المستشار السابق للرئيس الفرنسي في كتابه
لا علاقة للجهاد الحالي بالإسلام

في الجمعة ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

صدر مؤخراَ بالفرنسية في باريس عن دار «فايار» للنشر كتاب جديد تحت عنوان «حدود الجهاد» من إعداد جان بيار فيليو، المستشار السابق لرئيس الحكومة , حيث يشكل الكتاب نوعاً من التأمل السياسي والتاريخي منذ نشأة الإسلام، ويظهر أن لا علاقة لعمليات «الجهاد» الحالية بالإسلام. كما يتناول أنواع الجهاد، ومنها المحلي وهو دفاعي أساسا، والجهاد الشمولي وهو هجومي. ويعتبر ان الجهاد الدفاعي على صلة بالتقليد الإسلامي منذ القرن السابع عشر، حيث لم يكن هناك فتح جهادي منذ حملات العثمانيين والمغول في الهند, وذلك وفقاَ لما جاء بموقع المثقف.

ويظهر الكاتب ان الجهاد الآن هو خليط يرتكز على نظرية لا صلة لها على الإطلاق بالممارسة والتقليد الجهادي في الإسلام والذي يستند الى عدد من القواعد حددها النبي محمد (ص) كما حددها من الخلفاء أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، لفرض قيود على العنف بحيث لا يشمل الأطفال والنساء والكهنة، فيما الجهاد الحالي أعمى بالمطلق.

ويشدد الكتاب- وفقاَ لنفس المصدر - على ان الجهاد الحالي يمثل قطيعة مع التقليد الإسلامي، ويشكل تحويراً للجهاد المحلي الدفاعي، من خلال السيطرة على موقعه الجغرافي وعلى قدرته الكفاحية لمصلحة مشروع لم تعد له أي صلة بالقضية الأساسية.

الأمر ذاته ينطبق على العراق، حيث لم تكن «القاعدة» موجودة على أراضيه عقب الغزو الأميركي عام 2003، وكان الجهاد العراقي في البداية دفاعياً، شكل رد فعل على الاحتلال، لكنه تحول تدريجاً، عبر الاعتداء على مقر الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية في بغداد، وبدأ الزرقاوي يبدي ولاء لأسامة بن لادن، ويستخدم العراق كقاعدة لـ «تصدير الجهاد» الى الأردن.