جماعات الفـُـتـوة في الأناضول في العصرين السلجوقي والعثماني في المصادر الفارسية:
فتوة العيارين : فى العصر العباسى الثانى

د. محمد علاء الدين منصور Ýí 2015-12-27


 

نشر تراث المفكر الراحل د محمد علاء الدين منصور

استاذ والرئيس السابق لقسم اللغات الشرقية بجامعة القاهرة

 

جماعات الفـُـتـوة في الأناضول في العصرين السلجوقي والعثماني في المصادر الفارسية

المزيد مثل هذا المقال :

ف1 : الفتوة حتى بداية العصر السلجوقي :  تاريخ الفتوة حتى بداية العصر السلجوقي

رابعا : فتوة العيارين : فى العصر العباسى الثانى :

(1)           حوادث العيارين في الكرخ :

في أيام بني بويه بالعراق تحزب العيارين ، ذكر ابن الأثير في حوادث (361هـ) أن ملك الروم حنا الشمشقيق أغار على الرها والجزيرة فغنم وقَتّل وخرب ، فسار جماعة إلى العراق يستنفرون الناس وخوفوهم من هجوم الروم عليهم فتجمعت العامة إلى الخليفة الطائع وبختيار البويهي فوعدا بالغزو . ثم وقعت ببغداد فتنة عظيمة وأظهروا العصبية الزائدة وتحزب الناس وظهر العيارون وأظهروا الفساد وأخذوا أموال الناس ، وكان سبب ذلك ما ذكرناه من استنفار العامة للغزاة فاجتمعوا وكثروا فتولد بينهم من أصناف (النبوية) و (الفتيان) و (السنة) و (الشيعة) و (العيارين) فنهبت الأموال وقتل الرجال وأحرقت الدور وفي جملة ما احترق محلة الكرخ وكانت معدن التجار والشيعة ، وجرى بسبب فتنة بين النقيب أبي احمد الموسوى والوزير أبي الفضل الشيرازي وعداوة . ثم إن بختيار أنفذ إلى المطيع لله يطلب منه مالا يخرجه في الغزاة فقال المطيع : إن الغزاة والنفقة عليهما وغيرها من مصالح المسلمين تلزمني إذا كانت الدنيا في يدي .....  وليس لي إلا الخطبة .... فبذل المطيع لله أربعمائة الف درهم فاحتاج إلى بيع ثيابه وأنقاض داره وغير ذلك . وشاع بين الناس من العراقيين وحجاج خراسان أن الخليفة قد صودر فلما قبض بختيار المال صرفه في مصالحه وبطل حديث الغزاة )[1].

ونقل جواد عن تجارب الأمم لمسكويه في هذه النفرة أنه ثار عدد كبير من العامة بأصناف السلاح ولم يوفق والى بغداد لضبطهم فقتلوا واستباحوا الأموال والرحم . وذكر أبو حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة بعض قواد العامة ــ ويقصد العيارين ــ كابن كبرويه وأبي الدود وأبي الذئاب وأسود الزبد ــ الذي ساد في النفرة وترأس بعد أن كان عاريا يلتقط النوى ــ وأبي الأرضة وأبي النوابح ) [2].

وأصبح من الأمور المألوفة من بعد ذلك أن تثار الفتن بين عياري وحرفيي السنة والشيعة في أسواق الكرخ فيتدخل نقباء الطريفين والخليفة للقضاء عليها لأنها بفعل البويهيين ولمصلحتهم . فلم يكد يمر عام حتى تذكر كتب التاريخ نشوب الفتن للتنافس بين الطريفين في الاحتفالات الدينية او لمغالاة الفقهاء الشيعة أو بسبب استنفار بعض الفتيان إخوانه للجهاد بذكر أبي بكر وعمر كما حدث للخزلجي الصوفي(وليس خزلجي قارلق كما زعم ما سينيون وقال إنه تركي) إذ استنفر بذكرهما فاقتتل أهل الكرخ والقلائين وأهل سوق الثلاثاء والأساكفة وأصحاب الأكسية والخلعات . واشتهر عقيد العيارين أبو علي البرجمي الذي كبس دار المرتضى وطالبت العامة بالخطبة له ، وكان فيه فتوة فلم يعرض إلى امرأة أو مستسلم له ) [3] . وكانت تثار الفتن أيضا للتنافس في بناء الأسواق والمحال وغير ذلك )[4].

واستمرت حوادث الكرخ أيضا في أيام السلاجقة بالعراق كما حدث عام (479هـ) بين أهل الكرخ وأهل باب البصرة وكان عميد بغداد السلجوقي يناصر الأُوَلَ الشيعة لغناهم وناصر الحُجّاجُ السنة فخرج نقيب العلويين (إلى مقدم الأحداث من السنة فسأله العفو فعاد عنهم ورد الناس ) [5] .

بيد ان العمداء السلاجقة لم يناصروا الحرفيين الشيعة دوما فقد كانت المصلحة تدفعهم على مناصرة السنة حينا ، كما كان الشيعة يتخلون عن تعصبهم ويلزمون الجماعة بل لم ينصع عيارو السنة لنقيبهم العباسي (طَرّاد بن محمد ) فحدث أن قتلوا كاتبه (وهو غير رتبة النقيب) ورجعوا الشحنة السلجوقي فسار إليهم في جماعة وتبعه اهل الكرخ فأحرقوا ونهبوا وتدخل الخليفة (487هـ ) [6] .

ابن الرسولي الخباز :

بينما كانت الفتن تشتعل في أسواق الكرخ قُبض (473هـ) على فتيين من أرباب الحرف هما ابن الرسولي الخباز وعبد القادر الهاشمي البزاز . وقد سمى الأول نفسه (كاتب الفتيان) وجعل الثاني مقدّمَ من يدخل في الفتوة وكاتب مملوكا للخليفة الفاطمي مقيما بالمدينة . وقد ألف ابن الرسولي رسالة في الفتوة يذكر معناها وفضائلها وقانونها ويقول : (الحمد لله معز الفتيان والفتوة وجاعلها إرث الإمامة والنبوة وجعل لأهلها انسابا وسماهم بها أحبابا ، فهي حلاوة يجدها العارفون ويقف عندها الراغبون ويرغب فيها من عرف معانيها وتسمو إلى مراتبها نفس متعاطيها . وما زالت منذ آدم ظهرت مع العالم وقام هو بحقها ، فلما انتهت مدته أوصى إلى شيث مستحقها ثم انتقلت إلى نوح فصرفها إلى سام ثم ظهرت في الخليل عليه السلام فحاز الفضل العميم بما نطق به الكتاب القديم (وفديناه بذبح عظيم) ، ثم ظهر لموسى منها ما بطن ففوض إلى هارون منها اوفى السنن ، ثم ظهرت في المسيح الأمير المبشر بسيد المرسلين ) . وكان عدة أتباعه مائة ونيفا من الأشراف والزعماء فاتخذ من مسجد " براثا " مقرا لاجتماعهم فكشف امرهم واتهموا بمراسلة الفاطميين ويجعلون ذكر الفتوة عنوانا لجمع الكملة ، فقبض على بعضهم وصودرت أموالهم ) [7].

اشتداد أمر العيارين :

وتفاقم خطر العيارين بتزايد ضعف السلاجقة والخلافة ، فتجرأوا على قطع الخطبة (529هـ) وعظم أمر ابن بكران أحد مقدميهم وصار يركب ظاهرا في جمعه ، وخافه الشريف أبو الكرم والى بغداد فأمر ابن أخيه أبا القاسم أن يشتد إليه ويلبس سراويل فتوة منه ليأمن شره . ولم ينته أمر ابن بكران إلا بغدر أبى القاسم به (532هـ) ، لكن قوتهم لم تضعف بموت ابن بكران بل اشتدت هجماتهم للدور جهارا فقد كان يحمى كل جماعة منهم أمير من أمراء السلاجقة ، حتى إن السلطان مسعود أطلق للناس استعمال السلاح للدفاع عن أنفسهم.

ولم يضعف شأنهم إلا بتولى إيلدكز شحنة بغداد وإقدامه بأمر السلطان مسعود بن محمد على قتل أخى زوجته ونهب ابن وزيره اللذين شدا من أزر العيارين ) [8]. وبعد ذلك فضل العيارون الانضمام لجند الخلافة وقتال السلاجقة كما حدث عام (547هـ) عند موت السلطان مسعود فقد أراد المقتفى الاستقلال بحكم العراق فاستعان بهم في رد حصار السلطان محمد بن محمود السلجوقي لبغداد ) [9].

وبينما قل خطرهم في بغداد زاد في الشرق إذ نهبوا نيسابور حتى جمع واليها أعيانها ومنهم نقيب العلويين أبوالقاسم زيد الحسيني وحبسهم (556هـ) وقال : (أنتم الذين أطمعتم الرنود والمفسدين حتى فعلوا هذه الفعال ولو أردتم منعهم لامتنعوا ) [10].

(2)           الأحداث في الشام :

لم يختلف حال الأحداث في الشام عن حالهم في العراق فتدخلوا في السياسة طلبا للرئاسة وزالوا الحرب والفتن فكانوا ينصرون أميرا ويخذلون آخر ) [11].

ويمكن تتبع نشاطهم من القرن الثالث الهجري ، إذ اتصلوا بجيش بن خمارويه ابن طولون في دمشق فقربهم فغيروا نيته على قواده ، مما أدى إلى ثورة جيشه عليه وقتله (283هـ ) [12].

ولما ضعف أمر الخلافة في عهد المقتدر العباسي ووقفت شواتي الخلافة وصوائفها وركن أمر الجهاد في الثغور لأهلها من بعد (294هـ) فصاعدا ، شارك الأحداث في الجهاد مع سيف الدولة . ذكر ابن العديم في (زبدة الحلب) أن نقفور دمشق الروم قصد الشام (351هـ) واستولى على ما في طريقه إلى حلب ، فخرج الأحداث للقتال مع سيف الدولة الحمداني )[13].

وشكل الأحداث عنصر المقاومة في البداية أمام الفاطميون (358 ـ 360 هـ) تحت قيادة نقيبهم الشريف ابن أبي يعلى الهاشمي إلى أن صانعهم جيش قائد الفاطميين وأولم لهم فأمنوا له فأباد منهم ثلاثة آلاف رجل وقبض على رؤسائهم من الأشراف  [14] (390هـ) . ولما استتب الأمر للفاطميين في الشام ، انحاز إليهم جماعة من الأحداث ودانوا بمذهبهم وطمعوا في رواتبهم . غير انه بضعف الفاطميين انفض عنهم الأحداث وانضم بعضهم إلى محمود بن شبل الدولة المرداسي من بني كلاب الذي ملك حلب ، بينما قدم عنه ثمال بن صالح بن مرداس ينازعه الملك تسانده جماعة أخرى من الأحداث على رأسهم من يسمى ابن حيون وابن المغازلي (451هـ) . وانتهى صراع محمود وعمه بانتصار الأخير وقتل كثير من الأحداث ، ثم بإساء الصلح بينهما (453هـ) [15].

ولم يتورع الأحداث طلبا للسلطة عن الاتصال بالروم في انطاكية فطلبهم ثمال وقتل منهم قوما (453هـ). ولما مات ثمال (454هـ) ولى أخوه عطية ابن مرداس فنشب الصراع بينه وبين محمود واستعان كل منهما بالأحداث للاستيلاء على حلب إلى ان دخل هرون بن خان السلجوقي بلاد الشام فاستعان عطية به وبالأحداث ــ وكان هذا أول اتصال للسلاجقة بالحداث ــ وهزم محمودا . ولما خاف عطية صولة الترك أغرى بهم الأحداث فنهبوهم وقتلوا منهم (457هـ) ، فلحق هرون بن خان بمحمود ودخل بهم حلب في نفس العام ) [16].

وما حدث للأحداث مع آل مرداس جرى مع السلاجقة في الشام فبدخول ألب أرسلان هذه البلاد (462هـ) انصاعوا للسلاجقة وتوجهوا لجهاد الروم ، بيد انهم عادوا إلى عادتهم بنشوب الخلافات بين سلاجقة الشام ، فشاركوا في صراع تتش بن ألب أرسلان صاحب دمشق من ناحية وروزان متملك الرها وحران واقسنفر صاحب حلب من ناحية أخرى (487هـ) وقتال رضوان بن تتش وأخيه دقاق وسكمان بن أرتق ). [17] 

غير أنه لا يمكن إنكار فضل أحداث الشام في قتال الباطنية في حلب ول الصليبيين في الشام وسائر فرق الروافض والإسماعيلية والغرابية . فقد تزايدت دعوة الباطنية وقوتهم في عهد رضوان وقام عليها الداعي الحكيم المنجم وأبو طاهر الصائغ العجمي ، فشرع متقدم أحداث حلب ابن بديع (507هـ) في تعقبهم حتى تفرقوا في البلاد )[18] . وفي أول حروب للمسلمين مع الفرنج في انطاكية وماردين (513هـ) ثم في عهد عماد الدين زنكي (33هـ) وغيرها لعب الأحداث دورا بارزا في صد الروم الصليبيين ) [19]. (وسلط الله على هذه الرافضة طائفة تعرف بالنبوية سنيون يدينون بالفتوة وبأمور الرجولة كلها ... وهم يقتلون هؤلاء الروافض أينما وجدوهم وشأنهم عجيب في الأنفة والائتلاف ) [20].

(3)           نقابات العيارين السرية :

أورد التنوخي في (الفرج بعد الشدة) نصا يوضح أن للعيارين نقابات سرية فضلا عن نقاباتهم الرسمية العلوية والعباسية ، ولها أستاذ للشد ورئيس ويترقى عضوها في سلك الجماعة ويشد عند دخوله فيها بمئزر ثم يتشح إذا ثبت أهليته بإزار . وكان عمالها يجتمعون في مكانهم السري فيأكلون مما عملت أيديهم ويشربون كل على نخب شادّه . يقول التنوخي (ت 394هـ) في ذلك : (سٌرِقت خمسمائة دينار من رجل في قارب فى نهر الأَبُلّة فَنُصح بالذهاب إلى شيخ من الفتيان في السجن ، فاتبع النصح وقال له الشيخ : أمض الساعة لوقتك ولا تتأخر إلى بنى هلال فادخل الدرب الفلانى حتى تنتهى إلى آخره فإنك تشاهد بابا شعثا فافتحه وادخله بلا استئذان ، فتجد دهليزا طويلا يؤدى إلى بابين فادخل الأيمن منهما فسيدخلك إلى دال فيها أوتاد وبوارى وعلى كل وتد (إزار) و (مئزر) فانزع ثيابك وألقها على الوتد واتزر بالمئزر واتشح بالإزار ، فسيجييء قوم يفعلون كما فعلت إلى أن يتكلموا . ثم يأتون بطعام فكل وتعهد أن تفعل في كل شيء كما يفعلون . فإذا أتوا بالنبيذ فاشرب معهم أقداحا يسيرة ثم خذ قدحا كبيرا واملأه وقم فقل : هذا شَادِّى (أي نخب من شد إزارى وأدخلني في سلك الجماعة) خالى أبو بكر البغاش ، فسيضحكون ويفرحون ويقولون : هو خالك .؟ فقل نعم خالى يقرأ عليكم السلام ويقول لكم : بحياتي يا فتيان ردوا على ابن أختي الفوطة التي أخذتموها أمس في السفينة بنهر الأبُلة فإنهم يردونها عليك . فخرجت من عنده وفعلت ما قال ووجدت الصورة على ما ذكر فردت الفوطة بعينها ) [21].

والملاحظ ــ أخيرا أنه كلما ضعفت الفتوة كجهاد في سبيل الله قويت كعياريه ورسوم ، فإن كانت كفة المسلمين ترجح البيزنطيين في الشواتي والصوائف في الثغور ) [22] من أول عهد العباسيين حتى المعتصم ، ثم تساوت القوتان حتى غلب البيزنطيين من عهد المقتدر حين توقف جهاد الخلافة وواجه أهل الثغور الروم بأنفسهم ، ثم مات في عهد استيلاء البويهيين ، فقد بدأ العيارون في الظهور في أواخر عهد الأمين ، ثم اشتدت صولتهم باستيلاء الغلمان الترك والكُتّاب على الخلافة من عهد المعتصم فصاعدا ، ثم زادوا شدة في عهد البويهيين وفترات ضعف السلاجقة.

 



[1]
ــ الكامل 8 / 243 ــ 4 ويلاحظ في قول ابن الأثير تعميم في إطلاق لفظ العامة وربط الفتنة بالعيارين . وأرى أن الباعث الحقيقي على تحزب العيارين إلى سنة وشيعة وما يؤدي إلى فتن وهجوم السنة منهم على تجار الشيعة هو البويهيون والقواد الأتراك مثل سبكتكين التركي والي بغداد لمصالحهم الخاصة من وراء ذلك . فقد كان حكام بنى بويه يتخذون في الظاهر جانب الشيعة والأتراك جانب السنة ومعهم الوزير البويهي (الكامل 8 / 249 ، 251) وكان هذا التآمر لا يخفى على نقيب العيارين والحرفيين الشيعة الذي تناوش مع الوزير المتهم بحرق الكرخ للنهب (الكامل 8 / 248 ) .  لم تتحدث المصادر صراحة عن النقابة إلا في هذا العهد ، اذ ظهرت للعلويين نقابة يتولى رئاستها نقيب النقباء ثم يليه النقيب ، وكانت منتشرة في بلاد المسلمين وتهيمن عليها جمعا نقابة بغداد . وكان للعباسيين نقابة مستقلة عن العلويين ولم يحدث هذا الفصل إلا بقيام النزاع بين الطرفين بقيام الدولة العباسية. وقد تقلد الموسوى ــ ثم ولداه الرضى والمرتضى ــ نقابة العلويين (354هـ) والذي لم يخطب للمطيع في بغداد (359هـ) إلا هو في حين خطب له وللقرامطة بمكة وللمعز بالمدينة ، وهذا يوضح أن البويهيين والفاطميين والترك كانوا العدو المشترك للعلويين والعباسيين على السواء (الكامل 8 / 241) . وهؤلاء ومعهم بعض العيارين بفرقهم ــ التي لا يعقل أن تظهر بين عشية وضحاها ــ يريدون الجهاد بينما كان لا يرى البويهيين وغيرهم ذلك ، فلا عجب أن يثيروا الفتن ليصرفوهم عن الجهاد ثم ينفق بختيار ثمن ثياب الخليفة نفقته للغزو في مجونه ويبطل حديث الجهاد وحرمة أهل الثغور.

[2]ــ مقدمة كتاب الفتوة 32 ــ 34 ولاحظ مبلغ فتوة أسود الزبد وشهامته برغم فقره قبل النفرة وغناه بعدها ..

[3]ــ راجع الكامل 9 / 70 ــ 128 ، 139 ، 145 ، 146 ، 164 ، 174 ــ 5 ، 180 ــ 3 والمنتظم لابن الجوزي (الهند 1359هـ) 8 / 55 ومقالة ماسينيون في الفتوة The Proceedings of the twenty … p 77 .

[4]ــ الكامل 9 / 329 ــ 57 ..

[5]ــ الكامل 10 / 44 ، 59 ، 64 ــ 5 ، وأطلق ابن الأثير لفظ (الحدث) وهو بمعنى الفتى على العيارين هنا وكان يطلقه على الشرط عهد الأمويين والعباسيين (5 / 42 ، 6 / 5 ، 17 ، 7 / 149 )  ، وكان العيارون يغزون مع جند الخلافة كمتطوعة وسموا بالأبناء والتوابع ووصف شرطة الدولة أيضا بهذين اللفظين (الكامل  6/ 115  والمروج (الصباغ ) 2 / 363)  . فالأبناء والأحداث والفتيان أسماء لمسمى واحد . وقد انتشرت في الشام (فتوة) المجون والعيارية (مقدمة جواد 14 ، 27 وانظر في عيار حلب بركات المجن : زبدة الحلي (دمشق 1370 ) 2 / 138 ــ 40 والكامل 10 / 101 ، 105 ــ 6) . . وكل هذا يؤدي إلى نتيجة واحدة هي ان الحكومة كانت تستعين بالعيارين مع الشرط والأحداث الرسميين للأمن فاكتسبوا اسم (الأحداث) كما اكتسبوا اسم (المطوعة) لمصاحبتهم الغزاة . ولعل هذا يرد على (كهين) الذي ادعى في مقالته عن الأحداث في دائرة المعارف الإسلامية (الحديثة) أن العيارين كانوا بالعراق والأحداث بالشام والجزيرة.

 

[6]ــ الكامل 10 / 67 ــ 68 ، 69 ، 72 ــ 73 ، 99

[7]ــ المنتظم لابن الجوزي 8 / 326 ــ 7 ..

[8]ــ الكامل 10 / 227 ــ 79 ، 11 / 10 ــ 29 ، 41 ، 43  ، والمنتظم 10 / 95 ــ 6  ، ومقدمة كتاب الفتوة (41 ــ 48) .

[9]ــ الكامل 11 / 71 ، 95 ــ 6 ومقدمة كتاب الفتوة 47

[10]ــ الكامل 11 / 121 ــ 2 ويلاحظ أن ابن الأثير عبر عن العيارين بالرنود والرّند هو الشاطر ذو الحيلة الغدار في المعاجم الفارسية ومن لا يبالي ويُنكر عليه ، ظاهره الملامة وباطنه السلامة ( لغت نامه دهخدا (تهران 1341 ش) ، فالرند من أسماء العيار 

[11]ــ مقدمة كتاب الفتوة 37

[12]ــ الكامل 7 / 189 ــ 90

[13]ــ زبدة الحلب 1 / 126 ــ 7   ، والكامل 8 / 131 ــ 2

[14]ــ الكامل 8 / 233 ، 252 ــ 3 ، 9 / 50

[15]ــ زبدة الحلب 1 / 176 ــ 285

[16]ــ نفسه 1 / 287 ــ 97

[17]ــ زبدة الحلب 2/111 ــ 7 وراجع أخبار المجن العيار وشدة تحمله لتعذيب رضوان له إذ ثقب كعبه وقيل له (كيف تجد طعم الحديد .؟) فقال : (قولوا للحديد كيف يجد طعمى.؟) 2/138 ــ 140  وهذا يذكرنا بأبي الهيثم الحداد العيار في بغداد وصبره على ألم ثمانية عشر ألف سوط ولدغ جراب وعقارب (تلبيس الإبليس لابن الجوزي 380 ــ1).

[18]ــ زبدة الحلب 2 / 145 ــ 86

[19]ــ زبدة الحلب 137 ، 191 ، 308

[20]ــ رحلة ابن جبير تحقيق د . حسين نصار (مصر 1374هـ) 268 ــ 9

[21]ــ  تاريخ العراق الاقتصادي للدوري ( بغداد 1948) 82 ــ 3 ، والملاحظ أن هذه الصورة التي حدثت في القرن الرابع أو كانت منظمة قبله هى نفسها التى صادفها ابن بطوطة لدى آخية الأناضول في القرن الثامن وإن كانت هذه معلنة رسمية.

[22]ــ راجع الإمبراطورية البيزنطية في تحصين العواصم والثغور في عهد العباسيين (71 ــ 76) والكامل 6 / 44 ومادة (ثغور) و ( عواصم) في دائرة المعارف الإسلامية ..

اجمالي القراءات 5606

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ٠٦ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[79880]

رحم الله تعالى الراحل د/ محمد علاء الدين منصور،وألحقنا يارب معه في الصالحين.


اللهم ربنا الرحيم ارحم عبد الفقير إلى عفوك محمد علاء الدين منصور ، وألحقنا معه في الصالحين، فعندما نقرأ مؤلفاته وبحوثه نسترجع تراث العرب والشرق والمسلمين ونتعرف على مواطن الداء ومواطن الشفاء لمجتمعاتنا العربية والشرقية التي أعلنت اعتناقها للإسلام. وما أشبه اليو م بالأمس البعيد، في الفتن والقلاقل والسلب والنهب في بلاد النهرين العراق ومذابح بغداد في الماضي البعيد وفي الحاضر القريب ولنا عبرة واتعاظ،،.، اللهم ارحم بدك الفقير محمد علاء ، على ما بذل واجتهد.إنك سميع قريب مجيب الدعاءً 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2015-03-29
مقالات منشورة : 0
اجمالي القراءات : 0
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 8
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt

احدث مقالات د. محمد علاء الدين منصور
more