6- ابن الكلبة

في الثلاثاء ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

 

فى أحداث سنة 64

وقع الطاعون الجارف بالبصرة

فماتت أم ابن معمر الأمير فما وجدوا من يحملها حتى استأجروا لها أربعة أنفس. وكان وقوع هذا الطاعون أربعة أيام فمات في اليوم الأول سبعون ألفًا وفي اليوم الثاني واحد وسبعون ألفًا وفي اليوم الثالث ثلاثة وسبعون ألفًا وأصبح الناس في اليوم الرابع موتى إلا قليلا  من الآحاد‏.‏

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ قال‏:‏ أنبأنا أحمد بن أحمد الحداد قال‏:‏ أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال‏:‏ حدثنا عبيد الله قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عصام قال‏:‏ حدثني معدي عن رجل يكنى أبا النفيد ، وكان قد أدرك زمن الطاعون ، قال :  كنا نطوف في القبائل وندفن الموتى ، ولما كثروا لم نقو على الدفن فكنا ندخل الدار قد مات أهلها فنسد بابها ، قال‏:‏ فدخلنا دارًا ففتشناها فلم نجد فيها أحدًا حيًا فسددنا بابها فلما مضت الطواعين كنا نطوف على القبائل ننزع تلك السدد التي سددناها فانتزعنا سد ذلك الباب الذي دخلناه ففتشنا الدار فلم نجد أحدًا حيًا، فإذا نحن بغلام في وسط الدار طري دهين كأنما أخذ ساعته من حجر أمه‏.‏ قال‏:‏ ونحن وقوف على الغلام نتعجب منه فدخلت كلبة من شق في الحائط تلوذ بالغلام والغلام يحبو إليها حتى مص من لبنها ، فقال معدي‏:‏ رأيت هذا الغلام في مسجد البصرة قد قبض على لحيته‏.‏ )

التعليق

بالآيات القرآنية:

1 ـ هذا الغلام  كان لا يزال لديه أجل ، والأجل هنا بمعنى وقت الموت المحدد سلفا :( لكل أجل كتاب ) ( الرعد 83 ) ( وما كان لتفس أن تموت إلا بإذن الله ، كتابا مؤجلا ) ( آل عمران 145 )

2 ـ هذا الاهلاك لأهل البصرة تكررمثيله فى تاريخ المسلمين بالوباء وبالمجاعات و الحروب الاستئصالية جزاء على عصيانهم .

وللاهلاك قوانينه القرآنية ، واقرأ بعض الايات الكريمة هود 117 ، 102لانبياء 11 ـ الحج 42 ــ 48 القصص 58 ـ الشعراء208 209 الاسراء 16 ـ

التعليق العادى:

هذا الرجل لا حرج عليه إن أعلن أنه ( ابن الكلبة )

التعليقات مفتوحة للقراء