كوميديا الأحاديث

في الثلاثاء ١٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

إضحك مع الأحاديث الموضوعة
(2 )

نحن نؤمن أن كل الأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام موضوعة ، أى كاذبة لم يقلها ، وقد ( وضعوها ) أى هى من (وضع ) البشر. وقد صنّف علماء الحديث كتبا فى بعض ما اعتبروه كاذبا من الأحاديث ، وسموها بلفظ هين ( الأحاديث الموضوعة) وممن كتب فى هذا الباب ابن الجوزى ، وابن تيمية و ابن القيم ، و السيوطى ، ثم فى عصرنا الراهن كتب الشيخ ( الألبانى ) سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة.
بعض ما ذكروه من أحاديث موضوعة يدخل فى إطار الفكاهة والنوادر. ونستشهد بابن القيم .

جعل ابن القيم الجوزية من علامات الحديث المنسوب كذباً للرسول عليه السلام أن يكون سمجاً يبعث على السخرية،
كحديث:ــ
" لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً، وما أكله جائع إلا أشبعه " يقول ابن القيم معلقاً عليه : فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه كلام العقلاء فضلاً عن كلام خاتم الأنبياء ".
ثم يورد ابن القيم من هذه النوعية الأحاديث التالية :

" الجوز دواء والجبن داء فإذا صار في الجوف صار شفاء ".
" لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهباً ".،
"ما من ورقة هندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة "،
" يئست البقلة الجرجير من أكل منها بات ونفسه تنازعه، ويضرب عرق الجزام في أنفه، كلوها نهاراً وكفوا عنها ليلاً "،
"فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل أهل البيت على سائر الخلق" ،
" فضل الكراث على سائر البقول كفضل البر على الحبوب " ،
" إن للقلب فرحة عند أكل اللحم " ،
" ما من رمان إلا ولا يلقح بحبه من رمان الجنة "،
" ربيع أمتي العنب والبطيخ " ،
" عليكم بمداومة أكل العنب مع الخبز" ،
" عليكم بالملح فإنه شفاء من سبعين داء "،
" من أكل فولة بقشرها أخرج الله منه من الداء مثلها "،
" لاتسبوا الديك فإنه صديقي ولو يعلم بنو آدم ما في صوته لاشتروا ريشه ولحمه بالذهب " ،
" من اتخذ ديكاً أبيض لم يقربه شيطان ولا سحر" ،
" إن لله ديكاً عنقه مطوية تحت العرش ورجلاه في التخوم" .
وجعل الإمام ابن القيم الجوزية من علامات الكذب في الأحاديث المنسوبة للرسول عليه السلام : " أن يكون الحديث أشبه بوصف الأطباء "
وذكر ابن القيم طائفة من هذه الأحاديث الكاذبة
منها:ــ
" الهريسة تشد الظهر" ،
" أكل السمك يوهن الجسم " ،
" شكا بعضهم إلى النبي (ص) قلة الولد فأمره أن يأكل البيض والبصل "،
" أتاني جبريل بهريسة من الجنة فأكلتها فأعطيت قوة أربعين رجلاً في الجماع "،
" المؤمن حلو يحب الحلاوة "،
" كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود . " ،
" أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر " ،
" من لقم أخاه لقمة حلوة صرف الله عنه مرارة الموقف"،
" النفخ في الطعام يذهب البركة
" من أخذ لقمة من مجرى الغائط أو البول فغسلها ثم أكلها غفر له ".

ما رأيكم ـ دام فضلكم ؟