إعجاز القرآن

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٢ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قال الله جل وعلا للكافرين المعاندين إن كانوا فى ريب من آيات القرآن الكريم فعليهم أن يأتوا بعشر سور من القرآن مفتريات ويدعو شهدائم ، قال الله تعالى(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(هود:13) ثم قال جل وعلا ثانية لهؤلاء الكافرين أتوا بسورة واحدة وادعو شركائكم من دون الله ، قال جل وعلا(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(البقرة23) (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(يونس38). ونحن نعلم أن القرآن الكريم يوجد به سور قصيرة قد تتكون من ثلاث أوأربع آيات وقد يزيد عن ذلك.ونضرب مثال سورة الكوثر التى تقول آياتها: (أن أعطيناك الكوثر.فصلى لربك وأنحر .أن شأنك هو الأبتر)(الكوثر3:1). ولكن عندما نقرأ آيات القرآن الكريم سنلاحظ أن للكافرين أقوال من ضمن آيات القرآن الكريم نتعبد بها ونتلوها، منها على سبيل المثال(وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعً. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا. أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولا)(الأسراء94:90)ً وقالوا فى موضع آخر(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا. وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)(الفرقان6:5) وقالةا فى موضع آخر فى نفس السورة(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا. أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا)(الفرقان9:8) وقالوا فى موضع آخر(وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)(الأنفال ) السؤال هو:كيف يتحدى القرآن الكريم هؤلاء القوم على أن يأتوا بسورة من مثله وأقوالهم من ضمن آيات القرآن الكريم التى نتعبد بها والتى قد تؤلف سورة قصيرة من قصار السور؟ أرجو من سيادتكم الإفادة
آحمد صبحي منصور
القرآن الكريم نقل أقوال المشركين فى قصص الأنبياء من نوح الى خاتم النبيين عليهم جميعا السلام . وهذا مع اختلاف اللغات ، وأحيانا تأتى اختلافات ضئيلة فى أقوال نفس القوم لأن الله جل وعلا ينقل معنى ما قالوه ، وليس نفس اللفظ . وعليه فان معنى ما كان مشركو قريش يقولونه فى كفرهم نقله القرآن الكريم بفصاحته التى يعجز عن الاتيان بمثلها العرب ، ونسب هذه الأقوال اليهم ، وردّ عليها فى سياق الآيات القرآنية . وتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة . وما نسبه رب العزة من معانى الكفر والعتاد للمشركين من قريش ليس سورة بل جاءت فى صياغة آيات متفرقات
اجمالي القراءات 14460