أثر حادث المحمل: (2 )إستقبالات رائعة لصحفى مصرى مغمور فى ضيافة عبد العزيز

آحمد صبحي منصور Ýí 2017-05-02


كتاب : نشأة  وتطور أديان المسلمين الأرضية

الباب الأول : الأرضية التاريخية عن نشأة وتطور أديان المحمديين الأرضية

الفصل التاسع : إنتشار الوهابية فى دولتها السعودية الراهنة 

إستقبالات رائعة لصحفى مصرى مغمور فى ضيافة عبد العزيز

 مقدمة :

1 ـ لتلافى أثر حادث المحمل ولإجراء عملية تجميل للوهابية ولحاكمها الجديد الذى إحتل الحجاز بعد مذبحة الطائف إستضاف عبد العزيز صحفيا مصريا ليكتب عنه مقالات ينشرها فى الصحف المصرية.  كان هذا أثناء زيارة الأمير سعود بن عبد العزيز للقاهرة ومعه مستشار والده المصرى الداهية حافظ وهبة . عثروا على ( محمد شفيق مصطفى ) .هو صحفى مغمور لا نعرف عنه إلا من خلال هذه المقالات ، وبالتالى نفهم ان هذه المهمة قد رفضها مشاهير الصحفيين والكُتّاب فى ذلك الوقت .

2 ـ هو صحفى متواضع المستوى ، يظهر هذا فى عبارات النفاق غير المعتادة لعبد العزيز بما يترفع عنه ــ فى هذا الوقت ــ أى كاتب صحفى محترم . ثم وهو يلعب دور الرحالة يكتب عن رحلته ( في قلب  نجد والحجاز ) فإنه ينسى أهم شىء يحرص عليه من يكتب رحلته وهو تاريخ بدء وانتهاء رحلته وتاريخ تنقلاته . مقالات ( في قلب  نجد والحجاز )لا تجد فيها مطلقا أى تاريخ باليوم والشهر والسنة ، كما لو أن الكاتب يحكى لنفسه .

3 ـ هذه المقالات نشرتها ( مكتبة الثقافة الدينية ـ القاهرة ). ونعطى بعض التفصيلات :

أولا : من هو الصحفى محمد شفيق مصطفى

1 ـ لم أعثر على ترجمة له ، وواضح أن عدم شهرته كانت سببا فى قبوله القيام بتلك الرحلة .   ونستشف شخصيته وظروف قبوله هذه المهمة مما قاله فى مقدمة كتابه .

2 ـ يقول ص 7 : ( وعليه نتوكل وبه نستعين وبعد : فلست أنكر أنني كنتُ إلى ما قبل زيارة حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود ـ ولي عهد نجد والحجاز ـ لمصر في صيف العام الماضي أجهل كل شيء عن أحوال  البلاد العربية التي ندين وإياها بدين الإسلام الحنيف ، اللهم  إلا القدر الذي يعرفه سواد المتعلمين من أبناء مصر وغير أبنائها . )

2 / 1 : لم يذكر تاريخ بدء رحلته ، ذكر فقط مقابلة الأمير سعود فى الصيف الماضى ).

2 / 2 :  يلفت النظر أن المؤلف هنا يطلق على ( نجد والحجاز ) إسم ( البلاد العربية ) . وقتها لم تكن ثقافة العروبة والقومية العربية قد ظهرت . كان يُطلق على المنطقة لقب ( الشرق ) . بعدها بثلاثة عقود قام عبد الناصر بنشر ثقافة القومية العربية بينما قام أبناء ( الجزيرة العربية ـ النجديون السعوديون ) بنشر ثقافة الوهابية . ودار الصراع بين الثقافتين فى خصومة عبد الناصر مع الاخوان والسعوديين . عبد الناصر رفع أيدلوجيته المصنوعة ( القومية العربية ) الى الحد الذى أطلق على مصر إسم ( الاقليم الجنوبى ) حين إتحد مع سوريا وكوّن ( الجمهورية العربية المتحدة) . ومع سقوطها فقد سار على دين القومية العربية صدام والقذافى . وكم فى الشرق ( الأوسط / الأتعس ) من أعاجيب .

3 ـ  ويقول فى ص 8 : (  وإن أنس لا أنسى ما أبداه سمو الأمير سعود أثناء زيارته مصر من هذه الرغبة السامية ودعوته المفكرين لزيارة بلاده واستطلاع شئونها ونشر الحقائق المجردة عنها للناطقين بالضاد ممن لا يزالون يجهلون عنها كل شيء . ) أى إن الأمير سعود فى رحلته لمصر دعا المفكرين لزيارة بلاده . لم يستجب أحد من المشاهير . فاستجاب هو ، وهذا هو السبب الأول لقيامه بالرحلة .

4 ـ يقول بعدها عن بقية أسباب رحلته : ( من أجل ذلك ولأنى من نعومة أظفارى أشعر بميل خاص الى إحتذاء أثر المستطلعين لأحوال الأمم والبلدان ، وكنت ـ ولا أزال ـ ممن يؤمنون بالتطور فى كل شىء حتى إنى كنت ارقب عن كثب خلال زيارة الأمير النجدى ( يقصد الأمير سعود بن عبد العزيز ) وحاشيته الكثيرة العدد مصرـ ما تحمله هذه الزيارة لمصر المتمدينة العظيمة التحضر فى نفوسهم من الأثر والتطور النسبى فى حركاتهم وسكناتهم ومقدار قابليتهم وإستعدادهم للأخذ بأسياب الحضارة ..) .

المؤلف هنا يتكلم عن أحوال نجد فى وقته ، وقد كان الإخوان النجديون يرفضون المحترعات الحديثة وقتها من التليغراف والتليفون والموتوسيكل ، وقد أتعبوا عبد العزيز بسبب هذا . المؤلف هنا يعرض بتلقائية بين تقدم مصر وتخلّف نجد .  

5 ــ ثم يقول : ( فكنت ألمس أشياء كثيرة مما كنت أومن به فى هذه الناحية الحساسة ، سواء كان فى إجتماعاتهم بزائريهم من المصريين والأجانب ، أو معاملاتهم الخاصة ، وفى خلال مشاهداتهم لعظمة الحضارة المصرية وأسباب العمران الاجتماعى ، وما إقتناه سمو أميرهم من نفائس المصنوعات وبدائع الأشياء ، وتقديره لكل ما يقع تحت ناظريه مما كان يعدُّ فى نظره جديدا غريبا .) .

5 / 1 : واضح هنا أنه شاب صحفى أثار إنتباهه مجىء الأمير سعود بحاشيته الكثيرة ، وتتبعهم بفضوله الصحفى وإقترب منهم ، وتعرف الي الحاشية فقدموه الى الأمير سعود ، فرافق الأمير وكشف لنا عن أن سعود كان فى رحلته للقاهرة يقابل ليس المصريين فقط بل الأجانب ايضا ، وهذه من أكبر الكبائر فى الدين الوهابى ــ وقتئذ .

5 / 2 : ولقد إشتهر سعود فى حكمه بالاسراف الشديد ، والمؤلف يكشف عن هذه الخصلة فيه وهو أمير جاء لمصر فإنهمك فى الشراء منبهرا بكل ما يرى .

6 ـ ولا ريب أن المؤلف فى تزلفه الى الأمير سعود وحاشيته قد أعطاهم اُذنيه ـ منبهرا ـ بما يسمعه من اقوالهم فى مناقب الملك عبد العزيز. ويجعل هذا آخر أسباب  رحلته، يقول: ( فإذا أضفت الى ما تقدم ما كان ينقله الى سمعى الرواة عن فعال جلالة الملك عبد العزيز ، سواء فى تدبير شئون بلاده من الوجهتين الاجتماعية والسياسية ، والأحاديث التى كانت تنشرها الصحف لجلالته ، مما يدل على سعة إطلاعه وحدة ذهنه وبُعد نظره فى جلائل الشئون ، وإتفاق قلوب رعاياه على حبه وإجلاله ، مع بقاء أكثرهم على بداوتهم .. كان كل ما تقدم من الأسباب المباشرة التى دفعتنى للقيام بهذه الرحلة الشاقة ..) .

5 ـ بإيجاز ، هو صحفى مصرى أنتجته الليبرالية المصرية وقتها،والتى كانت تُتيح له ولغيره الكتابة بحرية . وقد وجدها فرصة للمغامرة فلم يضيعها . قام بالرحلة وكتب عنها هذه الوثيقة التاريخية ، وهى مادة شيّقة للباحث التاريخى .      

ثانيا : التخطيط المسبق للرحلة والالتزام بهذا التخطيط

1 ـ الهدف من هذه الرحلة هو الدعاية لعبد العزيز ، وشرح أهم إنجاز حقّقه ، وهو نشر الأمن فى ربوع البلاد التى حكمها بعد أن كان الأعراب يسلبون من يمرّ بهم . لذا لم يستعمل محمد شفيق مصطفى السيارة أو الطائرة ، ولم يذهب مباشرة الى لقاء عبد العزيز ، بل إرتدى زيا بدويا وركب الناقة وسار فى الصحراء فى الطرق المعتادة .

2 ـ وفى التخطيط المسبق لهذه الرحلة كان الجميع فى إستقبال الصحفى محمد شفيق مصطفى يحوطونه بالتكريم أينما حل ، لينقل صورة رائعة للمصريين والصحفيين المصريين فيما يكتب .

3 ـ يقول فى صفحة 9  : ( وإني لمدين بشيء كثير من الفضل في نجاح هذه الرحلة إلى تلك الخلال العربية الكريمة التي أبداها لي زعماء قبائل نجد عن طيبة خاطر وإلى استتباب الأمن في تلك الربوع ، وأخيراً ، بل وأولاً وآخراً إلى رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز التي شملتني قبل ان يعلم بأمر رحلتي ، حتى بلغت "الرياض " أثر عودة جلالته إليها من الحجاز.)

3 / 1 : منطقة نجد التى كانت تُخيف الغرباء خصوصا بوجود الاخوان النجديين فيها قد تحولوا الى بشر مسالمين ، وهذا بفضل عبد العزيز وسياسته الأمنية القاسية . وهو هنا يعترف بأن عبد العزيز هو الذى أمر برعايته .

3 / 2 : والمؤلف يشير الى تاريخ رحلته وبلوغه الرياض بذكر حادث مشهور هو رجوع عبد العزيز من الحجاز الى عاصمته الرياض . ولم يذكر تاريخ اليوم والشهر والعام ، كما لو ان القارىء فى عهده يعرف .

ثالثا : نماذج من الاحتفال به :

1 ـ  يقول فى : ص  13 : ( وما كدتُ أصل إلى " قريات الملح " وهي اول بلد يدخل في منطقة نفوذ ابن السعود وأبدي رغبتي لبعض زعماء القبائل لزيارة عاصمة نجد حتى أسرع إلى إعداد قافلة مؤلفة من خمسة جمال امتطيت أحدها ، وكان ركاب الأربعة الأخرى بمثابة خدم خاص . ). !

2 ـ ص  14 ( وقد استقبلني أمير قريات الملح على " مصطبة " كان يجلس عليها بجانبه سيفه ، وحوله عدد من أخصائه ، وبعد أن قُدمت لنا القهوة النجدية طلب إلي أن أظل في ضيافته أياماً ، ولكني اعتذرت لرغبتي بمواصلة السفر . )

3 ـ ص  15 : ( ومن ألطف ما لاحظته في رفاقي أنهم أثناء الصلاة كانوا يراعون واجب المجاملة باعتباري مصرياً فيبتهلون إلى الله بالدعاء لمصر وأهلها وجلالة مليكها المعظم ، فكانت هذه المجاملة في ذاتها تسري عني وعثاء السفر وتقرب القوم إلى قلبي كثيراً وتشعرني بعظمة الرابطة الإسلامية التي يدين بها شعوب الإسلام . )

4 ـ ص  17 : ( ووصلنا إلى بلدة " الجوف " ، فما علم رجال اميرها عبدالله بن عقيل بقدومنا حتى خفوا إلى لقائنا ، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن السعود ، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين . )

5 ـ ص  21 : ( وما كان فجر اليوم السابع ينبلج حتى وصلنا بلدة تدعى " جبة "ذات مبان من طين أبيض يلفت الأنظار ، فأخذنا حاجتنا منها بعد أن استرحنا قليلاً ، وما كان أكبر دهشتي حتى أقبل علينا نفر من أهل تلك البلد يحتفون بنا ويسألون عني بالاسم ...)  

6 ـ ص21 ( ولما صرنا على قيد أميال من حائل كان نائب الأميرعبدالعزيز ابن مساعد بن جلوي ، وهو ابن عم جلالة الملك ابن السعود في استقبالنا ، وقد رحب بنا باسم أميره ، وسار بنا حتى دخلنا " حائل "   

 7 ـ ص  24 : ( في ضيافة امير حائل : وفي اليوم التالي لوصولنا دعانا الأمير عبدالعزيز بن مساعد إلى قصر الإمارة وقد استقبلنا فيه استقبالا حسناً وأنزلنا فيه بمنزل خاص ورتب لنا خدمة خاصة ، وهو مطلق الحكم في إقليمه وما يجاوره من ملحقات نجد الشمالية ، فهو الحاكم المسموع الكلمة النافذ الإرادة بعد الملك ابن السعود . )

8 ـ  ص 26 : ( في بريدة : وكان أمير بريدة  قد بلغه خبر قدومنا ، وهو يُدعى : مبارك بن مبيريك ، فخف لاستقبالنا باسم جلالة الملك ابن السعود استقبالاً هو غاية في الود ونهاية في الكرم ، وأنزلنا في داره ضيوفاً كراماً . )

9 ـ ص 29 : ( إلى الرياض : وحدث في الأثناء أن أُذيع خبر عودة جلالة الملك عبدالعزيز من المدينة المنورة إلى عاصمة نجد للمرة الأولى  بعد فتحه الحجاز ، فاخترنا طريق المستوي كي نعجل بالوصول إلى الرياض لنشهد حفلات استقباله . ).

 10 ـ ص  31 : ( تعطفات ملكية :  وكان جلالة الملك قد علم بقدومنا فأرسل مندوباً عنه لاستقبالنا بباب المدينة ، وسار بنا إلى قصر جلالته ، وقد دخلنا عليه  لأول مرة ، فإذا به يستقبلنا استقبالا ودياً كأننا كنا على صداقة قديمة بيننا وبين جلالته ، ولما علم بغرضنا من رحلتنا سُر وأظهر عطفه على رغبتنا في استطلاع أحوال  شبه الجزيرة العربية ، وأمر بإعداد منزل خاص لإقامتنا ، وطلب إلينا أن نحظى بمجلسه في أي وقت شئنا ، ومن ثم أخذنا نتعرف بكبار ذوي الشان في عاصمة نجد لنستطلع ما جل ودق من شئون البلاد ، جملة وتفصيلاً . وبدأنا نجمع المعلومات الدقيقة عما كان قبل إعلان الحرب على الهاشميين ، وفي خلال تلك الحرب ،وما جرى بعد ذلك من التطورات حتى الآن ، مما سنأتي عليه .)

11 ـ ص 39 : ( حقيقة زواج الأميرة سارة  : ودُعيت لحضور حفلة زواج الأميرة سارة ابنة جلالة الملك  على ابن عمها الأمير فيصل بن سعود . ).

12 ـ ص  56: ( إلى أم القرى : تركنا " الرياض " وكان من  حسن الحظ أن رافقنا في رحلتنا منها إلى أم القرى سعادة الطيب بك الهزازي ، رئيس ديوان جلالة الملك ابن السعود ، يحمل الهدية السعودية إلى صاحب السمو الأمير فاروق ولي عهد الدولة المصرية ، وهي الجياد الأربعة التي وصلت إلى مصر منذ شهرين . )

رابعا : هذه الاستقبالات الرائعة .. لماذا ؟

1 ـ هذه الاستقبالات الرائعة وصلت الى دعوته لحضور زفاف بنت الملك عبد العزيز ، بل تعدت هذا فى مظاهر أخرى ، مثل مقابلته للأمير سعود وحفاوة الأمير به ، ومقابلته للملك عبد العزيز وحفاوته به وحضوره مجلسا سياسيا للملك عبد العزيز مع مستشاريه ، ثم الحديث الصحفى الذى أجراه مع الملك عبد العزيز والرسائل التى حمّلها له الملك وقبله الأمير سعود للشعب المصرى والصحافة المصرية .

2 ـ البحث فى هذا يدخل فى موضوع جديد ، هو إستخدام عبد العزيز لهذا الصحفى بوقا إعلاميا له ، يقوم بعملية تجميل للنظام السعودى فى مصر إثر حادث المحمل وما سبقه من إحتلال الحجاز ومذبحة الطائف .

3 ـ وهو ذكاء نادر يُحسب لمن خطط لهذه الرحلة . فليس ممكنا وليس منتظرا أن يقوم عبد العزيز بنفسه بالرحلة الى مصر كى يقابل صحافتها ويخاطب ليبراليتها مدافعا عن نفسه ودينه الوهابى . وقد رأينا موقف الاخوان من زيارة الأمير سعود الى مصر ، فكيف لو سافر أبوه ؟ الحل هنا أن تأتى مصر الليبرالية مُمثلة فى هذا الصحفى المغمور الذى يسهل إبهاره بما يراه من جديد ، ليس فقط فى إستقبال حافل به لم يكن يتخيله ، بل فى رؤية عالم ( وهابى ) مختلف ( ومتخلف : وقتها ) برغم أنه ليس بعيدا عن مصر . ثم أن تكون هذه الرحلة مع أهميتها ومع ثمرتها السياسية والدعائية ـ بأرخص التكاليف . تنقل ضيفا لم يكلف أضيافه سوى المشاركة فى الطعام الموجود والنوم فى الفراش المتاح . لا فنادق ولا سيارات ولا طائرات .

4 ـ ولو إفترضنا أن عبد العزيز أنفق الملايين على هذا الشاب الصحفى المغمور فإن العائد لكتابات هذه الرحلة أثمن من الملايين . يكفى أنها أصبحت وثيقة تاريخية تنبض بالدعاية لعبد العزيز . أى ذهب ما أعطاه عبد العزيز لهذا الصحفى وبقى ما أعطاه هذه الصحفى لعبد العزيز .

5 ـ وفى المقارنة بين السيف والقلم فإن القلم هو الذى يكسب دائما .. وفى النهاية .

6 ـ ومن عبقرية عبد العزيز أنه عرف أهمية القلم . ولهذا تحالف مع رشيد رضا . تحالف القلم والسيف . 

اجمالي القراءات 5808

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,356,284
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي