بسبب دين الزبالة : :
مبارك خرّب مصر..ويريد الاخوان بيعها أنقاضا .!!.

آحمد صبحي منصور Ýí 2013-02-27


بسبب دين الزبالة : مبارك خرّب مصر..ويريد الاخوان بيعها أنقاضا .!!.

أولا :

1 ـ ( الخراب ) هو موجز ثلاثين عاما من حكم مبارك ، ولو سكت المصريون واستكانوا للإخوان  المجرمين فسيبعون مصر أنقاضا .

2 ـ نعيد ما قلناه مرارا .. بعد تخريب مبارك فإنّ  مصر تحتاج الى كونسلتو من المتخصصين يضعون العلاج ويطبقونه ، حتى يتم إصلاح الثلاثين عاما من التخريب . وبالتأكيد فإن أى نظام عادى سيفشل فى علاج هذا التخريب .

نظام ( الاخوان المجرمين ) عبقرى فى الفشل والكذب ، ولأنهم مجرمون كاذبون فهم أبعد الناس عن الاصلاح ، فكيف يقوم مجرم مسجّل خطر عدو الاصلاح بالاصلاح ؟ هل يمكن أن يرتدى  فيروس الايدز معطفا أبيض ويقوم بدور طبيب استشارى ؟ . الأسهل لهم والأسرع ـ وهذا أيضا قلناه من قبل ـ أن يسارع الاخوان ببيع أنقاض مصر وسرقة ما تبقّى منها قبل فوات الأوان ، لأنّ المال هو معبودهم الأكبر ، وهو لديهم قدس الأقداس ، ثم يسارعون بالهرب من السفينة قبل غرقها ، ويرحلون الى حيث كدّسوا أموالهم خارج مصر .

3 ـ والارهاصات تتوالى عن نيتهم فى بيع مصر أنقاضا .. من قناة السويس ..الى مبنى التليفزيون ..الى تأجير الآثار المصرية والهرم ..وربما تكون هذه الأنباء بالونات إختبار لشغل المصريين عن بيع أنقاض مصرية أخرى يسهل إبتلاعها ، مثل مساومة آل مبارك على الافراج عنهم مقابل تحويل جزء مما سرقه آل مبارك الى حسابات الاخوان فى الخارج ـ وهذا ايضا قلناه سابقا ..وربما تكون هذه البالونات الاختبارية للتغطية على بيع آخر يجرى فى الخفاء لأنقاض مصرية أخرى فى سيناء او الوادى القديم أو الجديد ..

4 ـ إن لم ينتبه المصريون فسيجدون مصر قد بيعت أنقاضا لأعراب الجزيرة والخليج .. والانتباه ليس كافيا .. لا بد من التخلّص من الزبالة ..!!

ثانيا : دين الزبالة

1 ـ سنغافورة مدينة دولة ، الكلام عن تقدمها ومستوى المعيشة فيها يحتاج الى مجلدات . وهى البلد المسلم الوحيد الذى يمتاز بالنظافة والذى يخلو من الزبالة العادية . لماذا ؟ لأنه يخلو من أقذر أنواع الزبالة ؛ الزبالة الدينية الوهابية . فمسلمو سنغافورة لا يعرفون ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا ابن باز ولا يهتمون بابن حنبل ولا يقدّسون البخارى، وهم محرومون من وجود الاخوان المجرمين والسلفيين ومن صراع الشيعة والسّنة، ولا يوجد عندهم نفوذ للسعودية ( محور الشّر فى العالم ).

ليس لديهم متسع إلّا للعمل الجاد المتقن ، ودولتهم ديمقراطية حقوقية توازن بين العدل الاجتماعى والحرية وتحمى حقوق الفرد وترعى كرامته . ولأنها دولة ديمقراطية يحكمها شعبها ، والرئيس فيها خادم للشعب بالانتخاب النزيه فقلما تجد فى العالم  كله شخصا يعرف إسم رئيس سنغافورة الحالى ، بينما يعرف العالم كله أسماء القذافى و صدام ومبارك وآل سعود وابن لادن والاخوان ( المجرمين ) ، ويتسلّى العالم بأنباء فضائح الحكام العرب وتفاهتهم ، وربما يستمتع بها قبل الأكل وبعده .

 2 ـ سنغافورة من أنظف المدن فى العالم . وهى التى قامت بتحويل الزبالة  الى مصدر إنتاج ورخاء . هناك مصنع يستثمر الزبالة ، يجلبها ويقوم بمعالجتها ، ويستفيد من كل عنصر فيها ، يحرق بعضها لينتج منها الوقود والكهرباء ، أى إن زبالة اليوم تتحول فى الغد الى كهرباء تنير وتدير المصانع ، ومنتجات أخرى من الزبالة تتحول الى أثاث وأدوات وأجهزة متنوعة صديقة للبيئة تخلو من التلوث ، وما يتبقى من الزبالة بعد معالجتها يتحول الى مكعبات وتربة قامت سنغافورة بتجميعها وردمت بها جزءا من الساحل وحولته الى جزيرة خضراء ، وأحاطوا هذه الجزيرة الخضراء بحزام من التربة وسط المياه يعطيها منظرا جذّابا أخّاذا .. كل هذا من الزبالة .. عقولهم خالية من الزبالة فخلت جزيرتهم من الزبالة وتحولت فيها الزبالة بعد معالجتها وتصنيعها الى حياة وطاقة نظيفة وخُضرة جميلة .

لو كانت مصر خالية من الزبالة العقلية ( الوهابية ) لتحولت الصحراء المتاخمة للنيل الى جنّات عدن ، من خير الزبالة ، جريا على السّنّة الصحيحة الطاهرة لدولة سنغافورة . ولكن الزبالة الوهابية التى لوّثت عقول المصريين جعلتهم ينشرون الفساد والتلوث فى الارض والنهر والبحر و الجوّ.

3 ـ فالزبالة نوعان : زبالة عادية مثل التى تغطّى الآن شوارع مصر ، وزبالة دينية كالوهابية السّنية التى تنتمى بالزور والبهتان الى دين الاسلام ، وبها تحوّل الاسلام الى دين متهم بالارهاب والتعصب والتطرف والتزمت والفساد والاستبداد . حين تتحكّم الزبالة العقلية فى شعب ما تنتشر الزبالة العادية فى البيوت وفى الشوارع كما يحدث الآن فى مصر  التى تحوّلت الى أكوام من الزبالة..والأنقاض ..!! .وهذا هو الفارق بين سنغافورة ومعظم بلاد للمسلمين التى تسيطر عليها الأديان الأرضية ، فتنعكس زبالة العقول والقلوب الى زبالة فى الشوارع والبيوت . وبسيطرة الكنيسة على أوربا فى العصور الوسطى العلمانى إنتشرت فيها الزبالة ، وتخلّصت أوربا من الزبالة عندما إعتقلت دينها الأرضى فى الكنيسة ومنعته من تدمير وتسميم وتلويث حياة الناس .  بعدها عرفت اوربا والغرب التقدم والرقى والعدل والحرية وحقوق الانسان ..والنظافة .

ونفس الوضع فى مصر . كان دين التصوف الأرضى يدنسها بقذارته ، وبدأت مصر تعرف التحضّر والتقدم وتتنظّف شيئا فشيئا ، الى أن فشا فيها دين أرضى همجى هو السنة الوهابية ، التى تحكمت فى المجتمع المصرى ثلاثين عاما فى حكم مبارك فوصلت به مصر الى الخراب ، وارتفعت فيها ( أهرامات الزبالة ) كأعظم إنجاز لعصر مبارك ، ثم يحكم مصر الآن ملوك الزبالة الدينية ( الاخوان المجرمون ) ومنتظر أن تتحول الزبالة الى ( قدس الأقداس لديهم ) بعد أن يبيعوا مصر أنقاضا لأسيادهم فى الخليج .

فارق لا تخطئه العين بين شارع أو قرية فى دولة علمانية وشارع أو قرية فى دولة يسيطر عليها دين أرضى زبالة ، فيتحول المكان والانسان والضمير والهواء والماء والمناخ الى زبالة ، ويظهر الفساد فى البر والبحر والجو بما كسبت أيدى الناس ، وتنتشر الأمراض ويتحول الدواء الى دواء مغشوش لأن الدين نفسه دين مغشوش قائم على روايات وأقاويل مفتراة ، وروى فلان عن فلان و( قال الراوى يا سادة يا كرام ).. 

وقلنا ونقول إن الاسلام دين علمانى ليس فيه إستبداد فرعونى ، وليس فيه دولة دينية أو سلطة دينية أو كهنوت أو إكراه فى الدين ، بل الحرية الدينية فيه مطلقة فى هذه الدنيا الى أن يأتى يوم الدين حيث يحكم فيه رب الخلق بين الخلق . أما حين يتسلط أرباب دين أرضى على مجتمع فإنهم يصلون به الى أسفل سافلين ، فتتحول القذارة والزبالة الى قداسة ، وتتحول سوأة الموتى وجثثهم الى قدس الأقداس . ويكفى أن الله جل وعلا يصف الدين الأرضى بأنه ( رجس من عمل الشيطان ) ويصف أصحابه بأنهم ( رجس ) وبأنهم ( نجس ) بفتح الجيم . أى أننا نترفق بهم حين نصفهم بالزبالة . !!

4 ـ فى مصر ، قد يكون سهلا التخلص من الزبالة العادية ..ممكن جدا أن تعهد لشركة أجنبية تقوم بجمع الزبالة وإعادة تدويرها ومعالجتها لتصبح مواد صديقة للبيئة .. ولكن من الصعب التخلّص من الزبالة العقلية التى تراكمت وترسخت فى عهد مبارك الذى كان خادما مخلصا للاسرة السعودية ففرض الوهابية على المصريين فى التعليم والأزهر والاعلام والثقافة والمساجد ، وحماها من النقد وصانها من النقاش بقانون إزدراء الدين وغيره ..فتلوّث بهذه الزبالة جيل كامل من سنّ العاشرة الى سن الخمسين ..

ورحل مبارك تاركا مصر أطلالا من الزبالة وأهرامات من البؤس والضلال ، وتولى بعده المسكونون بالزبالة .. دينهم الوهابى زبالة وعقولهم زبالة وتفكيرهم زبالة .. فهل يمكن لهم أن تتقدم مصر وتتطهّر على أيديهم ؟ ليس فى إمكانهم سوى بيع مصر أنقاضا  وخردة فى سوق ( الزبالة ) .

ثالثا

تحتاج مصر الى كونسلتو من خبراء فى الاصلاح التشريعى والاقتصادى والتعليمى و العلمى والاجتماعى ..وقبل هذا وذاك تحتاج الى إرادة حاكمة قوية تقوم بتجميع الزبالة العادية وإعادة معالجتها وتدويرها ، كما تقوم بتجميع المسكونين بالزبالة العقلية وتعيد تأهيلهم وتنظيفهم وتعقيمهم وتدريبهم ليكونوا أعضاء نافعين فى المجتمع بدلا من أن يكونوا زبالة تحكم مصر ..

أخيرا

زبالة مبارك العقلية خرّبت مصر .. فهل سيصحو المصريون يوما ليجدوا مصر قد باعها متعهدو الزبالة من الاخوان المجرمين الى ملوك الزبالة الخليجيين ؟ 

اجمالي القراءات 9277

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,343,372
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,622
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي