زوجة أب مظلومة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠١ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا زوجة أب مظلومة بحق وحقيق . فرضت عليا الظروف أن أتزوج ممن يكبرنى فى السن وقد تزوج وأنجب وطلق زوجته ، وأصبحت زوجة أب وأنا اقل من العشرين ، حاولت أن أكون أما لأبنة زوجى ، وحاولت المستحيل للتقرب منها فلم أفلح لأنها بدأتنى بالكراهية ، وتقوم أمها بتعميق تلك الكراهية. وبعد أن فشلت معها أقتصرت على تلبية طلبات زوجى وخدمة البيت وتجاهلتها تماما كما لو كانت غير موجودة فى البيت. بدأ زوجى يلومنى لأنها فى مرحلة المراهقة وتحتاجنى لجانبها فقمت بالواجب مرغمة لأرضاء زوجى فازدادت الكراهية بيننا وتعرضت للوم زوجى أكثر . بصراحة اصبحت اكرهها بسبب امها وبسبب كراهيتها لى ومقالبها التى تحاول فيها الوقيعة بينى وبين زوجى . أنا محتارة بين نارين . لا استطيع ان احبها وهى لا يمكن ان تحبنى ولا يمكن أن نتفاهم . ولكن أريد أرضاء زوجى فانا الآن حامل واريد ان تستقر امورى مع زوجى ، وهو راجل طيب وابن حلال . فماذا أفعل ؟.
آحمد صبحي منصور
لا بد ان تتوقفى مع ضميرك . وضعى نفسك محل بنت زوجك ، وهى تعيش بعيدا عن أمها مشتتتة بين أب وزوج الأم وزوجة أب ، وكل هذا وهى طفلة وفى مرحلة المراهقة . لو كنت مكانها لتصرفت بنفس الاسلوب مع زوجة ابيك ، خصوصا وأمك تدفعك لهذا .
إى أن البنت ضحية .ولا يجوز ان نكره الضحايا .!!
والتعامل معها يستلزم الصبر ، وحتى يصلح الله جل وعلا من شأنك ومن شأن اولادك القادمين ـ عليك أن تبدئى بزرع الخير مع ابنة زوجك ، وأن تتقربى منها وأن تتحمليها ـ حرصا على أولادك القادمين ، فالمعروف لا يضيع عند الله ، ولا يضيع أيضا عند الناس.
بالصبر ستكسبين صداقة البنت ، وستكسرين عداء أمها لك ، وستتغلبين على مشاعر الكراهية عندك تجاه تلك البنت المسكينة.
ومن الأفضل أن يكون زوجك على إطلاع تام بكل ما تفعلين حتى يكون شاهدا لك ، وحتى يساعدك ، وحتى يمنع تدخل زوجته السابقة فى بيته .
لا يمكن مقاومة الشر بالشر ، ولا يمكن إطفاء النار بالنار . ولكن الخير هو الذى يتغلب على الشر ، وفى داخل كل انسان بذرة للخير مهما بلغت شروره ، فلنحاول مخاطبتها وتنميتها فيه بالرد على السيئة بالتى هى أحسن ، وهذا هو منهج القرآن الاخلاقى .
اجمالي القراءات 11960