تعليل الإشراك في الشهادة الثانية ( محمد رسول الله )

الشيخ احمد درامى Ýí 2017-04-28


تعليل الإشراك في "الشهادة الثانية"( محمد رسول الله )

 ( لا إله إلا الله ) شهادة الاسلام الواحدة والوحيدة وهى الشهادة بعالمية الاسلام فى خاتم الرسالات السماوية للبشر جميعا الى قيام الساعة .  نحن أهل القرآن نؤمن أن محمدا رسول الله بنفس إيماننا برسالة كل الأنبياء وبكل الكتب السماوية . ولكن لا نفضل نبيا على آخر إمتثالا لأمر الله جل وعلا .    أما المسلمون ( المحمديون ) فقد جعلوا أنفسهم أمة محمد وفضلوا محمدا على من سبقه ورفعوه الى مكانة الله جل وعلا فى شهادة الاسلام . كيف حدث هذا ؟ 

 أولا :

قد "جاءت رسالة خاتم النبيين بعد المسيحية، حيث يُخلَط بين الله ورسوله. أي بين الله والمسيح بن مريم عليه السلام. فكان وما يزال لا يقال فيها "لا إله إلا الله". بل لا إله إلا "الأب والابن". أو و"روح القدس" معهما. فأصبحوا ثلاثة. أو يقولون أن الله واحد، لكن له مظاهر ثلاثة: هو الله ، وهو المسيح بين مريم ، وهو روح القدس، في نفس الوقت. فجعلوا نبيهم مشتقا من لله، أو نسخة طبق الأصل له، جل وعلا.

When the Muslims declared «there is No deity but Allah”, they wonder and said “What about your prophet Muhammad”!? (As they consider their prophet as God) the Muslims said: Muhammad? He is just a messenger of Allah.

Then the Muslims judge important to put that precision next to that declaration. So, they always declare:(“There is no deity except Allah”, Muhammad is (just) god`s messenger), by aim to clarify that Muhammad is notgod.

فلما "جاء الإسلام" وأعلن المسلمون أن "لا إله إلا الله" وبس. ولم يزيدوا معه أحدا، تعجبوا وقالوا فما بال نبيكم محمد!؟ قالوا محمد؟ هو فقط رسول الله… وذلك ما آمنا به مصداقا لقوله تعالى: (وما محمد إلا رسول...)! هو ليس شيئا آخر غير رسول؛ كبقية الرسل الذين خلوا من قبله، سواء بسواء.

فكان من مما دعا إليه الحال، أن يعلنوا ذلك باستمرار؛ لتمييز محمد عن الله، وابعاده عن الألوهية:

فيقولون:(نشهد أن لا إله إلا الله. ونشهد أن محمدا(هو فقط) رسول الله) لا أكثر. وذلك تحفظا لما يلي:

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ؛ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ…). وجاء المسلمون بعدهم وأعلنوا:

(نشهد أن لا إله إلا الله. ونشهد أن محمدا ورسول الله).

وكان ذلك التحديد والتفريق من الأهمية بمكان. وزاد البعض ، لمزيد من التحفظ ، عبارة (وحده لا شريك له) بعد "كلة التقوى" (لا إله إلا الله) ، و(عبده) قبل رسوله. فقالوا: (أشهد أن لا لإله إلا الله (وحده لا شريك له)، وأشهد أن محمدا (عبده) ورسوله).

تلك كانت دور "إفراد الله، وإبعاد محمد" الذي كانت تلعبه الشهادة الثانية. فكانت إبعادا لمحمد عن الألوهية. وبها احتل محمد مكانه راضيا بين أصحابه الرسل، بعيدين عن الله سبحانه وتعالى. وذلك ما أُمر أن يعلن حين قيل له: (قل ما كنت بدعا من الرسل…) "بدعا من الرسل" أي "عنصرا مختلفا فيهم". وما أنا إلا واحدا منهم. ومن أبطن أو قصد ب"الشهادة الثانية" تعظيم النبي أو تشريفه إزاء لله سبحانه وتعالى، فقد أشرك. (… من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة…) [التوبة: 72]. 

ثم طال على المسلمين الأمد فجاء المتصوفون الذين يتباكون بحب النبي ، ويحسبون حبه ومدحه عبادة. فهم الذين جعلوا الشهادة الثانية تعظيما وتبجيلا للنبي جنب الله تبارك وتعالى، بعد ما كانت تمييزا وإبعادا له في الأصل. وكأن من يذكر اسم الله، ولم يذكر اسم النبي إزاءه فقد عصى ! فثم يكمن الشرك الذي يتكلم عنه د. أحمد صبحي منصور. إذ جعلوا عبارة "محمد رسول الله" امتدادا ضروريا ل"لا إله إلا الله". بيد أن ملحق "لا إله إلا الله" ما كان قط  "محمد رسول الله" في ملة إبراهيم التي أمرنا باتباعها. بل كان: "مخلصين له الدين" أو"وحده لا شريك له". إذ "فلا تدعوا مع الله أحدا"، يستلزم "ولا تذكروا معه أحدا". اللهمإلا لهدف التنزيه ونفي الشرك. كبغية تمييز وإبعاد كنه النبي (ص) عن الله سبحانه وتعالى.

فذكر "رسولية" محمد وعبوديته بعد توحيد الله، همة لها دلالتها.فقالوا:"أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".

فلزم عند الاقتران، تقديم عبوديته على رسوليته. لأن المسيحيين يقولون، هم كذلك، بوحدانية الله! وما اعتبروا بن مريم إلها ثانيا كما يظن كثير، بل اعتبروه رسولا وصورة لله، أو وجها ثانيا له، س. ت. فكان يتعين على المسلمين تحديد ماهية محمد، هل هو رسول مشتق من الله، كما اعتبروا المسيح،  أم هو بشر مثلنا يوحى إليه!؟ فثم تكمن الأهمية التاريخية للآية التالية: (قل "إنما أنا بشر مثلكم يوحَى إليّ أنما إلهكم إله واحد !…") 

ثانيا :  

 هو بشر مثلنا لا يصح أن يوضع إسمه بجانب رب العزة فى شهادة الاسلام ، ولا يصح إسلاميا تفضيله على من سبقه من الأنبياء .، لذا 

-            فمن أضاف الشهادة الثانية للنبي محمد جنب الله، فقد أشرك.إذ جعل شهادة التوحيد مثناه 

-       ومن اعتقد بضرورة ذكر اسم محمد بعد اسم الجلالة، فهو أيضا مشرك.

 

وإذا سمعت ذكر اسم الجلالة (الله) فقل "جل وعلا" ،  أو "سبحانه وتعالى" أو "عز وجل"

فإذا سمعت ذكر اسم محمد أو أي نبي من الأنبياء، فقل "عليه سلام"،   إن شئت.

وإذا سمعت ذكر كلمة التقوى (لا إله إلا الله)، فزد: "وحده لا شريك له". وإن زدت: "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" فلك كفلين.

فلا يجوز الاقتران بين الله وعبده مطلقا.  تمييزا له جل وعلا. 

والله س.ت. أعلم.

اجمالي القراءات 421

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2016-06-30
مقالات منشورة : 39
اجمالي القراءات : 565,391
تعليقات له : 105
تعليقات عليه : 42
بلد الميلاد : Senegal
بلد الاقامة : Senegal