهتمين بمجال عملى الاصلاحى لكى نلتقى ونتعارف .

3 ـ سافرت مطمئنا . سبق أمير فى السفر فى يوم الاثنين 19 مارس ووصل قبلنا فى صباح يوم الثلاثاء . بينما وصلت أنا وأم محمد وابنى محمد بعد العشاء فى نفس اليوم . وكان مقررا أن يلحقنا فى اليوم التالى ابنى حسام من لوس انجليس ثم أبنى الشريف بعده بيوم . فى مطار بن جوريون حدث ما لم أتوقعه . حصلت سريعا أنا وزوجتى على تأشيرة الدخول . بينما ظل ابنى محمد حوالى ساعتين فى إستجواب . ثم إتصل بنا أمير وقال أنهم ظلوا يستجوبونه خمس ساعات ونصف الساعة قبل حضورنا ، وقد أعطاهم كل التفصيلات عن زفافه وعروسه وصهره ومن سيحضر معه، بل وأعطاهم  صورا من جوازات سفرنا على أمل التخفيف علينا فى الاستجوابات . أى لم يكن هناك داع لاستجواب محمد ، ولكنهم أستجوبوا ( محمد ).

4 ـ صديقى النبيل تشارلز جيكوب كان قد عرفنى بالايميل بصديقه ماكس سنجر ، وهو أستاذ جامعى على المعاش ، عمل من قبل فى مركز هيدسون الذى سبق أن إستضافنى عام 2005  وقدمت فيه محاضرة عن أهل القرآن . البروفيسير ماكس سنجر ــ الذى تعدى الثمانين ـ إنسان رائع بكل ما تحمله الكلمة . أعدّ لى برنامجا للقاء بعض المهتمين بعملنا الاصلاحى من الأكاديميين والمهتمين بالسلام . وكان ضمن ترتيبه أن يستقبلنى فى مطار تل ابيب البروفيسور هليل فريش استاذ العلوم السياسية فى جامعة إيلان ، وأن يقوم بتوصيلنا من تل ابيب الى القدس . وفعلا وصل بسيارته ينتظرنا . وأتصل بنا وكنت أنتظر إنتهاء استجواب ابنى محمد . شكرته ورجوته أن يرجع لأن الموضوع سيطول .

ثالثا : معاناة الحقائب

1 ـ كان هذا هو السبب الأول . أما السبب الآخر ـ وكان سبب مصاعب لاحقة ـ أن زوجتى أم محمد إعتادت أن تسافر الى مصر بحقائب ممتلئة بالملابس والهدايا لأقاربنا فى مصر . إعتادت أن تقوم بالتسوق وتطلب من الأولاد دفع الثمن وهم لا يرفضون لها طلبا . وفى رحلة سابقة الى مصر لحضور زفاف ابنى سامح فى قريتنا أبوحريز حملت هى والأولاد 14 شنطة ، ضاعت واحدة . فى هذه الرحلة حملت 12 شنطة ، وصلنا بها تل ابيب ، ومفترض أن نحملها من تل ابيب الى القدس ثم من القدس الى نابلس ، ثم بعدها من نابلس الى جسر الملك حسين ثم عمان ثم القاهرة .! رجع البروفيسير هليل فريش . وبعد أن تم استجواب محمد وحصوله على الفيزا خرجنا بالحقائب خارج المطار نبحث عن ميكروباس يحملنا بحقائبنا الى القدس .

2 ـ قبيل السفر إقترح ابنى محمد أن نسافر مباشرة من تل أبيب الى نابلس ومعنا الحقائب ، ثم أسافر أنا من نابلس الى القدس لأقابل الذين رشحهم بروفيسور ماكس سنجر حسب إتفاقه معى . كان الاقتراح الأمثل ، ولكننى  رفضته خوفا من التعرض لمعاناة الحواجز الأمنية بين الضفة والقدس فى الطريق من بابلس الى القدس. صممت على أن نقضى يومى اللقاءات فى القدس ، وبعد أن ننتهى منها نسافر الى نابلس . كان قرارا خاطئا متعبا مبنيا على معلومات خاطئة ـ هى معاناة الحواجز الأمنية بين الضفة واسرائيل .

3 ـ  الخطأ الثانى كان أفدح والأكثر إرهاقا لى . قام ابنى حسام بالحجز فى فندق فى داخل المدينة القديمة فى القدس الشرقية بناءا على رغبة ابنى محمد الذى يعشق القدس القديمة .

4 ـ وصل بنا الميكروباس الى باب الخليل على مشارف القدس القديمة . ووضع السائق لنا الحقائب على الرصيف ، إذ فوجئنا بأن المدينة القديمة بابوابها لا يمكن للسيارات أن تدخلها ، فشوارعها ضيقة للمشاة فقط وهى مرصوفة بالبازلت ، وطرقها متعرجة صاعدة نازلة ، وعلى الجانبين ألأسواق البازرات الشرقية . مكان رائع للسياح ( مثل شارع خان الخليلى ) ولكنها مدينة كاملة بشوارع متداخلة متقاطعة ، يستمتع الشباب بالسير فيها وسط الزحام ، ولكن ماذا عن عجوز مثلى يتوكأ على عصا ، ويعانى من آلام الركبتين ومفاصل الظهر ؟ ثم ماذا عن هذه الحقائب الملقاة فى منتصف الليل على الرصيف ونحن ( أنا وزوجتى وابنى محمد الى جانبها ) فى حيرة لا ندرى ماذا نفعل ، والناس يمرون بنا متعجبين .!.

5 ـ حضرت دورية بوليس إسرائيلية تستطلع الأمر ، كانوا من العرب الاسرائيليين ، كبيرهم كان غاية فى الأدب . تكلم معنا بلهجته الفلسطينة وفهم معاناتنا ، فاتصل بالفندق وأمر من هناك أن يأتى الينا ليحمل الحقائب . ظللنا فى إنتظار مرهق كئيب يقرب من الساعة ، ثم حضر القائم بإدارة الفندق ومعه صبى ، فوجد الحقائب فإرتاع . وظللنا جدل . أخيرا تطوع رجل بأن يحضر عربة يد ويحمل الحقائب فيها ويسير بها الى الفندق ـ متطوعا ـ أعطيناه مائة شيكل . تم حل المشكلة بوصولنا بحقائبنا الى الفندق ، ولكن بعد معاناة لى لم أتخيلها ، ولا أرجوها لأى إنسان معما بلغت خصومته لى . أنا اسير بصعوبة ، فقد نسيت المشى ونسينى المشى . وقيل لنا أنها مسافة قصيرة تستغرق عشر دقائق ، فقلت كيف سأتحمل المشى عشر دقائق . إتضح أنها مسافة مشى بالخطوة السريعة تقترب من ساعة ، ليس هذا فقط بل المشى فى طرق من أعلى الى أسفل ومتعرجة وببلاطات ناعمة تشجع قدمى الشاب على الانزلاق فكيف بعجوز مثلى وهن العظم منه ، ربما لو سقط لكانت مشكلة . أنا أعانى من المشى بضع خطوات ، وأعانى أكثر من صعود درجات السلم ، وأعانى أكثر وأكثر من نزول درجات السلم . ولا أستطيع السير إلا بتمهل . وبهذا سرت ( طريق الآلام ) خلال شوارع المدينة القديمة للقدس الى أن وصلنا الفندق ، وتعين علينا الصعود سلالم أخرى ، ووضعنا معظم الحقائب عُهدة مع المدير . وانتهت أول ليلة فى الرحلة فى معاناة نفسية وجسدية لم أكن أتخيلها .

6 ـ كان مقررا أن يلحق بنا ابنى حسام فى اليوم التالى . وفى مطار بن جوريون تعرض حسام لاستجواب استمر حوالى ساعة . هذا مع أنهم أخبروه بأن أخاه أمير سبقه وتمنوا له زفافا سعيدا . وكان مقررا أن يلحق بنا شريف بعدها بيوم ، وقد تعرض أيضا لاستجواب فى المطار أقل من ساعة . ووصل أصدقاء أمير وبيسان الأمريكيون  المدعوون لحفل الزفاف .

رابعا : رحلتى لا تشمل مصر .!

1 ـ من المقرر أنه بعد الزفاف أعود أنا وشريف ابنى الى أمريكا ، بينما يواصل الباقون الرحلة بالحقائب الى الاردن ومنه الى مصر لعمل حفل آخر فى القاهرة ، لا يمكننى حضوره ، وسيحضره الأهل الذين لم أرهم من عام 1998 ، ويبدو أننى سأموت دون رؤيتهم.!!.

2 ـ لا يمكننى حضور حفل الإستقبال لأمير وعروسه فى مصر ، كما لا يمكن لابنى شريف حضوره أيضا ، لأن شريف محكوم عليه بالسجن عامين فى مصر فى تلفيق قضية التمويل الأجنبى لثورة يناير ، حيث كان يعمل فى منظمة فريدوم هاوس الأمريكية الناشطة فى مجال الحريات ونشر الديمقراطية ، وكان شريف رئيس القسم الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا . حكم عليه عسكر مصر غيابيا بسنتين سجنا . هو شرف عظيم ل ( الشريف منصور ). وحتى الآن هو لا يستطيع ـ مثلى ـ السفر الى مصر.. هذا هو قدرنا .!!

3 ـ نستكمل غدا .

اجمالي القراءات 1712

  


للمزيد يمكنك قراءةاساسيات اهل القران

التعليقات (8)

1   تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الخميس 29 مارس 2018

[88276]


حمدا لله


 


أحمد الله على عودتكم سالمين بعد كل هذه المعاناة و قد ذكرتني بتلك النكته الشهيرة بمناسبة الاثنى عشرة حقيبة التي تكلفتم عناء حملها ارضاءا لرغبة السيدة الفاضلة حرمكم كل هذه الرحلة الشاقة من امريكا الى القدس الى القاهرة. فقد سرق حذاء احدهم اثناء صلاته في السيدة فقال متحسرا (أدي جزاتي اني بصلي عند نسوان).


 

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الخميس 29 مارس 2018

[88277]


مبارك لأمير و دامت أفراح آل منصور


 


كلنا مقصرين في حقك يا دكتور أحمد!!!


من أسف فإن الموقع في فترة غيابك أصبح كالبيت المضئ بمصابيح - خافته - دون سماع حركة بداخله !! كم أتمنى من الأخ آمير إضافة ( أيقونة ) لمعرفة الزائرين للموقع مثلا أو إضافة خانة للدردشة و ظهور من هو .  on line  .

هذه الرحلة لا بد و أنها ستكون أساس في مقالات قادمة عن تجربة حية للواقع الفلسطيني الحالي .. حفظكم الله جل وعلا و في إنتظار مقالات : هنا إسرائيل .. هنا فلسطين.


 

3   تعليق بواسطة  عبد الغاني بوشوار     في   الخميس 29 مارس 2018

[88278]


الحمد لله على سلامة الوصول


 
الحمد لله على سلامة الوصول. سبحان الله، الأمهات كنز المكارم والأولاد نضحي من أجلهم لعل الله يسعدهم ويرضى عنهم. نخاطر بكل شيء من أجلهم وهذا ثمن حملهم لجيناتنا وسر من أسرار الله في خلقه.. مبروك للعريسين وطول العمر مع الصحة لآل منصور ومزيد من العطاء والإصلاح ومحاربة الجهل والإستبداد.

 


 

4   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الخميس 29 مارس 2018

[88279]


الف مبروك


الف مبروك لابنك الأمير أحمد صبحى منصور بزواجه و ادعو الله له بذرية الصالحة


 

5   تعليق بواسطة  ربيعي بوعاقل     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88283]


عودة ميمونة، والف مبروك للعروسين. أدام الله جلا وعلا عليكم نعمة الصحة والعافية.


 
ليس معي ـ الآن  ـ ورد ولا زهر إلا طرفة من طرائفي أقدمها للعروسين متمنيا لهما دوام  الحب والسعادة


يوم قبلني الحمار وشكرني:


كنت رئيسا منتخبا لبلديتنا الحبيبة، وجاء شخص ليسجل بقائمة الفلاحين المستفيدين من الأعلاف، فاخترق الصفوف وتجاوزها بحجة أنه مُستعجل، فأحتج من احتج وكثر العج والضج ، ولما علمت بالأمر قلت للكاتب: سجله برأس القائمة الأولى، ثم التفت إلى المحتجين فقلت لهم: ما لكم كيف تحكمون؟ أنتم جئتم لأجل أعلاف دوابكم أما هذا فدابة جاءت تسعى على قدم وحافر، ومن حقها أن تمر دون اعتراض منكم، فضحك الجميع، وطبعا شكرني الحمار.. ولكونه من قبيلتي فقد قبلني بحرارة تليق بأبناء القبيلة.

 


 

6   تعليق بواسطة  رضا عامر     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88284]


الف مبروك


  :

 
زواج مبارك . أدام الله السعادة والفرحة عليك وعلى اسرتك النبيلة يا أخى الحبيب

 


 

7   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88285]


ألف مبروك للعروسين


 

ألف مبروك للعروسين ولو علمت موعد الفرح فى (أبو حريز) لشرفنى وأسعدنى أن أحضر وأشارككم فرحتكم


أخوك مصطفى

 

8   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88290]


شكرا أحبتى ، وندعو الله جل وعلا أن يعيننا على الاستمرار


Top of Form

 Bottom of Form


لا أجد كلمات تعبر عن إمتنانى لكم سوى أن أدعو الرحمن جل وعلا أن يجمعنا يوم القيامة فى رحمته وجنته

 

 

 

 

 

 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين  (2  )

آحمد صبحي منصور في الجمعة 30 مارس 2018


 

خامسا : اللقاءات فى القدس :

1 ـ طبقا للجدول الذى أعده البروفيسور ماكس سنجر كان يوم الأربعاء  21 مارس موعد إلقاء ندوة فى معهد للدراسات العليا فى القدس . وصلت الى هناك ومعى ابنى محمد ، وكانت المرة الأولى التى ألتقى فيها بالبروفيسور ماكس سنجر . كان ينتظرنا عند باب المعهد ومعه مدير المعهد ـ وآسف إذ نسيت إسمه . ودخلت الى قاعة إحتشد فيها الطلبة الاسرائيليون ، وقد طلب منى مدير المعهد أن أتكلم باللغة الفصحى . وبدأ هو الندوة بأن قدمنى للحاضرين ـ ومعظمهم من الشباب ولكن بينهم مجموعة من الأساتذة كبار السّن . فى تقديمه لى تكلم عن موجزسيرتى بما ابهرنى ، ثم تكلم عن القرآنيين ، ووصفنا بأننا نشبه طائفة القرّائين فى الديانة اليهودية ، وهم الذين يتمسكون بالكتاب وحده ويرفضون التفسيرات والحواشى والتلمود . ودعانى للحديث . بدأت الكلام بأن أهل القرآن يؤمنون بالسلام والحرية الدينية والسياسية والعدل وحقوق الانسان ، وأن الاسلام هو السلام فى التعامل السلوكى مع الناس مهما إختلفت أديانهم ، وأن الذى يهمنا هو إحلال السلام فى الشرق الأوسط بحيث يعيش  الطفل الفلسطينى والطفل الاسرائيلى فى بيئة آمنة يحقق فيها طموحه المشروع . وتحدثت عن منهجنا فى تدبر القرآن الكريم وفى بحث التراث ورفضنا للأحاديث التى تمت كتابتها بعد موت النبى محمد بقرون لكى تسوّغ خروج الخلفاء عن الاسلام.

 وبدأت المناقشة ، وكان الأغرب أن السؤال الذى تكرر هو : إذا كنتم ترفضون السُّنّة فكيف تعرفون كيفية الصلاة ؟!. نفس السؤال الخالد للسلفيين ، ولكنه يأتى هذه المرة من الباحثين الاسرائيليين . أذكر أنه بعد إنتهاء الندوة لحق بنا شاب بلحية كثيفة ومعه زميلة له ، ويتكلم العربية الفصحى بالطريقة السلفية ، ولكن مع أدب جمّ . قال لى إنه ليس مقتنعا بما قلت عن موضوع الصلاة وأنها متوارثة من ملة ابراهيم ، وأن السنة هى التى عرفتنا كيفية الصلاة ومواقيتها طبقا لحديث ( صلوا كما رايتمونى أصلى ) . سأله ابنى محمد : هل تصلى ؟ قال : نعم . ( أى هو عربى اسرائيلى سنى سلفى ) . سأله محمد : ومن علمك كيفية الصلاة : قال : أبى . سأله : ومن علّم أباك الصلاة ؟ هل تعلمها من البخارى ؟ سكت . قال له محمد : وهل الناس قبل البخارى وغيره ممن كتب الأحاديث كانوا لا يعرفون الصلاة ؟ سكت . قال له : هل تعرف أن البخارى فى كتابه قام بتشويه الصلاة . إرتاع وسكت . أكملت له الشرح . أظهر مزيجا من الاقتناع والامتعاض ، وتركنا بنفس الأدب الذى جاء به .

 من المضحك أيضا أن إستاذا إسرائيليا فى هذا المعهد كان ينظر لى مبتسما وأنا أتحدث فى الندوة ، ثم بعدها تجمع آخرون يسألون ، وكان هو منهم . قال لى إنه دعا شيخا باكستانيا الى بيته فى القدس ، وهذا الشيخ الباكستانى مشهور بالاعتدال ، أى داعية لما يسمى بالاسلام المعتدل . وقبل أن يدخل هذا الشيخ بيت الاستاذ الاسرائيلى سمع نباح الكلب فى الداخل . كلب يقتنيه الاستاذ . رفض الشيخ الدخول لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة . حكى الاستاذ هذه القصة مبتسما وسألنى عن رأيي ، شرحت له مقالى عن ( أبوهريرة والكلاب ) وأن أبا هريرة المتعصب للهرة ( القطة ) ضد الكلاب هو الذى صنع هذه الأحاديث ضد الكلاب وجعلها نجسة ، وهذا بالمخالفة للقرآن الكريم . أما عن خرافة أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ، فقد قلت له إن الله جل وعلا ذكر فى القرآن الكريم أن لكل فرد إثنين من الملائكة تسجل أعماله وأقواله . فلو كان هذا الحديث صحيحا وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة فستكون فرصة هائلة للفاسقين رواد الحانات وبيوت الدعارة وصالات الديسكو ، حيث تزدان تلك الأماكن بالصور ، ويدخلها العُصاة يرتكبون الفواحش بينما الملائكة يقفون فى الشارع يرتعبون من الصور داخل تلك البيوت .  لمحت السعادة فى عينيه لهذا التفسير . 

2 ـ بعدها إصطحبنا البروفيسور ماكس سنجر الى  بيت د افرائيم إنبار رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية ، وقد صحبنا بسيارته فى جولة فى أعلى بقعة أثرية فى القدس ، ومنها ترى كل معالم القدس والآثار الرومانية وهى تحت التنقيب ، وشرح لنا معالم القدس القديمة . بعدها ودعنا ، وصحبنا بروفيسور ماكس سنجر الى بيته ، وسعدنا بلقاء زوجته ، وهى غاية فى الأدب وحُسن الضيافة ، وإستغرقت فى الكلام مع ابنى محمد بينما إنشغلت بالكلام مع بروفيسور ماكس .

3 ـ بعدها كان لقاء فى مطعم حضره لفيف من الأساتذة منهم البروفيسور هليل  الذى كان ينتظرنا فى المطار . وعلى العشاء تبادلنا حديثا ممتعا ، ورجعنا الى الفندق فى القدس القديمة . 

4 ـ فى اليوم التالى الخميس 22 مارس كنا على موعد مع أساتذة معهد القدس للعلاقات الخارجية . وحضره معى البروفيسور ماكس وصديقى الدكتور هارولد رود الذى أعرفه من قبل فى واشنطون ود. دان ديكر . كان معى ولداى محمد وحسام . دار الحديث بالانجليزية ، بدأت بالقول بأننى حين أتكلم عن الاسلام لا أقوم بالتبشير به بينكم لأن مهمتنا هى إصلاح المسلمين بالاسلام وليس التبشير بالاسلام بين غير المسلمين ، وأن هذا الاصلاح مفيد فى مواجهة الارهاب الذى يقتل المدنيين عشوائيا ، وشرحت لهم منهجنا فى تدبر القرآن ، مع لمحة عن القرآنيين وموقع أهل القرآن . وتوالت الأسئلة ، معظمها كان مريحا ، ولكن جنرالا متقاعدا كان يعمل محللا فى الاستخبارات واجهنى بأسئلة ، منها ما جاء فى القرآن الكريم من لعن اليهود ، وشرحت له أن مصطلح اليهود فى القرآن يخص الأشرار من بنى إسرائيل ، ولكن تم تعميمه فى التراث ليشمل الجميع خلافا لما جاء فى القرآن ، وقلت له : طبقا للقرآن الكريم فان البشر عند الموت وفى اليوم الآخر وطبقا لأعمالهم وإيمانهم يتم تقسيمهم الى ثلاثة درجات: إثنان فى الجنة وهما الأحسن والحسن ( السابقون والمقتصدون أصحاب اليمين ) ثم قسم فى النار وهم الأشرار . وأن هذا التقسيم يسرى على أهل الكتاب وعلى المؤمنين عموما وعلى الصحابة فى عهد النبى محمد . وسألنى عن آيات سورة التوبة فقلت إن التشريع فى القرآن منه ماهو خاص بوقته ، ومنه ما هو مستمر . التشريعات الخاصة بوقتها منها جاء خاصا بالنبى محمد وازواجه ، ومنها ما كان خاصا بعلاقاته بالمشركين المعتدين ناكثى العهود . وما جاء فى سورة التوبة داخل فى هذا ، أى خاص بزمانه ومكانه . سأل عن ما قاله الرئيس أبو مازن عن القتال فى سبيل الله طبقا لما جاء فى سورة الحج  فى الايات من 39 : 41 ، قلت له أرجع لما كتبناه فى موقعنا عن تشريع القتال الدفاعى فى الاسلام لأن الوقت لا يتسع . قال لى إن ما أقوله هو نفس ما يقوله الشيخ القرضاوى . قلت إن القرضاوى منافق يتكلم بوجهين ، يخدع الغرب بالكلام عن سماحة الاسلام فى الوقت الذى يتحدث فيه مع أتباعه من الاخوان المسلمين بالخطاب الوهابى ، وهو خادم للمستبد العربى ، أما نحن فلنا خطاب إسلامى واحد نتمسك به برغم ما نعانيه من إضطهاد من الارهابيين الوهابيين ومن الحكام المستبدين ، ونحن ماضون فى طريقنا برغم كل المصاعب.

تدخل فى الحديث ابنى محمد وابنى حسام . حسام تكلم عن منهج السلفيين فى إنتقاء الآيات وتحريف معناها ، بينما تكلم محمد عن الوسيلة الأمثل فى مواجهة الارهاب ، ذلك أن الجنرال الاسرائيلى قال إن المواجهة تكون بقتل الارهابى قبل أن يقتل الآخرين فهو قد قرر قتل نفسه مقدما . قال له محمد : فماذا إذا قتلته ؟ هل قمت بحل المشكلة ؟ سيأتى بعد آلاف وألاف أيضا هل ستتغلب عليهم جميعا ؟ سكت الجنرال المتقاعد ، فقلت إن شيوخ الارهاب يشنون الحرب الفكرية يقنعون الشاب المتدين إنه سيدخل الجنة إذا قام بتفجير نفسه ، وعندها سيجد الحور العين فى إنتظاره. وإذا إقتنع شخص بتفجير نفسه فلا يمكن هزيمته . الحل الوحيد معه هو حربنا الفكرية المضادة التى تأخذ سبيلها الى عقله مباشرة تقنعه من خلال الاسلام بأن ما يريد فعله يناقض الاسلام وأنه سيخسر الدنيا والآخرة ، بهذا ننقذه وننقذ ضحاياه . فى النهاية قال هذا الجنرال إنه يصدقنى ، نحن فعلا غير الشيخ القرضاوى . 

5 ـ كان هناك موعد فى بيت المستشرق الاسرائيلى البروفيسور يوحانان فريدمان بناءا على طلبه ، وهو استاذ الدراسات الاسلامية فى الجامعة العبرية وفى كلية شاليم ، وأشهر مؤلفاته كتاب عن التسامح والاكراه فى الدين فى الاسلام ، والذى نشرته جامعة كمبردج ، عدا مؤلفات أخرى ، وقد حصل على أعلى تكريم من الحكومة الاسرائيلية على منجزاته الفكرية . كان موعد اللقاء هو الرابعة والنصف عصرا . نبهنى ابنى محمد أن أصهار ابنى الأمير ينتظروننا فى نابلس ، وأن الأمير ينتظرنا على أعصابه . سألت البروفيسور ماكس أن يؤجل معادنا مع البروفيسور يوحانان الى الرابعة والنصف عصر يوم الأحد . إتصل به ووافق . وودعناهم وأخذنا طريقنا الى نابلس قبل ليلة (الحنّة ) للعروسين ، وحيث لحق بنا ابنى الشريف منصور ، بعد إستجوابه فى مطار تل أبيب .

6 ـ فى يوم الأحد سافرنا من نابلس الى القدس ، وإلتقينا بالبروفيسير ماكس سنجر الذى صحبنا الى بيت البروفيسور يوحانان . إستقبلنا الرجل بحفاوة زائدة . كان تقريبا فى عمر صديقه ماكس سنجر ، أى تعدى الثمانين ، لكنه أكثر رشاقة منى وأكثر حيوية . بعد الترحيب بنا قال بلسان عربى فصيح ـ حرص على الحديث به معنا ـ أن لديه هدية لى. دخل مكتبته العامرة ورجع بنسخة من كتابه عن التسامح والإكراه فى الدين فى الاسلام ، وقد كتب عليه إهداء رقيقا لى . ثم دار حديث ودى دافىء حرصنا على أن نسمع منه أكثر مما نتكلم ، وفى كلامه كان يستشهد بالشعر العربى الأصيل وببعض الأحاديث وبعض الآيات القرآنية . قال إنه تعلم العربية الفصحى من استاذ له متيم باللغة العربية والتراث العربى ، وقال إنه معارض للحكومة الحالية ولا يأمل فيها إصلاحا ، وقال إن طالبة مسلمة عربية إسرائيلية محجبة كتبت له تعليقا على كتاب له : (إن ما يكتبه كفر ) ، فرد عليها بالعربية الفصحى إن ناقل الكفر ليس بكافر . ونصحها أن تتبرأ مما يكتبه فى يوم الدين . وقال إن عدد الطالبات المحجبات من العرب الاسرائيليين قد زاد بصورة ملحوظة بما يدل على انتشار السلفية فى عرب اسرائيل . وحكى إن له صديقا باكستانيا يقيم فى عكا ، وهو شيخ الطائفة الأحمدية فى اسرائيل ، وقد أراد الذهاب الى الضفة الغربية ليبشر بالأحمدية هناك بين الفلسطينيين كما يفعل فى اسرائيل ، وكان هذا خطرا على حياته . وقال إنه كتب فى قضية نصر حامد أبوزيد ، وفيما بعد ـ عندما وصلت لأمريكا أرسل لى بما كتب .

7 ـ بتوديعنا البروفيسور ماكس سنجر وصديقه البروفيسور يوحانان أنتهت اللقاءات مع الأستاذة الاسرائيليين ، وعدنا الى نابلس ..

8 ـ فماذا عن نابلس والحواجز الأمنية بين الضفة واسرائيل ؟

اجمالي القراءات 1504

  

 

التعليقات (5)

1   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88288]


القرائيين و القرانيين



طائفة القرائيين تتشابه إلى حد كبير في الأساس الذي يعتمد عليه القرانيون و هو الكتاب الإلهي القران الكريم مصدرا للتشريع و التوراه الغير شفهية للقرائيين.

هو صراع فكري - سلمي - لا يتعدى القول بالرأي أي هم مسالمين و لا يكفرون أو يخرجون أي شخص من الملة و من المدهش حقا أن الطائفة اليهودية ( الربانيون ) و الذين هم على خلاف جوهري مع القرائيون يتشابهون مع السلفيون !! - أمر مدهش حقا- .

مثل هذه اللقاءات الفكرية تدفع إلى مزيدا من التعارف و كسر الثلج و إذابته و قد تصلح ما أفسدته السياسة


الإسلام الحقيقي هو دين الله الكريم جل و علا بلسان أنبيائه عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد بن عبد الله عليه السلام و القران الكريم هو الكتاب الإلهي الوحيد المحفوظ فحري بنا تدبره و التمعن فيه و الله جل و علا هو الحكم العدل فيما نحن و هم مختلفين فيه.

حفظكم الله جل و علا.

 

2   تعليق بواسطة  ربيعي بوعاقل     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88289]


الشيخ الملاك ؟؟ رفض الشيخ الدخول لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة



اقتبس من خبر الرحلة إلى القدس : "... قال لى ( أستاذ أسرائيلي) إنه دعا شيخا باكستانيا الى بيته فى القدس ، وهذا الشيخ الباكستانى مشهور بالاعتدال ، أى داعية لما يسمى بالاسلام المعتدل . وقبل أن يدخل هذا الشيخ بيت الاستاذ الاسرائيلى سمع نباح الكلب فى الداخل . كلب يقتنيه الاستاذ . رفض الشيخ الدخول لأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة . حكى الاستاذ هذه القصة مبتسما وسألنى عن رأيي ، شرحت له مقالى عن(أبوهريرة والكلاب ) وأن أبا هريرة المتعصب للهرة ( القطة ) ضد الكلاب هو الذى صنع هذه الأحاديث ضد الكلاب وجعلها نجسة ، وهذا بالمخالفة للقرآن الكريم ...الخ ".

التعقيب: زعم بعض السلف الصالح (جدا) أن في القرآن الكريم ذَمٌّ وتنقيص لبعض الحيوان كالحمار والكلب وغيرهما. قال بوعقال: حاش لله، إنما هو إرشاد للعقلاء، وتبكيت لضمير الإنسان المتشبه بالحيوان، وأنت تعلم أن الحمار ـ مثلا ـ يَحمل حين يُحمَّل، لكنه لا يقرأ ولا يتكلم. ذا وصفه وليس في الوصف ذرة ذم ، ولا فتيل تنقيص.. وأحسب أنك تعلم ـ أيضا ـ أن الحمار خُلق لخدمة العقلاء الأحرار، والحر بطبعه لا يحب الخادم  الثرثار.

وتَسألني عن الحكيم لقمان وموقفه من صوت الحمير، فأقول: الصوت ذبذبات وتردد موجات، ولا شك أن صوت الحمير تُنكره أذنُ الإنسان لأنها لم تُخلق لسماع النهيق، والكل يعلم أن لبعض المصلين زعيق.. وما يدريك  لعل ابن لقمان كان خطيبا من خطباء ذاك الزمان. هذا، وليس في القرآن الكريم ذرة ذم للحمار. ومعلوم أن صوت الحمار بالنسبة للجحش والأتان وأسرة الحمير صوت مألوف تحن أليه حنين المؤمن لأنغام العود وزقزقة الطيور.

 

3   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88291]


شعب اسرائيل منطقى



السلام عليكم يا دكتور احمد 

اعجبتنى كالعادة حججك و تفسيراتك المنطقية للتساولات التى تخطر ببال الانسان 
و اعجبنى ايضا حجج ابنك احمد لما قال  : ومن علمك كيفية الصلاة : قال : أبى . سأله : ومن علّم أباك الصلاة ؟ هل تعلمها من البخارى ؟ سكت . قال له محمد : وهل الناس قبل البخارى وغيره ممن كتب الأحاديث كانوا لا يعرفون الصلاة ؟ سكت 
و ما اعجبنى اكثر هو تقبل الاسرائليين لكلامك بصدر رحب و تقبلهم لتفسيراتك بدون جدل و هذا ان دل فانما يدل على انهم شعب منطقى 
فى احدى الدول يجادلون برغم من ان لا مستوى لهم و لا حجج لهم و لا تفسيرات لهم المهم عندهم انهم يجب ان يكونوا على حق 
ينطرون الى النقاشات العلمية على اساس انها معركة يجب ان لا يخسرو فيها

 

4   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الجمعة 30 مارس 2018

[88292]


ما قالته الطالبة المسلمة للبرفيسور يعكس ثقافة كلا منهما



 ما لفت نظري فعلا ما اتسم به البروفيسور يوحانان .من لغة حوار راقية  يندر وجودها لدى شيوخنا لم يغضب ويسب ويلعن الطالبة المسلمة بعد أن وصفت كتابه بأنه كفر ... بل على العكس قدم حلولا للطالبة من نفس معين الطالبة وثقافتها السلفية:(فرد عليه بالعربية الفصحى إن ناقل الكفر ليس بكافر . ونصحها أن تتبرأ مما يكتبه فى يوم الدين. ) وما تمتع به أيضا من حب للغة العربية وإجادة  لشعرها ونثرها كما استشهد بآيات القرآن والشعر وهذا هو بيت القصيد  : التمكن  يا حضارات... 

بينما يقبع شيوخنا الأجلاء تحت وطأة التعصب يوزعونه في بطاقات التموين،  وينقله السلف للخلف وهلم جرا . .  وما زاد من عجبي أن يعيش الشيخ الباكستاني وهو شيخ الطائفة الأحمدية فى اسرائيل  بين الإسرائليين (اليهود ) بكل أمن وامان في عكا ،يبشر بالأحمدية... أما في الضفة الغربية  هناك بين الفلسطينيين فلم يستطع أن يفعل  كما  فى اسرائيل ،  لماذا ؟ كان هذا خطرا على حياته.. !!

 

5   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   السبت 31 مارس 2018

[88295]


شكرا أحبتى ، واقول:



تربينا على أن الاسرائليين كلهم شرٌُّ محض ، لم نفهم ما فى القرآن من تنوع البشر بين السابقين والمعتدلين المقتصدين والفاسقين . كانت صدمتى الأولى فى أمريكا ، إذ وجدت أكثر من تعاملت معهم ــ وساعدونى فى منتهى النبل ــ هم من اليهود الأمريكيين . لم يفعلوا هذا لشخصى بالذات ، بل هذا ما يفعلونه عادة . ثم فوجئت فى اسرائيل ان بعضهم إسرائيلى يتنقل بين اسرائيل وأمريكا ، وهو بنفس النبل والعطاء . الاسرائليون ليسوا كلهم ملائكة وليسوا كلهم متعصبين متطرفين ، وليسوا كلهم معتدلين . فيهم من هذا وذاك . مشكلتى أننى لم أتعامل حتى الآن فى أمريكا ثم فى زيارتى القصيرة لاسرائيل إلا مع أكرم الناس.
وأقولها بكل أسى : الاسرائليون أفضل أخلاقا من المصريين ومن العرب . وهذا منتظر من مجتمع ديمقراطى فيه حرية الدين وحرية الكلمة وحقوق الانسان.
قد يغضب كثيرون من شهادتى . ولكنها .. شهادتى . وأنا عنها مسئول أمام رب العالمين . ولا يهمنى بعدها غضب الآخرين.

 

 

 

 

 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين (3 )

آحمد صبحي منصور في السبت 31 مارس 2018


سادسا : عن الحواجز ونقاط التفتيش :

1 ـ كانت تمثل هاجسا مقلقا لنا بما يثار حولها من أقاويل . هذا مع أن ما يحدث فى مصر ـ مثلا ـ من الكمائن البوليسية أقسى وأصعب .

2 ـ كانت أول تجربة لنا يوم الأحد حين سافرنا من نابلس الى القدس لنلتقى المستشرق البرفيسير يوحنانان . دخلنا المعبر الموصل الى القدس فى السيارة التى إستأجرها ابنى الأمير من تل أبيب ،كان معى فيها محمد وحسام . توقفنا أمام فتاة فى العشرينات نتوقع التفتيش ، نظرت الينا ثم حولت بصرها عنا ، أى تفضلوا بسلام . لم نصدق ، وكانت أول تجربة لنا مع معبر إسرائيلى يفصل بين الضفة واسرائيل .

2 ـ فى اليوم التالى ( الإثنين ) كنت عازما على البقاء فى البيت الذى إستأجره ابنى الأمير لنا ، فقد تم الزفاف وانشغل العريس بالعروس  ، وأنتهت اللقاءات فى القدس وودعت الصديق ماكس سنجر شاكرا ، وموعد العودة للوطن (أمريكا ) هو صباح الثلاثاء . ولأن مهمتى إنتهت كنت أريد الراحة يوم الإثنين . أراد الأولاد ( محمد ، الشريف ، حسام) ومعهم ( أم محمد ) الفُسحة هذا اليوم ، فهو يوم نادر نجتمع فيه معا خارج أمريكا . ولم أستطع الرفض ، خصوصا وأن موضوع التعسف فى نقاط التفتيش والحواجز ثبت كذبها . أراد الأولاد الذهاب الى مدينة عكا ثم يافا على ساحل المتوسط . كان حسام يقود السيارة . دخل خطأ فى طريق فرعى فوجدنا أنفسنا فى مدخل مستوطنة إسرائيلية .كانت نقطة التفتيش والحراسة يقودها شاب أوربى الملامح . واضح أنه من الاسرائيليين الاشكينازم ، فلم يكن يعرف العربية . تكلم معه حسام يسأله عن الطريق ، بالانجليزية رد بأدب وإبتسامة قائلا : أنت يا صديقى فى الطريق الخطأ. ووصف الطريق الصحيح . سار بنا حسام الى أن وصلنا الى الحدود عند قليقيلية فى مدخل إسرائيل . إستوقفنا شاب بملامح عربية وتحدث معنا باللهجة الفلسطينية . طلب من حسام جواز السفر . إتضح أن حسام ــ إستسهالا للأمر ــ قد ترك جواز سفره الأمريكى فى البيت الذى نقيم فيه مكتفيا بأن معه رخصة القيادة الأمريكية . قال الجندى الاسرائيلى ( العربى ) بحزم : لا بد أن تعودوا الى نابلس وأن ترجع بجواز السفر . أكثر من هذا صمم على تفتيش السيارة . محمد أيضا ترك جواز سفره . كان هذا تعنتا فى نظرنا .

قرر الأولاد أنه بدلا من العودة الى نابلس أن يغيروا الاتجاه الى مدينة أريحا ( جيريكو ) ومنها الى البحر الميت دون دخول اسرائيل . وفعلا ، ذهبنا الى هناك وإستمتع الأولاد بالبحر الميت وجلست أنتظرهم مستمتعا بالراحة .

3 ـ قيل لنا أن التفتيش عند الحواجز يكون دقيقا عندما تحدث عملية ارهابية مثل الدهس بالسيارة أو الطعن بالسكين للاسرائيليين . عندها ينشط البحث فى المنطقة . وعرفنا أن المستوطنات الاسرائيلية تعتمد على العمال الفلسطينيين ، وقبل دخولهم المستوطنة يجرى تفتيشهم . وما رأيناه وجدناه معقولا ومقبولا . فى الحدود بين الدول الصديقة توجد نقاط التفتيش وفحص جوازات السفر والأمتعة ، يحدث هذا بين أمريكا والمكسيك ، وبين أمريكا وكندا . فليس غريبا أن يحدث بين دولة اسرائيل مع حدودها مع السلطة الفلسطينية ، حتى لو كانت العلاقة بينهما على ما يرام ، فكيف إذا كانت بالوضع الحالى ؟ ثم ماذا لو جرّب الفلسطينيون ما تفعله كمائن الشرطة المصرية مع المواطنين المصريين الغلابة ؟ .!

سابعا : نابلس :

1 ـ لفت نظرى أن الطرقات فى إسرائيل بإتساعها وجمالها تتشابه مع الطرق السريعة فى أمريكا . أكثر من هذا تتشابه فى الاشارات المرورية وفى العلامات التوضيحية التى تدل على الطرق بالعبرية والعربية وأحيانا بالانجليزية ، بحيث لو كان قائد السيارة حمارا وحشيا لعرف طريقه بسهولة . هذا مع وجود ال( جى بى إس ) ترشد وتوضح .

2 ـ الطرق السريعة وغيرها فى الضفة الغربية وفى داخل نابلس أفضل كثيرا من مثيلاتها فى مصر . قيل لنا أن الذى تكفل بها هو الاتحاد الأوربى والأمم المتحدة. ولكن بها فقر وإهمال  فى الاشارات . هذا مع عدم عمل ال (جى بى إس ) الاسرائيلية فى المدن الفلسطينية . تتعقد المشكلة أكثر فى التوسعات الجديدة فى مدينة ( نابلس ) . هذه التوسعات اتجهت نحو الجبال العالية ، والتى تستلزم طرقا أسفلتية على أعلا مستوى ، ولكن الطرق الأسفلتية الصاعدة الى الجبل متآكلة فقيرة ، ضيقة ومتعرجة وهى ذات إتجاهين ، وصاعدة وهابطة وتتخلل شوارع جانبية ومتداخلة ، ومعظمها بلا أسماء ، وكلها بلا إشارات مرورية ، فلا تعرف إسم الشارع الذى تقصده . أفظع من هذا هو أنهم تركوا بعض الطرق التى تصعد الى الجبال وأعاليها بدون سواتر حديدية تحمى السيارات من الوقوع . لقد إتسع التعمير فى الجبال التى تحيط بمدينة نابلس ، فنشأت مدينتان إضافيتان فى أعالى الجبال ، هما نابلس الجديدة وسما نابلس ، وتناثرت فيهما قصور وفيلات غاية فى الروعة ، وسط جبال تكسوها الخضرة واشجار الزيتون والبرتقال شأن بقية مدن الضفة الغربية . ولكن الفارق هائل بين جمال تلك القصور والطرق الصاعدة لتلك الجبال . إحتمال سقوط السيارة وارد بشدة ، وهى تسير على حافة الطريق بلا حواجز تحميها ، ومنظر مرعب أن ترى أسطح القصور تحتك مباشرة ، والسيارة تمر بها ، وفى أحيان كثيرة كنا نفاجأ بسيارة قادمة من منعطف ضيق فتقفز القلوب الى الحناجر.!. السيارة الأخرى أمامنا والوهدة العميقة تفتح ذراعيها لنا .!

2 ـ مع هذا فإن نابلس التى تحتضنها الجبال تشتعل بالنشاط ، تشبه القاهرة فى ضجيجها وإزدحام شوارعها . وتزيد عليها فى عدد السيارات ( مع مراعاة النسبة فى عدد السكان بين القاهرة ونابلس ) ، والأهم من هذا إزدحام مطاعمها بالناس حتى وقت متأخر . لا فارق بين مظاعم الشواء الفاخرة الغالية أو مطاعم السندوتشات والوجبات السريعة . ثم هذا التنوع الهائل فى السلطات التى تقدم مع الوجبات . ثم إن الأسعار أرخص من مصر ، وبالتأكيد أرخص من أمريكا ، والتعامل كما هو معروف بالشيكل الاسرائيلى . وتجد أشخاصا عاديين من الحرفيين يملأون تلك المطاعم ومحلات الحلوى والكنافة النابلسية المشهورة . إتضح لنا أن المستوى المعيشى فى نابلس أفضل كثيرا من نظيره فى مصر المحروسة . إن فى نابلس رخاءا لا تخطئه العين . يا حسرتنا على مصر .!!

3 ـ ثم تلك القصور الفاخرة التى تزدان بها مدينتا نابلس الجديدة وسما نابلس . البيوت والقصور مبنية من الحجارة البيضاء ، يقطعونها من الجبل ويقيمون بها مساكنهم ، وربما تجد منطقة محفورة من الجبل وقد تم ملؤها بقصر منيف . والتفنن رائع ومتنوع فى تصميم تلك القصور . تتحلى تلك القصور بألوان مختلفة زاهية بين الأحمر والبنى والأصفر مع أسقف على النسق الغربى ، ثم هى ترصّع جبالا مليئة بالخضرة . تناسق رائع فى الألوان بين الطبيعة وما صنعه الانسان . وقد إستأجر لنا ابنى الأمير الدور الأرضى فى قصر رائع فى الجبل ، وعجبت من فخامة السيراميك والموبيليا ، والاتساع الهائل فى الداخل وفى الحديقة المحيطة بالقصر . ومع هذا فهو يبدو شيئا عاديا بالنسبة للقصور الأخرى ، ومنها ما هو أعلى منه وأكثر إتساعا .

واضح أن بعض من يملكون هذه القصور يعملون فى الخارج . ولكن قريبا لصهر أمير أقام حفلا على شرف العروسين فى قصره فى داخل نابلس ، ودخلنا السور الحجرى الفخم فوجدنا أربعة قصور ، كل قصر يحمل إسم ولد من أولاده . ثم حديقة باهرة ، وطعام فاخر وسيارات فارهة . والرجل غاية فى التواضع ودماثة الخلق . وهو يعمل فى وظيفة عليا فى مصنع . وسألت فى لهجة لا تخلو من خبث : إذا كان هذا الرجل يملك هذه القصور فكيف بعباس رئيس السلطة وأعوانه فيها ؟ وقيل لى إن بيوتهم عادية لأنهم يهربون أموالهم للخارج . يعنى أن فلسطينيى المهجر يحولون أموالهم من الخارج الى الداخل لإنعاش الداخل بينما يحول أعمدة السلطة الفلسطينية ( الأتقياء الأبرار ) ما يسرقونه من الداخل الى الخارج . ويتجاهلون إقامة أسوار تحمى السيارات الصاعدة للجبل من السقوط ، ولا يأبهون حتى بتسمية الشوارع .!

ثامنا : حفل الزفاف

1 ـ يحافظ الشعب الفلسطينى على عاداته المتوارثة بنفس محافظته على لهجته الفلسطينية . ويتجلى هذا فى موضوع الزواج . حكى لى صهر ابنى الأمير عن بعض عاداتهم ، ومنها حق ابن العم فى منع زواج بنت عمه إذا أرادها لنفسه . وقبل أن تتزوج لا بد من موافقة ابناء العم . ولديهم مثل يقول : ( ابن العم ينزّل من على الفرسة ) يعنى إذا ركبت العروس الحصان فى طريقها للزفاف فمن حق ابن العم إنزالها ومنع الزواج . قلت لهم إن هذا تحقير للمرأة وإهدار لحريتها . قالوا لنا عن ( الجاهة ) من ( الجاه ) ، وهو أن يأتى أهل العريس جميعا الى مضيفة أهل العروس حيث يكون أهل العروس فى إنتظارهم ، ويطلب واحد من أهل العريس بصوت عال يد العروس للعريس ، وبه يبدأ حفل الزفاف . م إعفاؤنا من هذا كله . إقتصر حفل (أمير / بيسان ) على الحنة وليلة الزفاف .

2 ـ  قبل الزفاف حفل نسائى هو ( الحنّة ) يحضره العريس لبعض الوقت ثم يخرج ، وتخلو القاعة للنساء يرقصن ويغنين براحتهن بأروع الملابس الفلسطينية بدون حضور الرجال . تحكى زوجتى أم محمد بإنبهار عن الأزياء الفلسطينية الرائعة التى ترتديها النساء والفتيات والصبايا الصغار . ملابس غالية ، بعضها معمول يدويا ويصل ثمنه الى ألف دولار ، وتقول إن كل فستان لا يماثل الآخر فى تصميمه وفى زينته وزخرفته .

3 ـ ثم كان حفل الزفاف فى مدينة سبسطية التى أسسها القائد الرومانى سباتيوس . أقيم حفل الزفاف فى قلعة بناها من يسمونه ( الكايد ) وهو تحريف لكلمة ( القائد ). وهذا القائد ثار على السلطة العثمانية وفشلت ثورته ، وبقى من تاريخه هذه القلعة التى تحولت الى أهم الآثار فى المنطقة ، يشرف عليها حفيد لهذا القائد ، وهو إنسان مثقف رائع مضياف ، تبادلت معه الحديث ، وحكى لن عن تاريخ جده الثائر .

4 ـ  بدأت طقوس الزفاف بفرقة فلكلور فلسطينية متخصصة فى الرقص والغناء ، صاحبت العروسين مع التصوير الى مدخل القلعة ومنها الى صالة كبرى مملوءة بالكراسى . جلسنا وجلس العريس وعروسه فى الكوشة ، وقدمت الفرقة عرضا راقصا بالدبكة الفلسطينية ، وفيها يدقون الأرض بكعوبهم ثم يوجهون شلاليت فى الهواء نحو وجوهنا ، وهم يبتسمون بلا خجل ولا وجل . فى الحقيقة هو رقص فنى رائع بغناء فلسطينى وطنى يمتزج فيه الفخر بالهوية الفلسطينية مع الشجن العاطفى .

قارنت بين هذا الفلكلور الفلسطينى بالرقص البلدى المصرى الجنسى البذىء الذى تهتز فيه الأرداف والبطون بمجون ، وقد تعودت عليه العين المصرية ولا تراه عيبا ، ولذا ليس غريبا أن تحظى السيدة الفاضلة الراقصة فيفى عبده بلقب الأم المثالية .! .

تاسعا : الرجوع للوطن ( حفظ الله جل وعلا أمريكا ).

1 ـ كان موعد الرحيل هو صباح اليوم التالى قبيل العاشرة . أى يتعين أن أسافر مع ابنى شريف فى حوالى الثالثة صباحا من نابلس الى مطار بن جوريون فى تل ابيب ، إذكنت أتحسب لما قيل لنا عن التعنت فى الاستجواب لمن يغادر إسرائيل . قيل لنا أن من الأفضل أن نكون فى المطار قبل موعد الطائرة بأربع ساعات على الأقل . خصوصا وأنه يجب على شريف إعادة السيارة المستأجرة . قاد الشريف السيارة هابطا من أعلى نقطة فى الجبل الى وسط نابلس ، ومنها الى الطريق السريع ، ثم كان وقوفنا فى معبر قلقيلية . وأتممنا التفتيش سريعا ، واتجهنا نحو تل أبيب . حديث قصير مع ضابط الأمن فى المطار عن سبب زيارتنا لاسرائيل وعندما أخبرناه بحضور الزفاف أسرع بتقديم التهانى وسمح لنا بالدخول . كانت المفاجأة أننا وصلنا قبل الموعد بساعتين . إنتظرنا الساعتين ، وبسهولة أنتهى كل شىء ، وكان الإجراء الأخير وهو المقابلة الأمنية التى نتحسب لها . لم تستغرق أكثر من دقيقة واحدة .نظر الموظف فى جوازى السفر ، وتأكد من أسمينا أنا وشريف ثم أعطانا تأشيرة الخروج . لم أتوقع هذا ..

2 ـ فى الطائرة الى واشنطن عانيت من الجلوس حوالى 12 ساعة  فى كرسى ضيق ، وشعرت بالورم يتمدد فى قدمى ، وزاد تمدده حتى ظننته جاثما فى وجهى يسخر منى . تحملته سابقا  فى القدوم ثم أيضا تحملته فى الرجوع.ظللت أُمنّى نفسى بالرجوع الى وطنى أمريكا . فى مطار دالاس الدولى فى واشنطن سألنا الضابط : الى اين تتجهون ؟ قلنا فى نفس واحد ( Home  ): (الوطن).!    كان ابنى سامح ينتظرنا بالسيارة . فتحت رئتى أستنشق نسيم واشنطن التى غبت عنها أكثر من اسبوع . رجعت اليها بقلب سعيد ..وقدمين منتفختين .!!

أخر كلام :

تحيتى القلبية لكل الناس الرائعين الذين قابلتهم فى اسرائيل وفلسطين ، مع دعاء للرحمن جل وعلا أن يحل الوئام فى أرض السلام . 

اجمالي القراءات 1425

  


 

التعليقات (10)

1   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   السبت 31 مارس 2018

[88296]


welcome home Dr.Ahmad

الحمد لله على سلامة الوصول .. رحلة شاقة لمفكر إعتاد قضاء يومه بين القراءة و الكتابة و العصف الذهني ... إفحص الضغط لعله السبب في إنتفاخ القدم ! ممارسة المشي و لو بالعصا و لو لمسافة بسيطة أمراً مهما .. ( ما تكسلش يا حج ساعة كل يوم.).

أمن فلسطين من مصلحة إسرائيل:

لو فكر عقلاء إسرائيل أن تحقيق الأمن و توفير مواطن الشغل و تحقيق العدالة الإجتماعية لأهل فلسطين مع تحقيق مبدأ العمل معا من أجل فلسطين ( فلسطين الوطن لكل من يعيش فيه فالدين لله و الوطن للجميع ) و الحوار الديني المتعدد بالكتب السماوية و نظرة حقيقية لتحقيق مبدأ العيش الآمن للجميع لربما يكون هناك أمل للتعايش .. أهل فلسطين لهم الحق في أرضهم و الإسرائيليون المولودون في إسرائيل لهم الحق في العيش على هذه الأرض .. هذه ارض الله و دور المفكرين في الدولتين العمل معا لتقريب الحس الإنساني و الإبتعاد عن الأديولوجية الثيوقراطية الكهنوتية !! العمليات الانتحارية و حوادث القتل و الدهس المتعمد هي نتائج - طبيعية - للحصار الظالم و للقمع الوحشي للتظاهرات .. الحل هو : جلوس الأجيال الحالية لوضع أهداف بعيدة عن الكهنوتية ! بناء على واقع معاش.

عسى أن يحل الوئام في أرض السلام.


 

2   تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     في   السبت 31 مارس 2018

[88297]


عقبال حسام ومنير



رحلة سعيدة استاذنا وعود حميد بسلامة الله والف مبروك للعروسين استاذ امير وعروسته الجميلة .وسعدنا بهذه السلسلة من المقالات  عن ملمح من ملامح الحياة فى فلسطين وإسرائيل .ولا أخفى عليكم كُنت فى غاية القلق على شخصكم الكريم فى هذه الرحلة ولكن (الله هو خير حافظا وهو ارحم الراحمين )..وكُنت اتمنى لو أن لقاءاتكم الفكرية مع الأساتذة والمفكرين الإسرائيلين قد تم تصويرها ونشرها هُناك للتعريف بالتيار القرآنى ورسالته  الإصلاحية السلمية  فى نشر التعارف والبر والود والسلام بين الناس جميعا..

وحمدا لله على سلامتكم جميعا مرة اخرى .. وعقبال فرح حُسام ،ويكون فى (لبنان او الخليج ) ،ومُنير ويكون فى إحدى دول ( المغرب العربى ) .ليكون فى بيت آل منصور جامعة دول عربية وشرق اوسطية مُصغرة ..ههههههه

 

3   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88298]


فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى


اريد فقط ان اشرككم مقال قامت بنشره احدى الصحف و يتعلق بتحويل اموال الدعم التى من المفروض ان يستفيد منها الشعب الفلسطينى 
أخلى الهلال الأحمر الجزائري، مسؤوليته من قضية المساعدات المالية المقدرة بأكثر من 2 مليون دولار قدمتها الجزائر لسكان غزة عقب العدوان الإسرائيلي أواخر سنة 2008، والتي تطرقت إليها الشروق قبل يومين، إذ تفيد المعطيات المتوفرة لدى الجريدة أن هذه الإعانة المالية المقدرة بقرابة 20 مليار سنتيم والتي أمر الرئيس بوتفليقة أن توجه الى سكان غزة، حولت إلى سلطة الرئيس محمود عباس في رام الله، عكس ما اتفق عليه بين الهلالين الأحمرين الجزائري والفلسطيني.
المعطيات الجديدة وردت في تصريح للأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، أثناء زيارته أمس لـ"الشروق"، حيث أكد ان هيئته قدمت صكا تقارب قيمته 20 مليار سنتيم أي ما يعادل 2.5 مليون دولار، تم تحويلها شهر جويلية الماضي بعد اتخاذ الاجراءات القانونية خلال أسبوع نحو وكالة القرض الشعبي الجزائري في شارع ديدوش مراد بالعاصمة، مع تقديم ملف كامل لممثل الهلال الأحمر الفلسطيني، مضيفا ان الأموال الموجهة لسكان غزة جاءت من تبرعات الجزائريين لدعم ضحايا القصف الإسرائيلي لغزة بأمر من رئيس الجمهورية، وأشرفت على جمعها صناديق الزكاة عبر كل مساجد الوطن.
4  
تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88299]


فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى


وحسب الوثائق المتوفرة لدى ممثل الهلال، منها وصل ايداع من البنك الأردني يفيد بتحصيل الأموال الجزائرية، إضافة إلى ذلك يقول بوشاقور ان المؤسسات البنكية في الجزائر قامت بكل الإجراءات القانونية لتحويل المساعدات المالية إلى سكان غزة عن طريق ضخها في حساب الهلال الأحمر الفلسطيني رقم 278977 / 510 المستوطن في بنك العقبة بالعاصمة الأردنية عمان، مؤكدا بقوله أن "الهلال الأحمر الفلسطيني لم يبلغ نظيره الجزائري عن وجهة المبالغ المالية الموجهة من الجزائريين إلى سكان غزة".
وبشأن تعاطي هيئة الهلال الأحمر الفلسطينية مع القضية منذ تقديم الصك المالي، قال ممثل الهلال الأحمر الجزائري، أن هيئته لم تتلق أي استفسار او توضيح لمسار الأموال الموجهة لضحايا العدوان الصهيوني في غزة، غير انه وحسب وثيقة مؤرخة في 16 أكتوبر الجاري صادرة من السفارة الفلسطينية تحوز "الشروق" نسخة منها، تقر فيها السفارة الفلسطينية بالجزائر أنها أشرفت على حفل سلم من خلاله الهلال الجزائري نظيره الفلسطيني شيكا بالمبلغ المقرر.
وواضح من خلال الوثائق السالفة الذكر وتتبع مسار الأموال الجزائرية أنه تم بالفعل تحويلها عن مسارها الذي أمر به الرئيس بوتفليقة بأن توجه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، لكنها من خلال ما توفر من معلومات يبدو انها أخذت مسارا آخر بإتجاه سلطة محمود عباس في رام الله، وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل المساعدات الجزائرية الى الفلسطينيين، بعد تلك الإعانة المقدرة بأكثر من 300 مليون دولار التي خصصتها الجزائر لكل الفلسطينيين، غير أنها آلت فقط لسلطة رام الله.
5  
تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88300]

فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى



مليون دولار أمريكي تكلفة حفل زفاف نجل دحلان

فى القاهرة لثلاثة أيام أحيته فيفي عبده..!!
نشر موقع " وطن يغرد خارج السرب " ان حفل زفاف فادي دحلان نجل محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح و الذي اقيم مساء الجمعة الماضية و استمر ثلاثة أيام قد كلف 2 مليون دولار امريكي.
وذكرت ادارة فندق " فيرمونت نايل تاور " في القاهرة ان حفل الزفاف حضره أكثر من 400 ضيف من مختلف الجنسيات العربية ، ومن بينهم عدد كبير من نجوم الفن و السياسين المصريين و العرب
وابتدأت الاحتفالات مساء يوم الجمعة الماضية 24 / 7 / 2015 م واستمرت حتى مساء الاحد 26 / 7 / 2015 م حيث اقيمت مراسم الافراح بحضور العديد من النجوم ابرزهم وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى و الفنانة الراقصة فيفي عبده و المطرب الشعبي حكيم الذي قدم مجموعة كبيرة من اشهر اغانيه بمشاركة العروسين و اصدقائهما..!
و شملت تكاليف الزواج ثوب الدانتيل الابيض للعروسة من تصميم "اوسكار دي لا رنتا " ، حيث تم ترصيعه بمئات جواهر اللؤلؤ و الكريستال ، اضافة الى استئجار سيارات خاصة لاتخاذ الضيوف من و الى اماكن مختلفة ، و حجز غرف خاصة للضيوف لمدة اسبوع في أرقى الاجنحة في فندق " فيرمونت نايل تاور" .
يذكر ان صورا تم تسريبها للشبل فادي ابن الاسد محمد دحلان في ملاهي دبي وهو في حالة سكرشديد بين الغانيات و العاهرات و الراقصات..!!
ويشر مقربون من محمد دحلان ان الصور المسربة سببت له احراجا شديدا و هو الامر الذي دفعه لاجبار ابنه على الزواج.!


 

6   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88301]


فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى


فضيحة فساد كبيرة تطال وزير الصحة في حكومة حماس:

تتمحور هذه الفضيحة حول المدعو (باسم نعيم ) المعين من قبل حكومة حماس، وتدور حول سرقة الأدوية من صحة غزة خاصة من مستشفى الأطفال التخصصي الذي كان مخزن للأدوية وبعض الملابس والغذاء التي تأتي من مصر قبل الافتتاح؛ وتبين بعد الافتتاح عدم وجود هذه الأدوية التي بيعت لجمعيات طبية وصيدليات تابعة لحماس، وقد تبين بعد افتتاح هذا المشفى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال والسبب يرجع الى إقصاء الأطباء الغير منتمين لحماس وتعيين أطباء تابعين لهم .

أما بالنسبة للمشتريات كشفت المصادر أن وزارة باسم نعيم تفتقر لسياسة الشراء ولا يوجد وضوح من أين تأتي الأموال وأين تذهب علما بأنهم لا يقومون بشراء أدوية أو مستهلكات طبية وإنما معدات مكتبية فقط. ازدادت الخلافات بين القادة خاصة في وزارة الصحة وبات مكشوفا عندما زاد جبروت باسم نعيم الذي أخد يوبخ وينقل في الموظفين كما يشاء وأخرها كان نقل منير القطاطي من كوادر حماس وهو مدير مخزن الخدمات الطبية وقدم القطاطي شكوى لمجلس الشورى التابع لحماس ولهنية عرض في الشكوى أدلة على فساد نعيم وعدم صلاحيته ليكون وزيرا للصحة.وأخر فساده كان إدخال أدوية عن طريق الإنفاق التي انكشفت بأنها ما هي إلا منشطات جنسية ومنها دواء ' الترامال' المعروف.


 

7   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88302]


مبروك



السلام عليكم

عندي بعض التعليقات عما جاء في مقالاتكم الثلاثة حول زيارتكم لفلسطين التاريخية. قبل ذلك أود أن أبعث لكم وللأهل والعروسين أجمل التهاني متمنيا للعائلة الجديدة كل السعادة وهدوء البال.


حتى لا افهم خطأ، أنا انسان ليس عنده أي نزعة قومية ولا يشعر بانتمائة لقوم أو شعب ما. يمكن لأي من البشر أن يكون صديقا لي بغض النظر عن هويتة (لونه، دينه أو قوميته). اللغة تلعب دورا هاما في كيفية التفاهم وتساعد على سلاسة التعامل ولكنها لا تتحكم بهما.

بالنسبة لفلسطين التاريخية أو مايسمى الآن فلسطين وأسرائيل فأنا من الناس الذين يؤمنون بحل الدولة الواحدة وبأن كل من يعيش فيها هو مواطن من الدرجة الاولى بغض النظر عن هويته، ينطبق عليه قانون واحد يشرعه جميع المواطنين.

أنا لست بالسذاجة بحيث اصدق خبر من جهة عربية قبل أن أتأكد منه عبر جهات اخرى، وللأمانة فأنا لم أر بعيني الضفة الغربية حتى أشهد على فلان أو له. لكن هناك مئـات الاخبار تأتي من جهات اخرى ومنها يهودية تحكي عن الواقع الأليم الذي يعاني منه سكان الضفة الغربية، عند الحواجز وغير الحواجز. حتى أن وزير ألماني سابق يتكلم وفي التلفزيون الالماني عن المعاملة السيئة للسكان العرب، علما بأن انتقاد حتى اسرائيل وليس اليهود هنا في ألمانيا يمكن أن يدخلك في مواجهة مع منشار اللاسامية. الاسرائيلي اليهودي ليس غبيا، فهو يعرف مايريد ويسعى له، مشكلته الآن مع الفلسطيني في الضفة الغربية. أنتم جئتم بسيارة مستأجرة من تل أبيب (سيارة اسرائيلية)، أي أنكم إما اسرائيليون يهود أو اسرائيليون من عرب الـ 48 أو أجانب – يعني لستم من ضمن المشكلة. زيادة على ذلك فأنتم حضرتم مع توصيات من أشخاص (من العيلة)، وربما كان اسمكم في المطار أو رقم السيارة وصل للحواجز. أنتم لستم جزأ من المشكلة، بالعكس ربما وبغير قصد آراؤكم تصب في مصلحة القوم.


في الضفة الغربية كان يعيش يهود معدودون، الآن يعيش فيها حوالي 380000 شخص وفي القدس القديمة حوالي 210000 شخص. يعيشون في مستوطنات غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي. أليس هذا بحد ذاته سرقة؟ وهل في السرقة معاملة حسنة؟ هم اتفقوا مع ياسر عرفات على حل لدولتين، وصاحبنا منحهم 78 بالمئة من أرض فلسطين، وكأنها (مال أبوه)، وبقي الخلاف على الـ22 بالمئة وهم يقضمون منها يوما بعد يوم. أليس هذا سرقة؟ وهل في السرقة معاملة حسنة؟

هناك من يدعي أن الفلسطيني يعامل في اسرائيل أحسن بكثير من معاملته في الدول العربية. هذا شبيه بمن يقول "ولاتقربوا الصلاة" ويسكت. الفلسطيني مضطهد بالبلاد العربية ليس لأنه فلسطيني، وإنما لأن الشعب كله ومعه الفلسطيني وغير الفلسطيني مضطهد. من هو مع النظام فهو الرابح، كان من يكون، ومن اعترض علية فله القبر. اسرائيل دولة قانون، وهم يريدونها دولة يهودية (der Judenstatt)، أي يجعلون من العقيدةقومية أو عنصرا قوميا. معنى هذا أن كل من هو غير يهودي، أو حتى من يغير يهوديته ويتبع دينا آخر، يصبح بين ليلة وضحاها أجنبيا. أليس هذا تمييز عنصري، أو بالاحرى غباء عنصري؟ أليس في التمييز العنصري إساءة في المعاملة؟

يمكننا أن نتكلم عن المجتمعات والدول العربية ما شئنا، لكن عندما نتكلم عن مجتمعات تدعي الديموقراطية وحقوق الانسان و و، فانت تقيمها بقدر اتباعها لما تؤمن هي به وليس قياسا بالمجتمعات العربية.


 

8   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88303]


فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى



قضية موظفي مديرية دمغ المعادن الثمينة بوزارة الاقتصاد الوطني:

 كشفت المصادر وجود سرقات مالية يقوم بها لصوص كبار من حماس في هذه المديرية،وقد كشفت عن تفاصيل عملية السرقة بعد سيطرت حماس على المديرية بعد الانقلاب الذي قامت به ميليشيات حماس ، وقامت بطرد الموظفين واستبدالهم بأشخاص جدد برئاسة المدعو ( ايمن عابد) حيث تقوم هذه المديرية بفحص الذهب القادم من الخارج والذهب المعاد صياغته وتقوم بدمغه بعد مطابقته لمواصفات الجودة .

أما عن تفاصيل السرقة هي تعود لتواطؤ المدعو ايمن عابد مع احد الموظفين عنده ويدعى (محمود أبو حمام)حين قاموا بعملية نصب كبيرة من خلال دمغ ( 6 كغم ) من الذهب الأجنبي الذي جلبه احد التجار دون عملية تقيدية في دفاتر الحسابات وقام المذكوران بجباية رسوم الدمغ التي تصل الى حوالي (6000 دولار)وسرقة المبلغ لحسابهم الشخصي، وبعد انفضاح الأمر شكلت حماس لجنة تحقيق واهية لتقصي الحقائق وقامت بإيقاف المدعو أبو حمام عن العمل فيما لم يستطيع اتخاذ أي إجراء بحق المدعو ايمن عابد لأنه شقيق المدعو (إسحاق عابد) القيادي الكبير في ميليشيات القسام واحد كبار مسئولي مجمع السرايا.

 

9   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88304]


فضائح العصابة الحاكمة في فلسطين لا تنتهى



كشف النقاب عن أن مجموع استثمارات حماس في سوريا بلغت 550 مليون دولار أمريكي تتنوع في عدد من المشاريع الاقتصادية والتجارية، وقد شرعت حماس بافتتاح عدد من المشاريع من اشهرها مكتب للشحن ابتاعته حماس وهو مسجل باسم مواطن سوري مقرب من المدعوموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتعد حماس التنظيم الأكثر رعاية من النظام السوري بسبب استثمارته في سوريا، وتعد قطر واليمن وإيران من أكثر الدول المتبرعة لحركة حماس بناء على طلبات منها لمساعدة الشعب الفلسطيني ليتم الحصول عليها واستثمارها في مشاريع تعود بالربح لقيادات حماس، ومن المشاريع أيضا فضائية القدس التي تم إطلاقها والتي تمتلك بها حماس حصة كبيرة وهي تتبع لموسى أبو مرزوق في الوقت الذي يعاني اهالى القطاع من الجوع ، وأيضا العقارات التي اشتراها خالد مشعل لنفسه وزوجته وأولاده في قطر لبناء أربعة أبراج وسوق تجاري ومكاتب فخمة للتأجير بما يقارب 200 مليون دولار، وكذلك تجارة المخدرات في غزة وعمليات تأجير الأنفاق وتجارة الدخان والضرائب التي فرضت على علبة السجائر وتجارة المنشطات الجنسية وتجارة السيارات التي استولت عليها من السلطة والإسقاط الأخلاقي للشباب والفتيات وإسقاطهم في العمالة للصهيونية.


 

10   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88306]


سأبدأ من حيث انتهى المقال



 جاء في نهاية المقال أو الرحلة بمعنى أدق :" فتحت رئتى أستنشق نسيم واشنطن التى غبت عنها أكثر من اسبوع . رجعت اليها بقلب سعيد ..وقدمين منتفختين .!!"  بداية حمدا لله على سلامتك ، والمهم ان قلبك سعيد ،لأن القلب هو الأساس ونتذكر دعاء إبراهيم عليه السلام ،  حين فطن إلى حقيقة   القلب السليم ..راجيين المولى عز وجل ان نحظى بهذا الوصف معه "وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "

أخر كلام كما ورد في المقال : كانت التحية منصبة فقط على رائعي إسرائيل وفلسطين .. ودعاء لمالك الملك " الرحمن "  بأن يحل الوئام فى أرض السلام .. وهذا التمني غاية وهدف يتمناه المصلحون المخلصون جميعا لأرض السلام وأهله .. ودمتم بألف خير .

 

 

 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين ( 4 ) : نُصحا لاسرائيل:

آحمد صبحي منصور في الأحد 01 ابريل 2018


مقدمة :

1 ـ السيارة المستأجرة من مطار تل أبيب كانت ال ( جى بى إس ) فيها تعمل بكفاءة . حين دخلنا الى الطريق المؤدى الى نابلس توقفت ، وجاء صوت ال ( بى جى إس ) يحذر من دخول أماكن خطرة على حياة الاسرائيليين تقصد الضفة الغربية ونابلس، ثم رأينا لافتة تؤكد هذا التحذير . فيما بعد سمعت من شخص فلسطينى يتكلم فى أسى عن شاب إسرائيلى ضل الطريق فدخل فلسطين ، ولم يعثروا عليه ، قتله الفلسطينيون . هذا شاب تائه يجب ـ إسلاميا ـ إستضافته وإكرامه لأنه فى شريعة القرآن الكريم ( إبن سبيل ) . ولكن حدث العكس . قتلوه وأخفوا جثته . وربما إعتبروا هذا شرعا دينيا طبقا للدين الوهابى السنى . وهذا بتأثير الحرب الفكرية التى نشرتها حماس وغيرها .  

2 ـ والدتى يرحمها الله جل وعلا بعد أن زارتنى فى أمريكا ، تعرفت بالصديق العزيز ايرفنج سبستبرج المحامى اليهودى وزوجته ، وهما من أقرب الناس الينا ، وقد وقفا الى جانبى حين جئت هاربا الى أمريكا ، ولا يزالان من أنبل من عرفت فى حيانى ، وقد عينته رئيس مجلس إدارة المركز العالمى للقرآن الكريم ـ إعترافا بفضله . رجعت والدتى الى مصر مبهورة بما رأت فى أمريكا . كانت تحكى لسيدة مصرية عما رأته ، ثم ذكرت المحامى ايرفنج وقالت إنه يهودى فذعرت السيدة المصرية ..  هذا الذعر المفاجىء هو نتيجة للحرب الفكرية التى نشرها حكم العسكر فى مصر منذ الخمسينيات ، وقد شبّ عليهم المصريون ، وتأثرت به شخصيا ، حتى بدأت التحرر من الأصنام الفكرية الدينية والسياسية .

3 ـ على الجانب الآخر فإن الإسرائيليين قد تجذّرت فيهم معضلة الأمن والخوف من العرب لأسباب تكمن فى الشخصية الاسرائيلية منذ عهود الاضطهاد القديم من مصر الى بابل الى الرومان والمسلمين فى عصور الخلفاء واوربا ، ثم بعد تأسيس دولتهم اضافوا الى هذا فى العصر الراهن الفلسطينيين.

4 ـ لسنا هنا فى جدل من هو صاحب الحق فى الأرض . هو جدل لا فائدة منه فقد تأسست دولة اسرائيل بالقانون الدولى وبقرارت الأمم المتحدة ، وهى الآن أقوى دولة فى المنطقة ، يسترضيها قادة العرب . وفى السياسة ليس مجديا الحديث عن الأخلاق لأن السياسة هى فن التعامل مع الواقع لتحقيق المصلحة . وبهذا نقدم النُصح لإسرائيل ، أن مصلحتها تكمن فى ( مُصالحة ) الفلسطينيين أى تلتقى ( مصلحتهم ) مع ( مصلحة جيرانهم الفلسطينين ) . لا أقصد الحكام فى الضفة وغزة ، ولكن أقصد الشعب الفلسطينى أو الفرد الفلسطينى العادى ، وهو له حقوق إنسانية وسياسية يجب أن يحصل عليها بالتساوى مع الفرد الاسرائيلى ـ بغض النظر عن شكل الدولة التى يعيش فيها ، هل هى دولة تجمع اسرائيل وفلسطين بإتحاد فيدرالى أو كونفيدالى ، أو دولة فلسطينية مستقلة تساعد اسرائيل على قيامها ، مُدركة أن هذا يصب فى مصلحتها قبل كل شىء .

5 ـ هذا الحديث لن يعجب القادة الفلسطينيين من حماس ودحلان وعباس ، فقد تضخمت ثرواتهم من المتاجرة بدماء الفلسطينيين ومعاناتهم ، وحماس ــ الآن ــ لا تزال تتاجر بدماء الفلسطينيين ، هى الآن ـ وبالحرب الفكرية التى سيطرت بها عليهم ــ تُلقى بالشباب الفلسطينى نحو الحدود الاسرائيلية ، لتُرغم إسرائيل على الدفاع عن حدودها ، وينتهى الأمر كالعادة الى لا شىء ، وتضيع دماء الفلسطينيين هدرا . مصلحة القيادات الفلسطينية من عباس الى دحلان وحماس لا يمكن أن تلتقى مع مصلحة الفرد الفلسطينى العادى ولا مصلحة الشعب الفلسطينى . لو كانت هذه القيادات أمينة ووطنية وأفضل لعرب إسرائيل من القيادة الاسرائيلية لهرع عرب فلسطين تاركين اسرائيل الى الضفة والقطاع ، ولكن عرب اسرائيل من عام 1948 يتمتعون بوضع أفضل من كل العرب الذين يتحكم فيهم مستبدون ، وليس قادة فلسطين أقل منهم فسادا وطغيانا .

6 ـ هذا الحديث لن يعجب أيضا الصقور من المتشددين الاسرائيليين الذين تعميهم القوة الاسرائيلية الراهنة عن رؤية المستقبل لأولادهم وذرياتهم .

7 ـ من أجل الطفل الفلسطينى والطفل الاسرائيلى وحرصا على أن يعيش هذا وذاك فى بيئة آمنة أقدم هذا النُّصح لاسرائيل ، ثم فيما بعد للفلسطينيين .

أولا : حاليا : إسرائيل الأقوى عسكريا ..والأفقر فى الحرب الفكرية

اسرائيل الآن هى الأقوى عسكريا بجيشها ومخابراتها واسلحتها ، ومع أنها فى حالة حرب منذ تأسيسها فإن هذه الحرب لم تؤثر على تمسكها بالديمقراطية فلم تلجأ الى أى إجراءات إستثنائية ، ولم تؤثر هذه الحرب على تقدمها المضطرد إقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا . ولكنها أثرت سلبيا فى ناحية أهم هى طريقة معاملتها للفلسطينيين . إعتبرتهم عدوا خالدا لا تتعامل معه إلا بالحرب اللوجيستية ، واهملت تماما الحرب الفكرية ، هذا مع أن :

1 ـ : اليهود هم أساتذة الحرب الفكرية فى العالم ، هم سادة الاعلام والانتاج الدرامى .

2 : الحرب الفكرية هى الأبقى والأقوى أثرا والأرخص تكلفة . الحرب اللوجيستية هى مواجهة حربية بين جيشين يريد كل منهما القضاء لوجيستيا على الآخر لأنه عدو . الحرب الفكرية تركز على التأثير على الشخص ، قد يكون محايدا فتحوله الى صديق ، وقد يكون عدوا فتحوله الى محايد ، ولكن فى كل الأوقات هى حرب عقلية تتوجه بالأساس الى المخ تقنعه وتؤثر فيه وتسيطر عليه . الرصاصة التى تطلق فى الحرب اللوجيستية تنفد ولكن الكلمة فى الحرب الفكرية لا تنفد وتظل باقية التأثير ما بقى فى الناس من يقرأ ومن يسمع ومن يشاهد .

3 ـ بتقدم وسائل الاتصال وثقافة الانترنت أصبحت الحرب الفكرية هى الأكثر شيوعا والأسهل وصولا لجميع الناس .

4 ـ العرب فى فشلهم العسكرى يجيدون إستخدام الحرب الفكرية ضد إسرائيل ، واشدها فتكا إستخدام الدين الوهابى السلفى فى هذه الحرب الفكرية . وبها إنتشرت العمليات الانتحارية وعقيدة القضاء التام على الاسرائيليين . وبهذا تحولت الحرب الفكرية من غرضها الأسمى وهو حقن دم الخصم وتحويله الى محايد أو صديق الى أن تقتل نفسك لتقتل معك الأبرياء عشوائيا بزعم أن الحور العين تنتظرك بالأحضان .

5 ــ بهذه الحرب الفكرية يتجول الشباب المتأثر بها كقنابل موقوتة قابلة للإنفجار فى أى وقت وفى أى مكان . فى لحظة ما يمكن للمسلم العادى أن يكون متدينا ، ثم فى لحظة أخرى يتحول هذا المتدين الى إرهابى يسعى الى الجنة ـ بزعمهم ـ بقتل المارة فى الشوارع وفى وسائل المواصلات وفى دور العبادة ودور السينما وصالات الترفيه . هذه التحولات لا يمكن لأى جهاز مخابرات أن يعرفها .  أخبارهم تشغل العالم دليلا ساحقا على نجاح تلك الحرب الفكرية ضد الغرب وضد إسرائيل . من المستحيل على القوة المسلحة أن تهزم من صمم على أن يكون إنتحاريا . ولكن من السهل أن تنقذه وتنقذ ضحاياه بالحرب النفسية ، أى تقنعه من داخل ثقافته الدينية أن ما سيفعله يجعله كافرا وعدوا لله جل وعلا ورسوله .

ثالثا : ماذا عن المستقبل : لو بقيت السياسة الاسرائيلية على ما هى عليه

1 ـ لو بقيت إسرائيل فى إعتماد تام على القوة العسكرية وإهمال تام للحرب الفكرية فإنها تجهز الجيل القادم أو الآجيال القادمة من الاسرائليين الى هولوكوست يهون الى جانبه الهولوكوست الذى إقترفه السفاح المجنون الملعون هتلر . الفارق أن هذا السفاح المجنون الملعون لم يكن عنده مبرر لحرق ملايين الأبرياء اليهود بأطفالهم ونسائهم ، أما الهولوكوست القادم ـ الذى ندعو الله جل وعلا ألا يحدث ــ فسيكون له تبرير هو إستمرار إسرائيل فى سياستها المعادية للفلسطينيين دون أدنى محاولة للتقرب اليهم وكسب ودهم .

2 ـ المستقبل القادم يحمل أنباء سيئة لاسرائيل إذا ظلت على سياستها المعادية للفلسطينيين .

2 / 1 : إسرائيل الآن هى الأقوى عسكريا وتكنولوجيا ، والفجوة هائلة بينها وبين العرب عسكريا . ولكن هذه الفجوة منتظر أن تتقلص فى عصر التبادل السريع للعلم والتكنولوجيا ، والتطور السريع فى أسلحة الدمار الشامل ، وسهولة الحصول على أنواع مبسطة من السلاح النووى . فى مناخ الشحن المتبادل للكراهية بين الجانبين من يضمن سلامة إسرائيل ــ فى المستقبل القريب ــ من عمل حربى يفتك بالملايين من سكانها ؟

2 / 2 : إسرائيل الآن بضعة ( ملايين ) فى مواجهة بضعة ( المئات من الملايين ) العرب . يظل التزايد السكانى الاسرائيلى محدودا ، بينما يتزايد العرب بسرعة . فى المستقبل ستبتلع الزيادة العربية سكان اسرائيل . فى مناخ الشحن للكراهية بين الجانبين تخيل وصول هذه الكثافة السكانية الى قوة عسكرية .!

2 / 3 : تعاقب على هذه الأرض المقدسة إحتلالات شتى ، قبل وبعد الغزو والاحتلال العربى ، كل منهم ظل فترة زمنية ثم رحل ، وفى دخوله وفى بقائه وفى رحيله انتشرت حمامات الدم . لا فارق بين البابليين والفرس والروم والعرب والسلاجقة والأيوبيين والمماليك والصليبيين والعثمانيين والانجليز . السمة العامة وقتها فى السلاح المستعمل ، وكان فى أغلبه سلاحا فرديا ، يقتل فيه الفرد أفرادا . الوضع مختلف الآن مع الأسلحة الحديثة المتخصصة فى الدمار الشامل ، وقد تكون بعيدة الآن عن متناول الفلسطينيين ، ولكن ماذا عن الغد القريب ؟ وفى مناخ الشحن للكراهية بين الجانبين ماذا سيكون عليه الوضع بالنسبة لسكان إسرائيل ، خصوصا مع الحرب الفكرية الوهابية التى تحرّض على العمليات الانتحارية ؟ وخصوصا مع ثقافة حماس وأخواتها والتى تستهين بالحياة الانسانية الفلسطينية ولا تأبه بها ، وتتاجر بها فى سبيل مكاسب سياسية وإقتصادية ؟ .

رابعا : لا بد من تغيير السياسة الاسرائيلية بأن تكسب الفلسطيننين الى جانبها

1 / أثبتت الحوادث بين حماس وإسرائيل أن اسرائيل أحرص على حياة الفلسطينيين من حماس . حماس تضرب ثم تختفى فى عُمق التكاثف السكانى فى غزة وفى المستشفيات والمساجد والبنايات المكتظة بالسكان ، وهى تعتنق المبدأ السلفى بالتترس ، بينما تبذل إسرائيل جهدها وتفوقها النوعى فى تتبع الجُناة فقط . وقد تعرضنا لهذا من قبل . وهذا يمثل فارقا بين المبدأ الاسرائيلى الغربى الذى يحترم الحياة الانسانية ( ليس فى اسرائيل عقوبة الاعدام مع وجودها فى التوراة ) وبين المبدأ الوهابى السلفى فى سلب حق الحياة . وهناك إيجابيات كثيرة فى التعامل الاسرائيلى مع العرب الاسرائيليين فى الداخل . وهى عظيمة بالمقارنة بوضع الشعوب العربية تحت قهر المستبد العربى والفسلطينيين فى الضفة والقطاع . ولكنها تظل قاصرة بالمقارنة بوضع الاسرائيلى فى اسرائيل ووضع حقوق الانسان فى الغرب . بالتالى لا بد من تغيير السياسة الاسرائيلية فى التعامل مع الفلسطينيين ، وهذا يتم بطريقين متلازمين :

1/ 2  ـ وقف الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية ليس فقط إمتثالا للقرارات الدولية ولكن أيضا تحببا وتقربا للفلسطينيين ، مع حزمة من القوانين والقرارات الإدارية التى تعطى الفلسطينيين الحق فى الزيارة وفى بناء مساكنهم على أراضيهم التى يمتلكونها بدون تعقيدات ، شأن أى مواطن إسرائيلى ، وأن يتمتع الفرد الفلسطينى بكافة الحقوق التى يتمتع بها قرينه الاسرائيلى ، بحيث يرى الفلسطينى أمنه وحقوقه مُصانة مع السلطة الإسرائلية ، وليس مع السلطة الفلسطينية.

1 / 2  ـ شن الحرب الفكرية العقلية الى تتقرب الى العقل الفلسطينى بمختلف وسائل الاعلام ، لتجتذبه صديقا ، ولتمحو آثار الحرب الفكرية السلفية التى تحوله الى قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار فى أى وقت .

2 ـ هذه الحرب الفكرية تستلزم وقتا . كان يجب أن تبدأ من عقود ، ولكن المهم أن تبدأ من الآن حفظا لحق الحياة لأطفال فلسطين وإسرائيل على السواء .

أخيرا

ليس مهما عندى على الاطلاق إرضاء هذا الطرف أو ذاك . الذى يهمنى هو حق الحياة وقيم السلام والعدل والحرية وكرامة الانسان ، والتى هى قيم إسلامية محضة ، فقد أرسل الله جل وعلا رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين ( 21 / 107 ) وليس لقتل العالمين . 

اجمالي القراءات 1743

  

 

التعليقات (16)

1   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88309]


هذا المقال يترجم للعبرية



في خضم إستعلائهم و زهوهم بالقوة العسكرية و الداعم الأميركي نسوا العقل الفلسطيني الواقع بين مطرقة السلفية و سندان الظلم و القهر الصهيوني!!

كيف تصل مثل هذه المقالات للعقل اليهودي!!

 

2   تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88310]


ولو سمعوا ما استجابوا لكم



من الجائز ان الله يسوقهم الى ما قدره لهم وفقا لأية الاسراء "فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا"

3   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88311]


مقال في القمة



لطالما كانت التحليلات التى تقوم بها صائبة و نفس الشئ با النبسة لرؤيتك لمستقبل المنطقة فكل ما قلته في المقالات السابقة وصلنا اليه 
ادعو الله اولا لك بصحة و العافية يا دكتورنا العزيز و بتعقل و الهداية لصناع القرار في هذا الشرق البائس ثانيا
و السلام عليكم


 

4   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الأحد 01 ابريل 2018

[88312]


ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِ



يقول المولى عز وجل (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ،وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) تتحدث الآية الكريمة عن الدفع بالتي هي أحسن وهذه درجة تحول العدو إلى ما يشبه الولي والحميم عن طريق الصبر ...  إن ما ذكره الدكتور أحمد من استراتيجية لتغيير ما تربى عليه العرب والمسلمون من شعور بالكره والذعر لمجرد سماع كلمة إسرائيل،  يلخص خطبا طويلة وعمل شاق لسنوات إذ يبدأ بإثبات حسن النية  من قبل إسرائيل عن طريق وقف المستوطنات .. يليها تغيير ثقافة التطرف بالتقرب ليس للشعب الفلسطيني فحسب بل للشعب العربي كله  الذي رضع ثقافة التطرف في إعلامه ومناهجه الدراسية  لعقود طويلة حتى صارت مسلمات لا نقاش حولها .. بصرف النظر عن حكامه ، (فأغلب الحكام في وئام سياسي مع إسرائيل ) وهذا يحتاج  لصدق وقبول  وصبر من الطرفين معا .


 

5   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88315]


فلسطين واسرائيل


السلام عليكم



في الحلقة الثالثة من هذا المقال كتبت تعليقا وفي هذه الحلقة اتابع:
 


لا يستطيع أحد أن يكون منصفا في التعامل مع خريطة النزاع على ارض فلسطين التاريخية (فلسطين واسرائيل) دون الرجوع إلى اسباب هذا النزاع ودون تحليل دقيق لتصرفات اطراف النزاع.


لنحاول أولا الاجابة على السؤال التالي: ماذا كان هدف الصهيونية في فلسطين (أنا هنا استعمل كلمة الصهيونية وليس اليهود لأن معظم اليهود لم يدعم هذا المخطط)؟ هدف الصهيونية كان اقامة دولة لليهود في فلسطين (der Judenstaat)، وإذا امعنا في المقولة الشهيرة لهم لتبرير هذا الهدف وهي "وطن بلا شعب إلى شعب بلا وطن"، لتبين لنا أنهم كانوا يريدون أرضا لهم فقط، بدون سكان. لهذا كان همهم طرد أو تهجير أكبر عدد ممكن من السكان الاصليين خارج البلاد، وهو ما كانوا يسمونه "الترانسفير". مع مرور الزمن وافتضاح هذه الاشاعة تطور الحديث إلى مقولة "أرض الميعاد" وأن الله منح اليهود أرض فلسطين، وهي عادت لهم بعد آلاف السنين. لنلق نظرة على تاريخ هذه الارض:


فلسطين التاريخية كان يسكنها بشر قبل أن يأتي اليها أهل الكتاب وحتى ابراهيم، ومع مرور الزمن دخلت عليها عناصر بشرية اخرى، واختلطت مع ساكنيها. من هده الشعوب من جاء غازيا مثل الفرس والفراعنة والرومان والعرب والاسرائيليون أيضا. لنفترض أن الله أمر بنو اسرائيل دخول فلسطين، فهل طوبها لهم، وهل اعطاهم الحق في حكم البلد أم أعطاهم الحق بالإستيلاء عليها وطرد أو قتل سكانها. إن من سكان فلسطين من غير دينه فاعتنق اليهودية ثم تنصر ثم اسلم، بكلمة اخرى تعامل مع الواقع المتغير. الاصل البيولوجي للسكان لا يمكن حصره. اللغة العربية أضفت على هؤلاء السكان الطابع العربي كعنصر لغوي حضاري وليس كعنصر بيولوجي. تماما مثل الولايات المتحدة مع لغتها الانكليزية (طبعا مع اختلاف الوضع).

في منتصف القرن العشرين جاءت جماعات من البشر إلى فلسطين القاسم المشترك بينها هو اعتناقها اليهودية ومضطهدة من العالم المسيحي الاوربي. نتيجة لهذا الزحف طرد (أو هرب خوفا) حوالي 750000 من سكان فلسطين ليأخذ مكانهم سكان جدد. هؤلاء "اخرجوا من ديارهم بغير حق". بعد احتلال الضفة الغربية تحاول اسرائيل اتباع نفس السياسة. في الزمن الراهن هناك صعوبة في تحقيق هذا الهدف. والازمة مستمرة. الحل لا يكمن بنصيحة الاسرائيليين للتقرب من العقل الفلسطيني وانما في التخلي عن الهدف المتأصل لديهم باخلاء الارض لهم. كثير من العرب والدول العربية، وخاصة السعودية التي تحاربها أنت فكريا ليل نهار، مستعدة لأي حل مع اسرائيل. محمود عباس (أبو مازن) وبشهادة الغرب يريد حلا للقضية، هو على قول المثل العامي (شلح بنطلونه)، فلماذا لا تتعامل اسرائيل ايجابيا مع هذا، ماذا تريد اسرائيل؟ هل ماتريده منصف وعادل أم هو املاءات القوي على الضعيف؟

 

6   تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88316]


يوم الأرض


هذا المقال يلقي الضوء على حقيقة الأمر:

http://www.almayadeen.net/articles/opinion/867993/%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6/

 

 

7   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88317]


شكرا بن ليفانت



تعليق الأخ بن ليفانت أعاد لى الثقة فى قواى العقلية بعد أن شككت فى سلامتها بعد القراءة المتأنية لمقالات الدكتور صبحى وبعض التعليقات عليها والتى تحاول طمس تاريخ أسود من الخسة والغدر والخديعة والوقيعة وخراب البيوت بالربا .والدكتور أحمد يعلم يقينا كيف كون القديس (بنايوتى ) والمهاتما (غرفله) ثرواتهما لأنه بلدياتى ويعرفهما جيدا ,لاياسادة رفقا بعقولنا لاشأن للسلفيين ولا للوهابيين بكراهتنا لليهود والعجب أن يفرق الأستاذ سعيد بين اليهودية والصهيونية لا ياسيدى فرؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا مدونتان قبل ظهورالصهيونية الأوروبية بآلاف السنين  هاتان الفريتان تنضحان حقدا ومرارة وقسوة على غيرهم من الأمم ,ثم ألا يعلم أستاذنا أنه يعتبر لديهم من(الجوييم- الأغيار)وأستاذنا بالطبع مرجعية تاريخية ويعلم المدلول العنصرى الحقير لهذه العقيدة المتأصلة فى اليهودية قبل نشأة الصهيونية بآلاف السنين .                                                      تستطيعون مراجعة أحداث التاريخ كله -وأنتم يا سادة أعلم به منى-فستجدون لليهود وأكرر (اليهود )باعا فى كل مصيبة .  (هأنتم أولاءتحبونهم ولايحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذالقوكم قالوا آمنا وإذاخلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) ودائما صدق الله العظيم.

 

8   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88318]


رفقا أحبتى ، واسمحوا لى أن اقول:



فى أوائل التسعينيات كنت من أفصح الخطباء فى المؤتمرات الرافضة للتطبيع مع إسرائيل سواء فى مصر أو خارجها . كنت أقول أكثر مما تقولون ومما تتخيلون . كان الخطاب هو فى ما أسميه ب ( الينبغيات ) أى ينبغى أن نفعل كذا . أى كلام خارج الواقع . ثم فى المراجعة المستمرة التى أقوم بها لنفسى فكريا ودينيا وسياسيا أدركت أن السياسة لا شأن لها بهذه الينبغيات ، وأن الذين يدفعون الأموال لعقد المؤتمرات هم يزايدون بها على إسرائيل ، ولهم بها علاقة وثيقة تحت ( المائدة ) . وأن الأجدى أن نتساءل ( كيف )، كيف نحقق هذه ( الينبغيات) ، وأن تحقيق هذه (الينبغيات ) مستحيل فى وطن يملكه المستبد . وتذكرت وأنا فى السنة الأولى الثانوية فى المعهد الأزهرى النموذجى أن جاءت سيارات حكومية حملتنا لنقوم بمظاهرة ضد السعودية ، وبعد أن تصدعت رءوسنا من الهتاف لعبد الناصر وضد السعودية فوجئنا بالذين حملونا بالسيارت ينهالون علينا ضربا ، وأن القصة هى ما أذاعه الإعلام الناصرى : أن الطلاب تظاهروا ضد السعودية فقام البوليس بتفريقهم . المستبد الشرقى هو البلاء . وهو الذى قام ويقوم بغسل مخ الشعب وشحنه بالكراهية لعدو خارجى ليتوجه الإحباط بعيدا عنه . كما قلت فالأجدى أن نتعامل فى السياسة بالأسلوب الواقعى . أما اسلوب الحنجورى الذى بدأه عبد الناصر فقد انتهى بأن جعل اسرائيل هى القوة العظمى فى الشرق الأتعس

ومع هذا أحترم حقكم فى الاختلاف . ربما يأتى اليوم الذى تدركون فيه الحقيقة


 

9   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88319]


تابع



أذكر أننى كنت مرشحا لقيادة التيار المعارض للتطبيع وقتئذ ، خصوصا وقد كتبت فى جريدة ( الأهالى ) المصرية مقالا شديد اللهجة أهاجم فيه ياسر عرفات بعد توقيع إتفاقية أوسلو . وبلغ من شهرة المقال وشدته أن ياسر عرفات إشتكى منه للأستاذ خالد محيى الدين رئيس حزب التجمع . وكانت بيننا معرفة. وفى أول لقاء لنا بعد نشر المقال وكنا فى الكنيسة نهنىء البابا بعيد الميلاد ـ على ما أتذكر ـ ان الاستاذ خالد محيى الدين عاتبنى فى نبرة الهجوم على ياسر عرفات . كان عنوان المقال ( عواد باع أرضه ) . والمصريون يعرفون معنى العنوان ومغزاه.
بعد أن تبين لى خطأ ما أدعو اليه تبرأت منه
وأنا الآن أُكفّر عن هذا الخطأ


 

10   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88321]


تعقيب على التعليق



تعقيب على التعليق

أنا أتجنب التعليق على مقال أكثر من مرة، فيتحول الامر إلى نقاش ربما لا ينتهي. لكني في هذه المرة مضطر لهذا تعقيبا على ما قالة الاستاذ مصطفى اسماعيل حماد.

أولا هناك فرق بين مصطلحي الصهيونية واليهودية. اليهودية هو فكر ديني والصهيونية فكر قومي. الفكر القومي يمكن أن يعتمد على الدين كإيران مثلا أو يكون علمانيا كما هو الحال في معظم الدول الاوربية أو تركيا في عهد العسكر.

ثانيا أنا أبغض التعميم والبشر بغض النظر عن الفكر والاصل يختلفون حتى على دقائق الامور. هناك من اليهود من يدافع عن حقوق الفلسطينيين أكثر بكثير من العرب المتعيشين من السياسة. هناك كثير من اليهود وكما هو الحال عند المسيحيين أو المسلمين ينتمون لدينهم انتماء صوري فقط. هل اليهودي الشيوعي الذي ينكر وجود الله يفكر مثل اليهودي المتدين. هناك يهود يرفضون الجنسية الاسرائيلية ويقولون أنهم فلسطينيون.

ثالثا القرآن ذكر المشركين وهم من العرب وذكر المنافقين وهم من المسلمين  وذكر اليهود وهم ممن خالف التورات، وليس كل من آمن أو يؤمن بالتورات. لذلك وكما ذكر الاستاذ منصور هناك فرق بين مصطلح اليهود في القرآن واليهود في العرف الدولي.

رابعا الاستاذ منصور يعالج القضية من خلال المنظار الاسلامي وله رأيه ولنا رأينا والآراء تتفاعل مع الوقت وتتهذب.

خامسا ومهم جدا: نحن جزء من هذا العالم ومن الحكمة أن نتكلم باللغة التي يفهمها غيرنا من البشر، وإلا لكان الكلام جزافا لا نجني منه الا العداوة والبغضاء.   

 

11   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88323]


رجاءا د مصطفى حماد المالكى..



بلدة اولاد صقر ليست بعيدة عن بلدة الصوفية . فى طفولتى كنت اسمع عن طبيب يهودى كان يقيم فى الصوفية اسمه ( منشة ) يوسف منشة ـ على ما أتذكر . كان ذا سمعة طيبة فى المنطقة ، ظل قابعا فى قرية الصوفية يعالج الفلاحين الغلابة رافضا العيش فى القاهرة أو الزقازيق . أتذكر حكايات رائعة عنه من أبى يرحمه الله جل وعلا ، وكان قد أجرى عملية جراحية لأبى . رفض مغادرة مصر برغم ما تعرض له من إضطهاد فى عصر عبد الناصر ، بينما هاجر أهله حسبما سمعت الى فرنسا أو اسرائيل هربا من إضطهاد عبد الناصر لليهود المصريين وتأميم أو تمصير أو مصادرة أموالهم
أرجو يا د مصطفى أن تتعقب أخبار هذا الطبيب اليهودى النبيل ، وأن تكتب لنا ما يصل اليك من علم عنه . هذا لأنى سمعت قريبا جدا بعض أقاربى من منطقة الحسينية وفاقوس يحكى عنه وقد عالج جده من قبل.
هذا الطبيب اليهودى لا تزال سيرته عطرة ، من الأربعينيات فى القرن الماضى وحتى الآن . قال جل وعلا ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ؟؟


12   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88324]


لبيك أستاذنا



أستاذنا الغالى لست مضطرا لتعقب أخبارذلك الرجل العظيم يوسف منشا فقد سمعت فى طفولتى عن الرجل ما يرقى به إلى مصاف القديسين فقد كان طبيبا تخرج من القصر العينى وكان والده عطارا برع فى العلاج بالأعشاب فجمع بين خبرة والده وبين الطب الغربى الحديث وكان يقوم بأعمال مؤسسة طبية كاملة وبأقل مقابل فكان المريض من الفلاحين يذهب إلى عيادته وتحت إبطه الحصيرة والمخدة يضاف إليهم اللحاف فى الشتاء فيقيم عنده على الرحب والسعة يخلصه من ديدان البطن والبلهارسيا والحميات المختلفة مستعملا الأدوية الحديثة-أيامها-مع الأعشاب,وأذكرأن رجلا من قريتى (منشأة ناصر)أخبرنى أن الدكتور منشا أخرج  من بطنه دودة شريطية يبلغ طولها بضعة أمتار وحنطها فى مخبار ضمه إلى العديد من المخابير مكونا متحفا لمختلف أنواع الديدان والطفيليات (.جدير بالذكر أن استخراج هذه الدودة يعتبر من الأمور الصعبة على الطب الحديث حتى الوقت الحالى )        وكان يجرى فى عيادته العمليات الجراحية ويرضى بأقل أجر وكما عالج والدك رحمه الله يادكتور أحمد فقد عالج جدى رحمه الله  والكثير من أفراد عائلتى.وكان صديقا شخصيا لجدى ومحل ثقته وعن جدى هذا ذكرت هذه المعلومات.باختصار كان الرجل  محبوبا وصديقا وموثوقا به من كل رجالات المنطقة.        ظل الرجل بمصر حتى عام 57 حين قرر الطاغية طرد اليهود من مصر فجرد من أملاكه وطرد وسمعت من جدى -والعهده عليه-أنه لم يحتمل الصدمة فمات أثنا ء سفره أو بعد طرده بقليل.  

 أستاذنا الغالى أنا لست ممن يعمم ولست ممن يركبون الموجة ويتأثرون بآراء الآخرين فبالنسبة لليهود لعلك تستغرب أننى كنت ممن يتابعون ويعشقون  الغناء اليهودى منذ صباى بل وكنت أتابع برامج إذاعتهم منذ كان اسمها دار الإذاعة الإسرائيلية ,أذكر من مطربيهم موشى إلياهو وفايزة رشدى وسلمى وأمل شوقى ورافى ونرجس وغيرهم وأذكر مذيعهم الشهير زكى المختار وبرامج استوديو رقم واحد ومن ملفات القضاء ومطرب السهرة أى أنى لا أكره اليهود(لله فى لله)كمانقول فى مصر نعم هناك شخصيات يهودية نبيلة ولكن ماهى المحصلة إذا كان من يدير الأمور عندهم هم من أمثال بيجن وشاميرو شارون وليبرمان ونتنياهو الذين يعتبرون العرب مجرد صراصيرتسحق تحت الأقدام.   كما ان وجود الإستبداد لدينا و مهاويس السلفية لايعنى أن نعشقهم وقد سرقوا الأرض وقتلوا الأطفال وهم  أكبر عون لحكامنا المستبدين لدرجة أن وجود إسرائيل شرط لبقائهم وراجع أقوال عبد الوهاب المسيرى فى هذا الموضوع. .                                                                                         أرجو أن أكون دائماعند حسن ظنكم وشكرا   .    

 

13   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88325]


أكرمك الله جل وعلا وجزاك خيرا أخى الحبيب د مصطفى .. أنت عند حُسن ظنى بك..


ونعم الأخ الصديق.
أرجو أن يجمعنا ربنا جل وعلا على خير فى الدنيا والآخرة
وشكرا على هذه المعلومات عن هذا الرجل العظيم الذى ظلت مفاخره يحملها الفلاحون المصريون البررة


 

14   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88328]


نفس الشئ حدث في الحي الذى اقطن فيه



اتذكر انه كان هناك طبيب يهودى متخصص في الاذن و الانف و الحنجرة اسمه رمعون ادعو الله له برحمة فانا لم ارى منه الا الخير . كان يقطن معنا في ولاية البليدة في الجزائر و اتذكر بانه كان يشترى الدواء لليتامى حتى لو لم يكن المرض في نطاق اختصاصه . و اتذكر ايضا ان يوم وفاته الحى اصبح و كانه سوق من كثرة المعزيين و الرجال الذين رافقو النعش كان عددهم كبير جدا 
و مازال في الحى يهودى اخر و هو يعمل محامى و لم نرى منه الا الخير


15   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88329]


شكرا استاذ عادل ، وأعتب عليك



أعتب عليك إنقطاعك عن موقعك أهل القرآن . ومنذ بضعة اعوام إحتجت الى الاتصال بك فلم أعرف وسيلة.

رقم تليفونى المحمول فى امريكا هو 

703 962 0874
وممكن نتكلم بالواتس اب . وممكن أن تكون معى على الفيس

على فكرة الرقم جاء بالمقلوب ، وهو بالكتابة سبعة صفر ثلاثة  تسعة ستة اثنين وصفر ثمانية سبعة اربعة


 

16   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88330]


رجاء لكل الأحبة ان نتواصل على الفيس أو على الواتس اب



أقضى بعض الوقت على الفيس وانشر عليه أحدث ما اكتب ، وكثير من الأحبة يتفاعلون معنا على الفيس . أرجو من الاستاذ عادل والاستاذ بن ليفينت ود مصطفى حماد وبقية الأحبة التواصل  معنا على الفيس والواتس اب . أشتاق لكم جميعا. جزاكم الله جل وعلا خيرا

 

 

 

 

 

رحلتى الى إسرائيل وفلسطين : ( 5 ) نُصحا للفلسطينيين

آحمد صبحي منصور في الإثنين 02 ابريل 2018


  

 أولا : بعيدا عن غسيل المخ :  حقائق مؤلمة يجب على الفلسطينيين تذكرها

1 ـ إسرائيل وهى فى حالة حرب مستمرة منذ تأسيسها لم تلجأ الى فرض قانون الطوارىء على مواطنيها ، ولم تستخدم الأحكام العرفية لتقييد حريتهم . المستبد العربى إذا أصابه زكام أو إمساك أو إسهال أسرع بفرض قوانين الطوارىء فى الحال ، إذا أصابته البواسير فالشعب منه فى أمر عسير .

2 ـ  الدولة العربية مهما بلغ عدد سكانها فهى فى نهاية الأمر فرد واحد يملك الأرض ومن عليها . لا فارق هنا بين الرئيس السيسى ( 64 عاما ) وولى  العهد السعودى ( 33 عاما ). السيسى يختزل مصر الوطن والشعب فى شخصه . وابن سلمان يختزل شعبه فى شخصه. أى إن مصر بملايينها المائة هم ( السيسى ) وفقط ، والسعودية بملايينها ( 32 مليون ونصف المليون ) هم شخص ابن سلمان وفقط ،  والباقى مجرد أصفار على الشمال . لذا فالدول العربية أقلية عددية طالما أن عدد الدول العربية هم عدد المستبدين فقط . هم أقلية الأقلية بالنسبة لعدد سكان اسرائيل ، فالاسرائيليون ليسوا أصفارا على الشمال ، بل أفراد يملكون دولتهم على قدم المساواة  .! لذا تنتصر الأغلبية الاسرائيلية الفاعلة على الأقلية العربية فى الوطن العربى من المحيط الى الخليج . أيها السادة : لسنا فى عصر ( الكم ) نحن فى عصر ( الكيف ) . يسرى هذا على الفلسطينيين .. كم عددهم بالنسبة لعدد الاسرائيليين ؟. الزعيم الفلسطينى من حماس أو عباس يزعق باسم ( شعبنا الفلسطنى ) وهو لا يقصد سوى نفسه . الشعب الفلسطينى بالنسبة له ( سبُّوبة ) يرتزق منها ، بالضبط كما يرتزق الراعى من رعيته ـ أى من أغنامه وماشيته .

3 ـ منذ ألاف السنين لم تقم فى فلسطين دولة مستقلة . تعاقب على إحتلالها دول وامبراطوريات ، ثم فى النهاية أسفرت إتفاقية أوسلو على إعطاء الفلسطينيين فى الضفة والقطاع حكما ذاتيا ، وإعترف ياسر عرفات بإسرائيل . أى بعد عشرات القرون أصبح للفلسطينيين ( مشروع دولة ) ، قد يستطيعون بها إقامة دولة كاملة لهم لأول مرة بعد آلاف السنين . من صاحب الفضل فى هذا ؟ . وهل إتحد قادة فلسطين على تطوير مشروع الدولة لتكون بالفعل دولة ؟ أم إختلفوا صراعا على السلطة والثروة ؟ أو صراعا على السبُّوبة التى يرتزقون منها ، وهى الشعب الفلسطينى المغلوب على أمره ؟

4 ـ بوجود عباس وحماس دعنا لنفترض أن إسرائيل لم توجد ، وأن الفلسطينين حصلوا على إستقلالهم بعد الانتداب البريطانى أو الاحتلال البريطانى . لن  يختلف حال الفلسطسنيين عن أشقائهم العرب فى سوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا .بعد جلاء المحتل الأوربى:( الانجليزى / الفرنسى / الايطالى ) سيأتى فى فلسطين إحتلال محلى أشد وحشية وأكثر تخلفا وأفظع إستبدادا. سيظهر صدام الفلسطينى أو القذافى الفلسطينى أو البشير الفلسطينى أو بشار الفلسطينى أو السيسى الفلسطينى . سيعرف الفلسطينيون تحت وحشيته معنى التعذيب ومعنى القهر ومعنى الاستعباد .

5 ـ  آسف أن أقول : إن تأسيس إسرائيل منع فلسطين أن تعانى ما عانت وتعانى منه شعوب ليبيا والعراق وسوريا والسودان ومصر ولبنان والاردن والسعودية ..الخ   . آسف أن أقول : إن المستبد العربى حتى الآن لا يزال يعتنق جاهلية العصور الوسطى  وثقافتها فى الحكم ، يؤمن بمقولة أنه الراعى وأن الشعب رعية مملوكة له . وهذه الثقافة تخلص منها الغرب من قرون . والى هذه الثقافة الغربية تنتمى إسرائيل ، ولهذا فهى مع حربها مع الفلسطينيين أرحم بهم من حماس ومن عباس .

6 ـ فى صراعهم على السلطة  قتل قادة الفلسطينيين من الفلسطينين أضعاف ما قتلته منهم إسرائيل ، ولقد سمعت أكثر من مرة من اصدقاء فلسطينيين أن السجون الاسرائيلية هى فنادق خمس نجوم مقارنة بالسجون الفلسطينية ، وصحبت فى أواخر السبعينيات شابا كان من الفدائيين المصاحبين لأبى عمار ، ثم تم تسريحه لأسباب طبية فعاش فى قريتنا وتزوج منها . حكى لى أن أيسر طريقة للتعذيب فى منظمة التحرير الفلسطينية هى إجلاس الضحية على زجاجة مياه غازية مكسورة العنق ، ليتهتك شرج الضحية .!. لا تقتصر معاناة الفلسطينيين على حكامهم من حماس الى عباس بل يعانى الفلسطينيون فى البلاد العربية من الظلم . والسعيد منهم من يعيش يحمل الجنسية الاسرائيلية فى الداخل أو يحمل جنسيات أمريكية وأوربية فى الخارج .

7 ـ أقامت إتفاقية اوسلو مشروع دولة فى الضفة والقطاع ، وسرعان ما أسفر الصراع الفلسطينى / الفلسطينى عن فصل غزة عن الضفة . لاحظ أنه لم تقم لهم دولة مكتملة بعدُ . فماذا إذا كانت لهم دولة مكتملة بعد جلاء الاحتلال البريطانى ؟ لاحظ  أنها إنتخابات جرت مرة واحدة ، ثم وداعا للديمقراطية وتبادل السلطة . لا يزال فى السلطة عباس وحماس . نفس الثقافة العربية فى الراعى والرعية ..

8 ـ المستبد العربى نوعان :

8 / 1 : نوع يحكم بالدين ( السنى ) مثل الأسرة السعودية ، ( وهناك ايران التى يحكمها شيوخ الدين الشيعى ) . والدولة الدينية هى الأسوأ .

8 / 2 : النوع الآخر مستبد علمانى ولكن يركب الكهنوت السنى يحكم به الشعب ، كما كان يفعل صدام والقذافى والحكم العسكرى فى مصر والحكم الطائفى فى سوريا .

على نفس الطريق تسير القيادة الفلسطينية فى الضفة والقطاع  ـ مع أنها ليست دولة ، مجرد مشروع دولة . حماس ( الأخوانية الوهابية ) تقيم مشروع دولة دينية فى غزة وتستطيل على سكانها الغلابة ، تضحى بهم لتزيد أرصدة قادتها فى البنوك . ومنظمة التحرير العلمانية يقترن فيها الفساد بالاستبداد وتلجأ الى رجال الدين تركبهم وتركب بهم الشعب الفلسطينى .

ثانيا : ليس حراما أن نتخيل فى أحلام اليقظة : أنّ يفهم الشعب الفلسطينى المقهور أن عدوه الحقيقى ليس إسرائيل بل حماس ودحلان وعباس .

1  : ضابط بوليس إسرائيلى يدخل بيت رئيس الوزراء الاسرائيلى  بنيامين نتنياهو ليستجوبه عن شبهة فساد تمس زوجته أو تمسه ، ولا تزال الزيارات تتوالى . هل يستطيع ضابط بوليس فلسطينى أن يسائل عباس عن ثروته وثروة أبنه رجل الأعمال المشهور الذى يحمل جواز سفره أن عمله هو ابن رئيس السلطة الفلسطينية ؟ . هل يستطيع الشعب الفلسطينى أن يسأل حماس عن ثروة اسماعيل هنية وخالد مشعل ومحمد دحلات وفلان وعلان ؟

2 : نتمى فى أحلام اليقظة أن تسود الحرية الدينية فى الضفة والقطاع بمثل ما تسود فى اسرائيل . لا يستطيع الشيعة والأحمدية والبهائيون والقرآنيون الجهر بعقائدهم فى الضفة والقطاع . لا يستطيعون الدعوة والتبشير بمذاهبهم وأديانهم فى الضفة والقطاع . فى إسرائيل تنوع دينى بطوائف شتى داخل الديانة اليهودية وداخل المسلمين وداخل المسيحيين بالاضافة الى الملحدين و الأحمدية والبهائية .. وكل فرد تصون الدولة الاسرائيلية حقه فى الدعوة لدينه ومذهبه . ويظهر بنيامين نتنياهو يهنىء المسلمين بأعيادهم ، وتقيم سفارة اسرائيل فى واشنطون إفطارا سنويا فى رمضان للمسلمين .. ليس حراما أن نتمنى أن يحدث هذا فى الضفة والقطاع .!

 3 : فى عمليات الاسترزاق التى تقوم بها حماس وهى تشاغب إسرائيل أن تطلق صواريخ بدائية على اسرائيل ، وهى تعلم أن إسرائيل محصنة بما يسمى بالقبة الحديدية من أن يصيبها أشد الصواريخ فتكا . أى إنها عملية عبثية لا جدوى منها عسكريا . ولكن لها جدوى إقتصادية وسياسية لحماس التى لا يهمها سلامة ( شعبها الفلسطينى ).! ، تضرب حماس وتختفى حماس فى الاكتظاظ السكانى فى غزة على أمل أن تقع القنابل الاسرائيلية على الأبرياء من أهل غزة ، وكما تجتهد حماس فى الاختفاء تجتهد إسرائيل فى ألّا تصيب أبرياء وسط التكاثف السكانى فى غزة والذى لا مثيل له فى الشرق الأوسط . يحدث تدمير ، ويأتى أوان الحصاد بأن تطلب حماس تمويلا لإعادة تعمير غزة . ليس حراما أن نتخيل وقوف الشعب الفلسطينى فى غزة رافضا هذه التجارة بدمائه .!

 4 ـ  ليس حراما أن نتخيل فى أحلام اليقظة أن غزة قد اصبحت دولة مستقلة تتمتع بعلاقة سلام مع اسرائيل وبقية جيرانها ، وتقيم دولة ديمقراطية مدنية حقوقية ، وتستغل موقعها الفريد وسكانها فى تأسيس إزدهار إقتصادى مبنى على الانفتاح الإقتصادى ، بأن تتحول الى سوق حرة مفتوحة . قطاع غزة قبل 1967 كان تحت الاإدارة المصرية ، يتمتع بالحرية الاقتصادية، وفى ظل الانغلاق الاشتراكى فى عهد عبد الناصر كانت غزة هى المتنفس للمصريين ، وتمتع أهلها برخاء هائل . قارن هذا الماضى بغزة اليوم تحت قهر حماس .!!

5 ـ ليس حراما أن نتخيل فى احلام اليقظة الضفة الغربية  فى علاقة سلام وتكامل مع اسرائيل تحت ظل حكومة مدنية قائمة على الشفافية والديمقراطية وحقوق الانسان وتداول السلطة ، وبدون دحلان وعباس . تفتح أبوابها للفلسطينيين من المهجر يأتون بأموالهم يساعدون فى تنميتها . ويسعد بهذه التنمية أبناء الضفة .

6 ـ ليس حراما أن نتخيل الفلسطينيين وقد تحرروا من الأصنام الفكرية التى لا يزال العرب والمصريون يعبدونها ، وأقصد ( الأرض ) و ( الوطن ) .

6 / 1 : الوطن ليس قطعة أرض نتعيش عليها كالبهائم . الوطن هو الأرض التى نعيش عليها متمتعين بحقوقنا الانسانية والسياسية وبكرامتنا وبالمساواة والعدل . الوطن هو جميع المواطنين على قدم المساواة ، لا فارق بين ذكر أو انثى ، غنى أو فقير. أى إذا كان عدد المصريين مائة مليون فالوطن المصر يتقسم على هذا العدد ، لا فضل لأحد على أحد . هذا هو الحال فى ثقافة الغرب . أما فى ثقافة المستبد العربى فالوطن يملكه المستبد ، هو الوطن وهو الدولة ، والشعب مملوك له ورعية له ، يقتل منه ما يشاء ويستبقى ما يشاء بلا رقيب وبلا حسيب . برجاء قراءة مقالنا ( ملعون أبو الوطن الذى يملكه المستبد ). وبرجاء أن يتحرر العرب والفلسطينيون من تلك البقرة المقدسة ( وطن المستبد ). يكفى أن الله جل وعلا فرض الهجرة على من يقع عليه الاضطهاد الدينى فى وطنه ، وإذا كان قادرا على الهجرة ولم يهاجر فهو خالد فى النار ( 4 / 97 : 100 ). أى إن الوطن فى الاسلام هو الذى تتمتع فيه بحريتك وحقوقك ، وليس الذى تفقد فيه حريتك وحقوقك .  

6 / 2 : الأرض : لا يعيش الانسان فى هذه الدنيا مخلدا فى هذه الأرض . يعيش فيها مرة واحدة ثم يموت، ويتحول جسده الى تراب فى هذه الأرض التى جاء منها . هذه الأرض ومن عليها يملكها الله جل وعلا ، وهو جل وعلا الذى يرثها ومن عليها ( 19 / 40 ) . المتعاركون على الأرض لا يدركون أنهم يسعون الى الموت بسرعة 60 ثانية فى الدقيقة ، وأنهم فى خضم هذا الصراع سيفاجأون بالموت يتخطفهم تاركين هذه الأرض التى يتقاتلون عليها . العاقل هو من يفهم أن هذه الأرض قد تقاتل عليها ملايين قبله ثم ماتوا، وأن الأجدى أن نعيش العُمر المحدد لنا فيها متمتعين بحقوقنا من الحرية والعدل والمساوة  . والعاقل الفلسطينى والعربى هو الذى يدرك أن المستبد يشحنه بمقولات الوطن والأرض ليضحى به ويزيد من سلطانه لأن هذا المستبد هو الذى يملك الأرض ويريد التوسع وطلب المزيد من الأرض ، يستغل الرعية التى يملكها فى تملك المزيد من الأرض لنفسه . هذا هو الذى تفعله الآن حماس .

7 ـ آن لهذا الخبل أن ينتهى .  

اجمالي القراءات 1159

 

التعليقات (2)

1   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88320]


تعقيب على التعليق


 

تعقيب عل تعليق في الحلقة الرابعة اعيده هنا


أنا أتجنب التعليق على مقال أكثر من مرة، فيتحول الامر إلى نقاش ربما لا ينتهي. لكني في هذه المرة مضطر لهذا تعقيبا على ما قالة الاستاذ مصطفى اسماعيل حماد.

أولا هناك فرق بين مصطلحي الصهيونية واليهودية. اليهودية هو فكر ديني والصهيونية فكر قومي. الفكر القومي يمكن أن يعتمد على الدين كإيران مثلا أو يكون علمانيا كما هو الحال في معظم الدول الاوربية أو تركيا في عهد العسكر.

ثانيا أنا أبغض التعميم والبشر بغض النظر عن الفكر والاصل يختلفون حتى على دقائق الامور. هناك من اليهود من يدافع عن حقوق الفلسطينيين أكثر بكثير من العرب المتعيشين من السياسة. هناك كثير من اليهود وكما هو الحال عند المسيحيين أو المسلمين ينتمون لدينهم انتماء صوري فقط. هل اليهودي الشيوعي الذي ينكر وجود الله يفكر مثل اليهودي المتدين. هناك يهود يرفضون الجنسية الاسرائيلية ويقولون أنهم فلسطينيون.

ثالثا القرآن ذكر المشركين وهم من العرب وذكر المنافقين وهم من المسلمين  وذكر اليهود وهم ممن خالف التورات، وليس كل من آمن أو يؤمن بالتورات. لذلك وكما ذكر الاستاذ منصور هناك فرق بين مصطلح اليهود في القرآن واليهود في العرف الدولي.

رابعا الاستاذ منصور يعالج القضية من خلال المنظار الاسلامي وله رأيه ولنا رأينا والآراء تتفاعل مع الوقت وتتهذب.

خامسا ومهم جدا: نحن جزء من هذا العالم ومن الحكمة أن نتكلم باللغة التي يفهمها غيرنا من البشر، وإلا لكان الكلام جزافا لا نجني منه الا العداوة والبغضاء.    

 

 

2   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الإثنين 02 ابريل 2018

[88322]


ليس حراما رقم 4، 5 عن غزة والضفة أمنيات تستحق القراءة ونتمنى حدوثها ،



من حقنا أن نتمنى ونحلم ، الأحلام ليست ممنوعة... نحمد الإله العظيم أنها مازالت متاحة وغير محظورة .. 

ليس حراما أن نتخيل فى أحلام اليقظة أن غزة قد اصبحت دولة مستقلة تتمتع بعلاقة سلام مع اسرائيل وبقية جيرانها ، وتقيم دولة ديمقراطية مدنية حقوقية ، وتستغل موقعها الفريد وسكانها فى تأسيس إزدهار إقتصادى مبنى على الانفتاح الإقتصادى ، بأن تتحول الى سوق حرة مفتوحة . قطاع غزة قبل 1967 كان تحت الاإدارة المصرية ، يتمتع بالحرية الاقتصادية، وفى ظل الانغلاق الاشتراكى فى عهد عبد الناصر كانت غزة هى المتنفس للمصريين ، وتمتع أهلها برخاء هائل . قارن هذا الماضى بغزة اليوم تحت قهر حماس .!!

5 ـ ليس حراما أن نتخيل فى احلام اليقظة الضفة الغربية  فى علاقة سلام وتكامل مع اسرائيل تحت ظل حكومة مدنية قائمة على الشفافية والديمقراطية وحقوق الانسان وتداول السلطة ، وبدون دحلان وعباس . تفتح أبوابها للفلسطينيين من المهجر يأتون بأموالهم يساعدون فى تنميتها . ويسعد بهذه التنمية أبناء الضفة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحلتى الى اسرائيل وفلسطين : ختاما:

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء 03 ابريل 2018


قال :  بهذه المقالات تكتسب المزيد من الأعداء ..

قلت : بها وبغيرها أكتسب المزيد من الأعداء وأيضا المزيد من الأصدقاء . الأعداء كثيرون والأصدقاء قليلون ويزدادون ، والعبرة بما ينفع الناس وبما يستمر فى تنويرهم .

قال : سيتهمونك بالعمالة لاسرائيل

قلت : هم يتهموننى بهذا مذ كنت مدرسا مساعدا فى الأزهر ، وعندما لم يكن معارف خارج محيط الأزهر . المستبد العربى الآن يسعد بأن ترضى عنه إسرائيل .

قال : سيزداد هجومهم عليك

قلت : فى هجومهم علىّ إستنفدوا كل قواميس الشتائم والاتهامات ولم يعد لديهم المزيد . وحتى لو كان لا يزال لديهم فائض من الشتائم فهم متخصصون فى السبّ والشتم ونحن متخصصون فى القول بالاصلاح . ما نقوله ينفع الناس ويمكث باقيا ، ما يقولونه يظل عارا عليهم فى الدنيا وحُجّة عليهم يوم الحساب .

قال : توقيت المقالات غير مناسب ، جاء فى وقت يوم الأرض والمظاهرات الفلسطينية فى غزة نحو الحدود الاسرائيلية وما نتج عنه من قتل وجرح المئات من الفلسطينيين بما إستفز العالم ..

قلت : لم يكن التوقيت مقصودا . عدت من رحلتى وبدأت النشر قبل هذا ، ولم يكن ما حدث فى حسابى . ومهما يكن  فالتوقيت مهم هنا ، لأنه يفضح أسلوب حماس فى التغرير بالفلسطينىين وسفك دمائهم فى حركات مسرحية تثور وتنتهى الى لا شىء سوى سفك الدماء . لا ترضى أى دولة فى العالم أن يقتحم الناس حدودها . أذكر أن القذافى فى جنونه بالوحدة بين مصر وليبيا أعد مظاهرات ليبية بمئات الألوف وجهزها تحمل أعلام الوحدة مع مصر ، ووصلت الى حدود مصر ليضع السادات فى موقف حرج ، فأمر السادات بمواجهتها بالسلاح إن إقتحمت الحدود المصرية . الحدود لأى دولة تعنى سيادتها ، لا فارق هنا بين إسرائيل أو أى دولة أخرى .

قال : إوردغان هاجم نتانياهو بسبب قتله الفلسطينيين فى الوقت الذى تمتدح فيه بعض الاسرائليين .!.

قلت : أوردغان الذى هاجم نتناياهو واتهمه بالارهاب ــ بسبب قتل الفلسطينيين المعتدين على الحدود الاسرائلية ــ هو نفسه الذى إجتاز حدود سوريا وإحتل جزءا من أراضيها ، ولا يزال يقتل السوريين بالآلاف .بينما تقوم إسرائيل بعلاج بعض الجرحى السوريين .!.. اردوغان يحلم بالخلافة العثمانية ويتلاعب بالدين فى تحقيق طموحاته السياسية ، ويطلق تصريحات يجتذب بها الغوغاء ..اوردغان كعادة الاخوان المسلمين يصطاد فى الماء العكر ، هذا مع أنه صاحب علاقة دبلوماسية باسرائيل ، والخطوط الجوية التركية أهم معبر الى تل أبيب .  

قال :  أنت تصدم الناس بما تقول ، وتقول ما يعكّر صفوهم .!

قلت : المصلح طبيب يقدم الدواء . والدواء قد يكون مُرّ المذاق . ومهما كانت مرارة الدواء فالمرض أشدُّ مراراة وألما . ومهما كانت قسوة الكلمة الاصلاحية فهى لا شىء مقارنة برصاصة تقتل الأبرياء . ولا تستطيع أن تحسب عدد الرصاصات والطلقات والقنابل والصواريخ التى قتل ويقتل بها العرب أنفسهم ، وهم مرضى فى حاجة ماسّة للشفاء .. ونبذل وسعنا فى علاج المريض ..ونتلقى من المريض اللعنات والشتائم .!

قال :  موضوع اسرائيل بالذات حسّاس .

قلت : صدقت . ولهذا نقتحمه بكل قوة . نحن متخصّصون فى الحرب الفكرية السلمية العقلية بالكلمة حقنا للدماء وتحقيقا للسلام الذى هو معنى الاسلام فى السلوك . ولا تنسى أن ( السلام ) من أسماء الله الحسنى . بإسلامنا نواجه بها كل الأبقار الفكرية والعقيدية المقدسة ، ومنها تلك الحرب الفكرية التى تشنها النظم الاستبدادية لتوجيه  غضب الشعوب العربية وإحباطاتها ضد اسرائيل وأمريكا بديلا عن العدو الحقيقى وهى تلك الأنظمة الاستبدادية الفاشلة فى كل شىء إلا فى قهر شعوبها . نحن نتصدى لهذا إيمانا منا بأن طريق الاصلاح يستلزم تحديد العدو الذى يقف فى سبيل الاصلاح . وهذا العدو هو النظم الاستبدادية والكهنوت الدينى الذى يساندها . لا يمكن إصلاح العرب إلا بإحلال السلام مع اسرائيل وإنهاء هذا العداء الذى زرعته أنظمة الاستبداد العربى . الاستبداد العربى محتاج الى خلق عدو خارجى وعدو داخلى يبرر وجوده مستبدا فى السلطة بزعم حماية الناس ، وهو العدو الأكبر للناس . كفى خداعا ..

قال : ولكنه موضوع صعب ، فالعداء لاسرائيل تراكم من عام 1948 ونشأت عليه الأجيال .

قلت : هذا صحيح ، بدليل أن اليمنيين يواجهون حربا من أشقائهم العرب المتحالفين ضدهم ، يقتلون عشرات الألوف من النساء والأطفال اليمنيين ويدمرون البنية التحتية لليمن ويحيلون اليمن الى خراب وينشرون فيه الكوليرا ، واليمنيون فى مواجهة هذا العدوان المستمر يهتفون بالموت لأمريكا وإسرائيل .. هل هناك خبل أكثر من هذا ..ألا يستدعى هذا الخبل أن نتصدى له بقوة الكلمة .!

قال : كثيرون زاروا إسرائيل وبدعوات من اسرائيل ولم يتكلموا .. لماذا كتبت عن هذه الزيارة ؟

قلت : عملنا الاصلاحى مؤسس على العلانية . كنت أتمنى أن تأتينى زيارة من إسرائيل من احدى جامعاتها او مراكزها البحثية أو جماعاتها العاملة فى تحقيق السلام لكى نتشاور فى تحقيق السلام . هذا لم يحدث . وحقيقة لم اسع اليه . كنت أنتظر أن تكون بادرة منهم ، ولم يفعلوها . ثم جاءت ظروف زفاف ابنى وتحتمت الزيارة ، فكان لا بد من لقاء الاسرائليين الأكاديميين والعاملين فى مجال السلام . وكان هذا رائعا . سعدت بالتعرف اليهم ، وتكلمت عنهم لأثبت للمرضى من العرب أن الاسرائيليين ليسوا شرّا محضا ، بل هم مثل كل البشر فيهم المتطرفون وفيهم المعتدلون وفيهم النبلاء الأطهار . وكما قلت فمن تعاملت معهم من الاسرائليين ـ حتى الآن ـ هم أكثر من قابلتُ نبلا . ومن أسف أن أكرر القول بأن الاسرائليين عموما أرقى سلوكيا من العرب لأن الشعوب التى تعيش فى مجتمع ديمقراطى تتعامل بأسلوب حضارى على عكس الشعوب التى تعيش تحت قهر مستبد طاغية ، يرغم الناس على أن يتجسس بعضهم على بعض ، وأن يخاف بعضهم من بعض وأن يكذب بعضهم على بعض لينجو ولو الى حين .

قال : هل لديك أمل في المتطرفين الاسرائيليين  ؟

قلت : نعم . هم يعملون للسلام ، ويريدون الأمن لأطفالهم . ولا تنس أن حركات السلام فى اسرائيل قوية ومسموعة بالاضافة الى التيارات اليسارية الاسرائيلية . ومن عجب أنك تجد تيارات السلام فى اسرائيل قد ظهرت مبكرا ، ومن عصر عبد الناصر ، بينما لا توجد مثيلاتها فى بلاد العرب .

قال : من الأكثر تطرفا : حماس أم المتطرفون الاسرائيليون  ؟

قلت : هم أقل تطرفا من حماس ، وهم احرص على حياة الفلسطينيين من حماس ، وهم لا يقتلون الناس عشوائيا كما يفعل الوهابيون . ولديهم مرونة سياسية تتضح من سياستهم الحالية وهم فى موقع السلطة .

قال : وهل لديك أمل فى أولئك المتطرفين الاسرائليين ؟

قلت : بدون الأمل يكون الشقاء والألم . لا بد للمصلح أن يتحلى بالأمل حتى يستمر ماضيا فى طريقه ، إذا فقد الأمل توقف عمله . وبالنسبة للمتطرفين الاسرائليين فنحن نخاطب فيهم الجانب الطيب حرصا على السلام وعلى مستقبل العرب والاسرائيليين .

قال : هل يتفق هذا مع رؤيتك القرآنية ؟

قلت : نعم . طبقا للقرآن الكريم نحن لا نكره الانسان الذى يفعل الشرور ، ولكن نكره تلك الشرور ذاتها ، ونعظه حتى يتوب عنها . والتوبة تعنى قابلية الانسان لأن يكون صالحا . وإذا تاب وأصلح فهذا خير له ولغيره . إذن فلا نكره الشرير ، بل نكره الشّر .

قال : هل تطبق هذا على موقفك من الوهابيين وانت أشهر من يهاجمهم ؟

قلت : بالتأكيد . قلت فى مؤتمرات وكتبت أؤكد أننى  لست ضد الاخوان المسلمين كفصيل سياسى يسعى للوصول الى الحكم بالانتخابات ، ولست ضدهم كأفراد ، أنا ضدهم فى إستخدامهم دين الاسلام للوصول الى الثروة والسلطة ، أنا ضد عقيدتهم الوهابية . وأدعوهم الى التخلى عن خلط الدين بالسياسة ، ومنشور لى كتاب ( تحذير المسلمين من خلط السياسة بالدين )

قال : ، وهل تطبق هذا على المستبدين وانت أشهر من يهاجمهم ؟

قلت : بالتأكيد . لم أياس من الدعوة لاصلاحهم . وفى حوار جرى فى الشهر الماضى مع جريدة العرب اللندنية دعوت المستبد العربى لأن يقوم بإصلاح جزئى يزيل به القيود عن حرية الرأى والدين والابداع ، كمقدمة لارساء ثقافة الديمقراطية ، وهى أساس للتحول الديمقراطى الذى يأخذ وقتا قد يصل الى جيل بأكمله ، وقلت إن هذا الاصلاح سيدخل به المستبد التاريخ ، وفى نفس الوقت لن يؤثر على سلطته الاستبدادية الحالية ، بل سيشغل الناس عنه فى جدالهم وشجارهم الفكرى . وحين بدأ الرئيس السيسى بدعوات الى إصلاح الخطاب الدينى فى مصر كتبت أؤيده وأقترح له الحلول ، ثم تبين أنه يتلاعب بالكلمات فهاجمته ، وهذا منشور فى كتاب عن شهادتى على بضعة اشهر من حكم الرئيس السيسى . المقصود أننا لسنا ضد شخص ، بل ضد فكر فاسد مؤذ . وهذا هو لُبُّ الحرب الفكرية الاصلاحية عندنا ، أننا نعظ من يقع فى الشرور حبا فيه وخوفا عليه وإنقاذا له ولغيره ، ثم نتحمل الاضطهاد والسًب والشتم .

قال : هل لديك أمل فى حماس وعباس ؟

قلت : لاشك .. نخاطب فيهم أيضا الجانب الطيب حرصا على السلام وعلى مستقبل الفلسطينيين ، ولكن أملنا الأكبر فى الشعب الفلسطينى، هو من أكثر الشعوب العربية تعلما، ومن حقه أن تكون له قيادة رشيدة تخدم مصالحه هو وليس مصالحها .!

قال : يتهمونك بأنك تساوى بين المعتدى الاسرائيلى وبين الضحية الفلسطينى

قلت : أنت تعود بنا الى جدل مضى وانتهى . نحن نبحث عن حل سياسى سلمى للواقع الآن يتوقف فيه سفك الدماء، ويتحقق فيه الاسلام السلوكى بمعنى السلام . لا أقول لك حقائق تاريخية : أن الفلسطينييين هم الذين بدأوا الهجوم على المهاجرين الاسرائيليين الأوائل فى العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضى قبل قيام اسرائيل ، ولن أدافع عن الفلسطينيين بأن حقهم الهجوم على من أتى ليعيش فى فلسطين . هذا جدل إنتهى وقته وأوانه . نريد الكلام المفيد .

قال : هل أرضت مقالاتك هذه أهل القرآن فى موقع أهل القرآن ؟

قلت : لا . لم ترض جميعهم . عموما ، ليس كل من يكتب فى موقع أهل القرآن من أهل القرآن . بعض من ليس من أهل القرآن هم الأنشط فى نشر المقالات والتعليقات .  ونحن بهم فى غاية السعادة . ومقالاتى فى السياسة وفى غيرها تحظى بنقدهم ، والمبدأ الذى نسير عليه فى الموقع أننا نقول وجهات نظر تحتاج الى النقد والتصويب ، وأننا جميعا أمام القرآن الكريم تلاميذ يستفيد بعضنا من بعض ، وأن موقع أهل القرآن مدرسة علمية ، وأننا جيل الحوار نتحاور لكى يكون الجيل القادم هو جيل الاختيار .

قال : ماذا عن جمهور القرآنيين ؟

قلت : هم تيار يسرى تحت السطح متخفيا خشية الاضطهاد . وسيأتى الوقت الذى يعلن فيه عن نفسه بعون الله جل وعلا .

اجمالي القراءات 938

  

 

التعليقات (2)

1   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الثلاثاء 03 ابريل 2018

[88327]


بارك الله فيك يا دكتور احمد



 أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ

دوام الحال من المحال سياتى اليوم الذى يستفيق فيه المحمديون و سيرجعون الى ما تقوله الان و هو ما ينفع المحمديون
اقف الى جانبك و ادعم كل ما تقول و ادعو الله لك بصحة و العافية و العون


2   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88331]


فلسطين واسرائيل

السلام عليكم
المقال يحتوي وبشكل واضح على كثير من الاتهامات للمواقف العربية ثم تجري مقابلة بين هذه الموافق اللاإنسانية والمواقف الانسانية الاسرئيلية
أولا لا أظن أن أحدا في العالم العربي ينكر أن هذا العالم يتخبط في الجهل، وينتهي من خطأ ليبدأ آخرا، حتى أنه يضيع حقه نتيجة لغبائه، وأن الطرف الآخر (الاسرائيلي) متقدم في العلم وعنده امكانيات كبيرة ويمتلك قوة هائلة. لكن هل يعني هذا أن هذا الطرف الآخر على خلق عظيم؟ أن تتصدى ونتصدى لهذا الجهل (الخبل) حتمي وضروري، لكن هل معنى هذا أن نشكر الطرف الآخر لانسانيته ونعطيه ما يريد؟
"أن الفلسطينييين هم الذين بدأوا الهجوم على المهاجرين الاسرائيليين الأوائل فى العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضى قبل قيام اسرائيل" إذا كان لك بيت له حديقة كبيرة وجاء فلان ونصب في هذه الحديقة خيمة ليعيش فيها ثم تبعه آخر وآخر، وانت أدركت أن الهدف ليس الحديقة فقط وانما البيت أيضا، فصرخت تطلب النجدة ولم يسمعك أحد، فاستعملت القوة، فأصبحت أنت الجاني – يا سلام!
"
وكما تجتهد حماس فى الاختفاء تجتهد إسرائيل فى ألّا تصيب أبرياء وسط التكاثف السكانى فى غزة والذى لا مثيل له فى الشرق الأوسط" أنا متأكد أن اسرائيل لا تريد قتل مدنيين، فهم ليسوا المشكلة، لكنها تقتل مدنيين من أجل التخلص من أحد الاعداء إذا اقتضى الامر، وهذا ليس مسموحا به دوليا. وهي تخاف على سمعتها في العالم وليست المسألة مسألة انسانية واخلاق. لو كان عند حماس نفس الامكانيات لسارت على نفس المنهاج. أرجو هنا أن لا أفهم خطأ، فأنا ضد سياسة حماس واستراجيتها، خاصة وانك لا تمتلك القوة لفرضها.
"
لا يمكن إصلاح العرب إلا بإحلال السلام مع اسرائيل" لقد فهمت من مقالات سابقة لكم أن إصلاح العرب (وهم غالبية مسلمة) لا يتم إلا باصلاح الازهر...على كل حال لنفترض صحة هذه المقولة، هناك سؤال بسيط: هل تريد اسرائيل السلام فعلاً؟ السلام معناة العيش سويا مع الفلسطيني. هذا يعني بقاء الفلسطينيين. هل يريد الاسرائليون ذلك؟ على ما أعتقد أن منظمة التحرير كانت تطرح حل الدولة الواحدة الديموقراطية، فلماذا لم تقبل اسرائيل بهذه الفكرة؟ هم طبعا يخافون من التكاثر السكاني العربي، فهل خوف الاسرائيلي هو ذنب العربي؟ ولو قامت دولة واحدة وارتفع المستوى المعاشي والاقتصادي للفلسطينيين فسيؤثر هذا ايجابيا على ضبط النسل.
اسرائيل تريد الامن لمواطنيها وهذا لايتحقق إلا بالسلام وليس كما تريد باستسلام الطرف الآخر أو التخلص منه.
أخيرا جملة على الماشي: إذا كنت تريد أن يبقى الجاهل جاهلا، وربما تنال منه شتيمة أو علقة (بالمصري)، فقل له: أنت جاهل.
هناك نقاط اخرى اتركها لغيري أو لحلقات قادمة.

.

 

 

 

 

 

 

الفصل الثانى

أولا : مقالان فى التعقيب

المقال الأول

أقوال اليهود و حوارهم مع خاتم النبيين عليهم السلام.:

تحليل العقلية اليهودية

سعيد علي في الإثنين 02 ابريل 2018


  

في سلسلة مقالات للدكتور أحمد – لم تنتهي بعد حتى كتابة هذا المقال – بعنوان : ( رحلتي إلى إسرائيل و فلسطين ) يدون الدكتور أحمد حسب ما توفر له من وقت أحداثا بالمشاهدة و الرصد و التحليل و هذا التدوين و التحليل يغلفه بما يملكه من ( ملكة بحثية و عقل مستنير ) ربما مسّت هذه المقالات الجانب العاطفي لدى إخواننا من أهل فلسطين و هم و نحن نرى رأي العين الممارسات الوحشية ( لدولة الديموقراطية المزعومة ! ) أقول ( لدولة ) و ليس للشعب الإسرائيلي أو بنو إسرائيل.
من المغالطات التي شبّ عليها المجتمع العربي فكرة ( التعميم ) و الحكم على الأغلبية بجريرة فرد أو فئة أو طائفة و أذكر شخصيا موقفا حدث لي في أستراليا حيث كنت بضيافة أحد الأصدقاء المصريين الأستراليين و كنا بجولة بسيارته و حين أضاءت الإشارة الضوئية الحمراء توقف ليسمح للمشاة بالعبور و كان من ضمن العبور ( رجل إسرائيلي واضح من لبسه المعتاد ) فقال لي – صاحبي المصري الأستاذ فؤاد مدرس الكيمياء المتقاعد و المالك لمحل 7/11 – باللهجة المصرية : أخبطه !! خسارة أروح فيها بسبب قرد ذي  :


توصل الدكتور أحمد من خلال تدبره للقران الكريم إلى مفهوم اليهود و هم : الفئة الضالة من بني إسرائيل و في هذا المقال نتتبع أقوال اليهود في القران الكريم لتحليل عقلية اليهودي حسب ما تيسر لنا من فهم و تدبر و تضل وجه نظر قد تجانب الصواب أو تقترب منه.
في تعصبهم ضد النصارى قالوا ( ليست النصارى على شئ ! ) هنا نلمح العصبية و التفضيل لأنفسهم و أنهم هم الذين ( على شئ ) و أن النصارى ( ليسوا على شئ ) رغم أنهم يتلون الكتاب و هذا القول قاله ( الذين لا يعلمون ) و مهما قالوا من قول فيضل قولا ( حرب فكرية أو نقاش فكري لا يخرج عن سياق القول ) لأن الله جل و علا هو الحكم يوم القيامة في هذا يقول جل و علا : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) و قد يحتمل قول الحق جل و علا ( و هم يتلون الكتاب ) على النصارى و قول الذين لا يعلمون كذلك على النصارى و لكن الأهم هنا هو أنه قولا و الحق جل و علا سيحكم بينهم يوم القيامة في إشارة إلى استمرار هذا الجدل و هذه – سنة الله جل و علا- .
يشترك اليهود و النصارى في جريمة كبرى ! حيث يشتركون في القول بأنهم ( أبناء الله !! ) تعالى ربنا الذي لم يلد و لم يولد عن هذا القول و هم في حديثهم و نقاشهم مع النبي محمد عليه السلام ( اتفقوا على هذا القول ) و كان رد النبي عليه السلام – كالعادة في الحوار مع اليهود و النصارى و حتى المشركين – ردا راقيا قرانا كريما منزلا حيث رد عليهم بالقول : ( فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشراً ممن خلق ) و لأن باب التوبة مفتوح فالله جل و علا يغفر لمن شاء التوبة بالإيمان بالله و اليوم الآخر و عمل الصالحات و يعذب من يشاء أن يستمر في كفره و عصيانه يقول جل و علا : (وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير ) و في نفس عقليه جعل الله جل و علا ( والدا ) تعالى ربنا عن هذا علوا كبيرا يتنافس اليهود و النصارى في نسبه ( عزير و المسيح عليه السلام ) كأبناء لله !! و هذا الإفك العظيم منهم كذب بأفواههم و هو تقليد لقول الذين كفروا من قبل يقول جل و علا : (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون ) و استمرارا للعقلية اليهودية المادية و أقوالهم الكفرية في حق المولى عز وجل قالوا يد الله مغلولة !! تعالى ربنا الرزاق الكريم عن هذا القول علوا كبيرا هذا القول لم تقله النصارى بل اليهود و هو دليل وصولهم لسقف كفري لم يصل أحداً مداه و تجني حقير من ( ناس مخلوقون من تراب و إليه سيعودون ) يقول جل و علا : (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) و استكمالا للآية التي توضح العقلية اليهودية مع استثناء من الرحيم جل و علا يقول جل و علا : (وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين ) هذه باختصار العقلية اليهودية فهم – أكثرية اليهود – لا يؤمنون بالقران الكريم و به يزدادون طغيانا و كفرا – و المحصلة النهائية هي إلقاء الحق جل و علا العداوة و البغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب تكفل الحق جل و علا بإطفائها و يسعون في الأرض – لاحظ الفعل المضارع يسعون – و لا ننسى الواو – فهم في ديمومة السعي في الأرض للفساد و لكن ننتبه إلى ( كثيرا منهم ) أي أن هناك منهم أي من اليهود و الذين نذكر أنهم الفئة الضالة من بني إسرائيل سالكين هذا الطريق المؤدي إلى جهنم و لكن ليسوا كل بني إسرائيل يهودا و ليس كل اليهود بذات العقلية الإجرامية هذه و إن كانوا أكثرهم.
و أشد الناس عداوة للذين آمنوا – مصطلح الذين آمنوا خطابا للذين آمنوا بالقران الكريم - هم اليهود فاليهود اشد الناس عداوة للذين آمنوا و النصارى لا يشتركون معهم في هذه العداوة بل العكس هو الصحيح و هو أن النصارى أقرب مودة للذين آمنوا هذا و يشترك في العداوة مع اليهود للذين آمنوا هم المشركين و هنا علينا التفريق بين ( المشركين و النصارى ) فالنصارى منهم القسسيسين و الرهبان الذين لا يستكبرون – لاحظ الاستثناء من النصارى حتى لا يحدث لبسا لديك فكلمة منهم الفيصل هنا - في هذا يقول جل و علا : (لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وإنهم لا يستكبرون) .
و نهى الحق جل وعلا نبيه الكريم محمد عليه السلام بعدم إتباع ملتهم لأنها ملة محرفة و الملة التي يجب أن يتبعها هي ملة إبراهيم عليه السلام الذي لم يكن يهوديا و لا نصرانيا بل كان حنيفا و ما كان من المشركين و هم ( اليهود و النصارى ) لن يرضوا عن النبي محمد عليه السلام حتى يتبع ملتهم و هنا يأتي الحل للنبي عليه السلام و لمن يؤمن بالقران الكريم مصدرا وحيدا للتشريع فالقران الكريم هو الهدي الذي تمسك به خاتم النبيين للابتعاد عن العقلية اليهودية النابعة من الفكر السلفي اليهودي – التلمود – و مما كتب أحبارهم و زوروا و بدلوا و حرفوا في كتاب الله و نتأمل بعمق قول الله جل و علا : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) .


 

اجمالي القراءات 436

  

 

التعليقات (1)

1   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الجمعة 06 ابريل 2018

[88351]


شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وكل عام وانت بخير



اليهود فى عصر نزول القرآن ـ وهم الفئة الضالة من بنى اسرائيل ـ كانت لهم سمات خاصة ، منها ما لم يعد موجودا اليوم فى ( اليهود ) بالمفهوم القرآنى . كانوا يتشابهون مع النصارى ويختلفون معهم ، وكانوا يختلفون معهم ويوالونهم فى الإعتداء على المؤمنين ، ولذا نهى الله جل وعلا عن موالاتهم . ( المائدة 51 ) ،والموالاة تكون تحالفاعند الحرب ، وطالما يعتدون على المؤمنين فيحرم على المؤمن موالاتهم فى هذا الاعتداء على المؤمنين المسالمين. الملمح الأساس الذى يجمعهم مع النصارى هو قولهم بأن عزير ان الله ، تعالى الله جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا . وبهذا تشابهوا مع النصارى فى قولهم المسيح ابن الله ـ تعالى الله جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا . بنواسرائيل ـ وحتى اليوم لديهم حساسية من موضوع الاشراك بالله جل وعلا . ولمست هذا فيمن قابلته منهم . وبالتالى فإن اليهود الذين عاصروا نزول القرآن الكريم وقالوا بأن عزير ابن الله لم يعد لهم ولا لهذه العقيدة الضالة وجود . وفى كتابات لنا سبقت أثبتُّ أن أولئك اليهود الضالين تأثروا بالديانة الفرعونية فى تأليه أوزيريس ، أو عزيريس ( أو عزير ) ، ومن الإعجاز التاريخى فى القرآن الكريم قوله جل وعلا ( يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ) أى يسيرون على قول الكافرين المصريين الذين عبدوا عوزير ( عزير ) أو ( أوزيريس ) ، أو ديانة ( الجبت ) كما جاء فى سورة ( النساء 51 ) وهى التى انتشرت فى العالم فأطلق الغربيون على مصر إسم ( إيجبت ) وأطلق العرب على المصريين بسبب ديانتهم إسم القبط .ومن المضحك ان تحول عوزيريس إله الموت الى ملك الموت عند ( المحمديين ) باسم عزرائيل.
شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على

 

.  

المقال الثانى

 

حول ما جاء في رحلتكم السياحية:

حول ما جاء في رحلتكم السياحية

أسامة قفيشة في الأربعاء 04 ابريل 2018


  

حول ما جاء في رحلتكم السياحية

بدايةً لا يسعني سوى تقديم التهاني للعروسين متمنياً لهما حياةً كريمةً سعيدة ,

أكتب هذا المقال رداً نقدياً تحليلياً لما أورده الدكتور منصور حول رحلته لأرض فلسطين و دولة إسرائيل , و لكن قبل البدء أود من توجيه لومي الشديد للدكتور منصور لكونه قد قدم إلى منطقتنا و لم يتواصل معنا و لم يجتمع بنا و كأننا غرباء لا نستحق استضافته و استقباله , و لو أنه فعل لوجد بيوتنا مفتوحةٌ له و لعائلته جمعاء , و لعملنا على راحته و لقدمنا له حسن الضيافة و كرم الاستقبال و حفاوة اللقاء و لكنه و من أسف قد آثر الاتصال بالطرف الآخر و التنسيق معه .

ها أنا أكتب اليوم و الفلسطينيون ممنوعون من زيارة أقاربهم في الداخل المحتل عام 48 أو الوصول إليهم لمدة أسبوعٍ من الإغلاق الأمني بسبب الأعياد اليهودية , كما يمنع العمال الفلسطينيين من الدخول أيضا و التجار كذلك الأمر و كل الأمور الحياتية و التجارية معلقه الآن حتى تسمح إسرائيل لهم مجدداً برفعها ما يسمى بالطوق الأمني , مع التنويه هنا بأن الفلسطيني لا يستطيع الدخول سوى بتصريح خاص تمنحه إسرائيل لعدد محدد من الفلسطينيين .

أكتب هذا المقال لأضع جميع رواد هذا الموقع في طبيعة الوضع القائم و حقيقته كي تتضح الصورة , مع يقيني الثابت و الراسخ بأن الحقيقة كما الشمس ساطعةٌ أمام أعين الجميع و لا يمكن حجبها أو زعزعة ركائزها بجرة قلم أو برحلةٍ قصيرةٍ خاطفه .

اكتب هذا المقال و كلي أمل برحابة صدر الدكتور منصور و تقبله لهذا النقد و التحليل لما أورده في مقالاته الأخيرة , و هنا سوف آخذ بحسن النية بأن الدكتور منصور يجهل طبيعة فلسطين و غير ملمٍ بواقعها و كتب ما كتب دون أن يحمل نفسه عناء البحث و الاستقصاء , مع بيان الرفض التام لتلك الشهادة التي أدلى بها كونها شهادةٌ مبتورةٌ و لا يؤخذ بها عند أدنى الحكام و المحققين و ذلك لعدة أسباب و منها :

لا يمكن اعتماد شهادة شخص لم يعايش الواقع إلا لبضع ساعات من خلال زيارةٍ سياحيةٍ خاطفه و لمكان لا يعرف حيثياته و ثناياه و تفاصيله الدقيقة , فعلى سبيل المثال لو ذهبت أنا اليوم إلى اليابان و تجولت بها و بمدنها الجميلة فأنا حتماً سأقول مندهشاً بأنه لا يمكنني التصديق بأن هذا البلد قد تعرض في يومٍ من الأيام لقنابل أمريكا النووية ! و سيتم اعتبار دهشتي بأنها تجافي الحقيقة و الألم العظيم الذي اختزله أهل هيروشيما و ناجازاكي بين ضلوعهم و تصبح شهادتي بلا معنى و لا محل لها من الإعراب .

لا يمكن لشاهدٍ بهكذا قضية بأن يشهد بالحق معتمداً على ما رأته عيناه في مناطق محدده و ضارباً بعرض الحائط كل التقارير الدولية و المنظمات الحقوقية و لجان التحقيق و الاستقصاء و المراقبة و غير آبهٍ بما يقوله المحققون الدوليون و ما يسجله الصحفيون بالصوت و الصورة كل يوم , و يعتمد في شهادته فقط على ما رأته عيناه خلال زيارته السياحية الترفيهية .

يتوجب على كل شاهدٍ يريد الشهادة بأن يأخذ بكل الدلائل و الإثباتات التي تخوله للشهادة , فزيارتك للمنطقة و عدم درايتك بخباياها لا تعطيك الحق بأن تكون شاهداً على معاناتها ما لم تستطع الوصول لترى بعينك ما لم تكن تنوي رؤيته , فقد كان بإمكانك الاتصال بي شخصياً كي أصطحبك لتلك المناطق و ترى بأم عينك حقيقة كل ما أوردته في مقالي ( حواجز القهر ) , و لكن لم يفت الأوان بعد , حيث بإمكانك الآن الدخول على محركات البحث و ترى بعينك بالصوت و الصورة كل تلك التقارير التي تم تسجيلها و توثيقها من قبل محققين عرب و أجانب و حتى يهود إسرائيليين لم يمنعهم انتماؤهم من قول الحقيقة و انحازوا إلى إنسانيتهم حيث قاموا برصد و توثيق كل ما أوردته في مقالي عن تلك الحواجز و المعوقات .

أريد أن أسألك هنا حول قولك بأنك قد صدقت قولي في مقال ( حواجز القهر ) حين كتبته سابقاً , و أنت الآن و بعد زيارتك السياحية الخاطفة تحاول تكذيب ما جاء به من بيانات معتمداً على عينك فقط و ما شاهدته خلال زيارتك القصيرة و هي المرة الأولى التي تزور بها المنطقة حسب قولك , و سؤالي حول ما قلته في مقال ( حواجز القهر ) , فما هو الشيء الذي اكتشفت بأنه غير صحيح و غير صادق أو حتى فيه نوعٌ من المواربة أو المبالغة ؟

و للتذكير فيما جاء به المقال , فهو قد تحدث عن الحواجز بأنواعها و وظائفها و بيّن ما يقصد بها و أماكن تواجدها , و حسب مسير رحلتك التي قمت بها يتحتم عليك مشاهدة جدار الفصل العنصري و بواباته , كما يحتم عليك مشاهدة تلك البوابات اللولبية و البوابات الإلكترونية و طوابير الناس أمامها و المستوطنات اليهودية التي باتت تلتف حول المدن الفلسطينية و تفصلها جغرافياً عن بعضها .

كما أن رحلتكم كانت رحلةً سياحيةً لا رحلةً من أجل البحث و الاستكشاف و التحقق و الاستقصاء , لأنه يتوجب على الباحث حين ينوي البحث بالأخذ بكل زوايا و أركان البحث و نقاطه , و يكون على دراية بحيثياته و علية أن يستقصي كل المعلومات و يسير خلفها لا أن يعتمد على ما رأته عينه في منطقه جغرافية محدده و في مكانٍ معين .

حول مقالكم الأول :

بالنسبة لصديقك اليهودي  تشارلز جيكوب , هذا الصديق بلا أدنى شك بعيداً عن دينه كونه يهودياً أو مسيحياً أو مسلماً فهو حتماً صهيوأمريكي مخضرم لأنه قد سعد و فرح حين أخبرته بأنك ذاهبٌ لإسرائيل ( دولته الروحية ) , و بما أنه قد أخذ صور جوازات سفركم و صور تذاكر الطيران لرحلتكم و موعد وصولكم فإنه حتماً قد عمل تنسيقاً و توصيةً لزيارتكم و تسهيل أموركم , و هذا التنسيق يفعله أيضاً جميع الساسة الفلسطينيين و أصحاب النفوذ في تنقلاتهم و جولاتهم يعني ( في آي بي ) , و هنا لا يسعني سوى أن أشكر تشارلز جيكوب على ما قدمه لتسهيل رحلتكم و تسيير أموركم , أما بالنسبة للناس الغلابة فكان الله في عونهم .

بالنسبة للمعلومات التي أوردتها في مقالي ( حواجز القهر ) و التي تتحدث عن حجم المعاناة فهي ليست معلومات خاطئة يا دكتور منصور , لأن تلك المعاناة و الألم هو فقط مخصص للفلسطينيين وحدهم و لا يشعر به غيرهم من الأجانب أو السائحين الوافدين لزيارة البلد , فأنا حين تحدثت في مقال ( حواجز القهر ) كنت أتحدث فقط عن معاناة الفلسطيني دون سواه و لم أتطرق أبداً لطبيعة الإجراءات المتخذة بحق غير الفلسطينيين ! و ما كنت أقصده بالفلسطينيين فهم أهل المناطق المحتلة عام 1967 فقط , أي حملة الهوية الفلسطينية و الجواز السفر الفلسطيني .

حول مقالكم الثاني :

جميلةٌ جداً تلك اللقاءات مع الطرف الآخر و تبادل أطراف الحديث و مناقشة الأفكار , فيا حبذا لو فعلت نفس الأمر في الطرف الفلسطيني و قمت بزيارة مراكز البحث و الدراسات و الجامعات و المعاهد الفلسطينية !

و بالنسبة للطائفة الأحمدية فلها ما لها و عليها ما عليها و لا مكان للحديث عنها في هذا المقام , و لكن أقول لشيخهم بأنه لا يوجد تهديد على حياته بالمطلق من قبل الفلسطينيين , فلو كان هدفاً لهم لوصلوا له منذ زمنٍ بعيد فهو يعيش بينهم في الداخل , فضلاً عن أني لا أصدق بأن شيخهم قد قال هذا الأمر , و لكن على كل حال فهم لا يتجاوزون عدد الأصابع و هذا لا يمكنهم من الاحتفاظ بلقب طائفة في هذه البلاد كالطائفة الدرزية أو البهائية أو الطوائف المسيحية على سبيل المثال .

حول مقالكم الثالث :

كما قلت مسبقاً حول تلك الحواجز و نقاط التفتيش فهي هاجس مقلق و خطر محدق للفلسطيني فقط أما لك يا دكتور منصور و لكل الأجانب الوافدين و لجميع حاملي الهوية الإسرائيلية من عرب 48 فلا مشكلة لهم و لا يعانون من تلك الحواجز فهم يعبرونها كما اليهود تماماً في مسالك خاصة بهم لا يجوز و لا يسمح للفلسطيني حامل الهوية الفلسطينية من أن يسلك تلك المسالك .

بالنسبة لتجربتك في اجتياز الحاجز للدخول إلى مدينة القدس في قدومك من مدينة نابلس فهذا الأمر لا يعني سهولة عبوره للفلسطيني , فأنت تستطيع اجتيازه بدون معاناة و هذا أمرٌ طبيعي كونك سائح و لست مواطناً مثلنا نحن , ناهيك بأنك تملك سيارة سياحية لشركة إسرائيلية تحمل لوحةً إسرائيلية , و السيارات التي تحمل لوحةً إسرائيلية فلها مسلك خاص بها كي لا تعاني ما يجب على الفلسطيني من معاناته , و هنا يجب التعريف للقارئ الكريم بأن الفلسطيني مثلي أنا لا يمكنه من عبور المسلك الذي سلكته حضرتك بسيارتك و لا يجوز لي أصلاً من عبوره راكباً بأي سيارة كانت , بل يتوجب على الفلسطيني من الترجل و العبور مشياً على الإقدام ليلاقي مصيره الذي تم إعداده له بشكلٍ خاص هذا إن تمكن من الحصول على تصريح يخوله دخول مدينة القدس , و أما عن الفتاة التي كانت في العشرينات من عمرها و التي حولت بصرها عنكم أي تفضلوا بسلام , فنحن الفلسطينيون المواطنون لا نعبر الطريق الذي كانت تقف عليه .

و كونك لم تذكر في مقالك اسم المعبر الذي عبرت منه لمدينة القدس فيتوجب التنويه بأن بعض المعابر المؤدية للقدس أو لداخل المناطق المحتلة عام 48 بأنه لا يجوز و لا يسمح للفلسطيني الدخول منها تحت أي ظرفٍ من الظروف .

فعن أي تجربةٍ تتحدث يا دكتور منصور و عن أي شهادةٍ تقدمها للقارئ الكريم حتى تقول بكل إصرار و ثقة بأن موضوع التعسف في نقاط التفتيش و الحواجز قد ثبت كذبها !!

أما في موضوع دخولكم بالخطأ بسيارتكم الإسرائيلية التي تستقلونها لتجدوا أنفسكم في مدخل مستوطنةٍ إسرائيلية و خروج حارس الأمن للحديث معكم و ابتسامته في وجهكم و القول لكم بأنكم قد ضللتم الطريق و قام بإرشادكم فاحمد الله جل و علا بأنك كنت تستقل سيارةً إسرائيلية ذات لوحةٍ سياحية , فلو كنت تستقل سيارة ذات لوحةٍ فلسطينية لكان الأمر مختلفاً , ففي مثل هذه الحالات يسارع الأمن بإشهار سلاحه في وجه من ضل الطريق تحسباً من انه ينوي تنفيذ عملية ضدهم , و ربما يطلقون النار عليه و يردونه قتيلاً أو مصاباً , و في أحسن الظروف يتم توقيف من في السيارة و تركيعهم على الأرض و تفتيشهم بشكلٍ دقيق و نبش سيارتهم و حقائبهم و التدقيق في هوياتهم و فحصها لدى الجهات الأمنية و المخابرات فإن ثبت حسن نواياهم و بأنهم فعلاً قد ضلوا الطريق و ليسوا متعمدين يتم الإفراج عنهم بعد أن يكونوا قد فقدوا عزيمتهم و عاشوا لحظاتٍ عصيبة من الخوف و الإذلال و الترقب و ضياع الوقت .

أما بالنسبة لحديثك عن مدينة نابلس فهي فعلاً جميله و رائعة و أوافقك الرأي بأنها تفتقر للنظام شأن جميع المدن العربية و بالأخص المدن القديمة فما بالك بمدينة نابلس و تاريخها القديم , و فعلاً هناك تقصير نوعاً ما في الخدمات و البنية التحتية و الطرقات و الأرصفة , و هناك إهمالٌ واضح للبلدة الأثرية القديمة فيها , و لا أعلم إن كنت قد تجولت بها أم آثرت التجوال في جبالها الشاهقة و بين قصورها , 

مدينة نابلس بلا شك هي من أرخص المدن الفلسطينية بعد غزة , و أغلا المدن هي مدينة رام الله بعد القدس طبعاً , حيث أن تكاليف الحياة بها يوازي أو يفوق أمريكا في جميع النواحي .

يبدو لي بأنك يا دكتور منصور لم تقم بزيارة إخواننا اليهود الفلسطينيين المتواجدين في مدينة نابلس على جبل جيرزيم ! فهم ليسوا بعيدين عن منطقة تجوالك , ليتك تكون قد زرتهم و تعرفت بشكلٍ مباشر على معتقداتهم و عاداتهم و إرثهم التاريخي , و للعلم فهم يقولون بأنهم يمتلكون التوراة القديمة ألا و هم السامريون و هم أيضاً يرفضون دولة إسرائيل و يرفضون قيامها و ادعاءاتها التي يعتبرونها كذبه دينية و كذبٌ باسم الدين و استغلالاً له .  

لا أنكر عليك استئجارك لأحد القصور فيها و الاستمتاع برحلتك السياحة , و لكن ألوم على كل باحث يريد أن يدلي بدلوه و يقدم شهادته البحثية على واقع حياة مدينة من المدن و لا يتوجه لمشاهدة الوجه الآخر لتلك المدينة , فيا ليتك نزلت عن تلك الجبال العالية و تركت خلفك تلك القصور و توجهت نحو الشرق لترى بعينك و تنظر إلى واقع حياة مختلف عما عايشته و عما شاهدته , لتجد هنالك ما يفوق عن 41000 نسمة من اللاجئين الفلسطينيين يقبعون في مخيم بلاطة منذ أكثر من 68 عاماً يحلمون كل يوم بالعودة إلى منازلهم و قراهم و حقولهم التي اخرجوا منها بسبب العدوان الإسرائيلي , و لشاهدت بعينك سوء معيشتهم و ما يعانوه في كل دقيقة .

أما بالنسبة لخروجك من مطار اللد الذي أصبح اسمه مطار بن جوريون بعد أن سيطرت عليه إسرائيل فطبعاً ستخرج منه بكل يسر و ترحيب كونك سائح من الدرجة الأولى , أما نحن الفلسطينيون الغلابة فلا نستطيع السفر من هذا المطار أصلاً , فكل فلسطيني غلبان على أمره إن دعته الحاجة للسفر فعليه بالسفر براً إلى الأردن ثم يستخدم أحد المطارات الأردنية و يسافر عبرها لوجهته التي يريدها .

حول مقالكم الرابع و الخامس :

بالنسبة للعرب الفلسطينيين المتواجدين في الأراضي المحتلة عام 1948 و يحملون الجنسية الإسرائيلية الآن لا يستطيعون ترك إسرائيل و القدوم إلى المناطق المحتلة عام 1967 , و ذلك بسبب حرصهم على التواجد الديموغرافي في تلك الدولة ناهيك عن كونهم لا يستطيعون الحصول على الجنسية الفلسطينية حرصاً على استمرار تواجدهم في الداخل ,

كما أنه يتواجد عدد كبير منهم في المناطق المحتلة عام 1967 و يقيمون و يعملون فيها و لديهم بيوت فيها , و في نفس الوقت يتوجب عليهم من الاحتفاظ ببيوتهم في الأراضي المحتلة عام 1948 كي يحفظوا حقهم في الإبقاء على جنسياتهم و تواجدهم في أماكنهم الأصلية لأن إسرائيل تحاول بكل جهد سحب جنسياتهم كي تخرجهم من دولتها لأنهم غير مرغوب فيهم كونهم عرب فلسطينيين و هذا هو السبب الحقيقي لعدم تركهم لجنسيتهم الإسرائيلية التي يحملونها اليوم و ليس بسبب تنعمهم بالعدل و المساواة فهم يعاملون في إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية .

كما أوافقك على نصحك و تحذيراتك لإسرائيل لأنها لا تخلوا من الصواب و لكن لا أعتقد من تلك الحكومة المتطرفة من إدراك هذه التحذيرات لأن عجرفتها و تغطرسها قد أعمى بصيرتها ناهيك عن الدعم الأمريكي الخسيس لها و تأيده لما تقدم عليه من تعقيدٍ للأمور و تأزيمٍ للموقف و دفعه نحو الانفجار .

أما بما يتعلق بمن صاحب الحق في تلك الديار الفلسطينية فهو بدون شك الشعب الفلسطيني بكل ألوانه و أطيافه و دياناته و معتقداته و طوائفه و مذاهبه دون هيمنة للوافدين من خلف البحار .

فلا حق للوافد المحتل الصهيوني من أن يفرض هيمنته بفعل ما يمتلك من قوة و نفوذ و دهاء على أهل البلاد الأصليين ,

هنا يجب التنويه و التحذير من بعض المفاهيم , و سأقتبس هنا كلاماً لأحد الأساتذة الكبار , ما يحكم إسرائيل هي الصهيونية و اليمين الأمريكي المتطرف , و تلك المنظمة العالمية ليست بشعب , لأن الشعب هو العنصر الأساس للدولة أما اليهود فهم طائفة دينية كسائر الطوائف الدينية الأخرى و ليسوا بشعب مستقل بحد ذاته , فمنهم العراقي و منهم اليمني و منهم المصري و منهم السوري و منهم الروسي و منهم الفرنسي و منهم الفلسطيني و هكذا ... فكل واحدٍ منهم يعد عنصراً أساسياً من شعب دولته ,

و من يعتبر بأن هناك شعباً يهودياً فهو إما جاهل أو خبيث , فلو اعتبرنا اليهود شعباً في أرض فلسطين فهذا يدفعنا للقول بأنه لا مكان للشعب الفلسطيني على أرض فلسطين , فالشعب الفلسطيني يشمل كما قلنا الجميع من مسلمين و مسيحيين و يهود و دروز و أرمن و شركس و كلاً بجميع طوائفه و مذاهبه ,

فلا يمكن لطائفةٍ أو ديانةٍ لوحدها من أن تصبح هي الشعب , فالأمر ليس اختيارياً , فلو صرخت أمريكا لمئة عامٍ قادمة بأن اليهود شعباً فهذا غير جائزٍ من الناحية التاريخية و الأخلاقية .

و إسرائيل ما هي إلا مستعمرة صهيونية أمريكية فلا عجب إن وجدت طرقاتها تتشابه مع الطرقات في أمريكا , و يجب التعامل معها على هذا الأساس لأنها تقوم على قومية يهودية و تطالب العالم للاعتراف بقوميتها اليهودية , و بالمناسبة فالشيعة هم طائفة و ليسوا شعباً و السنيون و المسيحيون هم كذلك , فلا يصح القول بأن هناك شعباً شيعياً أو شعباً سنياً أو شعباً مسيحياً , لذا لا يجوز القول بأنه يوجد شعباً اسمه الشعب اليهودي لأنه هذا سيكون واحداً من اثنتين , إما جهلاً سياسياً ديموغرافياً كبيراً أو تحطيماً للشعب الفلسطيني خدمةً للصهيوأمريكية .

فلسطين ستبقى و الشعب الفلسطيني بكل طوائفه و مكوناته باقٍ و اليهود سيبقون جزءاً من هذا النسيج أما إسرائيل و الصهيونية فهي إلى زوال في يومٍ من الأيام و لكنكم تستعجلون و تجهلون , لأن الظلم ظلامٌ دامس و الحق كما نور الفجر حتماً سيأتي و ينتصر .

أما بالنسبة لمشروع الدولة الفلسطينية الذي بموجبه تم الاعتراف بالدولة الإسرائيلية فهو لم يكتمل و تم وئده حين قتل اليهود رئيس دولتهم إسحاق رابين رفضاً منهم إقامة تلك الدولة و استولى على مراكز صنع القرار يمينهم المتطرف إلى يومنا هذا .

ملعون هذا المستبد العربي و ملعونةٌ هي إسرائيل في استبدادها و هيمنتها و ظلمها للفلسطينيين الغلابة .

أكتب هذا إيماناً مني و تصديقاً لشعار هذا الموقع  بأن المبدأ الذي نسير علية هو بأن ما نكتبه هو وجهات نظر تحتاج للنقد و التصويب .

هذا ما لدي و الله على ما أقول شهيد

و لن أصفق ما حييت لأي ظالمٍ مهما كان و مهما علا في الأرض فساد

و سأنحاز دوماً للمغلوب على أمرهم و لكل المستضعفين حتى و إن كانوا لا دين لهم  

اجمالي القراءات 864

  


 

التعليقات (5)

1   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88332]


شكرا للاستاذ أسامة قفيشة فى تقديم وجهة نظر مخالفة


قلتُ  رأيى ، وقال الاستاذ أسامه قفيشة رأيه

ولست فلسطينيا ، وأنا أريد السلام والأمان فى المنطقة ، واقدم نصيحة للطرفين بناء على ما لمسته فى زيارة قصيرة خاطفة . وما قلته هو لانهاء المعاناة التى يتحدث عنها الاستاذ قفيشة . وفى المفاوضات السياسية لا يأخذ طرف واحد كل شىء ، بل لا بد من إرضاء هذا وذاك ، وأن يتنازل هذا عن شىء مقابل تنازل الآخر عن شىء . والعرب لم يعرفوا سوى إما كل شىء ، وإما لاشىء، وبهذه العقلية العربية تسعد إسرائيل ، وبها توسعت من عام 1947 الى وقتنا هذا.  

أعتقد اننى قمت بواجبى . ولا أملك فرض وجهة نظرى على أحد . فمنذ أن بدات طريق الاصلاح وأنا متمسك بأننى : لا افرض نفسى على أحد ، ولا أفرض فكرى وأيى على أحد ، ولا أطلب أجرا من أحد ، ولا أزعم الحقيقة المطلقة ، وأغفر لمن يتطاول علىّ بالسبّ والشتم
قمت بواجبى وقلت وجهة نظرى ، وأدخل فى موضوعات أخرى ، كالعادة
والسلام.


2   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88333]


مراجعة مطلوبة



بعد استيعاب ما جاء فى هذا المقال الكاشف وبعد قراءة التعليق الأخير للأخ بن ليفانت أعتقد أنه على الأخ الحبيب د صبحى أن يراجع نفسه لأن هذا المنحى الذى نحاه تسبب فى إيلام قلوب كثيرة تحبه وتتخذه مثلا وقدوة .                                                                                         تقول يا أخى بضرورة تنازل كل من الطرفين عن بعض حقوقه حتى يحدث التلاقى سبحن الله وهل بقى للعرب ما يتنازلون عنه بعد اتفاق أوسلو ؟ألم يعترفو بإسرائيل كدولة ذات سيادة ورضوا بأن يكونوا هم- أصحاب الأرض- كيانا هلاميا بلا جيش ولاسيادة ولاهوية إلا من خلال الإسرائيلى ؟ألم يضمنوا حماية الحدود بينهم وبين الكيان الغاصب ؟ ألم يتعهدوا بتسليم أى شخص لديهم تطلبه إسرائيل سواء كان مقاوما أو عميلا أوحتى إنسانا مسالما دون التزام إسرائيل بالمعاملة بالمثل؟ ثم أريد منك يا أخى أن تطلب من هؤلاء الملائكة الذين استقبلوك خريطة نهائية لدولتهم يعترف بها الجميع وأراهنك على أنهم لن يعطوك إياها أتدر لم؟ لأن دولتهم مازال أمامها مجال فسيح  للمزيد والمزيد من التوسع  .ولاحول ولا قوة إلا بالله العظيم.

 

3   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88334]


ملعون هذا المستبد العربي و ملعونةٌ هي إسرائيل في استبدادها و هيمنتها و ظلمها للفلسطينيين الغلابة.



واحشنا أخي أسامة حفظكم الله جل و علا .. عساكم بخير و بصحة و عافية.

رائعة كالعادة مقالاتك و أعتقد أن عبارتك : ( ملعون هذا المستبد العربي و ملعونةٌ هي إسرائيل في استبدادها و هيمنتها و ظلمها للفلسطينيين الغلابة ) تنسجم تماما مع مقالات ( رحلة الدكتور أحمد) .


من يدقق في طبيعة رحلة الدكتور أحمد و الكم البسيط من المواقف التي تعرض لها يدرك أن مقالاته عن الرحلة كانت شفافة لأبعد الحدود و رؤيتة عطفا على الرحلة منسجمة تماما.

ليس المطلوب من الدكتور أحمد تقييم الوضع الراهن سياسيا و إجتماعيا و رصد المعاناة اليومية التي تلمسها و تشعر بها و تتذوق مرارتها - حفظك الله و سلمك من ظلمهم و قهرهم و طغيانهم - يكفيه فخرا الدكتور أحمد ان يقدم رأيا - قرانيا - قد يأتي من ياخذ به و لو بعد حين.


لا أجد تعارضا في مقالك عطفا على طبيعة الرحلة ... المهم أخي أسامة إستمرارك في الموقع و أن لا يكون لإختلاف الرأي سببا في المفارقة .. بكم نسمو فكريا و ننفض غبار الجهل و التخلف .. نعم لإختلاف الآراء و نعم للرأي و الرأي الآخر فنحن في مدرسة العقول و إن لم تتفق!

 


 

4   تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88335]


اهلا استاذ اسامه.



بالتأكيد هناك معاناة للفلسطينين فى ارضهم سواء من القيود الإسرائيلية المشفوعة بالدواعى والنواحى الأمنية ، أومن الساسة والقادة الفلسطينيين  المُتاجرين بالدم والأمن والحُلم الفلسطينى فى قيام دولتهم المُستقلة على ارضهم وعلى الأقل على حدود 67 .. او كدولة واحدة ووطن واحد للفلسطينيين واليهود (كما أتمنى انا وادعو إلى هذا) ....

وإذا كانت مقالات استاذنا الدكتور منصور قد أغضبت بعض القراء الأعزاء (من اهل القرآن ،او من خارجهم ))  فهى فى النهاية فعلا وحق وصدقا لإنهاء معاناة الفلسطينيين ولحقن دمائهم  ودماء الأبرياء اليهود ايضا ،ولتوفير الجُهد والطاقة والوقت لإستغلالهم فى معركة السلام فهى اشرس من معركة الحرب ،وللإصلاح ولبناء الدولة أو الدولتين على مفاهيم سلمية جديدة مبنية على حُرية الفكر والعبادة والسلام الدائم بين البلدين أو (البلد والوطن الواحد ))... فلنأخذ إيجابيات المقالات التى أتُفق  عليها من الجميع ونبنى عليها بدلا من محاولات التشكيك فى صدق النوايا والميل لطرف على حساب طرف آخر لأنه غير موجود فى الأساس.

.حفظ الله كُل المُسالمين ودعاة الحق والإصلاح والسلام فى كل مكان فى الشرق و فى الغرب.

 


 

5   تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الأربعاء 04 ابريل 2018

[88337]


معنى السلام عندهم



اسرائيل لا تفهم الا القوة اما السلام في مفاهيمها فهو الاستسلام التام و القبول بشروطها. وسوف يتحقق الوعد الالهي لا محالة. الحق لا يسقط بالتقادم طالما أن وراءه مطالب هو صاحب ذلك الحق الذين أخرجوا من ديارهم و أرضهم ظلما و عدوانا و ان الله على نصرهم لقدير.

 

ثانيا : مقالات تالية فى نُصح الفلسطينيين

 

مرة ثانية : نصحا للفلسطينيين ..أفيقوا أيها الناس!!

آحمد صبحي منصور في الخميس 05 ابريل 2018


مقدمة :

1 ـ جاءت تعليقات إضافية على مقالاتى تستدعى التوضيح وتؤكد عُمق غسيل المخ الذى تعرضت له أجيال ، إفتقرت الى المعلومات وتخلط بين السياسة والاخلاق ، وهما مختلفان . ثم هذا الذى تتجهز له حماس وهى تستعد لحرب جديدة ( حرب إطارات السيارات المحروقة ) ، وهو إستمرار للمقاومة المضحكة المبكية اليائسة والتى يدفع ثمنها الفلسطينيون . القيادات الفلسطينية الخائنة لشعبها تحمل فى رقبتها كل الدماء الفلسطينية وكل المعاناة الفلسطينية ، أكثر من اسرائيل . ومع كل هذه المعاناة فلم يجن الفلسطينيون مكسبا سياسيا . المكاسب التى حصلوا لم تكن بحربهم لاسرائيل ولكن بالسلام والمفاوضات السياسية .

2 ـ ونعطى مزيدا من التفصيل :

 أولا  ـ قيل لو أن شخصا احتل جزءا من حديقتك فليس لك إلا أن تهاجمه . ونقول :

  1 : هى حقيقة تاريخية أن الفلسطينيين هم الذين بدأوا الهجوم على المهاجرين الأوائل ، مما إستدعى تكوين منظمات مسلحة يهودية للدفاع عنهم .  ولكن ليس صحيحا على الاطلاق أن أولئك المهاجرين الأوائل قد إحتلوا أرضا يملكها أفراد فلسطينيون . فلسطين بأرضها ومنذ آلاف السنين كان يملكها الغزاة قبل الاحتلال العربى فى عهد الخلفاء الراشدين وبعده . المحتل كان يعطى بعض الأرض للسكان المقيمين أو الوافدين ، وهذا المحتل هو مالك الأرض والمتحكم فى سكانها ، لا فارق هنا بين الخلفاء العرب السنيين والفاطميين أو السلاطين السلاجقة والأيوبيين والمماليك والعثمانيين . بدأت هجرات اليهود بعد وعد بلفور وقت أن كانت فلسطين يملكها السلطان العثمانى ، واستمرت فى عهد تركيا ( الاتحاد والترقى ) ثم بعد هزيمتها إستمرت حين اصبحت فلسطين تحت الحكم الانجليزى .

  2 : مهم هنا أن نذكر أن السلطة الاجنبية صاحبة السيادة على فلسطين ( أو مصر ) تقع تحت سلطتها المباشرة ما يمكن تسميته بالأراضى الحكومية والأوقاف والأراضى التى لا وارث لها ، ثم هناك الى جانب هذا أراض يملكها الأفراد تمنحها لهم تلك السلطة . لم تكن هناك دولة فلسطينية ، وكانت معظم الأراضى فى فلسطين يمتلكها المحتل . وهذا المحتل لم يمنع توافد الهجرات اليهودية ، ولم يعرقل إستقرارهم فى الأرض التى لا يملكها أفراد فلسطينيون . ثم قام اليهود بشراء أراض واسعة من الفلسطينيين ، وبعد الهجوم المسلح عليهم وتكوين ميليشيات يهودية حدثت مذابح ( لا يمكن مقارنة ضحاياها الفلسطينيين بضحايا الصراع الفلسطينى الفلسطينى أو الفلسطينى الأردنى أو الفلسطينى العربى ). ترك كثيرون من الفلسطينيين أراضيهم وقامت دولة إسرائيل فاستولت على تلك الأراضى وغيرها ، بنفس ما فعل الخلفاء الراشدون والخلفاء الفاسقون . هذه حقائق تاريخية مجردة بلا تأويل وبلا تعليل .

ثانيا : قيل : ماذا بقى للفلسطينين ليتنازلوا عنه لاسرائيل . ونقول :

1 ـ إن القيادات العربية والفلسطينية التى أدارت الصراع مع فلسطين هى التى أوصلت إسرائيل الى ما هى فيه من قوة ، وأوصلت الفلسطينيين الى ما هم فيه من بؤس . ثم لا تتعلم تلك القيادات الفلسطينية من الدروس .

2 ـ  ومع ذلك فليس مطلوبا من الفلسطينيين التنازل عن شىء . المطلوب منهم فقط التحرر من تلك القيادات الفاسدة المتخلفة فى الضفة والقطاع ، وان يهبوا يطلبون نظم حكم ديمقراطية حقيقية تكفل لهم الكرامة وحقوق الانسان ، بنفس ما يتمتع به الاسرائيليون . تلك الحكومة الفلسطينية الديمقراطية ستتكلم نفس اللغة مع نظيرتها الاسرائيلية فى توطيد علاقات سلمية وتعاون إقتصادى يكفل الرخاء للشعبين ، مع نسيان الماضى وطى صفحته . وفى مناخ الثقة بين الطرفين يمكن الاتفاق على المصالح المشتركة.

حتى بدون مناخ الثقة فإن العمال الفلسطينيين يعملون الآن فى اسرائيل وفى مستوطناتها ، والسور الذى أقامته إسرائيل عمل فيه العمال الفلسطينيون ، وكان المقاولون من بعض زعماء السلطة الفلسطينية . فماذا إذا حلّ السلام والوئام ؟ .

ثالثا : الشعوب المتحضرة تطوى صفحة الماضى حرصا على مستقبل أجيالها

 1 : كان النزاع مستمرا ين ألمانيا ( بروسيا ) وفرنسا ، وشبت بينهما الحرب السبعينية الفرنسية الالمانية فى القرن التاسع عشر . ثم كانت فرنسا فى الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا ، وأذلت ألمانيا بعد هزيمتها . هذا الإذلال سبب فى عزم ألمانيا على الانتقام ، فإحتلت ألمانيا النازية فرنسا فى الحرب العالمية الثانية وأذلتها . بعد هزيمة النازى الألمانى ساعد الحلفاء المنتصرون ألمانيا ، وفتحوا معها  صفحة جديدة تنسى فيها فظائع النازى من أجل مستقبل أفضل لأجيالهم،واصبحت فرنسا وألمانيا حلفاء .

2  ـ دامت حرب المائة عام  ــ بين انجلترة وفرنسا ـ  116 سنةَ مِنْ 1337 إلى 1453. وانتهت بالاتفاق الودى بينهما عام 1904 . ثم أصبحتا حليفتين ، ونسيتا الماضى من أجل مستقبل أفضل لأجيالهما .

 3  ـ نفس الحال بين اليابان وأمريكا بعد الحرب العالمية الثانية ، وبين أمريكا وإنجلترة بعد حرب الاستقلال الأمريكية (1775–1783).   

2 ـ ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تتحارب دولتان ديمقراطيتان لأن قرار الحرب ليس فى يد شخص ، ولأن الحرب لا تحل مشكلة ، بل تكون هى مشكلة .  تفرّغ الغرب لبناء إقتصاده ورفع مستوى شعوبه ، بينما لا يزال تخلف العرب يجذبهم الى أسفل السافلين . هذا يدخل بنا على الحقيقة التالية :

ثالثا : السلام هو الحل الأمثل فى عصرنا الراهن :

1 ـ كانت الهند هى دُرّة التاج البريطانى . لم تحصل الهند على إستقلالها بالحرب و العنف ، حصلت عليه بأن خاطب غاندى الجانب الانسانى فى البريطانيين ، وبالسلام حصلت الهند على إستقلالها بدون قطرة دماء ، سوى دم غاندى نفسه الذى إغتاله متطرف هندى .

2 ـ بنفس النضال السلمى حصل القس الأمريكى الأسود مارتن لوثر كنج على الحقوق المدنية للأمريكان من أصل أفريقى . وأيضا إغتاله متطرف أمريكى .

3 ـ كانت الأقلية البيضاء تتحكم فى جنوب افريقيا وتفرض على سكانها الأصليين أقسى أنواع المعاملة وفصلا عنصريا بغيضا . إحتكرت هذه الأقلية البيضاء السلطة والثروة ومارست أفظع أنواع التعذيب لتؤكد سلطتها . إنتصر عليها نيلسون مانديلا المناضل المسالم  وهو فى سجنه . بعد أن اصبح مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا أصدر عفوا عن أساطين التعذيب من أجل نسيان الماضى وبدأ مصالحة تاريخية بين البيض والسود .

رابعا : السلام هو تشريع الرحمن الذى يكفر به المحمديون :

1 ـ كتبنا كثيرا فى تشريعات القتال الدفاعى فى الاسلام وأنها لتوطيد السلام ، وكتبنا فى أن الاسلام دين السلام . ولكن الدين السنى بالذات فى صورته الوهابية أضاع وجه الاسلام السلمى السمح ، ونشر الارهاب بين ( المسلمين ) وفى العالم كله . وتأثر بهذا قادة الفلسطينيين من علمانيين فى منظمة التحرير ووهابيين فى حماس التى تزعم أنها ( حركة المقاومة الاسلامية )، بينما هى ( حماش ) أى حركة المقاومة الشيطانية .!

2 ـ لمجرد التذكير ، فإن قريش أخرجت المسلمين من مكة وتابعت الهجوم عليهم فى المدينة . ولأن المسلمين فى المدينة كانوا ضعافا يتخطفهم الناس ( الأنفال 26) فقد فرض الله جل وعلا عليهم أن يكفوا ايديهم ( النساء 77 ) اى كانوا ممنوعين من رد العدوان . وبعد أن إستعدوا قتاليا جاءهم الإذن بالقتال الدفاعى  ( الحج 39 ـ )، وهذا الاستعداد القتالى ليس للعدوان بل للردع ، أى هو لحقن الدماء مع الاستجابة لنداء السلام ( الانفال 60 ـ ) وفى كل الأحوال فالقتال الدفاعى يجب أن يكون بالمثل وينتهى بإنتهاء الاعتداء . ( البقرة 190 ـ ). وفى كل الأحوال ففى أرض المعركة ضد العدو المعتدى فإن الجندى فى هذا الجيش المعتدى إذا تلفظ بالسلام يحرم قتله ، فأفظع جريمة تستحق اللعنة والخلود فى جهنم أن تقتل مؤمنا مسالما : ( النساء 93 :94 ) وإذا أستجار جندى فى الجيش المعتدى بالمسلمين يجب على المسلمين إجارته وإيصاله الى مأمنه ( التوبة 6 ).

3 ـ الذى يهمنا هنا شيئان : وجوب كف اليد على الذى لا يستطيع القتال ضد عدو يهاجمه ، بهذا الكف فهو يخاطب الجانب الخيّر ( الانسانى ) فى هذا العدو المعتدى . الشىء الآخر هو حُرمة قتل النفس للجندى فى الجيش المعتدى لمجرد أن يتلفظ بالسلام ، أو يستجير  بالمسلمين .

4 ـ بدون كف اليد يلجأ الطرف الضعيف العاجز عن مواجهة الجيش المسلح الى الانتقام من الأبرياء الذين يقدر على قتلهم . وهذا موجز المقاومة المسلحة للقيادة الفلسطينية ، بدلا من كف اليد والنضال السلمى قاموا بالاعتداء على الابرياء المدنيين من الاسرائيليين وغيرهم ، فأثاروا إشمئزاز العالم .

خامسا : المقاومة الفلسطينية الخسيسة ونتائجها:

1 ـ منظمة التحرير الفلسطينية ـ وفى القلب منها الجبة الشعبية ـ إخترعت أخس طريقة هى خطف الطائرات التى تحمل ركابا أبرياء . ثم قامت حماس بتطوير الخسة الى القتل العشوائى للمدنيين .

2 ـ سيطرت قادة منظمة التحرير على مناطق فى الضفة أقاموا فيها دولة داخل الدولة الأردنية وإتخذوا منها قواعد للهجوم على إسرائيل ، وأعلنوا عزمهم على الاطاحة بالملك حسين بحلول عام 1970، وحاولوا إغتياله مرتين ، وفى 10 سبتمبر 1970 خطفوا ثلاث طيارات مدنية وتوجهوا بها الى مدينة الزرقا الأردنية وفجروها أمام الصحافة الدولية . إنتقم منهم الملك حسين بما يعرف ب (أيلول الأسود ) . بإنتقال عرفات ومنظمته الى لبنان أنشا له فيها دولة خاصة به أطلق عليها لقب ( جمهورية الفاكهانى ).  ووصلت الأمور الى مذبحة صابرة وشاتيلا .! . هذه هى أهم إنجازاتهم الحربية .

سادسا : محنة القضية الفلسطينية .. والحصان الميت .!

  بسبب التخلف المُزمن اضاع العرب والفلسطينيون فُرصا هائلة .ثم تباكوا عليها، ويطالبون بها بعد فوات الأوان ..

1 ـ صدر قرار الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين بين الفلسطينيين واسرائيل ، بدولة عربية تمثل حوالى 42 % من فلسطين ودولة يهودية تمثل حوالى 57 % ، وأن تكون القدس وبيت لحم وتوابعها تحت وصاية دولية . وافقت اسرائيل ورفض العرب ، وأعلنت إسرائيل دولتها فى 14 مايو 1948 ، وحشد العرب قواتهم لحرب اسرائيل فانهزموا عام 1948 فتوسعت اسرائيل وحصلت على حوالى 75 % من فلسطين .وتم تشييع قرار 1947 الى المقبرة .

2 ـ اصبح هذا واقعا سياسيا تسندة قوة اسرائيل . إنتبه الرئيس بورقيبة الى الفرصة التى أضاعها العرب برفض قرار الجمعية العامة عام 1947 ، وفى 3 مارس 1965 خطب فى مدينة اريحا يدعو العرب والفلسطينيين الى الاعتراف بهذا القرار . كوفىء بورقيبة بالاتهام بالخيانة العظمى .

3 ـ بعدها كانت هزيمة العرب الكبرى فى يونية عام 1967 ،واستولت اسرائيل على الضفة الغربية والقدس وسيناء وهضبة الجولان ، وكان الرد العربى بنفس التخلف فى القمة العربية فى مؤتمر الخرطوم فى 29 أغسطس 1967 ، و المشهور ب اللاءات الثلاث : لا صلح ولا تفاوض ولا إعتراف .  

4 ـ إضطر السادات بعد حرب اكتوبر الى عقد معاهدة كامب ديفيد وجعل فيها ركنا للفلسطينيين ، وكوفىء بالاتهام بالخيانة العظمى . ثم رضى عرفات بالقليل فى إتفاقية اوسلو وإعترف باسرائيل .

5 ـ قال الشاعر العباسى صالح بن عبد القدوس :

لا يبلغ الأعداء من جاهل        ما يبلغ الجاهل من نفسه

أخيرا : إبتسم من فضلك :

1 ـ فى مؤتمر جماهيرى فى القاهرة عام 1948 لمناصرة فلسطين توالت الخطب الحماسية ، وأروعها خطبة أحد زعماء الوفد . ببساطة أطلق رصاصة من مسدسه فى الهواء ، واعلن انه بهذا سيحرر فلسطين . تعالت الهتافات الصاخبة والباكية . ثم عاد كل منهم الى بيته سالما ..!!

2 ـ فى أجتماع الجمعية العامة لمناقشة قضية فلسطين تحدث إمام اليمن . أخرج من جيبه ورقة مطولة فيها قصيدة باللغة العربية ، أخذ يتلوها بحماس ، يظن أنه فى سوق عكاظ .!!

3 ـ يا أهلا بالتخلف .!!  

اجمالي القراءات 1459

  


للمزيد يمكنك قراءةاساسيات اهل القران

التعليقات (5)

1   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الخميس 05 ابريل 2018

[88343]


كلامك رزين يا دكتور احمد


انت لا تتوقف عن ابهارى بمقالاتك الرائعة يا دكتور احمد ادعو الله لك بطول العمر 
من وجهة نظرى المقاومة لا تنفع الفلسطينيون الغلابة هى تصب في مصلحة حماس و فتح و محمود عباس و الحكام العرب و اسرائيل  و الاستقلال لا ينفع الفلسطينيون الغلابة ايضا 
فاذا تمكن الفلسطينيون من اقامة دولتهم فسيحكمهم محمود عباس و من وراءه جيش حماس و هذا طبعا بعد اقامة انتخابات جدا نزيهة و حليمة و ستتخصص السلطة في النهب و السلب و سيتفرع الفلسطينيون الغلابة في الهجرة الغير شرعية الى اسرائيل و الاتحاد الاوروبى في زوارق الموت او الحياة
افضل الحلول هو بقاء الارض الفلسطينية في يد الاسرائيلين مع ضمان كل الحقوق الدينية و الثقافية و الاجتماعية و ......للفلسطينيون الغلابة.

هكذا يتمتع الفلسطينيون و الاسرائليون بسلام و الحياة الكريمة


 

2   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   الجمعة 06 ابريل 2018

[88345]


مرة ثانية فلسطين واسرائيل


السلام عليكم
"الشعوب المتحضرة تطوى صفحة الماضى حرصا على مستقبل أجيالها" ماكتبتم عن علاقات الدول الاوربية مع بعضها صحيح ومعروف. السلام بينهم حصل عندما أراد كل منهم السلام ونسيان الماضي وابرموا معاهدات بينهم ليس فيها غالب أو مغلوب. فهل تريد اسرائيل السلام بمعنى التعايش مع الفلسطينيين والقبول بهم في أرض فلسطين بدون غالب ومغلوب؟
أنا لا انكر أن العرب هم المسؤلون عن هذه المصائب التي تحل بهم، حتى أرى أنهم مسؤلون عنها 101 بالمئة. لكن هل هذا يعني براءة الطرف الآخر؟ الشعوب العربية (الناس الغلابه) جاهلة ولا تعلم معنى الديوقراطية والحرية، إذ هي ترزح تحت وطأة المستبد العربي، والذي لا يدع لها أملا في التغيير. لكن ألا يدعم الغرب هذا المستبد ليبقى في الحكم؟ أنا لا احمل الغرب المسؤلية، فهو يبحث عن مصلحته وبجميع الطرق المتاحة. لكن هل يعني هذا أن هذا الغرب انساني ونبيل وو؟
"السلام هو تشريع الرحمن الذى يكفر به المحمديون" يا أخي حتى اصدقاؤك في الخليج (هذه دعابة)، والذين تذكرهم بالخير كل يوم وكل ساعة – إذ أشعر أحيانا بأن عقدة الوهابية تسيطر على الموقف – هؤلاء قدموا مبادرة (مبادرة السلام العربية) سنة 2002 وتم اقرارها من الدول العربية، ولا حاجة لذكر نصها، فأنا أعتقد أنكم تعرفونه. لماذا لم توافق اسرائيل على هذه المبادرة إذا كانوا اناس ديموقراطيين انسانيين اخلاقيين الخ ويريدون السلام؟ حماس ليست كل العرب، وكما أن حماس عند العرب فهناك مقابل لها في الجانب الآخر. هؤلاء لا يصنعون السلام. في نفس الوقت ليس المطلوب من الفلسطيني أن يتنازل عن حقه، وحقه كما أراه هو حق العودة، وهذا حسب القرارات الاممية. وكما لليهود (حسب تصورهم) حق العودة إلى فلسطين بعد مضي 3000 سنة، فللفلسطينيي حق العودة أيضا (على فكرة الدولة الرومانية لم تطرد اليهود من فلسطين، ربما من القدس)
"
بسبب التخلف المُزمن اضاع العرب والفلسطينيون فُرصا هائلة" من كان ليرضى بقسمة الـ 1947؟ وهل الضعف يحتم على الانسان الاستغناء عن الحقوق؟ ثم هل يفقد االجاهل حقه لأنه يجهل كيف يصل اليه؟ مع العلم بأن الكوارث انتجتها القيادات التافهة، فهل يجب على الغلابا أن يتخلوا عن حقوقهم؟ علما بأنني على يقين بأن الغلابا (الجهلاء) يجب أن يستعملوا عقلهم أيضا وهم يتحملون هذه المسؤلية أيضا.
"
قيل لو أن شخصا احتل جزءا من حديقتك فليس لك إلا أن تهاجمه" أظن من العدالة أن تورد النصوص بحيث لا تخرج عن أطارها أو تفقد مغذاها. لم تكن المشكلة مشكلة تملك لأرض ما وإنما طرد المنتفع منها - فالارض تستغل ولا تملك. نعم فلسطين كان يملكها الغزاة، لكن هؤلاء لم يخرجوا سكانها منها. نحن نتعامل مع نمط عدواني جديد، يريد الارض دون البشر، له سوابق في امريكا مع السكان الاصليين هناك. آخر من حكم فلسطين هي بريطانيا، وكانت قد كلفت كدولة انتداب لادارة شؤون البلد وليس لنوزيع الاراضي وبيعها. بريطانيا هي بطلة وعد بلفور. بالزعم من هذا قامت عصابة ارجون بتفجير فندق داوود في القدس وكان يحوي مقر للحكومة البريطانية، فهل كانت بريطانيا هي المعتدية؟

3   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الجمعة 06 ابريل 2018

[88346]


مرة ثانيا شكرا بن ليفانت



(نعم فلسطين كان يملكها الغزاة لكن هؤلاء لم يخرجوا سكانها منها)

شكرا جزيلا لمواطنى بن ليفانت,  والله لقد اقتنصتها من على لسانى وأرحتنى من عاقبة تعليق ربما كان حادا,لدى الكثير الكاشف ولكن فى تعليقك الكفاية

 

4   تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     في   الجمعة 06 ابريل 2018

[88349]


إذن هى الحرب.



إذا كان الطرفان ( الفلسطينى والإسرائيلى ) لا يريدان السلام ( واشك فى هذا من الجانب الإسرائيلى لأنها ابرمت إتفاقيات سلام مع مصر والأردن ولبنان من 40 سنة ) ، إذن فلتدق طبول الحرب ، وليعد الفلسطينيون من كل بقاع الأرض بأموالهم وأنفسهم لُيشتروا السلاح ويُجيشوا جيوشهم ،ولتكن معركتهم الفاصلة  بأنفسهم مُباشرة على ارضهم مع الإسرائليين ولتكن معركة النهاية إما سلام وتعايش مُشترك بين من يبقى وينجو من الحرب ،وإما فناءا لشعب منهم على حساب الآخر ،ومن يبقى على قيد الحياة تكن  له الأرض وتُصبح الدولة دولته ......... وتخلص المنطقة من كل الهم ده.... 

  نقول سلام وارض واحدة وتعايش مُشترك مع حق عودة كل فلسطينى لأرضه فى مدة زمنية محددة  ،وإن لم يعد يسقط حقه ... يقولوا لا إسرائيل بره الأرض ونرميها فى البحر (كما قال ابو النكبات عبدالناصر ) .... اوك  الفلسطينيون يجمعوا أنفسهم ويخلصوا الموضوع  إما كده أو كده ....لكن دماء مصرية مرة أخرى فى حرب .لا والف لا.. 

 

5   تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الجمعة 06 ابريل 2018

[88353]


مسعى سلمي. لعل و عسى.



http://www.alquds.co.uk/?p=911857

 

 

 

 

نُصحا للفلسطينيين للمرة الثالثة : من هو المتخصص فى التهجير القسرى : إسرائيل أم المحمديون ؟

آحمد صبحي منصور في السبت 07 ابريل 2018


مقدمة :

1 ـ جاءت هذه الرسالة : انقلها كما هى تاركا التعليق للقراء : ( ارائك وتفسيراتك رائعة وانا من القراء الدائمين لك.كل ماكتبته صحيح ورغم انى فلسطينية ارى ان فلسطين لليهود وليس للفلسطينيين فكما ورد فى القرآن بان ابناء ابراهيم اسماعيل اخذه الى اراضى الحجاز وابناء سارة فى فلسطين ونحن وهم ابناء عمومة اليس لهم الحق فيما قدره الله لهم والنبى موسى حينما طلب الله منه ان يذهب الى الارض المقدسة وذهب معه مجموعة مؤمنة ومنهم من رفض فتاهو 40 عاما اى عقاب محدود فلماذا نريد سلبهم حقهم .اما الفلسطينيين كلهم ليسو من تلك الارض وفى كتاب لابو ستة عن اصول الفلسطينيين معظمهم من اليمن وجنوب السعودية وانا من المغرب وكانوعمى يخبرنا دائما انهم اتوا للتجارة حديثا وبقوا فى فلسطين .وايضا قولدا مائير للحق قالت بانها تحمل الجواز الفلسطينى اى ان الفلسطينيين استوطنوا وبنو لهم مكان .وهى فى النهاية ارض يتخطفها الاقوى اما عن حكم حماس كما اسلفت فى موضوعك فهذا نقطة فى بحر اجرام حماس كنت اتمنى ان تصيفنى للموقع ولكن للاسف بعثت برسائل كثيرة ولم ياتى قبول ، لست ادرى ما هو السبب لعله خيرا امنياتى بالتوفيق وادامكم الله لنشر التنوير والعلم فهذه امة لا تختلف عن قبل الاسلام بل تنقص عنها بالمستوى المتدنى من الجهل والجهالة.)

2 ـ جاء هذا التعليق من أحد الأحبة فى الموقع . حفزنى لأن أكتب هذا الموضوع ، شاكرا له بطبيعة الحال : قال معترضا على مقالى السابق : ( نعم فلسطين كان يملكها الغزاة لكن هؤلاء لم يخرجوا سكانها منها  ). هذا المقال يتساءل : هل أخرجت دولة اسرائيل الفلسطينيين من بلادهم ؟ ومن هو المتخصص فى التهجير القسرى : إسرائيل أم المحمديون ؟  

3 ـ ونرتب الإجابة بالآتى :

أولا : الشعب الاسرائيلى أكثر شعوب الأرض تعرضا للإضطهاد والمذابح والتهجير القسرى :

1 ـ من القرآن الكريم نعلم :

1 / 1 : أرغمهم فرعون مصر كان يقتل ابناءهم ويستبقى نساءهم رقيقا لخدمته ، وأرغمهم على أن يعبدوه ( المؤمنون 47 )، وجعلهم عبيدا له (الشعراء 22  )

1 / 2 : بعد أن أنجاهم الله جل وعلا وأغرق فرعون حان الوقت ليدخلوا الأرض المقدسة التى كتبها الله جل وعلا لهم ( والمعروفة الآن بفلسطين ) ، ولأنهم مسالمون الى درجة الجُبن وقلة الحيلة فقد رفضوا ، لذا عوقبوا بالتيه أربعين عاما ( المائدة 20 : 26 ).

1 / 3 : بعد موسى تعرضوا لإعتداءات وتهجير قسرى فى قصة طالوت وجالوت وداود ، قال جل وعلا : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) البقرة  ) . أى تعرضوا للإجلاء من ديارهم وأبنائهم .

1 / 4 : ويقول جل وعلا عن الشعب الاسرائيلى : (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمْ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) الاعراف ). وتفسير هذا تاريخيا فى الشتات الاسرائيلى الأول والثانى .

2 ـ وفى الشتات تعرض الاسرائيليون الى إضطهادات فى العصور الوسطى ، سواء فى عصر الخلفاء والسلاطين أو فى أوربا ، ثم كان الهولوكوست  فى الأربعينيات من القرن الماضى .

3 ـ لا أظن أن شعبا يختزن فى ذاكرته معاناة يزيد عمرها على 30 قرنا يرتكب مثيلها مع شعب آخر .!  

ثانيا : فلسطين كانت مجرد تعبير جغرافى :

1 ـ ( فلسطين ) كانت تعبيرا جغرافيا فى عصور الخلافة ، ولم تكن هناك ولاية اسمها فلسطين . وحتى أواخر العصر العثمانى كانت مناطق العرب الخاضعة للعثمانيين تتكون من (ولايات) تنقسم الى ( صناجق ) أى مديريات  و( متصرفيات ). ليس منها ما يسمى بفلسطين . وبيانها كالآتى :

1 / 1 : ( ولاية سوريا ) وتتكون من 4 صناجق هى : دمشق وحماة وحوران والكرك ( الأردن الآن ).

1 / 2 : ( ولاية بيروت ) وتتكون من 5 صناجق ، هى : اللاذقية ، طرابلس ، بيروت ، لبنان ، عكا ، نابلس ,

1 / 3 : ( ولاية حلب ) وتتكون من 6 صناجق ، هى : حلب ، عين تاب ، جبل سمعان ، مرعش ، أورفة .

1 / 4 : ( متصرفية القدس الشريف ) . لا تتبعها صناجق .

1 / 5 : ( متصرفية دور الزور ). لا تتبعها صناجق .

1 / 6 : ( ولاية البصرة )، وتتكون من 5 صناجق هى : البصرة ، العمارة ، المنتفق ، الاحساء ( إستولى عبد العزيز آل سعود على الاحساء ، وهى الآن معرفة بالمنطقة الشرقية الغنية بالبترول )

1 / 7 : ( ولاية بغداد ) وتتكون من 4 صناجق ، هى : بغداد ، الديوانية ، كربلاء ، نجد ( منبع الدوعوة الوهابية والدولة السعودية فيما بعد ) .

1 / 8 : ( ولاية الموصل ) وتتكون من 3 صناجق : الموصل ، كركوك ، السلمانية .

1 / 9 : ( ولاية الحجاز ) وتتكون من 3 صناجق : مكة والمدينة وجدة .

1 / 10 : ( ولاية اليمن ) وتتكون من 4 صناجق : صنعاء وتعز والحديدة وعسير ( أستولى عبد العزيز آل سعود على عسير ).

1 / 11 : خديوية مصر : لها وضع خاص غير قابل للتقسيم والحكم فيها وراثى فى أسرة محمد على ، وهى مستقلة ذاتيا لا تربطها بالدولة العثمانية غير دفع الجزية السنوية .

1 / 12 : ( ولاية طرابلس الغرب ) وتشمل طرابلس الغرب وبرقة وفزان والحمس والجبل الغربى وبنغازى .

2 ـ الدول المعروفة الآن رسم حدودها ضابطان من المخابرات البريطانية ( سايكس ) والفرنسية ( بيكو ) . بمعاهدة ( سايكس بيكو) تم إعادة تقسم المنطقة الجغرافية المعروفة بالشام والعراق ، وأضيف لها تأسيس بريطانيا لامارة شرق الأردن عام 1921 منحة للأمير عبد الله بن الشريف حسين ، ثم بعد تأسيس اسرائيل إنضمت  الضفة الغربية لإمارة شرق الأردن عام 1949 ، فأصبح عبد الله بن الحسين ملكا على ما يعرف الآن بالمملكة الاردنية الهاشمية .

ثالثا : الفلسطينيون هم الذين بدأوا الهجوم على المستوطنين الاسرائليين . لماذا ؟  

1 ـ الفلسطينيون فى النصف الأول من القرن العشرين كانوا متأثرين بالعصب الدينى الوهابى . كانوا بهذا يختلفون عن المصريين . كانت الوهابية ممقوتة فى مصر المستقلة واقعيا عن الدولة العثمانية ، وكانت القاهرة تنافس مدن أوربا فى حضارتها ، وكانت الهجرات تأتى لمصر من اليونان وايطاليا والبلقان . ولا يلبث اولئك الأجانب ـ وهم يتمتعون بالامتيازات ـ أن يستقروا فى مصر وأن يكونوا من الأثرياء. ومع هذا لم يحدث أن هاجم المصريون أولئك الاجانب المستوطنين . كان يحدث أحيانا أن تمنع السلطات المصرية مراكب اللاجئين الأوربيين القادمين لمصر ، ولكن الشعب المصرى عبر تاريخه الطويل عرف توافد الأجانب لمصر من الشرق والغرب والشمال والجنوب . لم يكن هناك ما يدعو للقلاقل ، فمصر كانت تسع الجميع مواطنين ووافدين، واهلها مشهورون بالتسامح . هذا غير الحال فى فلسطين . وهو أيضا غير الحال فى مصر اليوم بعد أن صارت وهابية .!

2 ـ فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر إزداد الضغط الأوربى على الدولة العثمانية ، روسيا من الشرق وبريطانيا وفرنسا من الغرب ، مما حدا بالسطان عبد الحميد الى إذكاء العصبية الدينية ضد الأقليات المسيحية فى الدولة العثمانية وتوثيق علاقته بمسلمى الهند كيدا فى بريطانيا  ومسلمى الجزائر وتونس كيدا فى فرنسا . واسس الجامعة الاسلامية واستقدم لها جمال الدين الأفغانى وأبا الهدى الصيادى وعبد الله النديم . تزاوج التعصب العثمانى مع إنتشار الوهابية فى الشام بتعصبها ضد أهل الكتاب وضد الشيعة . سكان الشام كانوا أديانا ومذاهب متنوعة . التعصب العثمانى الوهابى أسفر  عن مذابح للمسيحيين فى الشام أدت الى نزوح ملايين منهم الى مصر والأمريكتين ، وبهم تأسست نهضة فنية إعلامية صحفية فى مصر ، وظهر ما يعرف بأدب المهجر .

3 ـ  تأثر العرب فى منطقة فلسطين بهذا التعصب . أتت الهجرات الاسرائيلية بموافقة السلطات المحلية فى منطقة فلسطين ، وقاموا ببناء مستوطنات فى أراض تتبع السلطة الحاكمة ولا يملكها أفراد من العرب. بعد إنسحاب بريطانيا وصدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 قام عرب فلسطين المسلمون بتكوين جيش هجم فى ربيع 1948 على المستوطنات الاسرائيلية وقطع الطرق التى تربط بينها ، تمهيدا للقضاء عليهم . فقامت عصابة شتيرن وأرجون بالهجوم على قرية دير ياسين فى 9 ابريل 1948 . وحدثت المذبحة المشهورة .  عدد القتلى فيها فى التقديرات العربية يتراوح بين  250 : 309 ، أما فى التقديرات الاسرائيلية فهو 109 . ، وهو عدد ضئيل لا يوازى الشهرة الى حظيت بها هذه المذبحة ، ولا يُقارن بأى حال بالمذابح التى يقيمها العرب لأنفسهم . ( المذابح التى إرتكبها السعوديون فى دولتهم ألأولى والثالثة الراهنة ، ومذابح  صدام وداعش ، والحرب الأهلية فى الجزائر ، ومذابح العسكر المصرى للمصريين فى ثورة المصريين السلمية ). بإشتعال المعارك نزح كثير من الفلسطيينيين ، فأصبحوا لاجئين فى البلاد العربية وخارجها .

4 ـ الحروب الأهلية تؤدى الى نزوح السكان وتحولهم الى لاجئين . بسبب الحروب الأهلية يوجد ملايين الصوماليين والسودانيين فى الغرب، وبسبب بشار الأسد لقى نصف مليون سورى مصرعهم ، ، هذا عدا عدة ملايين من اللاجئين السوريين فى الخارج .  بالاضافة الى الهجرات العراقية بسبب داعش . والأمثلة كثيرة .

5 ـ ولكن الفيصل هنا بالنسبة لاسرائيل أن الوجود العربى فيها راسخ . لو كانت تنتهج التهجير القسرى كما يحدث فى بلاد المحمديين ما سمحت ببقاء الفلسطينيين فى داخلها بعد تأسيسها ( عرب 1948 )  . بعد هزيمة العرب فى 1967 دخلت الجولان السورية تحت السيادة الاسرائيلية ، وقرر الكنيست ضم الجولان عام 1981 ، وعرضت على عرب الجولان الجنسية الاسرائيلية الكاملة ، منهم من رضى بها ومنهم من رفضها مكتفيا بالهوية الاسرائيلية . بإستيلاء اسرائيل على القدس أعطت لأهلها العرب هوية إسرائيلية وحق التصويت ، ويمكن لمن يحصل منهم على الجنسية الاسرائيلية أن يكون له حق الترشيح . لم تقم إسرائيل بتهجير سكان الضفة الغربية  أو سكان سيناء ، بل قامت بتنمية سيناء وتمهيد طرقها وتأسيس مرافق ومدن فيها . وعاملت اهلها أفضل معاملة ، حتى لقد حزنوا حين إسترد العسكر المصرى سيناء ـ وأنا شاهد على هذا فى رحلتى لسيناء مرتين بعد عودتها للسيادة المصرية . إنظر الى حال أهل سيناء الآن .! قطاع غزة المكتظ بالسكان إنسحبت منه إسرائيل عام 2005 فى إجراء أحادى . ليست هذه سياسة دولة تقوم بالتهجير القسرى .

6 ـ أكثر من هذا التنوع الديموجرافى فى إسرائيل . هى دولة قومية لليهود فقط  كما يقولون ، أى لا تقبل وجود غير اليهود ، وبالتالى يجب ان تكون نسبة الاسرائليين فيها 100 % . ولكن نسبة الاسرائيليين فى اسرائيل حوالى 75 % . ونسبة العرب حوالى 20 % .منهم 73 % مسلمون . وبإضافة البدو ترتفع النسبة الى 83 % . ويشكل الدروز الشيعة حوالى 8 % من عرب إسرائيل ، وحوالى 1.8 % من عدد السكان .

رابعا المحمديون هم الأخصّائيون فى التهجير القسرى

1 ـ المسكوت عنه هو التهجير القسرى لليهود فى البلاد العربية بعد قيام إسرائيل . بالحُمق العربى المعروف طردوا اليهود فألجأوهم الى الذهاب الى إسرائيل يزيدونها قوة على قوة . من 1949 الى الستينيات – هاجر الى إسرائيل نحو مليون لاجئ يهودي من الدول العربية والمسلمة ، هذا بالاضافة الى ربع مليون من الناجين من المحرقة النازية .

2 / 1 : فى مصر : التهجير القسرى لأبناء النوبة ، ولأهل رفح . وهناك صحفى مغمور فى جريدة الجمهورية أصبح مشهورا لأنه تزعم حملة لتهجير البهائيين من الصعيد ( المنيا ).

2 / 2 : فى العراق : صدام ومذابح حلبجة والأنفال ، وتهجير الأكراد .

2 / 3 : فى السودان : مذابح البشير فى دارفور والتهجير القسرى لأهلها المسلمين لأنهم أفارقة .!

2 / 4 : فى الدولة العثمانية : مذابح الأرمن وتهجيرهم قسريا . والقائمة تطول ..

أخيرا : الدروز : العرب الشيعة فى اسرائيل .

1 ـ  قلنا أنه بسبب المدّ الوهابى فى الشام عانى الشيعة والمسيحيون من مذابح وتهجير قسرى . فى مواجهة (الجامعة الاسلامية ) التى رفع لواءها السلطان عبد الحميد رفع المسيحيون فى الشام لواء القومية العربية ، وبها تأسس حزب البعث بقيادة المسيحى ميشيل عفلق . النصيرية العلوية من شيعة سوريا سيطروا على حزب البعث السورى وبه حكم حافظ ثم بشار الأسد . ومنعوا أكراد سوريا من الجنسية السورية . الدروز الشيعة فى لبنان تلفعوا بالقومية العربية بزعامة كمال جنبلاط . الدروز الشيعة فى الجنوب ( فلسطين ) وجدوا نجاتهم فى الدولة الاسرائيلية ، تجنسوا بجنسيتها وخدموا فى جيشها وفى قواتها الأمنية . هم الأشد وطأة على إخوانهم الفلسطينيين والأكثر إخلاصا لاسرائيل .   

2 ـ لا زلنا نسأل ضمائركم : من هو المتخصص فى التهجير القسرى : إسرائيل أم المحمديون ؟  

اجمالي القراءات 1084

  


للمزيد يمكنك قراءةاساسيات اهل القران

التعليقات (6)

1   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   السبت 07 ابريل 2018

[88358]


المحمديون هم المتخصصون فى التهجير القسرى


كل مقال تنشره افضل من الذى سبقه يا دكتور احمد 
اشبه مقالاتك  بواحة في صحراء قاحلة فبارك الله في عمرك و صحتك 
في ما يخص التهجير 
اتذكر استاذ - وهو قومى و عنصرى لحد النخاع - كان يدرسنى مادة الرياضيات في الاكمالى في مدينة افلو ولاية الاغواط في الجزائر 
اتذكر جيدا ان في الاول من نوفمبر و هو عيد بداية الثورة في الجزائر يتم اخراج كل التلاميذ من الاقسام الى ساحة المدرسة و هذا من اجل الوقوف دقيقة صمت ترحمنا على ارواح الشهداء 
و بعد العودة الى القسم بدا هذا الاستاذ بحديث عن الاستعمار او الاستدمار كما كان يسميه حتى وصل الى قضية اليهود و كانت مدينة افلو معروفة الى جانب قسنطينة و تلمسان بكثرة اليهود فيها 
المهم ان هذا الاستاذ حكى انه كان شاهدا على ما حدث لليهود مباشرة بعد الاستقلال من اعتداء لفظى و حتى جسدى و قال لنا بانه هو و اقرانه من الصبية كانوا فى رمضان يمرون على منازل اليهود ليلا و يقومون بضرب النوافذ الزجاجية بحجارة و هذا من اجل اجبارهم على الرحيل و قد حكى لنا كل هذا و هو في قمة الفخر بما فعلوه لهم


 

2   تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     في   السبت 07 ابريل 2018

[88359]


الأخت الكريمة صاحبة الرسالة.



بخصوص التسجيل على الموقع .. ارجو ان ترسلى لى بياناتك على هذا الأيميل لأتأكد هل تم تسجيك من قبل ام لا ؟؟ فإذا كان تم تسجيلك وهناك خلل ما فى الرسالة فسأُعيد بيانات التسجيل لحضرتك مرة اخرى ، وإذا كلن لا لم يتم تسجيلك فسأقوم بإذن الله بتسجيلك وإرسال رسالة لك فيها كل بيانات التسجيل ،وستستطيعيين الدخول على الموقع وكتابة تعقيبات ومقالات مع الإلتزام مثلنا جميعا بشروط النشر . تحياتى

othman.aboharez@gmail.com

 

3   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   السبت 07 ابريل 2018

[88360]


المحمديون متحصصون فى التهجير القسرى ليس مع اليهود فقط بل حتى مع المحمدين مثلهم



لا ننسى تهجير الادمغة و المعارضيين السياسيين و رجال الاصلاح و روائد تيار اهل القران مثل الدكتور احمد و كذا الشباب البطال وهذا بتضيق مصادر الرزق و مجال الحرية و التعبير و ما زوارق الموت التى تصل بشكل يومى الى الضفة الشمالية للبحر المتوسط الا دليل على هذا
و هذه الظاهرة غير موجودة في اسرائيل و دول العالم الاول


 

4   تعليق بواسطة  Ben Levante     في   السبت 07 ابريل 2018

[88361]


إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب


السلام عليكم
أصبح عندي قناعة أنه لاجدوى من الحديث في هذا الموضوع. لقد تطور الرأي والرأي الآخر إلى جدال بيزنطي لا طائل منه، لذا من الحكمة التوقف عنه. أنا في واد وأنتم في واد آخر.

 


 

5   تعليق بواسطة  أسامة قفيشة     في   الأحد 08 ابريل 2018

[88362]


إهداء إلى بن ليفانت



ضاع اليهود في صحراء سيناء اربعين عاماً

ويبدو انهم ضائعون حتى اليوم بفلسطين

لم يعش اليهود عصورهم الذهبية ابدا الا في كنف الدولة العربية الاسلامية

وفي كل مرة فقد العرب الحكم ، كان اليهود يطردون من منازلهم ويضربون حتى الثمالة

اخدهم نبوخذ نصر عبيدا الى بغداد

الصليبيون جعلوهم خدما تحت احذيتهم

وطردهم البيزنطيون الى المنافي ولعنوهم في كل كتاب

وظلوا يبكون حتى نزل الدم من عيونهم حتى جاء صلاح الدين الايوبي

فانصفهم واّمنهم في بيوتهم وكنسهم

في اوروبا احرقوهم في الافران

وفي امريكا كانوا عبرة لمن اعتبر ولا يجرؤون على البوح باسم ديانتهم

في روسيا كانوا مضرب الامثال واسوأ الاشرار في كتب غوغول واشعار الاسلاف

وحين وضعتهم اوروبا في سجون الغيتو قبل 150 عاما

هربوا الى فلسطين فسمح لهم العرب ببناء الكوبانية والكيبوتسات

وعاشوا تحت حماية السلطان عبد الحميد والحاج امين الحسيني

ثم هربوا كلاجئين في السفن من اوروبا الى ميناء يافا

جاءوا كالجراد ، فاطعمناهم البرتقال واسقيناهم الماء الزلال

حتى عقروا اليد التي امتدت اليهم ونفذوا مذابح ضد المضيف

جاءوا ضيف وسيف

جاءوا جوعى وعراة ومرضى بالجرب والخوف والتيفوئيد والحصبة والملاريا

فعالجناهم واويناهم وخبئناهم مع اولادنا

"فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا"

نسي الطين ساعة انه طين حقير فصال تيها وعربد-

الان يريدون هدم الاقصى لاقامة هيكل مزعوم

جهزوا تسع بقرات لونها احمر

واربعة عجول

وحاخام ورمبام وذهب مسروق و عنزة جرباء

وقالوا نبحث عن حمار المسيح

وقد حولوا اسطبل خيولنا الى حائط مبكى

.... جيل ضائع اخر من اليهود يبحث عن هوية

ويبحثون عن منقذ

ويبحثون في بيوتنا عن اثار شمعدان محطم

احرقوا الزيتونة في قصرة والطفل في دوما والايقونة في بيت جالا

ولم يحصلوا على الامن او الامان

ولم يجدوا ولن يجدوا الامن الان في حمى الدولة العربية

حاولوا وسيحاولوا ... ان يصنعوا دولة لليهود ويختبئون خلف الجدار

ولكن

  .... للكاتب الدكتور ناصر اللحام ."وما نيل الخلود بمستطاع"

 

 

6   تعليق بواسطة  Forat Al Forat     في   الأحد 08 ابريل 2018

[88368]


شكرا لك دكتور احمد


الحمدلله على رجوعك بالسلامه وبالرفاه والبنين للعرسان

ومن جرائم التهجير القسري في العراق التسفيرات القسريه الى الحدود الايرانيه وسحب جنسيتهم العراقيه للكرد الفيليه الشيعه والعرب الشيعه والشبك والمقابر الجماعيه للشعب العراقي وتجفيف الاهوار العراقيه لتهجير سكانها الاصليين من قبل الحكم البعثي وقبلها جرائم التهجير والفرهود والقتل بحق الاقليه اليهوديه العراقيه من قبل النظام الملكي.

دكتور احمد كلامك يخاطب العقل والقيم الانسانيه والاخلاقيه وهذا ماتعوزه شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا هذه الشعوب لم تعرف سوى حكم الدم والبطش بالضعيف وبهذه العقليه تريد ان تحيا وتموت وتحل مشاكلها.

 

 

 

 

 

نصُحا للفلسطينيين للمرة الرابعة : ضحايا الحنجورى

آحمد صبحي منصور في الأحد 08 ابريل 2018

 

مقدمة :

ليس الفلسطينيون فقط ضحايا الحنجورى .. كنا مثلهم الى أن منّ الله جل وعلا علينا بالشفاء .

أولا :

1 ـ فى أوائل إقامتى فى فرجينيا ( فى ضواحى واشنطن ) جاءتنى دعوة من منظمة( علماء تحت الخطر ) ( Scholar at risk) لأتحدث فيها عن تجربتى فى الإضطهاد فى مصر . تحدثت فى الاجتماع ، وكانت نظرات الدهشة والتعاطف تحوطنى ، والسبب معروف ، وقد قيل لى كثيرا : هل ممكن أن يحدث هذا لمفكر مسالم يسعى للإصلاح السلمى ؟

2 ـ بعدها جاءتنى دعوة من نفس المنظمة لأحضر حفلا آخر فى نيويورك مقر المنظمة . سافرت وقابلت المدير الذى كان يتواصل معى بالايميل حيث عقدنا صداقة فريدة دون أن نلتقى ، ثم كان اللقاء رائعا فى نيويورك . بعد السلامات والترحيب تفحصنى مبتسما وقال : ( لا يمكن أن تحضر حفل الليلة بهذا الزى الكاجوال . لأنك ستلتقى وستتحدث الليلة مع أثرى أثرياء العالم .) . رفعت حاجب الدهشة ( الأيمن ) قائلا :( لم أكن أعرف أننى بهذه الأهمية ، ولكن كيف أتصرف بملابسى هذه ؟ ) قال : ( لا تقلق . سنتصرف ).! كنت أرتدى زيا بسيطا قادما به بعد سفر عدة ساعات بالقطار من واشنطن الى نيويورك . صحبنى مساعد المدير الى غرفة فى فندق فخم . ولقيت فيه إثنين أحدهما من إثيوبيا والآخر من اندونيسيا . كانا مثلى من العلماء المضطهدين ، وحصلا على اللجوء السياسى فى أمريكا . بعدها إصطحبنى المساعد الى محل لتأجير ملابس السهرة ( التاكسيدو ) وبسرعة أخذ الشخص مقاسى ، وحتى مقاس القدم .وبعدها وصلت على الفندق بدلة تاكسيدو وحذاء . ورأيت نفسى فى المرآة كأنى كمال الشناوى .!!. قبيل الدخول الى قاعة الحفل شرح لنا المساعد الاتيكيت والتفاصيل. إنه حفل لجمع التبرعات من أثرى أثرياء أمريكا لصالح منظمة إنقاذ العلماء المضطهدين . وقد رتبوا لكل منا مقعدا فى مائدة . وعلى المائدة التى سأجلس عليها كان يجاورنى ( أحمد شلبى ) الذى كان رئيسا للعراق ، ثم إبنته ، ثم مذيعة أمريكية شقراء فى قناة فوكس ، كانت خريجة الجامعة الأمريكية فى القاهرة . وشخصيات أخرى لا أتذكرها الآن . إندمجت فى الحديث مع المذيعة ، وصرنا أصدقاء ، وقد ساعدتنى فيما بعد فى تنقيح ( Editing) بعض أبحاثى الانجليزية . ولكن أحمد شلبى كان مبتسما ومتحفظا فى الحديث . جاء دورى فى الحديث لمدة خمس دقائق أمام حشد البليونيرات ، وتحدثت . وانتهى الحفل بعشاء فاخر . وبعده رجعت بالقطار الى حيث كنت أقيم فى صالة شقة متواضعة يستأجرها عامل مصرى مهاجر . فارق هائل بين هذا وذاك .

3 ـ عرفت فيما بعد أن تلك المنظمة الخيرية متخصصة فى إنقاذ العلماء الذين يتعرضون للخطر فى بلادهم ، تستقدمهم الى أى بلد فى الغرب ، وتبحث لهم عن وظائف فى وطنهم الجديد ، وإن كانوا فى السجن ترفع قضيتهم فى الاعلام ، و تظل الى جانبهم . وقد بدأت المنظمة عملها بإنقاذ العلماء اليهود وقت حكم النازى فى ألمانيا ، وإستمروا . ومعظم زبائنهم من العالم ( الاسلامى والعربى ) . الذى أذهلنى أنها منظمة يقوم عليها يهود أمريكان ..!!

4 ـ أزالت هذه المنظمة النبيلة ما تبقى من غشاوة فى عينى . كنت منبهرا بنبل المحامى ايرفنج ، وهو يهودى أمريكى ، وكان يتولى قضيتى فى اللجوء ، وزوجته فرجينيا تماثله فى النبل ( شفاهما الله جل وعلا ). وكان الشيطان يوسوس لى بأنها حالة فردية . هو شيطان الحنجورى . بعد كل هؤلاء الناس فى هذه المنظمة كان لا بد أن أتخلص من تأثير الحنجورى .

ثانيا :

1 ـ  بعد الحصول على اللجوء قدمت بمساعدة المحامى ايرفنج طلبا بأن تلحق بى زوجتى وأبنائى الذين تقل أعمارهم عن 21 عاما . جاءت الموافقة أولا على زوجتى واصغر أبنائى . فى نفس الوقت حصلت على منحة لمدة عام فى جامعة هارفارد فبعثت لزوجتى أن تسارع بالمجىء ومعها ( منير ) ابنى الأصغر . جاءا يوم 21 مايو 2003 . كان هذا وقت عيد ميلاد زواجنا الخامس والعشرين .

2 ـ  سافرنا الى بوسطن حيث كنت قد إستأجرت طابقا فى منزل . ولم أكن أعرف شيئا فى مدينة بوسطن . إستلمت عملى فى هارفارد ، وكان زميل لى شاب ذو ملامح شرق أوسطية . عرفت أنه إسرائيلى ، كان أبوه من دمشق . لم تكن هناك أى حساسية بيننا فى التعامل . سألته إن كان يعرف مكانا نشترى به سريرين لأننا كنا نبات على الأرض فى الشقة . وعد بأن يحضر الينا سريرين ، وسأل عن العنوان فأعطيته .

3 ـ قلت لزوجتى الموضوع فإرتاعت ، وصرخت : ( كيف تعطيه العنوان . إنه إسرائيلى وسيأتى ليقتلنا ) . لم تفلح كل وسائل التهدئة معها . كانت تنتفض رعبا من قدوم هذا الاسرائيلى . فى الموعد المحدد بالضبط كان يدق الباب ، ومعه زميل له يحمل إسما يهوديا . تركا السريرين أمام المنزل ، وإستأذنا فى حملهما . عرضت المساعدة فأبيا تماما . زوجتى عندما علمت بقدومهما أغلقت عليها باب حجرة رعبا وخوفا . قام الإثنان بحمل أجزاء السريرين وأنواع أخرى إضافية من الأثاث . واذكر أن السلم كان ضيقا متعرجا أتعبهما فى الصعود بما يحملان .  ورفضا بكل إصرار أن أساعدهما ،وقاما بتركيب السريرين وبقية الأثاث ،  ورفضا البقاء لتناول الشاى . وغادرا وأنا منبهر بنبلهما .. ذهبت الى زوجتى فلم تخرج ألا بعد أن تأكدت من مغادرتهما . رأت حجرتين تم تأثيثهما ، فسكتت فى خجل ، وكان نبلهما مفاجأة كبرى بالنسبة لها .

4 ـ دعوت الله جل وعلا أن يجزيهما عنى خير الجزاء ..

ثالثا :

1 ـ أنتهت سنة العمل فى هارفارد . بحثت عن عمل فيها إستاذا فى مجالى . فوجئت بأن هناك وظائف لمدرسين فى الاسلاميات . ولكن المنح الخاصة بها آتية من دول الخليج . أى لا سبيل لى ، هكذا قيل لى . يأستُ فعدت أدراجى الى ولاية ( فيرجينيا ) ومعى زوجتى وأبنائى الثلاثة الصغار ( وقتها ) .

2 ـ بعدها تعرفت بصديقى تشارلز جيكوب أحد الناشطين اليهود فى حقوق الانسان ، وكونت معه ومع صديق مسيحى استاذ فى جامعة بوسطن منظمة ( مواطنون من أجل السلام والتسامح ) ( Citizen for peace and tolerance  ) .

3 ـ تشارلز جيكوب ابهرنى بكرم أخلاقه . كان يدعونى لأتكلم عن الاسلام من وجهة نظرى لأؤكد أن الوهابية قد إختطفت الاسلام . كان هذا مهما جدا بالنسبة لى ، وكان وجودى كمفكر مسلم تعرض للإضطهاد بسبب دعوته للإصلاح أكبر دليل على أن أولئك المتطرفين لا يمثلون الاسلام .

4 ـ بمساعدة صديقى تشارلز جيكوب تكلمت فى وسائل الاعلام فى بوسطن من صحف ومحطات تليفزيون ، وحققت شهرة هناك لم أكن أحظى بها عندما كنت فى هارفارد . تكلمت فى معبد يهودى فى بوسطن ، تجاوز الحضور رقم الألف شخص . لم أر فى حياتى مثل هذا الترحيب . كانوا يقفون وهم يصفقون تأثرا . قارنت بين الذل الذى عشته فى مصر والتكريم الذى ألقاه بينهم . ودمعت عيناى تأثرا . بعد إلقاء الخطاب إلتفوا حولى ، بعضهم يريد التبرع . قابلت كرمهم بالخجل ، فلم تكن لى خبرة فى هذا ، ولم أكن قد اسست المركز العالمى للقرآن بعدُ . كنت أعتذر شاكرا . وكنت أدعو الله جل وعلا أن يجزيهم عنى خير الجزاء .

5 ـ دعانى صديقى تشارلز جيكوب لإلقاء دروس بين الشبيبة اليهودية فى بوسطن . صحبت معى زوجتى ، وأقمنا عنده فى البيت وتعرفت زوجتى بالسيدة زوجته ، وأمها كانت من ضحايا سجون النازى . وكان تأثرنا عظيما بكرم أخلاقهما . وبهذا تخلصت زوجتى تماما من تأثير الحنجورى ، خصوصا بعد أن تعرفت على أيرفنج وزوجته .

6 ـ زارنى صديقى تشارلز جيكون فى الشقة التى كنت أقيم فيها بعد مجىء بقية أبنائى ، وحجز غرفة فى فندق هيلتون المقابل لنا . وأصبح صديقا للعائلة . الحديث عن تشارلز جيكوب مُتعة . وأفضاله علينا كثيرة . ولستُ ممّن يجحد الفضل .

رابعا :

1 ـ فى أنشطتى السياسية فى واشنطن ــ فى رئاسة جورج بوش الإبن ـ تعرفت بكثيرين من السياسيين وأصحاب النفوذ . كان منهم صديق ـ أكرمه الله جل وعلا ـ كان يشغل منصبا هاما . وقدم لى مساعدات كثيرة . دعانى الى مكتبه فرايت خطورة منصبه من مجرد التفتيش والحراسة . كنت أستريح فى الحديث معه ، وكانت لنا جلسات مع بقية الأصدقاء . دعوته الى عشاء فى بيتى ليجرب الطعام المصرى . أعجبه ( المحشى ) ، وظل بعدها يحمل الإمتنان لزوجتى ويشيد بكرمها ، وفى جلسات الأصدقاء يقول : إنها طبخت له بنفسها . .

2 ـ  آه .. نسيت أن أقول إنه أيضا يهودى ، من نبلاء اليهود الذين شرفت بمعرفتهم .

3 ـ القائمة تطول . والعامل المشترك أن أولئك النبلاء يتصرفون تلقائيا بهذا النبل ، لا يريدون من احد جزاءا ولا شكورا .

4 ـ هم على نفس طريقة صديقى ايرفنج المحامى ـ شفاه الله جل وعلا ـ والذى يضم عائلة له ممن ساعدهم فى الحصول على اللجوء السياسى ، منهم العربى المسلم ومنهم البوذى ومنهم المسيحى ومنهم الأفريقى .. وقد جعلهم جميعا إسرته ، يدعوهم الى بيته وفى المناسبات التى يقيمها هو زوجته .

أخيرا :

1 ـ هذه  القائمة من النبلاء اليهود الأمريكيين لهم نفس الدين الذى أؤمن به : دين السلام والحرية والعدل وكرامة الانسان .

2 ـ هذه القائمة من النبلاء اليهود أزالت غشاوة الحنجورى من عندى ومن عند زوجتى .

3 ـ لماذا لا تصل الأصوات الفلسطينية المعتدلة الى هؤلاء النبلاء من اليهود الأمريكان ؟ لكن على الفلسطينيين أن يتخلصوا ـ اولا ـ من الحنجورى ..

2 ـ فما هو الحنجورى .؟  

اجمالي القراءات 970

  

 

 

التعليقات (4)

1   تعليق بواسطة  عادل بن احمد     في   الأحد 08 ابريل 2018

[88369]


بارك الله فيك يا دكتور احمد



الحنجورى هى تلك التصريحات و الدروس التى لا يكف رجال الكهنوت في اطلاقها فى المساجد و الاذاعات و التلفزيونات و غيرها من الوسائل و هذا من اجل غسل دماغ الناس و اقناعهم بان اليهود هم اسوء خلق الله و ان الغرب دار حرب او شر 
و بطبيعة الحال معظم الناس يصدقونهم و لكن بمجرد ان يغادروا باتجاه الغرب يكتشفوا بان المحمديون كانوا يكذبون عليهم في المساجد
هذا بحسب ما فهمت 
و السلام عليكم


 

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الإثنين 09 ابريل 2018

[88371]


العقلية اليهودية و العقل العربي



العقلية اليهودية عقلية عنصرية تميز نفسها عن باقي البشر !! تشترك في عقلية النصارى – الدينية – في هذا الاعتقاد فقد وصفوا أنفسهم بأنهم ( أبناء الله و أحباؤه ) ! تعالى ربنا عن قولهم هذا علوا كبيرا : ( و قالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه ) و في عنصريتهم الدينية هذه قالوا بأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة ! و هم بهذا يقولون على الله ما لا يعلمون.
اليهود قاسية قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة ! لاحظ أننا نتحدث هنا عن ( اليهود ) و ليس كل بني إسرائيل يهودا ! و ليس كل من (هاد ) يهود ! يقول الحق جل و علا عن الذين هادوا : ( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) لاحظ كذلك ( من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا ) شرطا للأجر عند ربهم و تأمينهم من الخوف و الحزن.

إن الدين عند الله الإسلام و كل دين سماوي هو إسلام و الإسلام سلوك مشاهد أمن و سلام و عدم اعتداء و اعتقاد داخلي بالإيمان بالله عز وجل و عدم الإشراك معه و هذا لا يطلع عليه و لا يعرفه إلا المطلع على القلوب و العالم بالسر و ما أخفى عز و جل.
في حالة بشرية نادرة و غريبة تم برمجة العقل العربي على كره بني إسرائيل بالعموم ليس بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين و ما تبعها من أعمال وحشية و إجرامية و مازالت بل أقدم من ذلك بكثير و التراث العربي – الإسلامي – فيه من القصص و الحكايات ما يدعم هذه الفكرة ساعدها فكرة الغرب عن اليهود و تصوير حالات فردية قمة في الاستقلال و الطمع و الجشع و ربطها بالمال و الربا و ما شخصية السيد شايلوك في رواية ( تاجر البندقية ببعيد ) و اللوبي اليهودي الألماني المالي ببعيد ناهيك عن قصص منتشرة في العديد من الروايات – العالمية – القاسم المشترك فيها هو اليهود و الشخصية اليهودية.
ليست صحيحة فكرة التعميم و لا يقبل العقل فكرة الكراهية للجميع بجريرة شخص أو فئة من أشخاص و ليس صحيحا تغليف الفكرة بربطها تاريخيا لأحداث مهما بلغت بشاعتها!
الآلة الإعلامية هي من تساهم في ترسيخ فكرة معينة عن شعب معين لمصلحة سياسية غالبا فالإعلام الشيعي الكهنوتي يظهر مخالفيهم – السنة – و كأنهم كلهم أعداء للآل البيت !! و الإعلام السني رسّخ فكرة كفرية الشيعة و لا أمان لهم !! و الإعلام الغربي عموما رسخ لدى الغرب فكرة سامجة و غالطة عن شخصية ( العربي ) و تأكد من ذلك في كل الأفلام الهوليودية و التي غالبا ما يكون منتجيها يهوداً!!
الإعلام الغربي الأميركي تحديدا عمم فكرة غالطة عن أوروبا الشرقية و الروس تحديدا و أصبحت تلك الفكرة سائدة و إنطلت عن العقلية العربية تحديدا و المجتمعات الأوروبية الغربية و أميركا و الأمر كذلك عن صورة الآسيوي الشرقي – الصيني تحديدا – و هي صورة ظالمة و مغايرة للواقع حتما.
كذلك الإعلام الآسيوي الشرقي تحديدا صّور لملايين البشر من الصينين و غيرهم فكرة غالطة عن الأميركي تحديدا.
لا غرابة أبداً في ظهور شخصيات إسرائيلية يهودية نبيلة و لا غرابة أبداً في ظهور شخصيات فلسطينة أشد قسوة من اليهود!!
وهناك في فلسطين أفئدة مؤمنة و قلوب طيبة و عقولا ناضجة عبقرية اختفت في ظل سيطرة – من يبقى العلو في الأرض من الطرفين – هناك في فلسطين فلسطينيون رائعون قمة في الإنسانية و المروءة و النضال السلمي و هناك في فلسطين يهود لا يؤمنوا بحق إسرائيل المزعوم في تكوين دولة ذات نظام سياسيا و يناضلون من أجل ذلك.
و يبقى الظلم واحدا مهما اختلفت الديانات و تشعبت الثقافات و يبقى دين الله السلام يخاطب العقل المؤمن و القلب الرحيم في كل البشر.

3  
تعليق بواسطة  هشام سعيدي     في   الإثنين 09 ابريل 2018

[88372]


الحقيقة المرّة

https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=08042018&id=7b1e411b-b90e-410c-9295-3d0655518d1d

 

4   تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     في   الإثنين 09 ابريل 2018

[88374]


معذرة ابناء وطنى وابناء دينى.



معذرة ابناء وطنى العربى وابناء دينى الإسلام .لو عقدنا مقارنة صادقة وحيادية وموضوعية وعادلة بين سلوكيات وضمير ونقاء  تعاملات سلالة بنى إسرائيل فى الغرب وامريكا وكندا وبلاد المهجر عموما  وبين العرب والمُسلمين فالنتيجة ستكون لصالحهم بنسبة 70 إلى 30 على الأقل إن لم تكن اكثر من هذا ..فلقد تعاملنا مع كل الجنسيات وأصحاب الأديان السماوية والأرضية جميعا (تقريبا ) ، ونستطيع التمييز بين الصالح والفاسد فى مُعاملته .... وصحيح وضع فلسطين وإسرائيل له خصوصية ، ولكنى اعتقد أن إسرئيل فى الداخل تتعامل بنفس أخلاقيات (بنى إسرائيل ) فى الغرب وكندا وامريكا ... ومن هنا فإن السلام ضرورى جدا لحقن الدماء ولتحسين سلوكيات ابناء المنطقة بشكل عام...

 

 

نُصحا للفلسطينيين للمرة الخامسة : قولوا : ( لا ) .. للحنجورى

آحمد صبحي منصور في الإثنين 09 ابريل 2018

 

أولا : من هو الحنجورى :

1 ـ هو النضال بالحنجرة ، بالميكروفون وأجهزة الإعلام ، والذى صار به العرب ( ظاهرة صوتية ) . ما يتمنونه فى أحلام اليقظة يصرخون به عاليا ، ثم إذا قالوا ما يتمنونه إستراحوا ، وإعتقدوا أنهم قد أتمُّوا مهمتهم . هم يعجزون عن هزيمة إسرائيل فيعوضون هذا العجز بحرب فكرية ضدها عالية الصوت شديدة التأثير فى أفئدة الشعوب ، فينجحون بالحنجورى فى غسيل مخ الشعوب التى تصدق ما تسمع ، وتكتفى به .

2 ـ هم بنضالهم الحنجورى يوجهون عداء شعوبهم نحو اسرائيل وأمريكا ـ بدلا من أن يتوجه غضب الشعوب نحوهم ، ويعلقون كل فشلهم فى عنق أمريكا وإسرائيل ، هذا بينما هم يستقوون على شعوبهم بألانبطاح لأمريكا وإسرائيل .

3 ـ فى ملامح الخطاب النضالى الحنجورى تتردد عبارات من نوعية :

3 / 1 : ( هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا ) ، وكل مرحلة هى حاسمة فى تاريخ أمتهم ، ولكن لا تعرف متى تبدأ مرحلة ومتى تنتهى أخرى . والواقع إنها مرحلة واحدة من الخيبة والهزائم ، بدأت من عام 1948 ، ولا تزال مستمرة .

3 / 2 : ( على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته ) أى أن يحارب المجتمع الدولى إسرائيل بالنيابة عنهم ، أو أن يواجه إسرائيل بدلا منهم . حسنا .. لماذا لا تتحمل أنت المسئولية أيها الحنجورى ؟ . ثم إن الشعوب الغربية تنتخب رؤساءها لتعمل لمصلحتها ، لا لتعمل لمصلحتك أنت أيها الحنجورى . بل أيها المستبد الحنجورى أنت الذى تعمل لمصلحتك وضد مصالح شعبك .

3 / 3  : ثم الكلام عن ( حقوق الشعب الفلسطينى ) ، فماذا عن حقوق الشعوب العربية الأخرى التى تقهرها ايها المستبد الحنجورى ؟ وماذا عن حقوق الفلسطينيين داخل إسرائيل والتى لا تتمتع بها الشعوب العربية ؟

3 / 4 : أساس الخطاب الحنجورى هو الخلط بين السياسة التى تتعامل مع حقائق الوضع على الأرض وبين خطاب الأحلام التى يستحيل تطبيقها . إسرائيل دولة راسخة ومنتصرة ، ولا يمكن هزيمتها بالصراخ الحنجورى . ولهذا ينتقل المستبد الحنجورى من هزيمة الى أخرى ، والآن نرى المستبدين الحنجوريين يقاتل بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا ، ومأواهم الجحيم ، وما للظالمين من نصير .

4 ـ القيادة الفلسطينية فى الضفة والقطاع صورة مصغرة من الحنجورى العربى ، ولا تقل عنه كفاءة فى النضال الحنجورى ، ولا تقل عنه عجزا فى العمل العسكرى ، وفى عجزها العسكرى تلجأ الى الارهاب بالقتل العشوائى ، وأصبح مصدر رزق لحماس أن تطلق صواريخها العبثية أو تحرق إطارات السيارات لتصبح مادة إعلامية تتشنج بها حنجوريا .

5 ـ السؤال الآن : الى متى ؟

ثانيا : من هم أئمة الحنجورى

1 ـ الحنجورى الأكبر هو : جمال عبد الناصر. هو أخيب من حكم مصر ، والأكثر فشلا . فشل فى كل شىء إلا فى نضاله الحنجورى . وبسبب نجاحه الحنجورى فلا يزال من يعبده حتى اليوم ، يتخذ منه إلاها للفشل والخيبة والخسران المبين . كان د . طه حسين مستبشرا بقيام دولة إسرائيل على أمل أن يتعلم منها العرب الديمقراطية ، إذ كان أول إجراء إتخذته الدولة الاسرائيلية بعد تأسيسها هو الانتخابات الحرة . عبد الناصر أضاع حُلم د طه حسين ، إذ وطّد إستبداده العسكرى بحجة حرب إسرائيل ، وبه حكم العسكر مصر بعده حتى الآن ووصلوا بها الى الحضيض . قام عبد الناصر بتطوير خطابه الحنجورى من عداء إسرائيل الى عداء ( الاستعمار الغاشم ) . وقرن القول بالعمل . كانت قناة السويس ستعود ملكيتها الى مصر فى 17 نوفمبر 1968 . قبل أن ينتهى ب 12 عاما فقط أعلن فى خطاب حنجورى تأميم قناة السويس فى يوم 26 يوليو عام 1956 مخالفا القانون الدولى والمعاهدة التى وقعت عليها مصر . لم يستعد للحرب القادمة المتوقعة . فى يوم 29 اكتوبر عام 1956 هجمت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على بورسعيد وإحتلتها بينما إحتلت اسرائيل سيناء بعد أن ضربت الطيران المصرى . هزيمة لمصر مروعة ، ولكن بضغط الرئيس الأمريكى ايزنهاور ، والاتحاد السوفيتى إنسحبت بريطانيا وفرنسا ، ثم إنسحبت إسرائيل بعد أن أرغمت الحنجورى عبد الناصر على أن يكون لها حق الملاحة فى مياه مضيق تيران  المصرية . تم الانسحاب فى 23 ديسمبر عام 1956، فقام الحنجورى عبد الناصر بتحويل الهزيمة الى نصر ، وظلت مصر تحتفل بعيد النصر فى هذا الموعد  . حقق عبد الناصر لمصر أكبر هزيمة فى تاريخها فى حرب الأيام الستة عام 1967 . هزمه موشى ديان بنفس الطريقة ، وهى ضرب الطيران المصرى على الأرض . وللمرة الثانية يهرب جيش الحنجورى من سيناء تتخطفه طيارات إسرائيل . وبسبب  غسيل المخ الذى تعرض له المصريون فبدلا من الانتقام من عبد الناصر تظاهروا بالملايين تمسكا به . وقد كنت ضمن المشاركين فى هذه المظاهرات أيام جاهليتى .!

2 ـ سار على سُنّة الحنجورى عبد الناصر كثيرون ، ركزوا على النضال بالميكروفون والأغانى الحماسية والبيانات الملتهبة  ضد إسرائيل دون الاشتباك معها عسكريا . صدام الذى حاصر مصر سياسيا بعد أن عقد السادات إتفاقية كامب ديفيد ، كان له جيش ضخم ، لم يحارب به إسرائيل ، بل دخل به حربين خاسرتين ضد إيران وإحتل به الكويت ، واضاع العراق فى النهاية . القذافى تنقل بحنجوريته من القومية العربية الى القومية الافريقية مع إحتفاظه بشيئين : العداء المُعلن لإسرائيل حنجوريا ، وعدم الدخول فى أى عمل عسكرى أو تآمرى ضدها . كل هذا تجنبا للخيبة الكبرى التى وقع فيها معلمهم الحنجورى الأكبر جمال عبد الناصر .

3 ـ حتى جماعات الارهاب الوهابى لم تقترب من إسرائيل ، لا فارق بين القاعدة وداعش والنصرة .

4 ـ شذّ عن القاعدة حزب اللات اللبنانى الشيعى . إستخدمته إيران مخلب قط للتنغيص على إسرائيل ولتتزعم به الحنجورى العربى السُّنّى . ودفع لبنان الثمن ..

5 ـ مستحيل أن يحقق الحنجورى اليوم حلم يقظتهم بهزيمة اسرائيل والقضاء عليها . جيوش إعلامهم الحنجورية يفوق عددهم عدد الجيش الاسرائيلى ، وهو إعلام متفوق فى شنّ الحرب الفكرية على إسرائيل وتعبئة الشعوب بالكراهية لليهود والاسرائليين . وهذا يكفى للمستبد الحالى . المستبد الحالى لكى يبقى فى منصبه لآ بد أن يتلقى القبول من إسرائيل وأمريكا . هذا ما يفعله السيسى وهذا ما يفعله ابن سلمان .هل يمكن لهؤلاء حرب اسرائيل؟ .

ثالثا : حين يخرس الحنجورى

فظائع المستبد العربى والمعارضة الوهابية تفوق الوصف ، وتثير إستنكار العالم وإشمئزازه . ومع ذلك يخرس الحنجورى العربى بشأنها . هم مجرمون ومتشاكسون ، ولكن يسكتون عن جرائم بعضهم البعض ، وحين يتعرضون لها فبالتبرير والتزوير . ونعطى بعض نماذج :

1 ـ حافظ الأسد وابنه بشار وحزبهم البعثى من كبار الحنجوريين ، ومع هذا تركوا الجولان تحت السيادة الاسرائيلية ، ووجهوا جيشهم ضد الشعب السورى . بشار الأسد ضرب شعبه ولا يزال يضرب شعبه بأسلحة الدمار الشامل ، ودمّر سوريا وحولها الى ساحة حرب بين أطراف إقليمية ودولية . لولا أنها أصبحت محطّ أنظار العالم لنجح بشار فى التعتيم عليها ، كما نجح من قبل فى التعتيم على جرائم حافظ الأسد . أهم جائم حافظ الأسد المسكوت عنها  :

1 / 1 : مجزرة تل الزعتر:في يونية  1976، قامت بها قوات حافظ الأسد والميليشيات المارونية برئاسة بيير الجميل . بلغ عدد الضحايا من الفلسطينيين 3 آلاف ذبحا بالسكاكين .

1 / 2 : مجزرة جسر الشغور فى أدلب فى مارس 1980 ، ضد الاخوان المسلمين ، وقتلوا فيها نحو 100 رجل وامرأة وطفل . ومثّلوا بجثثهم.

1 / 3 : مجزرة سجن تدمر في 27 يونية 1980،عقب يوم واحد من محاولة اغتيال فاشلة لحافظ الأسد، قيل إن عدد القتلى من السجناء حوالى 1200 .

1 / 4 مجازر حلب:عام 1980 . القتلى فى حي المشارقة وحده بلغ عددهم 100 فى يوم واحد . هذا عدا مجازر سوق الأحد، وبستان القصر، والكلاسة، وأقيول.

1 / 5 : مجزرة حماة:هاجمها الجيش واقتحمها وأعمل فيها القتل من 2 : 28 فبراير منه 1982. يتراوح عدد القتلى ما بين 25 ألفا الى 60 ألفا .

2 ـ مجازر صدام حسين : شملت الأكراد والشيعة والسنيين أيضا ، وسبق بشار الأسد فى قتل شعبه باسلحة الدمار الشامل ، ونحتاج صفحات لحصر جرائمه ، ونتوقف مع :

2 / 1 : مجزرة حلبجة فى 16 : 17 مارس 1988 ، قصفها صدام بغاز السيانيد فقتل حوالى 5 آلاف ، وأصاب حوالى 10 آلاف من السكان المدنيين .  

2 / 2 : الأنفال : كانت عملية إبادة جماعية ضد الأكراد ، تمت خلال 3اشهر من  مارس الى أغسطس 1988، دمّر فيها صدام حوالى 2000 قرية وقتل الألاف من الاكراد في إقليم كردستان، وأجبر نصف مليون كردي على الاقامة في معازل كي يسهل السيطرة عليهم ، وإعتقل نحو 1000 مواطن كردي قتلوهم ودفنوهم في قبور جماعية.

3 ـ مجازر البشير فى السودان

3 / 1 : البشير بوهابيته تسبب فى إنفصال جنوب السودان بعد حرب أهلية مروعة . عنصريته العربية ضد السودانيين من أصل أفريقى  فى اقليم دارفور جعلتهم يطالبون بالاصلاح فسلط عليهم ميليشياته الجانجاويد ، ومعها جيش البشير ، فقامت بتطهير عرقى فى دارفور ، بدأ عام 2003 ، قتلوا فيها مئات الألوف من المدنيين مع السلب والنهب والإغتصاب والتهجير القسرى . وقد وصفها وزير الخارجية الأمريكية بأنها إبادة جماعية ، واتهمت محكمة العدل الدولية عمر البشير بارتكاب جريمة الابادة الجماعية . وبحلول سبتمبر/أيلول 2007، أصبح ما يناهز 2.2 مليون شخص مشرد يقيمون في مخيمات في دارفور، وأكثر من 200000 من الأشخاص فروا إلى تشاد المجاورة، حيث يعيشون في المخيمات . وبالإضافة إلى الأشخاص المشردين جراء النزاع، فثمة 2 مليون شخص آخرين يعتبرون "متأثرين بالنزاع" حسب الأمم المتحدة، ويحتاج الكثير منهم المساعدة في توفير الطعام لأن النزاع أضّر بالاقتصاد المحلي والأسواق والتجارة في دارفور.  وصديقى تشارلز جيكوب ( اليهودى ) أسهم فى مساعدة السودانيين المسلمين من ابناء دارفور ، ضمن مجموعات من النشطاء الأمريكيين .

3 / 2 : لكن التطهير العرقي الأسوأ الذي لم تعرف عنه شيئاً يحدث في جبال النوبة بالسودان، حيث تقصف الحكومة القرى، والمدارس والمستشفيات وتحاول منع إيصال الطعام والأدوية.لا يتم تغطية هذا الحدث بشكل كبير، وقد يكون سبب ذلك هو صعوبة الوصول إلى هناك.

4 ـ القذافى : من جهابذة الحنجورى ، مثل استاذه عبد الناصر وزميله صدام كان يعشق الميكروفون وإلقاء الخطب والتصريحات الرنانة . مع تصريحاته المتطرفة ضد إسرائيل فقد كان يزايد فقط على بقية الحنجوريين من الفلسطينيين وغيرهم . وتعبيرا عن معارضته لاتفاق أوسلوا طرد القذافي الفلسطينيين من ليبيا، وألقى بهم على الحدود الليبية المصرية، وصادر ممتلكاتهم، وأخرج عددا منهم بملابس النوم، كما أرسل في العام 1993 حجاجا إلى القدس المحتلة عبر "إسرائيل".. ولقد حضرت فعاليات مؤتمر فى ليبيا وقت طرد القذافى للفلسطينيين . واذكر أن أحد المتحدثين فى المؤتمر ـ وكان فلسطينيا ـ قال لى وهو على وشك البكاء : سترجع الى بلدك مصر ، ولكننى وأسرتى لا أعرف الى اين نذهب .!!

5 ـ العشرية السوداء فى الجزائر : نشبت بسبب صراع العسكر وتنظيمات الوهابية بعد فوزها فى الانتخابات البرلمانية عام 1991 والتى ألغاها عسكر الجزائر . إشتهرت هذه الحرب الأهلية بمذابحها الوحشية التي استهدفت الفلاحين ، تذبحهم ، ولاتميز بين ذكر أو انثى أو بين طفل رضيع أو شيخ طاعن في السن. هذه العشرية السوداء   حصدت أكثر من 500 ألف قتيل و جريح و مفقود و مغتصبة، و تم فيها إبادة قرى بأكملها، و سجن أثناءها مئات من الأبرياء .

6 ـ ثم ماذا عن حرب اليمن الآن والكارثة الانسانية فيه ؟

أخيرا : ـ هؤلاء الحنجوريون فعلوا بشعوبهم ما لم تفعله إسرائيل مع خصومها الفلسطينيين . فإلى متى يظل الفلسطينيون يسيرون خلف الحنجوريين الفلسطينيين والعرب ؟

  

اجمالي القراءات 989

  


  Forat Al Forat     في   الإثنين 09 ابريل 2018

[88376]

 



ان تأييد القيادات الفلسطينيه وعامه الفلسطينين لهذه الانظمه المجرمه ساهم في محنتهم وادى الى تراجع اهتمام شعوب المنطقه بالقضيه الفلسطينيه او اكتراثهم بما يحري لهم. مثلا وقوفهم مع الطاغيه صدام في اعتدائه على الكويت ادى الى طردهم منها وبعد سقوط صدام احتجزوا في مخيمات وطردوا من العراق ومثلها في ليبيا بعد سقوط القذافي. يقيمون سرادق العزاء لصدام وولديه المجرمين في فلسطين وتاره يطلقون اسم صدام على شارع ويقيمون نصب تذكاري له في قلقيليه اي استهتار بمشاعر مئات الالاف من ضحايا صدام. واذا فجر فلسطيني نفسه في العراق وقتل الابرياء اقاموا له عرسا بدعوى انه استشهد ( حسب وزاره الداخليه العراقيه عدد الانتحاريين الفلسطينيين 1201 من سنه 2007 حتى سنة 2013 ) . اي دين واي اخلاق تقبل هذا، يحتاج الفلسطينيين الى اعادة تقييم لمواقفهم واختياراتهم لاصدقائهم من الحنجوريين.

 

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الثلاثاء 10 ابريل 2018

[88379]


د . طه حسين و الرئيس الحبيب بورقيبة بذور لم تنمو في تربة الحنجوريين!!



أمل الدكتور طه حسين في تغيير حال الأمة سبق به تفكير مفكري و ساسه عصره فلو صرح علنا بتأييد قيام إسرائيل على أمل انتقال – عدوى – الديموقراطية و لو تدريجيا للقي حتفه لا محاله ! و التهم جاهزة أولها العمالة لا سيما على خلفية دراسته بفرنسا و أمل الحبيب بورقيبة في قبول الفلسطينيين بقرار الأمم المتحدة بالتقسيم و جعله أساسا للمطالبة فيما بعد سبق فكر الساسة الفلسطينيون أنفسهم و اتهامهم له بالعمالة وأد الفكرة من أساسها.
الأمة العربية لا تخلو من رواد في الفكر و بأفكارهم ستنهض الأمة فالإمام محمد عبده و قبله عبد الرحمن الكواكبي و قبلهم ابن خلدون و غيرهم الكثيرون وصولاً لفكر الدكتور أحمد صبحي منصور مرجع رائع في توصيف حال الأمة من أجل الإصلاح.
أقف عاجزاً عن الاستمرار في التفكير للإجابة عن سؤال : لماذا كل هذا التخلف و الظلم و الاستبداد و القهر و الفقر و الجهل متغلغل في الأمة العربية ؟ لماذا أنظمة الحكم لدينا كلها بذات النمط المرفوض عالميا و الذي أصبح نظاما لا يقبله عقل اليوم في عالم مكشوف و تواصل مباشر و سريع و تطور هائل في وسائل الاتصال و الوصول للمعلومة.
الحنجوريون رفضتهم شعوب الدول المتقدمة و إنتهى زمن الخطب الرنانة و التلاعب بالشعور العام و تجييش الشعوب لتحقيق فكرة ما ! الدول المتقدمة انتقلت لمرحلة المشاركة السياسية من خلال وسائل ديموقراطية و نعض على أصابعنا ندما لعدم تطبيقنا للقران الكريم الذي سبق كل ديموقراطيات العالم بتطبيق خاتم النبيين عليه السلام لمبادئ حقوق الإنسان و تفعيل مبدأ الشورى الذي تقوم عليه الدول المتقدمة اليوم.
تحول أسلوب الخطبة من تشريع إسلامي قمة في الروعة و التذكير بآيات الله ليخرج المستمعون المنصتون لكلام الله عز و جل و هم عازمون على مواصلة البعد عن المعاصي و العزم على عمل الصالحات في دفعة معنوية مفعمة بالعمل و الحب من أجل الخير إلى خطب سياسية من أجل حطام الدنيا الفاني الزائل!!
أقتبس عبارة سعد زغلول لزوجته صفية : مفيش فائدة يا صفية !!! و أخيراً : يقف موقع أهل القران مدرسة تنويرية رائعة رغم الإختلاف في الآراء حول قضية ما شامخا أمام ملايين المواقع التي تبث الحنجوريات و تقدس الحنجوريين!!!


 3   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الأربعاء 11 ابريل 2018

[88385]


وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ



 في التاريخ الحنجوري العالمي يأتي هتلر كخطيب بارع حصل على تأييدالجماهير،وتشجيعها عن طريق  تأييد القومية  ومعاداة الشيوعية ..وما تمتع به من كاريزما قل وجودها في إلقاء الخطب والتاثير على الجماهير .. لكن ما تسبب فيه من تسببت سياساته في قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحرب العالمية الثانية يجعله واحدا من أكثر الشخصيات دموية في التاريخ الحديث ..  الحكام العرب هل لهم  أهداف سامية وراء حنجوريتهم هذه ووسائلهم تلك ؟  أم ان الوسيلة أصبحت غاية وهدف في الوقت ذاته ؟ ولذلك  تكره المنطقة بأثرها  حكاما ومحكومين  نصح المصلحين وتعتبره دليلا على الخيانة و العمالة تتحقق عمليا الآية القرآنية الكريمة التي تقول: "وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ " ..

نشكركم ودمتم بألف خير

 

 

نُصحا للفلسطينيين : أخيرا ... وماذا بعدُ ؟

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء 10 ابريل 2018

 

أولا : الى متى تستمر حالة اللا سلم واللا حرب ومعها معاناة الفلسطيننين ؟

1 ـ نتخيل لو أن العرب قبلوا بتقسيم فلسطين عام 1947 ، واسسوا سلاما بينهم وبين الاسرائيليين . كم عدد من كانوا سيُنقذون من القتل ، ومن التهجير ، ومن المعاناة ؟! لنتذكر ضحايا حرب 1948 ، 1956 ، و1967 ، وحرب الاستزاف ، و1973 ، وحرب لبنان ..الخ. وكلها انتهت بخسائر للعرب والفلسطينيين ، ولم ينتصر فيها إلا المستبد العربى ونضاله الحنجورى ، وعانى فيها العرب ــ ولا يزالون ــ من قهر الاستبداد والفساد والمذابح والحروب فيما بينهم . الأهم من هذا أن العرب كانوا سينعمون بتحول ديمقراطى طبيعى بدون حكم عسكرى مستبد مثل الذى حدث فى مصر ، وتبعته أنظمة أخرى ، إنتهت بالعرب الآن الى شلالات دم وجبال قهر .

2 ـ من عام 1947 وحتى ( الآن ) عانت أجيال من العرب . هذا عن (الآن ).. فماذا عن ( الغد) والمستقبل القريب ، وماذا عن أطفال اليوم ، وإستمرار الوضع على ما هو عليه يحمل لهم معاناة لا أمل فى التخلص منها ، ويكتب لهم مقدما شهادة وفاة بالقتل أو بالقهر .

3 ـ التخلف العربى دفعت ثمنه أجيال من عام 1947 وحتى الآن .فهل يسمح الفلسطينيون لهذا التخلف بأن يصادر حياة ومستقبل أطفالهم؟ الى متى يستمر سفك الدماء ؟ ماذا لو أمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟

4 ـ الانسان المتحضر يستفيد من أخطائه ويراجعها ، ويصححها . إنسان الغابة يعيش نمط التخلف شأن حيوانات الغابة ، دون تجديد ودون تفكير . هل نسمح للتخلف السياسى أن يضيع الأجيال القادمة كما ضيع الأجيال الحالية والسابقة .؟ وإذا كانت سياسة الحنجورى قد أوصلت الفلسطينيين والعرب الى الحضيض أليس من الحتمى نبذها وإتباع سياسة مختلفة تعطى للفرد الفلسطينى حقوقه وكرامته ؟

5 ـ ما هى ملامح هذه السياسة المخالفة للحنجورى ؟

ثانيا : أن نختار الحسن بدلا من السىء ومن الأسوأ .

الحسن:

1 ـ  هو فى تعامل إسرائيل مع العرب المتجنسين بجنسيتها . فى معهد ابحاث إسرائيلى فى القدس أرانى مسئول فيه كتابات اساتذة فلسطينيين غيروا من إنتماءاتهم الحنجورية ، ورأوا مصلحتهم فى التعايش السلمى مع اسرائيل .

2 ـ هذا الحسن رأيته بنفسى فى رحلتى الى سيناء بعد إسترداها ولازلت اذكر تفصيلاتها وأستشهد بها لأنها صححت كثيرا مما تربيت عليه . السيناويون الذين قابلتهم كانوا فى حزن بسبب رجوعهم الى السلطة المصرية . قالوا إن الاسرائيليين يعاملونك بإحترام طالما لا تحمل سلاحا . وفى يوم واحد قاموا بإعطائهم بطاقات شخصية ، يصورونهم ثم يصدرون الهوية للشخص فى نفس المكان . وقد اسسوا لهم بنية تحتية وطرق مواصلات ، وأوصلوا المياه من اسرائيل حتى شرم الشيخ فى أنابيب صغيرة . إنتعشوا إقتصاديا وعاشوا فى أمن ورخاء . ( الأسوأ هو ما يفعله العسكر المصرى بأبناء سيناء الآن ، من قتل عشوائى وتدمير وإعتقالات بالجملة وتعذيب )

السىء :

1 ـ هو ما تفعله إسرائيل مع نشطاء الفلسطينيين ضحايا الحنجورى . أبرزه مثال الفتاة الفلسطينية المناضلة (عهد التميمى ) التى صفعت جنديين إسرائيليين  فى 17 ديسمبر 2017 ، مما أدى الى إعتقالها فجر ذلك اليوم . جعلها الحنجورى العربى والفلسطينى أيقونة النضال . ( لو أن فتاة مصرية فعلت نفس الشىء سيكون مصيرها هى وأسرتها الإغتصاب والتعذيب والاختفاء القسرى ).

2 ـ المسكوت عنه فى قصة عهد التميمى  هى تلك الجُرأة فى النضال الفلسطينى فى الداخل بما لا يوجد فى مصر أو غيرها ، حيث الاستسلام التام للسلطة والخنوع لها . لو كانت عهد التميمى مصرية ما تصرفت على هذا النحو . ونرى مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وجنود الاحتلال تبدو فيها هذه الجرأة الفلسطينية . هذا يتناقض مع الخنوع من الشعب العربى لأجهزة المستبد العربى التى تفعل فيهم ما تشاء .

3 ـ هذه الجُرأة سببها مناخ الحرية ( النسبى ) الذى أتاحه الحكم الاسرائيلى للفسلطسنيين وتجلى ليس فقط فى المظاهرات العنيفة بل وفى إنتفاضة الحجارة . هذه الجرأة لا تعرفها شعوب العرب تحت قهر المستبد العربى .

4 ـ مع هذا فإننا نعتبر التعامل الاسرائيلى مع عهد التميمى وغيرها يدخل فى باب السىء . فقد عاشت هذه الفتاة تحت ضغوط الاحتلال ، والاحتلال سىء ، لا يجوز وصفه بغير ذلك ، ثم أنها رأت معاناة أسرتها ، تعرض أبوها للتعذيب ، وأمها للضرب والاعتقال خمس مرات ..

5 ـ نشأتها بين الحنجورى العربى ومعاناة أبويها من الاعتقال والتعذيب خلق منها مناضلة مذ كانت طفلة . هى نموذج لهذا الجيل المتمرد الثائر . هذا الجيل يعطى إرهاصا سيئا للمستقبل لو إستمر الحال على ما هو عليه .

6 ـ الاحتلال الاسرائيلى سىء بلا شك .. ولكن الاحتلال المحلى للمستبد العربى هو الأسوأ  .

الأسوأ :

فى مقابل ( عهد التميمى ) نرى الأسوأ فى حال المناضلات المصريات المسالمات فى الثورة المصرية . ونعطى مثالين فقط :

1 ـ شيماء الصباغ ( 1984 : 2015 ) مناضلة مصرية معروفة من الاسكندرية ، تركت طفلها بلال ( 6 سنوات )، وجاءت لتشارك فى مظاهرة سلمية فى القاهرة تحمل الزهور . أطلق عليها ضابط بوليس الرصاص عمدا مع سبق الاصرار والترصد ، فقتلها يوم السبت 24 يناير 2015 .!

2 ـ إنتهاك حُرمة وأعراض المناضلات المصريات بعد ثورة 25 يناير السلمية بما يعرف بإختبار العذرية . القضية اصبحت مشهورة برغم تعتيم الحنجورى المصرى عليها ومحاولته إرهاب الضحايا على السكوت . إرتكبها الجيش المصرى ، تحديدا المخابرات الحربية وقائدها عبد الفتاح السيسى وقتئذ . وثقت منظمة أمنستى إنترناشيونال هذا الاعتداء ونشرته ، وإحتجت على السلطة العسكرية الحاكمة . وقد إعترف المجلس العسكرى بهذه الجريمة ، وبررها اللواء عبد الفتاح السيسى بأنها وسيلة لحماية الجيش من تهمة الاغتصاب .! .

3 ـ  إن مهمة أى جيش وطنى محترم ليس حكم الشعب ولكن الدفاع عن الوطن وشعب هذا الوطن . وحين يترك الجيش هذه المهمة المنوطة به ليحكم الشعب موجها سلاحه ضد الشعب الأعزل فقد تغيرت عقيدته العسكرية فأصبح يرى الشعب عدوا ، وطالما يراه عدوا فلا بد من قهره وإذلاله . وهذا بالضبط ما يفعله الحكم العسكرى بالمصريين الآن .

4 ـ  وفى هذا السياق يأتى إذلال المناضلات المصريات بكشف عورتهن للفحص عن عذريتهن ، كما يأتى فى السياق نفسه واقعة تعرية فتاة مصرية فى ميدان التحرير أمام كاميرات التصوير لإرهاب فتيات مصر ومنعهن من الاشتراك فى المظاهرات . ليس هناك طريقة لارهاب المرأة الشرقية أكثر من إغتصابها أو تعريتها على أعين الناس . وقد فعل العسكر هذا وذاك . ونستعيد تبريرات السيسى بأنهم فعلوا إختبار العذرية ( وسيلة لحماية الجيش من تهمة الاغتصاب ) ، أى هناك وقائع إغتصاب فعلا .

5 ـ  ليس متصورا من جيش وطنى أن يغتصب نساء الوطن لأن مهمته هى حمايتهن وليس إغتصابهن . ولكن الثقافة السياسية فى مصر أنهم هم ( الأسياد ) وأنهم ( الجهات السيادية ) أى أن الباقين هم العبيد خدم الأسياد . ومن حق السيد أن يغتصب من يشاء من الرعية ..

6 ـ هذا يطرح سؤالا بريئا :  من هو العدو الحقيقى ؟ إسرائيل أم المستبد العربى ؟ من هو الأسوأ : الاحتلال الاسرائيلى أم الاحتلال المحلى للمستبد العربى .؟

ثالثا : ملامح الإختيار الأحسن :

1 ـ هو إختيار حقوق الفرد الفلسطينى . بمعنى أن يتمتع الفرد الفلسطينى بحقوقه السياسية والانسانية فى ظل دولة ديمقراطية تضمن له هذه الحقوق يعيش فيها آمنا .  ليس مهما من يكون الحاكم ، المهم أن يكون الحكم حقوقيا ديمقراطيا .

2 ـ لا نتحدث هنا عن الحق فى إقامة دولة فلسطينية بنفس الثقافة العربية السائدة  ، لأن هذه الدولة يحتكر فيها المستبد كل الحقوق لنفسه ولا يرى فى الشعب إلا مطية له . هى نفس الثقافة التى يؤمن بها عباس وحماس ، ومن قبلهم عرفات الذى كان يضع أموال الشعب الفلسطينى فى جيبه ويرى نفسه الممثل للشعب الفلسطينى بما لا يختلف عن أى مستبد عربى . لا نريد هذه الدولة فهى الأسوأ .

أخيرا : كيفية العمل على تحقيق الاختيار الأحسن

1 ـ أن يثور الشعب الفلسطينى ضد عباس وحماس بمظاهرات سلمية تطالب بدولة ديمقراطية مُسالمة تنتهى بها سلطة الاستبداد العباسية والحماسية ، وأن تطالب المجتمع الدولى والأمم المتحدة بالاشراف على تكوين هذه الدولة الفلسطينية الديمقراطية .

2 ـ يرتبط هذا بالإعلان على توطيد سلام مع إسرائيل ، ويؤكد تأمين الثقة المتبادلة بينهما .

3 ـ جربتم الحنجورى فوصلتم الى الحضيض ، وليس بعده حضيض ، ولم يعد لديكم ما تخسرونه سوى المزيد من الدماء والمعاناة . ماذا لو جربتم التعايش السلمى ؟

أحسن الحديث :

(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) (44)  غافر) .  .   

اجمالي القراءات 1005

  

 

التعليقات (5)

1   تعليق بواسطة  لطفية سعيد     في   الأربعاء 11 ابريل 2018

[88384]


سألت نفسي كثيرا : لماذا ولماذا ؟



سألت نفسي كثيرا لماذا يموت الناس امام أبواب السفارات الغربية ، آملين الحصول على تأشيرة للسفر؟

لماذا تفوقت اليابان والصين وأصبحتا منتجاتمهما تغزو الأسواق العالمية ؟ لماذا لم يأكل الاكتئاب اليابان بعد عجزها حربيا ، وخروجها بجزيرتيها بخفي حنين ؟!  الإجابة بكل وضوح وصدق في المقال أعلاه ... لماذا نحن متيمون بالبكاء على الأطلال ؟!! هل قدر للعقلية العربية أن تقف على أطلالها  دائما وأبدا...

نشكركم ودمتم بكل الخير

 

2   تعليق بواسطة  نور مصطفى على     في   الخميس 12 ابريل 2018

[88389]


لعل وعسى

اشكرك دكتور احمد مقالة رائعة واتمنى ان يفهم الفلسطينيون ما تقول ، اما التميمى فموضوعها مختلف هى تعلم بان اليهود لن يؤذوها اما ذلك الضوء الذى سلط عليها فقط لانها شقراء الشعر زرقاء العينين فنحن نعرف العرب اين عقولهم كما حدث مع البوسنة والصومال وكيف كانت الرجولة متجهة للبوسنة فهو ليس بجديد وكتت اتمنى ان يسلط الصوء على ما تفعله حماس تلك المجموعة من قطاع الطرق ان ما فعلوه بغزة وما اوصلوها اليه لم يفعله المغول ولكن هكذا الفلسطينيون ليس لديهم سوى الجعجعة على القنوات وهلمو الحقونا ووين باعرب .ااما الاوضاع فمعظم الناس تتمنى عودة اليهود ولكن همسا فالتهمة واضحة .ااما سجون جماس واسراءيل لوقارنت فسجن اليهود 5 نجوم بالنسبة لسجون حماس التى لا تصلح للكلاب.عن اى دولة بتحدثون ويحاربون وقد اوصلتهم حماس الى حرب الكوشوك لا اقام الله لهم دولة فنحن نعرف دولة يعنى زيادة قمع وبلطجة وسرقة فقد تقسمت غزة الى احواب وطوائف كل طائفة تتمنى القصاء على الاخرى فعن اى وطن يتحدثون.

 

3   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الخميس 12 ابريل 2018

[88390]


شكرا استاذة لطفية وشكرا استاذة نور ، واقول



بات معروفا أن حماس تدير حربا شخصية لتكتسب منها على حساب الدماء الفلسطينية . لقد إنسحبت اسرائيل من قطاع غزة ، وتركته لأهله ، وكان منتظرا أن يتطور قطاع غزة الذى تركته إسرائيل سلميا ، ولكن سيطرت عليه حماس وفصلته عن الضفة ، وأتخذت منه سبيلا للإرتزاق ، بأن تطلق صواريخها على إسرائيل تزعم انها ستحقق أملها فى القضاء التام على دولة اسرائيل التى لا تعترف بوجودها
عباس أكثر لؤما من حماس ، هو مثل حماس جاثم فوق أنفاس الفلسطينيين فى الضفة بلا إنتخابات ، ويشاكس إسرائيل مواصلا حربه الحنجورية ضدهم . ويمكنه ـ لو شاء ـ أن يوقف حربه الحنجورية ويعقد سلاما حقيقيا مع اسرائيل ، يضمن للفرد الفلسطينى حقوقه فى الأمن والرخاء والكرامة الانسانية ويُنهى آلامه . ولكنه إستمر على نفس الطريق العربى الحنجورى المتبع من عام 1947 . ومع أنه تخطى الثمانين فلم يشبع من السرقة . وليس مهما عنده معاناة الفلسطينيين لأن المهم عنده هو تزايد ما مع إبنه من ملايين. عليهم لعنة الله أجمعين

4   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   السبت 14 ابريل 2018

[88397]


تعليق للاستاذ جواد مصطفى ، جاء على الايميل ،

 

الأخ الفاضل / أحمد صبحي منصور. تحية طيبة لشخصكم الكريم وبعد ...

قرأت ما تفضلت به من سلسلة مقالاتك التي تناولت الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وزيارتكم لأرض فلسطين ، وبالإذن منك فإن لدي الانتقادات التالية التي أرجو أن يتسع لها صدرك :

1 ـ الطريقة التي تفضلت بها بعرض الصراع التاريخي ليست دقيقة فهي قدمت الصراع بطريقة أشبه ما يكون بصراع سكان أصليين على أرض ما بعدما عجزوا عن التعايش وهي أصلح ما تكون لوصف الصراع في جزيرة قبرص بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك أو الصراع الذي جرى في شبه القارة الهندية بين المسلمين والهندوس ، وقد غاب عن مقالاتكم حقيقة هامة للغاية وهي أن نسبة اليهود من إجمالي سكان فلسطين بالعام 1914م لم تكن تتعدى الـ 8% حسب تقدير الدولة العثمانية آنذاك وأن معظم اليهود الذي يعيشون الآن على أرض فلسطين هم غزاة جاؤوا من وراء البحار استنادا إلى أساطير توراتية علما أن بني اسرائيل كانوا قبائل عابرة في تاريخ فلسطين وعلما أن الفلسطينيين يعيشون على هذه الأرض قبل أن يولد جدهم ابراهيم.

2-    استنادا لما سبق فقضية فلسطين هي وفقا للإصطلاحات القرآنية قضية معتدي ومعتدَى عليه والله لا يحب المعتدين ، والمعتدين هنا أخرجوا الفلسطينيين من أرضهم وهي جريمة كبيرة استنادا لكتاب الله ، أما كيف تم هذا الأمر فخلال الثلاثين السنة التي احتلت فيها بريطانيا فلسطين تم بناء قوة عسكرية للعصابات اليهودية المسلحة أقوى من جميع الدول المحيطة بهم بما في ذلك دولة مصر ، وفي نفس الوقت كان الإنجليز يعدمون أي فلسطيني يجدون معه سلاح ثم انسحبت بريطانيا مرة واحدة من فلسطين في 1948م بعد أن جعلوا ميزان القوى يميل بشكل مخيف لصالح المستوطنين الغزاة وأعني المهاجرين اليهود وفيما بعد سوف يتآمر حكام الأردن ومصر والعراق لمنع قيام دولة فلسطينية وهذا حديث آخر يطول.

3 ـ    لم تكن مشكلة اليهود الصهاينة أنهم يريدون الاستيطان في فلسطين والهجرة إلى هذا الإقليم من أقاليم الدولة العثمانية ، فهم منذ اليوم الأول يريدون أن يقيموا دولة يهودية وأن يطردوا السكان الأصليين وأحيلك إلى وعد بلفور الذي صدر بالعام 1917م والرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور (وزير الدولة في بريطانيا للشؤون الخارجية) بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين علما أن الحركة الصهيونية سبق وطلبت هذا الأمر من السلطان العثماني وتم رفض طلبهم.

4-    أخيرا وبما أنك باحث وقارئ جيد للتاريخ سوف ألفت انتباهك إلى أمرين في منتهى الخطورة وأترك لك شخصيا أن تقرأ وتتأمل وتستنتج خطورة الحركة الصهيونية على العالم كله

الأمر الأول : لولا الحرب العالمية الأولى لما قامت دولة إسرائيل ، فبدون إزالة الامبراطورية العثمانية عن الخريطة السياسية وتفتيت العالم العربي والمنطقة المحيطة بفلسطين لعدة دويلات كان من المستحيل إقامة دولة يهودية. 

الأمر الثاني : لولا الحرب العالمية الثانية وقيام أدولف هتلر وألمانيا النازية بمذابح وجرائم الهولوكوست لما قامت لإسرائيل قائمة لأن يهود أوروبا لم يكونوا متحمسين لمغادرة أوروبا في العشرينات والثلاثينات وقبل قيام الحرب العالمية الأولى فقد كانوا يعيشون في أفضل بلاد العالم آنذاك وقبل الحرب العالمية الثانية كانت الصحافة تكتب أن .  وهذين الأمرين ليسا أبدا من المصادفات يضعان علامة استفهام كبيرة تستحق التأمل.  وقبل أن أختم أود أن أؤكد لك اختلافي معك في هذه القضية هو اختلاف لا يفسد للود قضية وهناك كثير من المواضيع الفكرية التي تكتبها تعجبني وتشد انتباهي.

دمتم بخير : جواد مصطفى . عمان - الأردن : 

5   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   السبت 14 ابريل 2018

[88398]

 

الرد على تعليق الاستاذ جواد مصطفى


شكرا استاذ جواد مصطفى ، وأهلا بك فى موقع أهل القرآن . وإسمح لى بالقول:
  1ـ أحترم وجهة نظرك فى تفسير ( الماضى ) ، وهذا الماضى محل إختلاف ، وقلت فيه وجهة نظرى ، ولا أفرضها على أحد ، ولا أزعم أنها الحقيقة المطلقة.
  2ـ الذى يهم الآن هو الحل السلمىى للصراع الاسرائيلى الفلسطينى ـ لم يعد الصراع العربى الفلسطينى لأن العرب مشغولون الآن بقتل بعضهم البعض
  3ـ فى الصراع الفلسطينى الاسرائيلى إستمر الفلسطينيون على منهج واحد وخسروا به ، وأنا أطرح منهجا مخالفا أرى أنه هو الأنسب ، وهو حقوق الفرد الفلسطينى أن يتمتع بالحرية والعدل والكرامة الانسانية ، وحق الشعب الفلسطينى فى زعامة تناسبه وتعمل لمصلحته وليس لمصلحتها
  4ـ وأرى أن هذا لا يمكن أن يحقق إلا بالتعايش السلمى الحقيقى مع دولة اسرائيل ، وأرى أن هذا ينقذ حياة آلاف من الفلسطينيين فى الحاضر والمستقبل . ولقد آن الأوان لتفكير مختلف بعد ان اتضح انه لا سبيل لتغيير الوضع القائم وخصوصا فى وضع العرب الحالى من مصر الى السعودية والخليج وشمال افريقيا

5 ـ لا بد من انهاء المعاناة التى يتعيش منها قيادات الفلسطينين من حماس الى عباس .

لو كنت مخطئا فمرحبا باقتراح يحقق حقوق الفرد الفلسطينى وينهى متاعبه6  
خالص مودتى
احمد صبحى منصور

اجمالي القراءات 7231

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   نور مصطفى على     في   الإثنين ١٦ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88413]

الحمدلله على السلامة


الحمد لله عل  السلامة  الف مبروك زواج نجلك .رحلة سعيدة وكل من يتهجمون هم جهلة ليس لديهم اى حجةاو رد غير النباح والنهيق



2   تعليق بواسطة   عبدالوهاب سنان النواري     في   الإثنين ٣٠ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88522]

كتاب رائع كالعادة


 


 


تهانينا للأخ أمير، بمناسبة زفافه الميمون، ونسأل الحق تبارك تعالى: أن يجعل فيه الخير والبركة.


 


وأرجو من الجميع: قراءة هذا الكتاب بعقولهم وليس بعواطفهم. كما أرجو من والدي العزيز الدكتور منصور: أن يراعي عواطف الناس، وذلك حرصا على إيصال الهدي إليهم بأرقى مستوى.


 


الناس لديهم حساسية من إسرائيل، والجماعات الدينية الكهنوتية الفاشلة تستغل نقطة الضعف هذه وتشوه مشروعنا القرآني العظيم.


 


شخصيا ليس لدي مشكلة مع إسرائيل، ولكننا لسنا مضطرين إلى الحديث بإيجابية وإندفاع عن إسرائيل خاصة وهي لا تعمل على التقارب مع فكرنا الإسلامي المستنير.


 


أعلم أن والدي الكريم يقول ما يرضي ضميره، رضي من رضي وغضب من غضب، وهو لا يريد أجرا على ذلك من أحد .. وهذا هو سر قوته ونجاحه.


 


بارك الله جل وعلا، بكم دكتور منصور، وأدام لك الصحة والعافية، ونفعنا بعلمك.


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٣٠ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88523]

شكرا أحبتى ، وندعو الله جل وعلا أن يعيننا على الاستمرار


خالص محبتى لإبنتى نور ولإبنى عبد الوهاب النوارى .

الذى يختار رضوان الله جل وعلا لا يهمه رضى البشر ، ولا تأخذه فى الحق  لومة لائم . الذى يحرص على رضى الناس هو من يطلب الزعامة وحطام الدنيا ، ولا بد ن يخدع وأن ينافق ، وأن يقول للناس ما يحبه الناس ، ويخاف إن أغضبهم . قد يرى المرض سادرا سائدا فيخاف أن يصارحهم بالمرض خشية على مكانته . أما نحن فنصارح بالمرض ونصف الدواء عالمين أن المريض سيثور فى وجهنا يسُب ويلعن . هو لا يعلم أننا نخاف عليه ونقول له الحق النافع . مكافأتنا فى المستقبل حين تقرأ الأجيال القادمة فتشكرنا وتتحسر على حمقى عصرنا ، ومكافأتنا التى نطمع فيها حقيقة هى أن جعلنا ربنا أشهادا على عصرنا . ليس فقط المحمديون بل المسيحيون والاسرائيليون . لقد أبلغنا الجميع بالحق القرآن الكريم على أنه هو ( الحلّ ) . ولقد: (  اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) الانبياء )

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,340,386
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي