كلمة من القلب والعقل إلى شباب مصر والعرب

مسعد حجازى Ýí 2007-01-29


كلمة من القلب والعقل إلى شباب مصر والعرب

بقلم: مسعد حجازى

فى تعليقه على مقالى " وقلت له : ولماذا لم تسأل الرئيس السادات ؟!! " أعرب الأخ الفاضل د. عمرو إسماعيل عن تكهنه بأننى أمثل فى كتاباتى أو أندرج تحت تيار " يمين الوسط " ـ مجرد تكهن.



بداية أود أن أشكره على تعليقه ، وعلى تحيته لى ، والتى أود أن أردها إليه بأحسن منها ، وأما تعليقى على تكهنه بأننى أمثل يسار الوسط فهى ملاحظة أجدها جديرة بالتأمل والنظر، وقد تكون صحيحة فى بعض الأحيان ، وقد يرى بعض القراء أو الأصدقاء عكسها فى أحيان أخرى ، ولا أجد ضررا فى ذلك ، فكل إنسان له رؤيته الخاصة ، مع كامل إدراكى بأن غالبية الناس ينظرون الى الأشياء بطريقة إنتقائية...، ولو سألنى أخى عمرو مباشرة أو أحد القراء الأعزاء ، ودونما حاجة إلى التخمين أو التكهن فسأجيبه بأننى وبعد أن خبرت وطفت بمعظم التيارات السياسية وجدت أنه من الأفضل لى أن أرفض " القولبة " و " التقوقع " ولذلك رفضت الإنضمام لأى حزب من الأحزاب السياسية سواء فى مصر أو فى كندا ، وأنا أحبذ أن أخضع أى شىء للفحص والتدقيق، وأن أمنح الآخرين قبل نفسى " ميزة الشك " ـ Benefit Of The Doubt ، لكنى لا أحبذ وضع أى قيود على الفكر، وفى نفس الوقت أؤمن بفكرة أو مبدأ " الإلتزام " الناتج عن الإقتناع ، والنابع من الذات ، لا " الإلزام " .

الحقيقة يا أخى عمرو أننى ومنذ صباى أؤمن بمقولة " اندريه جيد " التى تقول :

" إن ما كان فى استطاعة غيرك أن يفعله، لا تفعله، وما كان فى استطاعة غيرك أن يقوله، لا تقله ... بل حاول دائما أن تخلق فى نفسك ـ بكل صبر وأناة ـ ذلك الموجود الفريد الذى هيهات لغيرك أن يقوم بديلا منه .. ".

واسمح لى يا أخى عمرو أن أوضح أكثر ما أعنيه ـ ليس لشخصك الكريم ـ ولكن لأبناءنا من الشباب.

سياسيا: أنا أحترم كل زعماء مصر فى العصر الحديث من أحمد عرابى ومصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ومصطفى النحاس ومحمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وحتى حسنى مبارك ... ، كما أحترم فؤاد سراج الدين وإبراهيم شكرى وخالد محيى الدين، ... أحترمهم جميعا ولا أقدس أحدا منهم. ، وأعطى لنفسى الحق فى أن أنقد أى واحد منهم . لأنهم جميعا بشر وعرضة للخطأ والصواب، ..

أقول أحترمهم، ولا أقول أحبهم لأنه فى السياسة يوجد الإحترام أو عدم الإحترام، ولا مجال إطلاقا للحب والعواطف، فخصمك السياسى اليوم قد يصبح حليفك غدا أو رئيسك بعد الغد.

وأقول أنتقدهم لكنى لا أجرم أى واحد منهم أو أتهمه بالعمالة أوالخيانة، ودون توافر الدليل المادى الدامغ والذى تثبته وتصدق عليه أروقة المحاكم ومنصات القضاء.

وفى الأدب والشعر أحب وأحترم وأقدر على سبيل المثال شخصيات عظيمة وكبيرة مثل محمود سامى البارودى وشوقى وحافظ ابراهيم وعباس محمود العقاد وطه حسين والمازنى وعلى أحمد باكثير ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس ومصطفى محمود وعبد الرحمن الشرقاوى وعبد الحميد جودة السحار ومحمد عبد الحليم عبدالله، ويوسف السباعى وإحسان عبد القدوس وعبد الرحمن الخميسى وصلاح عبد الصبور ، وبيرم التونسى وفؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم، وغيرهم ، كما أننى أيضا أحب شكسبير وجوته وتشارلز ديكنز والبير كامى وتولستوى وآرثى وآرثر ميللر وكل الفلاسفة والمفكرين العظماء الذين أسهموا فى تطور الفكر الإنسانى منذ سقراط وأفلاطون وأرسطو وحتى برنارد شو وبرتراند راسل.

وفى فنون الموسيقى والغناء أحب أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزى ومحمد قنديل وعبد المطلب ومحرم فؤاد وشادية وصباح وليلى مراد وفايزة أحمد ووردة ونجاة وسيد مكاوى وفيروز ووديع الصافى وأحمد عدوية وآمال ابراهيم على سبيل المثال لا الحصر ودون ترتيب ، .. كما أحب أن استمع الى روائع الموسيقى العالمية الكلاسيكية لبيتهوفن وموتسارت وشوبان وباخ وفاجنر وريمسكى كورساكوف والموسيقار الأرمنى الكبير خاتشوتوريان.، كما أحب سماع أغنيات لفرانك سيناترا ودين مارتن وتشارلز أزنافور وباربارا سترايسند وسيلين ديون وويتنى هيوستون وبرايان آدمز وغيرهم .

وفى فنون السينيما والتمثيل والإخراج أحب صلاح أبو سيف وعز الدين ذو الفقار وبركات ويوسف شاهين وعاطف سالم وكمال الشيخ وعاطف الطيب ومحمد خان، كما أننى أيضا أحب إيليا كازان ودافيد لين وجون فورد وفيللينى وأنطونيونى وكلودليلوش ، وبرايان دى بالما ومارتتن سكورسيكو، وريدلى سكوت...

أحب أنور وجدى وزكى رستم واستيفان روستى وسراج منير ومحمود المليجى ورشدى أباظة وكمال الشناوى وشكرى سرحان وأحمد رمزى وصلاح ذو الفقار وعمر الشريف ويحيى شاهين وعماد حمدى ومحمود يس ونور الشريف وأحمد زكى، كما أحب أنتونى كوين وجريجورى بيك وبرت لانكاستر ومارلون براندو ويول برينر وسيدنى بواتييه وجاك نيكلسون وروبرت ريدفورد وآل باتشينو وروبرت دى نيرو .

أحب فاتن حمامة ومديحة يسرى وهند رستم ومريم فخر الدين وهدى سلطان وماجدة وسناء جميل ونادية لطفى وسعاد حسنى وآثار الحكيم وعبلة كامل، كما أحب جون كروفورد وآن باكستر وسوزان هيوارد وريتا هيوارث وآن بانكروفت وصوفيا لورين وكاترين دى نيف وكانديس بيرجن وليزا تايلور وجاكلين بيسيت.

أحب نجيب الريحانى واسماعيل يس وعبد المنعم مدبولى وعبد المنعم إبراهيم وأمين الهنيدى وفؤاد المهندس وعادل إمام ...

أحب عبد الفتاح القصرى وحسن فايق والسيد بدير وزينات صدقى " وبربرى مصر " على الكسار ومحمد شوقى ( أخو الشيخ الشعراوى ) وعبد الغنى النجدى والضيف أحمد وشويكار ، وجميع أعضاء فرقة ساعة لقلبك ، كما أحب جوناتان وينترز وميل بروكس وروب راينر وروبن وليامز وبيلى كريستال وبيل كوسبى وكارول بيرنيت وإيدى مورفى وجيم كيرى وجون كاندى وغيرهم.

وفى مملكة التلاوة أعشق سماع القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت ، وأحب سماعه بأصوات كبار المشايخ من أمثال عبد الباسط عبد الصمد ومصطفى اسماعيل ومحمود خليل الحصرى ومحمد محمود الطبلاوى ، وأما فى التواشيح الدينية فلا صوت يعلو على صوت الشيخ سيد النقشبندى ولا حتى صوت المعركة، ولولا صوته وصوت الشيخ رفعت لما كان لشهر رمضان المبارك أى طعم أو مذاق خاص وأنا فى كندا.

وأخيرا ليت كل واحد منا يدرك قيمة التعددية والتنوع فى السياسة وفى القوميات الإثنية وفى الفن والفكر والأدب ، كما فى المحاصيل الزراعية، ففى التعددية والتنوع نماء وثراء يجعلك تشعر أنك أغنى من بيل جيتس.، وأما الثقافات الآحادية ومنها النظم الديكتاتورية التسلطية ، فمحكوم عليها بالموت والفناء.

وأسأل الله لى ولكم جميعا الهداية والرشاد،... والتنوع فى تذوق كل ألوان الفنون والفكر والمعرفة.

كاتب وصحفى مصرى – كندى
Mossad_Hegazy@hotmail.com



اجمالي القراءات 18301

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1946]

بدون تكهن .. أتفق معك تماما

تأكد يا أخي مسعد أنني أتفق معك تماما وبدون تكهن حول موقع أي منا السياسي .. خاصة وأنني كنت أعتقد أنني أنتمي الي يسار الوسط أو بصورة تقريبية ما يمثله الحزب الديمقراطي في أمريكا ــــــ علي الأقل هو الحزب الذي كنت سأصوت له لو كان لي حق التصويت ..
أتفق معك تماما في الآتي:
وأخيرا ليت كل واحد منا يدرك قيمة التعددية والتنوع فى السياسة وفى القوميات الإثنية وفى الفن والفكر والأدب ، كما فى المحاصيل الزراعية، ففى التعددية والتنوع نماء وثراء يجعلك تشعر أنك أغنى من بيل جيتس.، وأما الثقافات الآحادية ومنها النظم الديكتاتورية التسلطية ، فمحكوم عليها بالموت والفناء.
تحياتي ومرحبا بك فأنت منور المكان

2   تعليق بواسطة   مسعد حجازى     في   الثلاثاء ٣٠ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1971]

المكان منور بك أخى عمرو

أشكرك يا أخى عمرو على ترحيبك بى ومرورك الكريم بصفحتى المتواضعة، والله يا عزيزى عمرو المكان منور بك وبالأصدقاء الأعزاء الأستاذ فوزى فراج والأستاذ عونى سماقيةوكل الأخوة الأحباب
تحياتى ومودتى للجميع
مسعد حجازى

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-24
مقالات منشورة : 14
اجمالي القراءات : 223,042
تعليقات له : 14
تعليقات عليه : 38
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada