ٱسم على مسمّى

سمير حسن Ýí 2007-04-05


ٱسم على مسمّى

يأخذ ٱسم محمد دليله من دليل ٱلفعل حَمَدَ. وٱلفعل يدلّ علىۤ أفعال ٱلعلم فى ٱلشىء وفى ٱلأمر وفى ٱلحكم وفى ٱلجزآء وفى ٱلعدل. وٱلحميد هو ٱسم لفاعل يبصر ويشهد ويرقب ويعلم ويحكم بجزآء وعدل ويكون حكمه مطابقا للحقّ فلا يزيغ ولا يطغى فيه بسبب بقآء سيره على ٱلصراط ٱلمستقيم من دون ميل أو عوج عنه حتى بلوغ ٱلرضى وٱلرَّيح فى قوله وعمله (كلمة رَيح تلغو فيها ٱللغة ٱلفصحى وتحرفهاۤ إلى راحة وٱرتياح).

المزيد مثل هذا المقال :

وٱسم محمّد هو ٱسم مفعول يحمل منهاج ٱلفاعل ٱلحميد (ٱلرّوح ٱلقدس). وبتفعيل ٱلمنهاج فى نفسه يفعل حمدًا وبه يحكم وتكون له ٱلحكمة.
محمّد هو "ٱلأسوة ٱلحسنة" للإنسان بما فى نفسه من منهاج يجعله فاعلا حميدا. وبتنزيله فى ٱلإنسان وتفعيله يكون محمدا مثله فى ٱلحكم وٱلعدل ويكون له ٱلطور ٱلإنسانى ٱلأعلى طور عيسى ومحمد.
بعد إعلان وسيلة ٱلبيان للحقِّ "بسم ٱللّهِ ٱلرّحمٰنِ ٱلرّحيم" بدأت سورة ٱلفاتحة بٱلقول "ٱلحمد للّهِ ربِّ ٱلعٰلمين". فٱللَّه هو ٱلحميد ٱلذى يعلم ويحكم بجزآء وعدل من دون زيغ ولا طغوى. وقد نُقل هذا ٱلقول إلى ٱلانكليزية بٱلقول:
Praise be to Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds.
وبما تقدّم لى من قول أنقل ٱلقول ٱلعربىّ بماۤ أعلمه من ٱلانكليزية:
The evenly decide and recompense retribution is for al’llae rabb the objects.
وأقول بما فهمته من دليل للكلمة أنّ ٱلنظر فى تكوين ٱلحقِّ لا يكون حقًا إلا بطور ووسيلة ٱلحمد. فقد بدأ ٱلتكوين فى فضآء يخلو من أىِّ شىء سوى ٱلعدّة ٱلشهرية ٱلزوجيّة فى هيئة بيضة دجاج بصفارها وزلالها (הַשּׁמַים וְהַאָֽרֶץ هشمايم وهارِث). وبقوى ٱلتغلب على ٱلعطالة אֱלהימ ينفتقان عن بعضهما ويبتعد ٱلزلال הַשּׁמַים عن ٱلصفار הַאָֽרֶץ فتظهر حال ٱلبرشت בְרֵאשׁית فى ٱلبيضة ٱلكونية. ويعقب ٱلفتق ٱنتشار للمآء הַשּׁמַים فى هيئة أزواج من ٱلدخان ٱلأبيض يتفرق فى ٱلفضآء ليكون هو مادة تكوين ٱلمجرات وٱلنجوم وٱلشموس وٱلكواكب وٱلحيوٰة. ويبقى ٱلصفار הַאָֽרֶץ فى ظلام وقد خلا من ٱلمآء وصار قوّة عطشٍ وشدّ كبير له.
تتكون من ٱلدخان ٱلمآئى הַשּׁמַים ٱلذاريات sprinkles (ٱلذّر هو أزواج "ٱلميزونات") بفعل ٱلرأس ר ٱلحامل للروح program وٱلمنطلق من موقع ٱلتكوين ٱلأول "חלֶק حِلِق" إلى شاطئ عبوره. وبه تتكوّن أربع سور غير مكتملة ٱلاستقرار هى ٱلعلق وٱلقلم وٱلمزّمِّل وٱلمدّثر. ثم تتكون بحمدٍ سورة ٱلهيدروجين "ٱلفاتحة" وتستقر وهى فاتحة تكوين كتاب ٱلمآء (ٱلكون ٱلمنير). وبها يتابع بنآء ٱلكون بجزيئاته ثمّ بشموسه ونجومه وكواكبه وأقماره.
بدأت ٱلحياة ٱلمآئيّة فى ٱلأرض تبقر فتوسعت وتطورت فىٰۤ أطوارها ٱلداروينية حتى وصلت إلى طور ٱلبشر ٱلذى نفخ فيه ٱلرأس ٱلروح program كما يحدث بتنزيل ٱلويندوز فى كومبيوتر. فكان لون من ٱلبشر هو ءَادَبَ ٱلسومرىّ ومنه جرى ٱصطفآء ءَادَمَ. وتتابعت بعد ءَادَمَ أعمال تنزيل ٱلمناهج ٱلمطورة لعمل ٱلروح ٱلتى جعلت من ٱلبشر إنسانا وصولا إلى عيسى ٱبن مريم وبه كمل تطوير ٱلروح ٱلذاتى ٱلتطور وٱلحامل لمنهاج وقاية يوارى ٱلأخطآء فى عمل ٱلمناهج جميعها. وهو ما يمثله كتاب ٱللّه ٱلقرءان ٱلذى يبين بحمدٍ جميع ٱلمناهج بدءا من نفخ ٱلروح وحتى طور تنزيله على بشر هو ٱلأكثر تخلفا بين ٱلبشر وقد جعله ٱلتنزيل محمدا أكثر ٱلبشر علما وحكمة ووقاية بما فى نفسه من منهاج حمدٍ.
يعود ٱلتكوين فى حركة بنآء وفنآء وفق سنّة حميدة لا تتبدل. وبٱلعودة يجرى ٱلتكوين ويفنى بذات ٱلسنّة كما بدأ أول مرّة "كما بدأنا ٱلخلق أول مرّة نعيده". ومثله أىّ حدث فيزيآئىّ يتكرر حدوثه ويتكرر فنآؤه.
كذلك هو ٱلتاريخ ٱلبشرى. يتبع فى جريانه سنّة لا تتبدل وأحداثه تعود بتوفر أشراطها. فكل شىء محكوم بسنّة تكوينه وفنآئه ٱلتى لا تتبدل. وبقآء تلك ٱلسنّة هو ٱلسبيل للعلم بهذا ٱلحقِّ. فلوۤ أنّ سنّة ٱلتكوين وٱلفنآء كانت تتبدل لامتنع ٱلعلم فى ٱلحقِّ وٱمتنع تكرار أىِّ حدث ولكان كلُّ شىء فى عمآء وضياع. وهو ما يبيّنه ويوكِّده بلاغ ٱللّه ٱلعربىّ:
"فَلَن تَجِدَ لِسُنّتِ ٱللَّهِ تبدِيلا ولن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللّه تَحوِيلا" 43 فاطر.
وبيّن أنّ خلق ٱللَّه هو ٱلحقّ ٱلذى يُسوَّى بقوله:
"وهو ٱلَّذى خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ بٱلحقِّ ويومَ يقولُ كُن فيكُونُ قَولُهُ ٱلحقُّ" 73 ٱلأنعام.
وبيّن أن قوله هو أشيآء ٱلحقِّ ٱلمُسوَّى:
"إنَّما قَولُنا لِشَىءٍ إذآ أرَدنَٰهُ أن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" 40 ٱلنَّحل.
وبيّن أن قوله هو كلماته ٱلتى تكون بتسويتها أشيآء لا تتبدّل:
"وتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وعَدلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ وهو ٱلسَّميع ٱلعِلِيمُ" 115 ٱلأنعام.
وبيّن أنَّ على ٱلإنسان ٱلذى ينظر ليعلم بسنّتِ ٱللَّه فى ٱلتكوين أن يتلوا متبعًا كلمات رَبِّه:
"وٱتلُ مآ أوحِىَ إليكَ مِن كتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ ولن تَجِدَ من دونهِ مُلتَحَدًا" 37 ٱلكهف.
فٱلقول "لا مبدّل لكلمٰته ولن تجد من دونه ملتحدًا" يبين أمرا مقفلا على ٱلناظر وهو لن يجد حقًّا أَخر يتوجه بنظره إليه. وفى ٱتباع ٱلتوجيه لا يوقع فى ٱلظّن. فكلمات ٱلرّبّ لا تبدَّل فٱلمآء ٱلَّذِى يتكون من هدروجين وأوكسجين يتكون من هيدروجين وأوكسجين فى ذات ٱلأشراط.
تلاوة هذا ٱلحقِّ لا تحدث إلا بوسيلة ٱلمفاهيم ٱلمقداريّة (ٱلكمية). وهى ٱلمفاهيم ٱلفيزيآئيّة ٱلتى يستطيع مَن يتلوا بهاۤ أن يدرك جميع كلمات ٱلحقِّ من دون حدود. فٱلشىء كما وجدت ٱلفيزيآء هو تكوين مقدارىّ (كوانتوم). وهو ما بيّنه بلاغ ٱللّه ٱلعربىّ:
"وكلُّ شَىءٍ عِندَهُ بِمِقدَارٍ" 8 ٱلرَّعد.

اجمالي القراءات 6070

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الخميس ٠٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5238]

أخي سمير

السلام عليكم
كما قلت لك من قبل أعيد هنا، يبدو أننا بدأنا نقترب من الفهم الشامل الموثق في كتب الله.

ومصداق قولك عن الدخان الكوني تجده في موقع ناسا
الأمريكية وصور التلسكوب هابل، وهاك رابطه:
www.nasa.gov

أنظر وستجد العجب.

لقد أرسلت لك ملفا علي بريدك الإليكتروني، أرجو
أن تنظر فيه.

سيدي إنتهي عصر الخرافة والتأويل بالمعني وبالوهم،
التأويل بالعلم ليس إلا. ولما سئل الناس الرسول
عن الروح، لم يقل لهم هي اللطيفة الرقيقة الشفافة
وأوصاف الصوفية والمترهبنة، بل قال الله لهم
"قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم
إلا قليلا" صدق الله العظيم


في انتظار ردك
مع تحياتي وتقديري

2   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الخميس ٠٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5245]

the Objects

أخي سمير السلام عليكم
في قراءة ثانية للمقال(حيث لا يمكن الوصول لما
تقصد من قراءة واحدة أو متعجلة رغم ما تبذله من جهد في الإيضاح والبيان)
لقد مرت بي الكلمة Objects
فإذا كان (العالمين) جمع العالَم، فإنه يدخل
فيها الـ Objects كأحد العوالم أو أساسا لكل
العوالم بما ثبت من أن الذرة أصل كل شيء، بيد
أن الذرة ذاتها فيها عوالم هي الأخري كما تعلم.
وكلمة العالم كما أفهمها تدل علي الموجودات فيه
وعلى القوانين التى تحكم العلاقات (الفيزيائية)
فيه (بين هذه الموجودات أو الـ Objects)
كما تشمل العلاقات العليا(الواعية) كالتفكير، والظلم والعدل وغيره. اقصد أن معنى العالم
أكبر من (أوبجكتس).

ولك فهم دقيق.

سؤال:
هل هذه الكلمة تعني إلهام (אֱלהימ) كما نعرفها في قوله (فألهمها فجورها وتقواها)

واسمح لي أن أصحح אֱלהימ إلي אֱלהים الميم
أخوك حسام مصطفى

3   تعليق بواسطة   سمير حسن     في   الأحد ٠٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5359]

ٱلأخ ٱلعزيز حسام مصطفى ٱلمحترم

ما جآء فى تعليقك هو عمل مَن يحاور ويريد تطوير ٱلحوار وٱلوصول به إلى نفع بين ٱلمحاورين. فأشكرك على عملك هذا كمآ أشكرك على رابط ناسا. ولك شكر على تصويب كتابة ٱلمِم إذ تكتب فىۤ أخر ٱلكلمة كما كتبتهاۤ أنت.
دليل كلمة אֱלהים أرى أنّه من دليل كلمة "إلٍّ". وهو ٱسم يدلّ على جمع لقوى ٱلتغلّب على ٱلعطالة ودليله على ٱلضدِّ من دليل كلمة "ذمَّ" وفيه دليل هلاك ٱلإلِّ وتراجعه.
وكلمة لَهَمَ وأَلهَمَ تدلّ (كمآ أفهم) على ٱلتَّحميل وٱلتجهيز وٱلتجريع. وأرى أنّ دليلها يتبادل مع كلمة installation
أما ماۤ قدمته فى مقال من تحويل لكلمة عالَمين بكلمة Objects فهو بما فهمته من دليل كلمة "عَلَمَ". وقد عرضت فهمى له فى كتابى ٱلثانى "منهاج ٱلعلوم" وإليك موجزه:
يجرى ٱلفعل "عَلَمَ" فى ٱلأشيآء فيجعل كلاًّ مِّنها "عَلَم" مقلَّم مُّميَّز عن بقية ٱلأشيآء. وٱلعلم فى ٱلشىء يقلِّمه ويميزه ويجعل له حدودا تفرقه عن بقيّة ٱلأشيآء. ويوصل ٱلعلم فيه إلى ٱلبيان وٱلتفصيل. وٱسم ٱلجمع للعَلَمِ "علامات" كما يبيّن ٱلبلاغ ٱلعربى:
"وعَلٰمٰتٍ وبٱلنَّجمِ هم يهتدون"16 ٱلنحل.
أما عَالَم وعَالَمون فهو ٱلعَلَمُ وٱلعلامات ٱلّتى نُفخ فيها ٱلروح وصارت ءَادم. وهذا ما يدلّ عليه ٱلثور (ءَالِف = ا ٱلموصول بٱلعين ويبيّن إثارتها). ثم تتابعت ٱلأطوار ٱلمعرفية وٱلعلمية إلىۤ أن وصلت بٱلعلَم إلى عالِم. وبذلك أرىۤ أنّ دليل عالَم كشىء مميز ومقلّم ومحدد بما فى ذلك ٱلبشر ٱلفرد يتبادل مع دليل كلمة Objects

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-24
مقالات منشورة : 5
اجمالي القراءات : 56,415
تعليقات له : 76
تعليقات عليه : 169
بلد الميلاد : Syria
بلد الاقامة : Syria