آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
عذرا .. فالأسئلة آلاف كثيرة ، ومعظمها مكرر وسبق الردّ عليه . أردُّ على سؤالك ، وأقول :
1 ـ لا حياء فى الدين السُنّى ، هذا صحيح ، وتوجد ألفاظ بذيئة كثيرة فى الأحاديث ، وكتب الفقة مليئة بالبذاءات ، لأن دينهم متركز فى النصف الأسفل . الاسلام العظيم هو دين الرُّقى الأخلاقى ، والسُموّ فى التعبير . لا شأن للاسلام بهم ، ولا شأن لهم بالاسلام .
2 ـ هذا الشيخ قال عن هذا الحديث انه حديث صحيح ، والأفضل أن تقول عنه ساخرا ( حديث صفيح ). هو عندهم صحيح لأنه كما يقولون جاء فى ( الصحيحين ) (قل : الصفيحين ) . وهو كالآتى رواية عن ابن عباس وعائشة ، يزعمون أن النبى خطب فقال : ( يا أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلاً،..الخ ) . وهذه هى الرواية التى يزعمون أن ابن عباس سمعها من النبى وهو يخطب . وفى رواية لعائشة أنها قالت ( يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض، قال: يا عائشة إن الأمر أشد من أن يهمهم ذلك .الخ . نذكر من هذا الهجص بعضه فقط .
3 ـ ونقول :
3 / 1 : لا نملُّ من التذكير بأن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه . أمره ربه جل وعلا أن يعلن :
3 / 1 / 1 : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50) الأنعام )
3 / 1 / 2 : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (187) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الأعراف )
3 / 1 / 3 : ( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) الأحقاف )
3 / 1 / 4 : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) النازعات ).
3 / 1 / 5 : ( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (63) الأحزاب )
3 / 2 : متن الحديث يكشف :
3 / 2 / 1 : كفر صاحبه بالقرآن الكريم .
3 / 2 / 2 : جهله ، فلم يعرف أن ابن عباس كان صبيا فى مكة حين مات النبى فى المدينة .
3 / 2 / 3 : ( غرلا ) يعنى غير مختتن . ونستفيد من متن الحديث أن إختتان الرجال كان سائدا دون النساء . وقلنا كثيرا إن الأحاديث تكشف ثقافة عصرها وصانعيها .
إجابة السؤال الثانى .
قرآنيا نعرف المشترك، وهو :
1 ـ الماء . كل المخلوقات من ماء ، مع إختلافات فى نوعية الماء . وكلمة الماء فى القرآن الكريم تأتى فى نعيم الجنة وفى عذاب النار ، وتأتى فى وصف ( المنى ) وفى ماء المطر . عن الماء أساسا للحياة قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) الانبياء ). وعن مخلوقات الأرض قال جل وعلا : ( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) النور)
2 ـ الحركة . حركة المخلوق الحى يأتى التعبير عنها بوصفه ب ( دابة ) أى يدب ويتحرك حركة مقصودة . يقول جل وعلا عن مخلوقات السماوات والأرض :
2 / 1 : ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (49) النحل )
2 / 2 : ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) الشورى )
3 ـ غير المخلوقات الحية نعرف أن فى البرازخ صخورا برزخية . قال لقمان لابنه : ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِأَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) لقمان ). وجاءت كلمة الصخرة فى قصة موسى مع العبد الصالح : ( قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ) (63) الكهف )