ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
القرآن السؤال الأول : أنا الذى ارسلت لك بسؤال يقول : ( اشتريت لأمى شقة ووضعت لها رصيد كبير فى البنك . وعاشت فى رعايتى معززة مكرمة . وماتت وسابت الشقة وفلوسها فى البنك . واحنا ولدين وبنت . أخوانى عايزين يشاركونى فى الميراث مع ان الميراث ده فلوسى ، وهم فى حياة أمى ما صرفوش عليها جنيه واحد . هل ليهم حق فى الميراث ؟. وحضرتك قلت بالنص : ( ما أعطيته لأمك فى حياتها صار ملكا لها . وما هو ملك لها يصبح بموتها ميراثا وتركة . وتوزيع التركة يكون بالشرع بين أولادها أنت واخوك واختك . للذكر ضعف الأنثى . ينطبق هذا على الشقة والرصيد البنكى .) . بصراحة لم يعجبنى ردك . سألت واحد شيخ كبير فى الأزهر فقال فضيلته : ان ما اعطيته لوالدتى فى حياتها يمكن يكون دين عليها . وربنا قال انه قبل توزيع الميراث فلا بد من تنفيذ الوصية وسداد الديون . بالتالى فمن حقى آخد الميراث ، وأولادى أحق به من اخواتى وأولادهم . حبيت بس أقول لك . ممكن تراجع نفسك . السؤال الثانى السلام عليكم د احمد . كنت اقرا لحضرتك المقال الرائع الصبر وحتميات القدر وجاء سؤال مهم على بالي ان كنت قادر على اداء الفروض من صلاة وصوم وصدقة وحج بفضل الله كما ذكرت حضرتك هل تجب على الهجرة في سبيل الله ام انا في هذه الحال لست من المستضعفين كما اني اعلن وجهات نظري بشكل محدود مع الاقارب و الاصدقاء اذا دعت الحاجة فقط . السؤال الثالث : شكرا جزيلا دكتور . هل يجوز ان اكون امام في الصلاة لمن اعلم انه يقول التحيات وانا اقول الاية القرانية عن التشهد ( الآية 18 من سورة ال عمران ) ، علما انني انا الامام ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ أنت الذى يجب أن تراجع نفسك . أنت بينك وبين نفسك لم تعط أمك هذا دينا لك عليها لسبب بسيط هى أنها أعجز ما تكون عن سداد هذا الدين ، وهى التى تعيش فى رعايتك كما تقول . بل إنت لم تقصد أن تعطيها دينا ، لأن لو كان هذا قصدك ما سألتنى . الحقيقة أنك ترفض أن يشاركك اخوتك فى مال سبق أن أهديته لأمك . لذا لجأت الى واحد من مرتزقة الشيوخ ليعطيك مبررا وحيلة تستولى بها على التركة .

2 ـ هناك فى الفقه ما يعرف ب ( فقه الحيل ) والذى به يمكن التحايل على التشريع الاسلامى الحق ، واشتهر بهذا المذهب الحنفى . وتطبيق الشرع الاسلامى مرتبط بالتقوى ، وأن يخاف المؤمن ربه قبل الناس . عصيان الله جل وعلا يبدأ برفض شرعه ، ويتأكد العصيان بالتحايل والتبرير والتسويغ ، وعندها لا يتوب الانسان فقد تم تبرير وتسويغ العصيان .

3 ـ أنصحك أن تتذكر الموت والذى نقترب منه بسرعة 60 دقيقة فى الساعة . بالموت ستترك كل شىء ولا يبقى لك سوى عملك إن صالحا أو سيئا . فضيلة الشيخ الذى سوّغ لك الحرام لن يغنى عنك من الله جل وعلا شيئا .

إجابة السؤال الثانى

تجب عليك الهجرة إذا تعرضت للاضطهاد بسبب الدين .

إجابة السؤال الثالث:

يجوز أن تكون تماما لغيرك من المحمديين لكن لا تصلى خلفه . ورسالتك هذه اسعدتنى . 

اجمالي القراءات 1153