هو السبيل...:
معول ابراهيم

حافظ الوافي Ýí 2015-01-13


كان أول خطوة قام بها النبي ابراهيم عليه السلام لنشر الدين القويم وإرساء مبادئ  الانسانية، هي تحطيم الأصنام بالأدوات المتاحة في عهده..  هذا المبدأ يضعنا أمام حقيقة واحدة مفادها: "أنه لا يمكن التقدم في المنطقة العربية دون القيام بهدم الأوثان القائمة منذ قرون وبأدوات هذا العصر، حينها ستزول كل الأقفال التي وضعوها على العقول وسيزول الغراء المغلق للعيون..

لا أعتقد أن هناك من يستهدف الاسلام والمسلمين أكثر ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الاسلام وحماته، يتهمون مخاليفهم الفكر بانهم يزيفون الاسلام لصالح الغرب رغم انهم هم المزيفون ولكنهم يكابرون اصرارا على الضلال، وينطبق عليهم قوله تعالى "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" صدق الله العظيم.

وأقول إننا لا نريد إسلاماً مفصلاً على مقاس الغرب ولا على مقاسنا نحن العرب، ولكن نريده دينا يناسب البشرية جمعاء كما أنزله الله في كتابه هدى ورحمة للعالمين..

لقد وحدتنا الآيات، لكن سرعان ما فرقتنا الروايات شأننا شأن قوم موسى الذين ارتدوا ورمال البحر لازال عالقة بأرجلهم بعدما أنجاهم الله وأغرق فرعون..

في كتاب الكافي مصدر الشيعة، كثيرة هي الروايات التي فسرت عدد من الآيات القرآنية بأنها تخص الأئمة والإمامة وكأن القرآن نزل من لدن عزيز حكيم من أجل الإمامة ولا يوجد ما يشغل الناس غيرها..  كما أن  كتاب البخاري مصدر المذهب السني حافل بالروايات المتناقضة مع القرآن والعقل والمسيئة للدين وتطعن بشخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام الأمر الذي يشير الى أنها نتاج ماكينة مصنع الدين الأرضي

ولعله من البديهي أن أية رواية في أي كتاب كانت تتناقض مع كتاب الله مصيرها البحر وما عداها لا نشكك بصحتها لكنها ليست بمنزلة القرآن..

وأحب ان أنوه الى أن الدين القويم يكون وسط الظلم والشرك والكفر والالحاد، أكثر نقاءً وأسرع انتشاراً والاسلام هو العدل وهو الحرية، لكن لا أدري لماذا دعاة المذاهب والطوائف مصابون بفوبيا الحرية، حيث تجدهم يرتعدون خوفا اذا ما سمح لأي تيار أن يبدي رأيه طالما هذا الرأي يخالف رأيهم المفروض بسيف الدكتاتورية وباسم الله والرسول.. ولو كانوا على الطريق المستقيم لما خافوا من حرية الفكر وتعدد الآراء..

اجمالي القراءات 7545

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-11-05
مقالات منشورة : 49
اجمالي القراءات : 501,359
تعليقات له : 38
تعليقات عليه : 61
بلد الميلاد : Yemen
بلد الاقامة : Yemen