ثمرة 25 يناير و30 يونيو وتداول السلطة

شادي طلعت Ýí 2014-06-09


بتاريخ 8 يونيو 2014م، تم تنصيب عبدالفتاح السيسي رئيساً لجمهورية مصر العربية، بعد مرور قرابة الثلاثة أعوام ونصف، عاشت مصر فيها حالة هرج ومرج سياسية ! ظن الشعب خلال تلك الفترة، أن مصر قد خسرت بأن خلعت الرئيس مبارك من على كرسي الرئاسة.

إلا أن الحقيقة أن كل ما حدث منذ يوم 25 يناير 2011م وحتى 8 يونيو 2014م، كان أشبه بدخول السياسيين والقوات المسلحة والمؤسسات الدينية والشخصيات العامة ومنظمات المجتمع المدني والشرطة، جميع ما ذكر دخل إلى خلاط سياسة كهربائي، سكاكينه حاده، وقد قام الخلاط بالعمل لمدة ثلاثة أعوام وأربعة أشهر وستة عشر يوماً، وعندما إنتهى الخلاط من دورته، قامت مصر بتصفية الخليط، فالشوائب لا مكان لها في أن تعود مرة أخرى.

والآن لنلقي نظرة على طبيعة مزيج الخليط الجديد، لنعلم كيف مذاقه، وهل فزنا حقاً بناتج جديد، أم أننا أضعنا من العمر، ثلاثة أعوام وأربعة أشهر وستة عشر يوماً.

 

أولاً/ الخسائر والضريبة التي دفعها المصريون :

  • قتلى يقتربون من 2000 شخص نحسبهم عند الله شهداء.
  • حالة فوضى وعدم إستقرار سياسي.
  • خسارة قرابة 36 مليار دولار.
  • إنفلات أمني، كان في بعض الوقت خطراً على بعض الشرائح المصرية.
  • تدني مستوى المعيشة لكافة الشرائح المصرية، فلم يعد حال كل شريحة كما كان وقت حكم الرئيس مبارك.

 

ثانياً/ حصاد ونتاج كفاح شعب مصر حتى يوم 8 يونيو 2014م :

  • وقوف الشعب على حقيقة المنافقين والمتاجرين بأحلام المصريين، وكشف حقيقتهم.
  • ترسيخ مبدأ تداول السلطة.
  • ترسيخ مبدأ محاسبة المسؤلين حتى وإن كانوا رؤساء سابقين.
  • خوض التجربة الديمقراطية من خلال الذهاب إلى صناديق الإقتراع على : الإستفتاء على دستور مارس 2011م، وبرلمان 2011م، ورئاسة 2012م، وإستفتاء دستور 2012 م، وإستفتاء دستور 2014م، ورئاسة 2014م، وبرلمان 2014م.
  • إعادة مؤسسات الدولة إلى أفضل مما كانت عليه قبل 25 يناير 2011م.

مما سبق يتضح لنا أن حصاد التجربة المريرة منذ يوم 25 يناير 2011 وحتى 8 يونيو 2014م، يعد بالنسبة لباقي شعوب العالم إنجاز لا يتحقق إلا عبر عقود من السنين، بينما المصريون حقوقوا هذا الإنجاز في فترة : ثلاثة أعوام وأربعة أشهر وستة عشر يوماً فقط.

 

أهم ما حققه المصريون يتمثل في الآتي :

  • ترسيخ مبدأ تداول السلطة :

إن تجربة نقل السلطة من الرئيس عدلي منصور، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليست تجربة تمر مرور الكرام، بل سيقف التاريخ عندها في كل مرة تنشب فيها أزمة سياسية، فقد قدم كل من عدلي منصور والسيسي، تجربة حضارية فريدة، ستكون حائط الصد في المستقبل لكل من تسول له نفسه الإنقلاب على الديمقراطية في يوم ما.

قيمة الرئيس/ عدلي منصور :

  • ترسيخ مبدأ تداول السلطة.
  • إحترام الدستور والقانون.
  • ترسيخ فكرة أن يكون الإنسان في يوم ما رئيساً ويوم آخر مواطناً بلا صلاحيات الرئيس.

 

في النهايةأقول أن المصريون قد إنتصروا، وقد خطوا خطوات واسعة إلى الأمام، والمصريون إن تقدموا خطوة فإنهم لا يرجعون إلى الوراء أبداً مهما كان الثمن أو الضريبة، فهنيئاً لمصر شعباً ودولة، ما حققوه من إنجاز سيذكره التاريخ دوماً، والحمد لله أننا قد عاصرنا تلك الفترة، التي وضع فيها حجر الأساس للديمقراطية، والتي بدأت وستستمر، ولن يقدر أحد على إيقاف سيرها أو عملها.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت 

اجمالي القراءات 9574

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 309
اجمالي القراءات : 3,631,934
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt