الله

في الثلاثاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

(الله )


 


                                               (1 )


 


لفظ الجلالة ( الله ) ليس عربيا لأنه كان منطوقا و معروفا قبل ظهور العرب واللغة العربية، والدليل أنه يحتوى على حرف لا يوجد ف&igrcute;ا يوجد فى اللغة العربية وهو اللام الثقيلة. ولا يوجد فى اللغة العربية سوى اللام الخفيفة. وهذا هو الفرق بين نطقك ( الله ) باللام الثقيلة و ( الاله ) باللام العربية الخفيفة و التى تفيد نفس المعنى.


اللغة العربية مشتقة من الآرامية القديمة هى و شقيقتها اللغة العبرية. وبينما تحور لفظ الجلالة ( الله ) فى العبرية ليكون ( لاهويم ) أو نحو ذلك ، فإنه فى العربية أصبح ( الاله ) بالاضافة الى نطقه الأصلى ( الله ). ثم عندما نزل القرآن الكريم ازدهر نطق لفظ الجلالة ( الله ) و خفت استعمال لفظ ( الاله ).والملاحظ ان القرآن الكريم لم يستعمل مطلقا لفظ ( الاله ) دلالة على الله تعالى ، وان استعمل لفظ (اله ) فى إثبات أنه أنه لا اله الا الله ، كقوله تعالى لخاتم النبيين : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) ( محمد 19 ) وسنتوقف بالتفصيل مع لفظ ( اله ) فيما بعد ضمن حلقات القاموس القرآنى.


                                               (2 )


 علم التجويد المزعوم و القواعد اللغوية التى تم وضعها و اختراعها بعد نزول القرآن الكريم وجهت طعنة للقرآن وحاولت إخضاعه لاجتهادات البشر القاصرة ، وهو موضوع سنعرض له فيما بعد  فى هذا الباب ، ولكن نتوقف مع ما فعلوه فى النطق بلفظ الجلالة ( الله ) ومدى الظلم الذى عوّدوا المسلمين عليه عندما ينطقون اسم الله تعالى بما لا يليق ، وهو أقدس و أعظم كلمةمنطوقة. ولتسهيل هذه القضية فلنبدا بالتذكيربالقواعد الأساسية فى الاعراب فى اللغة العربية.


الاعراب فى الأسماء العربية هو تغير آخر حرف فى الكلمة حسب العوامل ، بالرفع ( أى ضمة ) أو بالنصب ( أى فتحة ) أو الجر ( أى كسرة ). تقول : (جاء زيد) ، فتكون الدال الأخيرة من (زيد) مرفوعة بالضم لأنه فاعل . وتقول :(رأيت زيدا ) فتكون ( زيدا ) منصوبة بالفتح لأنه مفعول به . وتقول ( سلمت على زيد ) فيكون ( زيد ) مجرور بالكسرة بحرف الجر (على ).


والنحويون القدامى جرى عملهم على قاعدة ( الاستقراء ) بمعنى تعميم الحكم اللغوى دون اعتبار لاستثناءات توجد فى كل لغة حية ، مع أن كل لغة ( حية ) تكون بطبيعتها (حية) متحركة متغيرة ، لا يمكن خضوعها لقاعدة محكمة شاملة جامعة. أى لا بد من وجود استثناءات أو محترزات. هذا هو أساس الفجوة بين لغة القرآن و قواعد النحو التى اخترعها علماء العصر العباسى.


بالنسبة الى لفظ الجلالة ( الله ) فانهم لم يراعوا خصوصيته الدينية ، ولا حتى خصوصيته اللغوية ، باعتبار أنه أقدم من اللغة العربية ، وأن الحرف الأساس فيه وهو (اللام الثقيلة ) لا يوجد أصلا فى اللغة العربية ، وأن هذا الحرف ليس مجرد الحرف المحورى المركزى فى الكلمة بل هو أيضا الحرف المضعف فيها ، أى هو حرفان مدغمان فى كلمة لا تتعدى أربعة أحرف. ونتج ضرر كبير عن ( إخضاعهم ) لفظ الجلالة لاجتهاداتهم . و نستغفر الله العظيم من لجوئنا الى استعمال كلمة ( إخضاع ) لأنها هى التى تعبر بصراحة ودقة عن المراد.


وللتوضيح فاننا نحتاج لأن يتابعنا القارىء بالنطق لما نقول.


ليقرأ القارىء بنفسه سورة المجادلة ، وهى السورة الوحيدة التى تحوى كل آية فيها على لفظ الجلالة ( الله ) مرة أو أكثر من مرة ، وسيلاحظ أنه ـ  حسبما تعود ـ ينطق لفظ  الجلالة باللام الثقيلة الأصلية فى حالة الرفع و النصب و بعض حالات الجر والكسر. ولكن فى حالات أخرى من الجر و الكسر ينطق لفظ الجلالة باللام الخفيفة العربية.


ولنقرأ معا الآية الأولى من سورة المجادلة، ليرى القارىءبنفسه معنا كيف ينطق لفظ الجلالة :


(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ، وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) ( المجادلة 1 ):


(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ) لفظ الجلاله هنا فاعل مرفوع بالضمة ، ونطقناه باللام الثقيلة نطقا صحيحا.


إ(وَتَشْتَكِي اِلَى اللَّهِ ) لفظ الجلالة هنا مجرور بالكسرة بسبب حرف الجر ( الى ). ونطقناه باللام الثقيلة نطقا صحيحا.


(وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ) لفظ الجلالة هنا مرفوع بالضمة لأته مبتدأ. ونطقناه باللام الثقيلة نطقا صحيحا.


(إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) لفظ الجلالة هنا منصوب بالفتحة لأنه ( إسم إن ّ ). ونطقناه باللام الثقيلة نطقا صحيحا.


أى أن المفروض أن ننطق لفظ الجلالة فى كل الحالات باللام الثقيلة غير العربية، لأنه النطق الصحيح ، بغض النظر اذا كان مرفوعا بالضمة أو منصوبا بالفتحة أو مجرورا بالكسرة.


ولكن قبل أن تقرأ سورة المجادلة أوأى سورة من القرآن الكريم عليك أن تنطق البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم ). وهنا تقع المشكلة. ولينطق القارىء بالبسملة فسيجد أنه تعود على نطق لفظ الجلالة فيها باللام العربية الخفيفة. و اذا قرأ الفاتحة ـ وليقرأها القارىء معى  ـ فسينطق ( الحمد لله ) بنفس النطق المخالف للفظ الجلالة حيث تكون اللام فيه خفيفة.


والمشكلة هنا أن أكثر سور القرآن الكريم شيوعا على الألسنة هى الفاتحة التى نقرؤها فى الصلاة وغير الصلاة ، وأكثر آيات القرآن انتشارا على اللسان هى البسملة. وفى كل مرة ننطق فيها بالفاتحة أو بالبسملة فاننا نوجه إهانة لرب العزة جل وعلا بالنطق الخاطىء للفظ الجلالة.


                                     ( 3 )


والسؤال الهام : كيف يكون نطق لفظ الجلالة باللام العربية الخفيفة اهانة لله تعالى ؟


لأنك حين تنطقه فتقول ( اللاهى ) من اللهو, أو فاعل اللهو. أى تصف الله تعالى ـ دون أن تقصد ـ


بصفة ذميمة لا ترضاها لنفسك. تقول :( باسم اللاهى ) ( الحمد للاهى ).


                                      (4 )           


ومن عجائب القرآن الكريم أنه أشار ـ  ضمنيا ـ الى ذلك الخطأ المتوقع. فمن شيمة الانسان الضال أن يعصى الله تعالى كما يحلو له ، كما لو أن الله تعالى خلقه و خلق السماوات والأرض لمجرد اللعب و اللهو ، وينسى أن الله تعالى خلق الانسان والموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا و ليحاسبنا يوم القيامة حيث سيقول لنا (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) ( المؤمنون 115 ).  وعن أولئك الضالين يقول تعالى (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ . لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ) ( الأنبياء : 16 ـ )أى أن الله تعالى لا يلهو و لا يلعب . ومع ذلك فإننا ننطق اسم الله تعالى الأعظم فى البسملة و الفاتحة و مواضع أخرى من القرآن فنقول ( اللاهى ) من اللهو .  لذا وجب التنبيه و التصحيح. والله جل وعلا المستعان.


                                         

هذه المقالة تمت قرائتها 217 مرة

التعليقات
تعليق بواسطة  د.حسن أحمد عمر     - 2007-02-26
أخى الفاضل الدكتور أحمد صبحى حفظه الله
شكرا لك على هذا التنويه الجميل وندعو الله تعالى أن يجعلنا من الذين ينطقون إسمه بطريقة صحيحة ,
وأود أن أضيف هنا أن من عظمة لفظ الجلالة ( الله ) ان الإعضاء الآتية تشترك فى نطقها :
1- الحنجرة حرف الألف
2- اللسان وكافة تجويف الفم ينطقون اللام المشددة
3- عضلات الصدر والبطن كلها تشترك فى إخراج حرف الهاء
((فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون , وله الحمد فى السماوت والأرض وعشياً وحين تظهرون ))
شكراً لك

 

تعليق بواسطة  محمد شعلان     - 2007-02-26
سبحان الله
حقيقية إن القرآن لمعلم لنا ومن يكتف به ويقنع فإن الله يهديه سواء السبيل ويفتح عليه من بركات القرآن ومن فتوحه, وهذا ما ألاحظه في اجتهادات العالم الدكتور صبحي منصور , وأراها موافقة للعقل وللفطرة السليمة, وإن كان الكثير من هذه الاجتهادات في باديء الأمر يكون غريباً على المألوف لدى عامة المسلمين وعلمائهم إلا أن العقل الواعي المدرك لحقيقة الأمر وخطورته يوقن أنه لابد من الخضوع والإذعان لما يقتضيه الإيمان بالقرآن وحده كتابا كافيا للحياة,

 

تعليق بواسطة  رضا على     - 2007-02-26
اختراعات ما يسمى بعلم التجويد
إن العلماء الاجلاء شيوخ الازهر إذا نطقنا أمامهم لفظ الجلالة بهذه الصورة الصحيحة (الله) فى البسملة أو الفاتحة فإنهم يقفزون من على كراسيهم قائلين توقف وصحح ..!! هنا ترقيق للفظ الجلالة يا أخى , والصواب ( اللاهى) ..!! استنادا لقواعد بشرية نحوية او تجويدية خاطئة ..
ولم يفكر أحدهم ان لفظ الجلال لابد ان يعلو ويسمو فوق قواعد اللغة التى وضعها البشر أو قواعد التجويد التى تضر باللقرآن احيانا ..
وبهذه المناسبة عندى سؤال للدكتور ـ أحمد أستاذنا الفاضل ــ هناك كثير من الناس يستخدمون لفظ الجلالة فى بعض المواقف فى حياتهم , منها فى مواقف الاعجاب بشىء معين فانهم يقولون ( الله ) ده جميل جدا يصفون شيئا ما قد اشرتاه احدهم , أو عندما يأكل أكلا شهيا فن الجميع يقول ( الله الله )) , ومن يستخدم لفظ الجلالة عند التعصب فى موقف معين فيقول ( الّل الل الل اللله) وأعتقد ان حضرتك تعرف ما أقصد بالضبط فارجو الافادة هل هذه الاستخدامات للفظ الجلالة صحيحة او خاطئة أو لا تليق بالمولى سبحانه وتعالى , ولكم جزيل الشكر

 

تعليق بواسطة  شريف هادي     - 2007-02-26
الله ،،، الله
أخي الحبيب الدكتور منصور وإليك هذه
لفظ الجلالة (الله) يبدأ بحرف الألف وهو حرف لا يتصل بباقي الحروف وباقي الحروف تتصل به ، دليل على أن الله لا يحتاج لأحد ويفتقر جميع خلقه إليه ، واللام المشددة لين للمؤمن ولوم للكافر وأخر لفظ الجلالة الهاء أسم إشارة عائد عليه أي هو الله فهو حرف لا ينتهي دليل على السرمدية الأبدية والله أعلم
الله ، الله ، الله

 

تعليق بواسطة  نجلاء محمد     - 2007-02-26
ضرورة النطق الصحيح للفظ الجلالة
قد يبدر غريباً نطق االلام الثقيلة في لفظ الجلالة وهذه معلومات جديدة بالنسبة لعامة المسلمين و لكنها تخص العقيدة السلمية فيجب تعلم نطق لفظ الجلالة بالطريقة الصحيحة في الحالات الثلاث حالات الرفع والنصب والجر ففيها كلها يجب أن تكوت اللام ثقيلة غير خفيفة مما يوحد طريقة التلفظ والنطق وهذا أدعى للخشوع عند ذكر لفظ الجلالة " الله " جل وعلا .

 

تعليق بواسطة  محمد رفعت     - 2007-02-26
اللاشعور .. وإعمال العقل
كثير من الأمور التى نشب عليها نعتداها لأن الناس حولنا يكسبونها الصدق والصحة ونكتشف بعد أن نراجع التفكير فيها والتركيز للحظات أنها فى بؤرة اللاشعور فقط ، وأنها قد اكتسبت المصداقية والإقتناع لدينا وهى فى الواقع عن كل منهما " المصداقية والحق " بعيدة كل البعد ...
لذا كرم الله مخلوقَه الإنسان بنعمة العقل وميزه بها عن سائر المخلوقات فيخسارته ذلك الذى يعطيه أجازة ويجعله فى طى اللاشعور ..
ونطق لفظ الجلالة " الله " بهذه الطريقة باللام الثقيلة فى كل المواضع يشعر بالتقديس والتعظيم لذاته - سبحانه وتعالى - ويجعل هذا التقديس وذاك التعظيم له وحده سبحانه وتعالى ولاشئ سواه ..
فنحن إخوانى مدعوون دائما لمراجعة أفكارنا ومعتقداتنا - كما يأتى فى القرآن الكريم - حتى نتبين دائما " أو على الأقل نعتقد " أننا على صواب ...أبدا ماحيينا..
خالص التحيات والأمنيات للمفكر والباحث العظيم الدكتور منصور

 

تعليق بواسطة  عثمان محمد علي     - 2007-02-27
الله على نور القرآن
أستاذى ومعلمى العظيم بارك الله فيك وبارك لك فى صحتك وعمرك وعلمك .رغم اننا تعلمنامن سيادتكم هذا الموضوع منذ اكثر من خمسة عشر عام مضت إلا اننى احس وكأنى اقرأ هذه الايات البينات التى دلت على عدم تغير لفظ الجلاله بقواعد اللسان العربى ,وصدق ربنا سبحانه حين قال (ليس كمثله شىء وهو السميع البصير).اكرمك الله وانار لك بصيرتك من نور القرآن العظيم .

 

تعليق بواسطة  ايمان خلف     - 2007-02-27
النطق بجهل ..........ما حكمه
أستاذى وشيخنا ومعلمنا الدكتور أحمد
لقد تأخرت فى التعليق حتى أتأكد من شىء بداخلى
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تعاقدت للعمل فى أحد المعاهد الأزهرية فى مدينتى التنى أسكن بها بنظام التعاقد الحر لمدة عام دراسى يجدد كل عام إذا أحسنت العمل فى السنة الأولى
وكنت أدرس للصف الأول التمهيدى ( الحضانة ) وكل يوم قبل الدخول الى الفصل نجلس فى حجرة المدير أو شيخ المعهد لمناقشتة فى بعض طرق التلاوة والنطق والله الذى نفسى بيدة إنه كان يصر على نطق الهاء مكسورة أى (بسم اللهى الرحمن الرحيم ) وطبيعى كنت أرددها كهذا للأولاد ومر العام الأول ولم أستمر فى العمل فى المهد الأزهرى لضئالة الراتب الذى كنت أتقاضاه وهو (85جنيها ) مصريا ولست أنا فقط لكن كل الفريق بالمعهد
السؤال هنا هل على جناح فى نطقى هكذا مع أننى لم أكن على علم بهذة المفردات
وما أكد صحة قول سيادتكم هو أختلاف النطق فى باقى لفظ الجلالة ( الله ) الله الله الله لا اله الا الله
والله تعالى المستعان

 

تعليق بواسطة  ايمان خلف     - 2007-02-27
حتى لا أكون حكم وخصم فى نفس الوقت
أستكمالا لما كتبته بأعلى حتى لا أكون حكم وخصم فى نفس الوقت فإنه يتم العمل فى هذه المعاهد الأزهرية لعدم وجود مدرسين ؟؟؟؟؟؟؟؟
مع العلم أن مصر يوجد بها نسبة بطالة عالية جدا
فيتم تعيين بعض خريجى الشهادات الأخرى مثل التجارة والأداب والعلوم والتربية من خريجى التعليم العام وليس الأزهرى فى منصب محفظ قرآنوهنا تقع الكارثة أن الأطفال يحفظون القرأن على كل شكل ولون وبجميع اللهجات حتى أن أبنتى تحفظ (وإذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين اللىأفواجا )
وإذا ، اللهى
أفواجا جيم خفيفة
وّاذا حفظها والدها وهو خريج أزهر لا تعبأ بكلامة لآن كلام معلمها أصدق عندها من كلام أبيها لأن المعلم يصحح لها ما أصلحه أبيها
إذن ما العمل وما الحل فى رأى سيادتكم أرجو الرد على سؤالى
إيمان خلف

 

تعليق بواسطة  عبد الباسط عمري     - 2007-02-27
لفظ الجلالة " الله " ... وفتاة إسبانية ... !!!

هذه قصة فتاة إسبانية تدرس ماجستير لغة عربية في جامعة اليرموك الأردنية ... ذات يوم وأثناء إحدى المحاضرات في السنة الثانية طرح الدكتورسؤالاً على طلابه :
من منكم يحدثني عن لفظ الجلالة " الله " من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية ...؟!
لم يرفع يده أحد ... ما عدا فتاة أسبانية تدعى "هيلين" تجيد التحدث باللغة العربية الفصحى على الرغم من كونها أسبانية مسيحية قالت :
إن أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم " اللهُ " ... فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة ... فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها يأتي ذكرها من خالص الجوف لا من الشفتين ... فـلفظ الجلالة "اللهُ " لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط ... اذكروا اسم "اللهُ " الآن ... وراقبوا كيف نطقتموها ... هل استخرجتم الحروف من باطن الجوف ...؟ أم أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم ..؟
ومن حكم ذلك أنه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم " اللهُ " فإن أي جليس لن يشعر بذلك ...
ومن إعجاز اسمه أنه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو ...!!
فكما هو معروف أن لفظ الجلالة " اللهُ " يُشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير ... فإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اسمه " لله " كما تقول الآية ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ...
وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت " له " ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى ( له ما في السموات والأرض ) ...
وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة " هـُ " ورغم ذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه ( هو الذي لا إله إلا هو ) ...
وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت " إله " كما قال تعالى في الآية ( اللهُ لا إله إلا هو ) ...
أسلمت هيلين وأصبح اسمها الآن "عابدة " ... !!!