ضرب المرأة في الإسلام

نهاد حداد Ýí 2015-01-24


 

أبى كثير من الإخوة إلا أن يقولوا الله ما لم يقله ، وأكيد نحن لا نشكك في إيمان أحد ! بل نقول أنهم أخطئوا في محاولة تفسير كلمة الضرب حسب مجيئها في القرآن الكريم ! وبالرغم من كل ماقرأته من تفاسير وآراء لقرآنيين وغيرهم ! فإن لي رأيا آخر أستمده من القرآن نفسه ، ليس انطلاقا من شرح مفردة كلمة الضرب في حد ذاتها ولكن من قوله عز وجل ! وإيمانا مني بأن الله لا يظلم إماءه ، وبأنه العلي القدير العادل الرحيم فإني أقول : الضرب في سورة النساء ضرب جسدي ، ولكنه يبقى رمزيا! ولكن قبل أن أستطرد وأتلو شهادتي من القرآن نفسه ، أريد أن أرجع إلى الوراء في تاريخ لا علاقة له بالتراث الاسلامي لتقريب المعنى من القارئ .في أوروبا  في القرون الوسطى وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، كانت الدعوة للمبارزة بين شخصين تتم إما بصفع أحدهما للآخر ، أو بضربه بأحد القفازين ! وكانت الصفعة أو الضربة بالقفاز تعتبر إهانة كبيرة تنتهي بصاحبيهاإلى مبارزة تنتهي بإصابة أو بموت أحدهما ! فضربة القفاز أو الصفعة لم تكن مؤلمة في  حد ذاتها  للشخص الذي كان يتلقاها ، ولكنها كانت تحمل من الإهانة ما يدفع الشخصين الى القتال حتى الموت لرد الإهانة !  
ولنتأمل سورة النساء ، فالعظة  والهجر طريقتان لمنع المرأة من النشوز ، والمرأة التي يخاف من نشوزها هي أصلا المرأة التي تنحدر من عائلة كريمة ( بمعنى عائلة ثرية وذات جاه وأصل عريق ) مما يجعلها قد تحتقر زوجها الذي قد ينتمي الى طبقة فقيرة آو أقل غنى ! وامرأة كهاته يكون الصراخ في وجهها إهانة لها في حد ذاته ، فمابالك بضربها ! فالضرب الرمزي سيكون في حد ذاته إهانة عظمى في حقها ! لهذا فإني  أرى بأن الضرب هنا جسدي فعلا حسب سياق الآية ، لأنه يأتي ملازما لعقوبة الهجر التي هي أيضاً إهانة للمرأة ولا يمكن تفسيره بغير ذلك بأي حال من الأحوال .
ولكن المولى عز وجل الذي جعل لنا القرآن سراجا منيرا قد بين طريقة الضرب في سورة أخرى بل إنه عز وجل ، رأفة بالنساء ، قد جعل أيوبا النبي عليه السلام يضرب زوجته بحزمة عشب حتى لا يحنث لأنه عليه السلام كان قد قرر ضربها لأنها أبطأت عليه  وكذلك يضرب الله لنا الأمثال لنتعظ ونأخذ العبرة ! ولأن البارئ عز وجل رؤوف بإمائه ، ولأن قصص القرآن وجدت لنأخذ منها ما ينفع ديننا ودنيانا  كما فعل الأولون ! فقد جعل لنا الله في قرآنه آيات  لنتدبرها ! 
ولقد بينت منهاجي في تدبر القرآن في العديد من مقالاتي وأؤكد على ذلك الآن أيضاً وهو أنني في تدبري لا أقتصر على محاولة فهم المصطلحات المتشابهة،  ولكني آخذ العبرة والعظة  من كل ما تشابه فيه من أحكام في قضايا معينة ! ولنعد مرة أخرى إلى سورة النساء حيث يقول جل وعلى " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " ( 34 ) . 
ولنتدبر هذه الآية مليا ، " الرجال قوامون  على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ، أي أن على الرجال أن يكونوا قائمين بواجبهم نحو نسائهم " وذلك بما فضل الله بعضهم على بعض ، بمعنى أن القوة الجسدية التي فضل الله بها  الرجال على النساء تجعل من هؤلاء قوامين على حماية أولئك ! أي النساء!  وكذلك هم قوامون  عليهن ، بما أنفقوا، أي قائمين على أمورهن بما ينفقون عليهن من أموال ! ولقد فضل الله بعضهم على بعض في الأموال ، وقد تكون المرأة أكثر ثراء من زوجها وقد تكون هنا هي ذات فضل عليه ( مما قد يدفعها إلى الإستعلاء والإستكبار والنشوز لذلك فإن الله يثني على الصالحات القانتات اللائي يحفظن أسرار أزواجهن - الغير قادرين على النفقة - بما حفظ الله ! أي بما أمر به الله به  أن يحفظ ! وهو الحفاظ على أسرار البيت وعدم جعلها متفشية بين الناس !   فيحفظن  غيب أزواجهن ولا يجعلنهن  عرضة للغيبة  والنميمة من طرف الآخرين !
ولايكون هذا الاستعلاء والنشوز إلا من طرف بعض النساء اللائي قد يدفعهن الغرور بثروات أهاليهن وجاهِهِمْ  إلى الاستعلاء والنشوز وإفشاء أسرار البيت ( بالحديث عمن ينفق ) لأن الله حفظ الغيب بقوله عز وجل " ولا يغتب بعضكم بعضا". 
هؤلاء النساء ، وهن فئة قليلة ، يُخاف من نشوزهن نظرا لتعود هن عى حياة الثراء والبذخ إذ  يجب وعظهن أو هجرانهن  في المضاجع أو ضربهن ! والضرب للمرأة الكريمة أو النبيلة شيء مهين جداً ! لذلك كان الضرب الذي تحدث عنه القرآن هو ضرب رمزي للإهانة فقط وليس للإضرار!
 وسنأتي بمثل من القرآن بين الله عز وجل موقفه من الضرب في قصة أيوب عليه السلام، إذ قال عز وجل في سورة ( ص) : ووهبنا له أهله ( زوجته وأولاده) ، ومثلهم معهم ( أحفاد ) رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ، وخد بيدك ضغثا ( حزمة عشب ) فاضرب به ( زوجتك) ولا تحنث ، ( وكان قد حلف أن يضربها لإبطائها عليه ) ، إنا وجدناه صابرا ، نعم العبد إنه أواب ". 
أي أن الله عز وجل ، جعل أيوبا عليه السلام يضرب زوجته بحزمة عشب فقط لكي لا يؤلمها وذلك فقط ليبر بقسمه ولا يحنث ! لأن الله جعله من الصديقين الآوابين فلم يرد أن يجعله يحنث بقسمه وفي نفس الوقت لم يرد له أن يؤذي آهله ، أي زوجته ! ولم يرد الأذية للزوجة ! فكيف بالله عليكم يمنع الله عز وجل نبيا من ضرب امرأته ويجعله يستعمل ضغثا ، أي فقط حزمة عشب ، ويأمر بضربها ( الضرب كما يفهمه البسطاء من الناس ؟ ) ! فلقد فدى الله المرأة بحزمة عشب كما فدى إسماعيل بهدي وذبح عظيم ! أفلا يتدبرون ؟ القرآن كتاب متكامل ، لايمكن أخذ حكم منه دون استقراءه  في شموليته ! 
ونحن نتفهم أولائك  الذين يحاولون تبرئة الإسلام من تهم تسيء إليه ، كضرب المرأة  مثلا ، ولكن دفاعهم كمن يغطي الشمس بالغربال ! لأنه يتجاهل السياق تماما، ويبحث عن شرح لكلمة الضرب في سياقات أخرى لا علاقة لها نهائيا بالخلاف القائم بين الزوجين في سورة النساء والذي قد ينتهي إما بالتحكيم أو الطلاق !
فالضرب في هذه الآية واضح من السياق ولكنه ضرب رمزي ليس إلا ! 
اجمالي القراءات 18066

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   شكيب راشدي     في   الأحد ٢٥ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77283]

مشكلة النصوص القرآنية


أخت نهاد مشكورة جزيل الشكر على هدا المقال الشيق و لكن أقولها و أكررها مشكلة النصوص القرآنية هو عدم التحديد و التخصيص في الألفاظ و يترك دلك المجال مفتوح لكل المفاهيم و قد تكون بعض المفاهيم سلبية و مسيءة طبعا مثل ما فهموا عامة الناس لموضوع ضرب النساء و موضوع القتال أيضا نفس الإشكال قد يكون هدا النقص في الدقة فرصة سامحة لأشخاص يحبون العنف و يستغلونها للأسف الشديد عالمنا اليوم لا يخلو من هده الفئة من الأشخاص أي العنفاء.



على فكرة أخت نهاد أنا أقترح عليك ثانية أن تأليفين مقالات تخص قضية المرأة و تشمل كل المواضيع بما فيها العنف ضد النساء بالنسبة لي قضية المرأة حساسة و شائكة و لا يمكن أي تطور و لا نهظة دون معالجة عده القضية.



و يجب كلا من النساء و الرجال المشاركة في الحوار و ليس للنساء فقط لأنها قضية تخص الجميع إلى اللقاء اخت نهاد و شكرا



2   تعليق بواسطة   عادل سعد     في   الأربعاء ٢٨ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77359]

احييك على روح الاجتهاد 1


أختي نهاد، احيي فيك روح الاجتهاد والثقة بالله عزة وجل كرب عادل.تحليلك  وقع في نفس الشبكة التي وقع فيها أعداء الجنس الآخر."تاويل ما يبدو لنا غير مقبول عقليا ولا عمليا في القران وهذا يؤدي الى تحريف الكلم عن موضعه". فرضيتك أن الأغنياء هم أقرب الى النشوز من الفقراء أو العبيد دفعا من الطبقية والفرق المادي تحتاج الى ثوابت. مستحيل أن رب السموات والأرض ومابينهما أن يامر رجلا بضرب(اذاء) أنثى وخصوصا كزوجة. لايمكن تحليل القران أية أية،لانه كتاب يجب جمع الأفكار من عدة آيات.لنبدء:  في النشوز :ذكره الله للرجل وللمراة وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ (34) -وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا (128) فنشوز الرجل هنا هو نشوز عن المضجع أي اعراض عن الملامسة والدليل في الآية التي بعدها وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ...(129). وهذا طبيعي جدا في الانسان أن ينشز عن المضجع إما عن شخص معين(زوج) أو اي شخص.فلماذا ينطبق على الرجل وليس المراة. فكلا الحالتين فقط خوف أي شعور فقط بالنشوز والاعراض. وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ.فالوعيض هنا هو تبيان العلة و الخلل كما قال الله "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿57﴾.  فالنشوز لغة هو الارتفاع/الرفع/الترفع (النفور و عدم الرغبة) ولا يوجد أي دليل أنه معناه العصيان أو البغي بغير lلحق.   فَعِظُوهُنَّ الفاء فاء الترتيب والسببية. وَاهْجُرُوهُنَّ..وَاضْرِبُوهُنَّ  الواو واو العطف وليس الترتيب، أي أيهم يمكن أن يسبق حسب الحالة.النشوز ينتج عن ركود في المشاعر والاحاسيس والمل الجنسي تجاه الجنسين و الهجرة في المضجع تخلق توتر جنسي جسدي  يولد شرارة  تفوق وتتغلب على مشاعر التنافر،تسميها العرب "الفحولة". فى لغة العرب عندما تبلغ فحولة فممارسة الجنس عندها تسمى "الضرب" وهذا شعاع وعام تماما. تطلق على الجمال بمنعهم من الإقتراب حتى يبلغو الفحولة ثم يقع "ضرب الفحول" فالعربي الجاهيلي  إذا قال "ضربت فلانة" معناه كان فحلا ولم يمارس الجنس منذ مدة. ولا تعنبي آذيتها أبدا. أما عن الضرب بمعنى إلحاق الأذى فقد كان الله عز وجل واضحا فقال "وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ جْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿15﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿16﴾ ففي حالة الاتيان بفاحشة مبينة أكثر من مرة لدرجة أن 4 رجال من أهل الثقة يشهدونه.  فالمراة تحبس مؤبد في البيت فقط  أو يجعل الله لهن سبيلا.،،،،،. أما الفاحشة بين الرجل و المراة على سترة  فيتعرض كل منهما  للاذية الجسدية بما أمر الله.وهذا يخالف ما أوله المجانين أنه المقصود هنا اللواط لان المقصود مذكر. فالزنا نوع من الفاحشة وعقابه إن ثبت (وهو شبه مستحيل إثباته ). الأذى بالجلد.الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَ. فقد حدد الله نوع العقاب وحجمه لزاني ثبتت ادانته فكيف يطلق العنان للرجل أن يوذي المراة فقط لخوف وشعور منه دون تحديد الوسيلة ،النوع والحجم.هذا مستحيل من رب السماوات والأرض. نكمل شرح الآية : فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗإِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. الطوغ عكس الكره،فان صارت ليونة بينكم و المشاعر و ألف الجنسي رجع من جديد فحافضو عليها ولا تبغو و تتخشنو (البغي هو العلو الطغيان ). وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا.فذا ينجح إصلاح مابينهما ووصلو إلى الفراق يبعث حكم من (الحكمة) وليس من (الحكم) لعله/لعلها تنفع.  إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا والموافقة من كلاهما و ليس احدهما فقط  شرط. كما تشهدون من كل الاستشهادات هذا ألدين هو أرقى ما شهده إنسان عبر العصور. شعر ضرب الفحول:



 



3   تعليق بواسطة   محمد وجيه     في   الخميس ٢٩ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77362]

مقال رائع و موضوع يستحق الدراسة...


شكرا أ. نهاد ..



كعادتك متميزة فى كتاباتك و قد اثرت موضوعا يحتاج بحثا أكثر عمقا حتى نصل فيه لاستنتاج نطمئن إلى سلامته..



تحياتى...



4   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الجمعة ٣٠ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77396]

[لا يوجد في الإسلام ضرب المرأة]


بعد التحية إلى الأخت نهاد:مع احترامي وتقديري لك،أسمحي لي أن أختلف معك في هذه الجزئية الهامة،أولا:كل التفاسير التقليدية باطلة،لأنها من الفقه الذكوري،وصحيح أنه يتبادر إلى الذهن،أن الضرب هو الضرب المعهود،سواء باليد أو الرفس بالرجل أو بالسياط.إلخ...وقد ذكرتي أن الله يضرب لنا الأمثال،لنأخذ العبرة فهل يضرب الأمثال بالسياط؟[وآخرون يضربون في الأرض]السير في الأرض من أجل التجارة،وطلب العلم.والبحث في الآثار والتحليل الكميائي وكيف بدء الخلق كل ذلك وغيره ضرب؟[وضرب بينهم بسور له باب]وأضربوا فوق الأعناق]فلوا ضربوا الأعناق أو تحت الأعناق،تكون معصية،هذا لوا كان المقصود الضرب المعروف عند عامة الناس،لكن هيهات القرءان دقيق جدا،ولا يترك أي ثغرة للاحتجاج،وماذا فوق الأعناق.إنها الأمخاخ العقول الرؤوس المدبرة للشر،فهؤلاء يضربون في عقول الناس بالباطل والوهم،وانتم تضربون بالحق والحجة والملموس،لهذا قال عز وجل عن القرءان[وجاهدهم به جهادا كبيرا]وأضربوا لي معكم بسهم؟ولا أدري من أين جاء القصاصون بقصة أيوب ع السلام،خذ ضغثا وأضرب به؟؟يا سلام  وما علاقة هذا بامرأة أيوب،ولماذا لا يقال على الأقل خذ أخلاط من الأعشاب وأضرب به عدوك[المرض]إنا وجدناه صابرا على ألام العلاج والمرض والمحن وووو



[واللاتي تخافون نشوزهن]أيشرع الله الحكيم،الضرب لمجرد الخوف؟هل عندما يتوقع أو يستشعر النشوز،يبدأ في المواعظ والهجران والضرب،وهل يوجد في العالم شخص واحد،يرضى أن تضرب ابنته،تحت أي مبرر،أنا مثلا لا أقبل أن تضرب ابنتي مهما فعلت،هناك قانون وهناك قضاء بس،ثم أيشرع الله تشريعا يصدم به فطرتي؟وهل الذي تطيب نفسه أن يضرب زوجه،يكون سويا في عقله؟[فإن أطعناكم]كلمة أطعناكم استغلتها الوهابية استغلالا فاحشا،ولا أريد أن أفسر ما تحت الأكمة؟؟إخواني أخواتي أهل القرءان،يجب علينا استعمال العقل إلى أبعد الحدود،[وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا]والله لا علاقة لهذا الأمر بالمعاشرة الزوجية أبدا،وإنما الفقه الذكوري هو الذي يدخل الجنس في كل شيء،بدليل أن الآية ذكرت البعل ولم تذكر الزوج؟الفقه الذكوري دائما ينسى أو يتناسى،مودة الشباب ورحمة الشيوخ؟[وأن هذا بعلي شيخا]البعل قد يقيم مع امرأته دون معاشرة،لأنه يتصف  بالفتور والضعف من جهة المودة وهذا هو النشوز،



وقد يتخلى حتى عن الإنفاق والمساعدة،وهذا هو الإعراض،نعم المرأة لا تخاف نشوز ولا إعراض زوجها،لأنه زوجها وليس بعلها[أتتخذون بعلا 



5   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الجمعة ٣٠ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77397]

يتبع لا يوجد ضرب المرأة في الإسلام


وتذرون أحسن الخالقين]ولا يسمى الزوج زوجا إلا بالمعاشرة والإنفاق والحماية والمودة والرحمة،وما قلته عن ضرب المرأة أقوله عن قطع يد السارق،إنه لا يوجد في الإسلام الذي أمن به قطع أي بتر،قال تعالى[وتقطعوا أرحامكم][وقطعن أيديهن][وقطعناهم في الأرض أمما][وقطعنا دابر الذين ظلموا]واليد هي وسائل ومبررات السرقة،والسجن مثلا يقطع اللص عن السرقة،وهل للقرآن يدين حقيقيتين أم هو المجاز؟



[لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه]ولولا أن لك يد عندي؟أنتقل إلى أمر ذو أهمية،وهو المفهوم السقيم لآيات القرءان،كقوله تعالى[وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون]إن الذي يؤمن بالله واليوم الآخر،يعلم أن الله قد حرم في رسالته،



الاعتداء والظلم والقتل العشوائي والتكفير والتفجير،وهل من دين الحق أن تكره إنسان على الدخول في الإسلام،أو تجبره على البقاء فيه،أو قتله بحد الردة المزعوم،وهل دين الحق حكر على المسلمين،إن القوانين الأوروبية القضائية والاجتماعية والحرية الفكرية والإعلامية،لهي أقرب إلى الإسلام من فقه الدراويش،الذين سودوا صحائف أعمالهم،بالفكر البدوي المتخلف،



هل حرم الدواعش ما حرم الله ورسوله؟لقد استباحوا كل ما حرم الله،وتدينوا بدين الباطل الذي سكعه بني أمية وبني العباس،وأرباب المذاهب وأصحاب المتعنعنة والمتحرنة والمتشربنة والمتوهبة،إلخ..[من الذين أوتوا الكتاب]



ألم يكون للمسلمين كتاب؟هو القرءان أو ضمن القرءان،واتخذوه مهجورا بل واتخذوه وراء ظهورهم،سبقوه بجهلهم وغبائهم[والجزية تعطى من المعتدي إلى المعتدى عليه،كائنا من كان؟والصغار هو الانكسار والاعتراف بالجريمة،جريمة البدء بالعدوان، وهذا ما تقوم به القاعدة والدواعش وكل التيارات الإرهابية الشيطانية،وبتحريض من مشايخ الضلالة ومن كتبهم الوسخة،وأنا لي خبرة بالتيار الظلامي وكيف يفكر،خبرة35سنة،وخبرة 10سنوات في الإلحاد ،و14سنة  الأولى من العمر لا تدخل في الحساب،المجموع 59سنة،أحبائي الكرام،القرءان عظيم لا يمكن مقاومته ورده،إنه[كلام الله]إنه يطلق سراح العقل من سجنه ويقطع كل القيود التي تكبله،ثم يجعل العقل يركع لعظمة الله،وينجذب إلى القرءان كما ينجذب الحديد إلى المغنطيس،وأعلموا أن الملحدين والعلمانيين والعقلانيين واللبراليين هم أقرب إلى الإسلام،من المتزمتين،ويحتاجون إلى حوار هادئ ومناقشة بسيطة جدا:وأخيرا تقبلوا تحياتي مع فائق التقدير والاحترام،أخوكم المارد الحر



6   تعليق بواسطة   عادل سعد     في   الجمعة ٣٠ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77401]

أخ محمد ابوأية أنت لم تاتي ببديل ولا بحجة على مفهوم الضرب بل فقط أنكرت


أخ محمد أنت  لم تاتي ببديل ولا بحجة على مفهوم الضرب بل فقط أنكرت ما قيل بكثير من الكلمات ليست قريبة من الموضوع.   أرجو منك أن تقرا تعليقي السابق.   


صحيح .الزوج والزوجة لايقال إلا في حال ممارسة الجنس.  "فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ"   رغم أنه معروف أنها لا تستطيع أن تنكح أنثى فقد أتت "زوجا" و ليس "رجلا".        "أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ "


 إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي رغم أنها حامل من عمران ذكرت "إمرات"  لعدم وجوده وهي حامل (وفاة أو فقدان)  لآن زكريا تكفلها و إلا ما رضي الله أن يتكفل والدها موجود.


قَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي ولك . قرة عين لا تقال إلا عند فقدان شيي لازال يحرقك ما ذمت. وطبعا عقم امرات فرعون ليس المشكلة. 


"فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ"هل يعقل أن يصف الله زوجة إبراهيم بامْرأت إذا لم يكن الوصف له علاقة "بعجوز عقيم".  والأمثلة غزيرة في القران 


وفي آيات النشوز لم يذكر "زوجة" بل "امْرأة" و "نساء".  


7   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   السبت ٣١ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77409]

تحياتي أخي عادل سعد


أخي سعد نحن في سباق مع الزمن وكل منا يقدم بضاعته، والناس تختار؟ وقد قرأت تعليقك السابق واللاحق،وقبل سنوات رددت على غير المسلمين فأحتجوا علي بالأحاديث الملوثة والتفاسير البدوية المتخلفة ،لقد ذكرت أنت في تعليق أخر وكأنك تجلس على الجمر وأنت تسمع إلى خطيب الجمعة ،أعتقد أن هذه الخطوة إيجابية،التفاعل مع القرءان يحرر الإنسان من تقديس البشر ولك كل الحق في إبداء الرأي وأنا أدرك تماما عند ما يعيش الإنسان تحت الحكم الملكي الدكتاتوري؟ ثم يظهر بوجه متحرر كحضرتك فهي معجزة وأنت مشكور على ذلك، فنحن نملك النفس الطويل ولنا رحابة صدر نعم أخي ولكن أدعوك بكل محبة إلى مطالعة ما كتبه الأستاذ الكبير الدكتور[محمد شحرور]في موضوع ضرب المرأة وأنا أتفق معه تماما،ولك مني جزيل الشكر



        أخوك المارد الحر



8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠١ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77421]

الأخ عادل سعد .


الأخ عادل سعد . نرجو أن نلتزم جميعا بأدب الحوار فى النشر على الموقع المبارك .فلا يليق ابدا أن نتبادل الإتهامات بالتكفير والتسفيه فيما بيننا .فنرجو أن تحذف ما قلته عن السيدة نهاد حداد -فى تعقيبك السابق ، ومن حقك أن تختلف فكريا معها ،وتُعبر عن ذلك مع الإلتزام بأدب الحوار ...كما نرجو السيده نهاد أن تحذف ما جاء فى عنوان تعقيبها عن الأخ عادل سعد .وأن يعود الحوار والنقاش إلى نقاش علمى بناء دون ،السخرية والإستهزاء والتكفير على صفحات الموقع المُبارك ....وشكرا لكما .



9   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الأحد ٠١ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77423]

أستاذة نهاد أتفق معك


فالضرب فعلا ضرب رمزي كما أشار سُبحانه في آية الضغث

وهو رمز لغضب الزوج وإنذار نهائي

وقد كتبت هذا الرأي قبلا على الفيس بووك وهوجمت ممن يلوون معاني الكلمات لأنها لا تتفق مع آرائهم

فالإصلاح يكون

بالعظة

ثم بالهجر في المضاجع

ثم بالضرب الرمزي

وفي النهاية إذا لم تنتصح فهو الطلاق

فقط لا داع إدخال الفروق الاجتماعية في الموضوع

باركك الله



10   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الأحد ٠١ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77425]

الأستاذة الكريمة نهاد


تحياتي وبعد.أنا أسف لردود الأقوال بينك وبين الأخ سعد ربما لم يطالع شروط النشر،وقد تكوني في عمر إبنتي معذيرة إن كنت قد أخطأت في حقك لأنه ليس من طبيعتي أن أهاجم الشخص ذاته وإنما أناقش الأفكار وأقف مع المظلوم أين كان والمطلوب من الأخ سعد أن يسحب تعليقه لأنه هو البادئ وتسحبي أنتي ردك، ليعود النقاش إلى طبيعته شكرا



11   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الإثنين ٠٢ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77439]

تحيات وتقدير للروح الرياضية ( النبيلة )


أحييك  عن  هذا  النشاط  وهذا  التدبر  الجاد  في   أحسن  الحديث .



وبمثابة  التعبير  عن  تأييدي  للروح  ( الرياضية )  التي  ينبغي  أن  يتحلى  بها  كل  مسلم  جاد ،  أضيف  ما  يلي :



إني  أتصور  نوعين  من  العباد  المؤمنين  أمام  الله  عز  وجل  يومئذ،  أي  يوم  الدين :



النوع  الأول :  هو  ذلك  الشخص  الواقف  أمام  الله  ،  الواقف،  وهو  متبأبط  كتابا  ضخما  يشتمل  على  أحدث  الحديث  المنزل (  القرآن )، ولسان  حاله  يقول  يا  إلهي ،  يا  رحمان  يا  رحيم ،  إني  أقر بأني أكون  قد  أخطأت  كثيرا  في  الفهم  رغم  التدبر  والجدية  في  الأمر ،  إلا  أني  أقر  وأنت  تعلم،  بأني  اجتهدت  وتدبرت  أحسن  الحديث  ولم  أخرج  عنه  إلى  أي  حديث آخر .



أما  النوع  الثاني : فهو  المسكين ، ذلك  الشخص  الواقف  أمام  الله  وهو  متأبط  مجلدا  ضخما ،  وربما  تحت  كل  إبط  مجلد  ضخم ،  لكنه  مجلد  أو  مجلدان  خاصان  بالصحيحين  المشتملين  على  أي  شئ  مما  لا  علاقة  له  لا  من  قريب  ولا  من  بعيد  بأحدث  الحديث ، ذلك  المجلد  الذي  يحتوي -  وبدون حرج أو حياء -  بكثير  مما  يلوي  عنق  الآيات  المنزلة  من  لدن  العزيز ،  بل  بكثير مما  يقول  لله  العلي  الكبير ،  إن  كنت  أنت  يا  ربي  قد  قررت  ذلك ،  فنحن  قادرون  أن  نفعل  أحسن  ونقرر  أشد  وأقسى  مما  تراه  أنت .



وعليه  فهل  يبقى  لهذا  النوع  الثاني  أي  كلام ، أو  أي  عذر ؟ وهل  سينظر  الله  إليه  ؟



هذا  بكل  اختصار  رأيي  في  موضوعك  الجاد  والجدي  وبارك  الله  فيك .



12   تعليق بواسطة   عادل سعد     في   الإثنين ٠٢ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77442]

شكرا أخت نهاد وصلتني الميسج


شكرا أخت نهاد وصلتني  الميسج.


أي زيادة ميني جدال عقيم .أننسحب 


حض موفق


13   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٥ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[77480]

كفى استاذة نهاد ..


تجلسين فى مقعد عال تتكرمين علينا بالنصائح ، وتتحدثين عن مشاكل أهل القرآن . ولا تملّين من الشجار وإفتعال المشاكل . نحن لنا دستور ومنهج يتفق عليه أغلبية الكاتبين فى هذا الموقع . وهناك من لا يتفق معنا مثلك ، وهناك من يتفق معنا فى المنهج ويلتزم بشروط النشر ومع ذلك يخالفنا فى بعض الآراء مثل ( ضرب المرأة ) ، ولقد سبق أن أوضحت رأيى فيه فى بحث منشور قبل إنشاء هذا الموقع ثم تم نشره مبكرا هنا ( التناقض فى تشريعات الطلاق بين القرآن والفقه السّنى ) . خالفنى كثيرون ، ولم أتدخل إحتراما لحرية الفكر المسموح بها هنا فى إطار شروط النشر . أما أن نتفق جميعا حول كل شىء فهذا متعذر إن لم يكن مستحيلا الآن . ولقد قلت كثير ومنذ 1989 ( لنكن جيل الحوار ليكون أبناؤنا جيل الاختيار ) . ولقد ظل أحد كتاب الموقع ــ وهو صديق عزيز ــ يكتب فى إلحاح حول ضرورة أن نتفق جميعا فى كل شىء ويثير المشاكل ، وليس لديه موضوع آخر يكتب فيه فاضطررت آسفا الى منعه من الدخول بعد أن نبهت عليه كثيرا بأن يكتب فى موضوعات أخرى . ولقد سبق أن كتبت فى تحليل وتفسير أسباب ( إختلافات أهل القرآن )

بعض ما تكتبنه سيدتى يعجبنى ، وبعضه لا يعجبنى ، وبعضه أراه خطأ ، ولكن لا أرد ، حتى لا أكون خصما وحكما . وبعض ما تتفضلين بكتابته يدخل فى بند المشاكل حتى لو كان فى شكل نصائح . شكرا على نصائحك لأهل القرآن . وكفى نُصحا .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-05-04
مقالات منشورة : 132
اجمالي القراءات : 1,400,893
تعليقات له : 107
تعليقات عليه : 547
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt