العيدان

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سيدي لقد قرأت لكم فتوى عن الأعياد بأنها من اختراع المسلمبن في أديانهم الأرضية ( كتابكم شخصية مصر عن الفتح الاسلامي). وأثناء قراءتي القرآن استوقفتني آيتين:احداهما: "ولتكملوا العِدّة ولِتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " 2:185 ولقد فهمت من خلالها بان الله شرع التكبير بعد اتمام الصيام وان نشكره في ما يسمى بعيد الفطر المتواتر. أما الآية الثانبة(عن رؤيا ابراهيم عليه السلام): وفديناه بذبح عظيم*وتركناعليه في الآخرين*سلام على ابراهيم*كذلك نجزي المحسنين- الصافات 107-110 . فهمت أيضا من خلالها بامكانية تواتر هاته الفدية(ذبح) في شكل عيد الاضحى. كما اني اتساءل ان كانت .هنالك أعياد دينية. فأفيدوني جازاكم الله
آحمد صبحي منصور

الأعياد مناسبات اجتماعية  تتبع تقاليد وثقافة أى شعب ، وقد يحلو  لهم صبغها بالدين السائد وشعائره . ومثلا فإن الدولة الفاطمية لكى تتحبب للمصريين وكان معظمهم أقباطا مسيحيين فقد كانت تحتفل بالعياد اللقبطية مثل عيد الشهيد والاعياد المسيحية مثل ميلاد المسيح والعياد الفرعونية المتوارثة مثل  ( شم النسيم ) والعياد ( الاسلامية ) مثل الفطر والأضحى ورمضان و غيره والأعياد الشيعية مثل عاشوراء ..وكان الخليفة يخرج فى موكب يشق القاهرة و يفيض بعطائه على الناس ويقيم المآدب والولائم للخواص والعوام .

ليس فى الاسلام أعياد كشعائر دينية .


التكبير والتحميد والتسبيح فرض يومى على كل مؤمن كما جاء فى القرآن الكريم : (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى  ) ( طه 130 ) (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) (ق 39 ـ ) (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) ( الطور 48 ـ )، (قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا   ) ( الاسراء 110 ـ ). وطبقا للقرآن الكريم فإن من قيام الليل التهجد بالقرآن والتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة . وبالتالى فليس هناك وقت سنوى يتخذ عيدا للتكبير . ولو كانت الأعياد جزءا من شعائر الدين كالصلاة والصيام و الحج والصدقة والتسبيح وقيام الليل .. لورد ذكرها صراحة فى القرآن الكريم ضمن ملة ابراهيم . ولكن الذى حدث أن المسلمين فى اديانهم الأرضية تجاهلوا بعض الفرائض مثل التسبيح وقيام الليل وابتدعوا شعائر جديدة مثل العيدين وعاشوراء ونصف شعبان و 27 من رجب وصدقة الفطر ، وتلاعبوا بتشريع الله جل وعلا فى الفرائض والحلال والحرام على نحو ما نتعرض له فى برنامج فضح السلفية . ولقد تكررت قصة ابراهيم عليه السلام وتكرر مدحه والثناء عليه ولو كان عيد الاضحى  له صلة بابراهيم وهو شعيرة اسلامية لتعرض رب العزة لهذا الأمر . 
لا مجال للابتداع فى الشعائر الدينية ، وليس لنا أن نعبد الله جل وعلا على هوانا ، ولكن نعبده وفقا لأوامره وشرعه لو شئنا أن نفوز يوم الحساب . 
لنفترض وجود مقرر دراسى، وعلى الطالب فى المدرسة مذاكرته لينجح فيه ، ولنفترض أن الطالب ترك هذا المنهج واخترع منهجا لنفسه وظل يذاكره ..فهل سينجح فى الامتحان .؟
 
اجمالي القراءات 11581