نص السؤال
إجابة السؤال الأول
نحن ننشر هذه الأيام مقالات كتاب ( ما هية الدولة الاسلامية ) ، وكان قد سبق تأليفه فى تسعينيات القرن الماضى . وبعده ننوى نشر كتاب آخر عن ماهية الشريعة الاسلامية ، وايضا سبق تأليفه فى نفس الفترة . يجمعهما أن الدولة الاسلامية هى دولة علمانية حقوقية لخدمة المواطن ، ليس فيها حاكم ، بل تحكم نفسها بما يعرف الآن بالديمقراطية المباشرة، وأولو الأمر فيها هم أصحاب الاختصاص وهم مُساءلون أمام الشعب . ولأنها دولة حقوقية علمانية فهى دولة كل المواطنين بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية واصولهم العرقية وإختلافاتهم الإقتصادية والاجتماعية ، وهى تكفل للفرد حرية الدين والعدل والأمن وحق فى الرعاية الاجتماعية إذا كان محتاجا . والشريعة الاسلامية المطبقة فيها على أساس الاسلام السلوكى الظاهرى ، أى السلام ، والعقوبات فيها هى لحفظ حقوق البشر ، ولا شأن لها بالعلاقة بالرحمن جل وعلا . أى هى فى حقوق ( العباد ) ، أما حق الله جل وعلا من الايمان به وحده وعبادته وحده فهذا مرجعه اليه جل وعلا يوم الدين .
فى الديمقراطية المنقوصة ( النيابية / التمثيلية )يتم إنتخاب المسئولين لينوبوا عن الشعب وليمثلوا الشعب . لا يهمنا دين من يترشح للحكم ، يهمنا فقط برنامجه فى الحكم ، وانه لخدمة المواطن وصيانة الوطن .
إجابة السؤال الثانى
هذه لفتة رائعة من أخى الشقيق الحبيب د عبد الرزاق منصور . وهم لا يستطيعون القول بأن المؤمنين فى قصص الأنبياء قالوا ( ونشهد أن محمدا رسول الله ).
وأقول : المؤمنون قبل القرآن الكريم كانوا يؤمنون بالله جل وعلا وحده ، أى بالشهادة الواحدة ، ونؤمن أن نوحا ومن جاء بعده من الأنبياء عليهم جميعا السلام لم يجعلوا شهادة الاسلام مثناة ، بل واحده . فالله جل وعلا واحد أحد لا شريك معه ، وله حرم واحد هو البيت الحرام ، وله دين واحد هو الاسلام الذى نزلت به كل الرسالات الالهية بألسنة الأقوام ، ونزل الكتاب الالهى الخاتم باللسان العربى مصدقا لها . وفى المقابل تشابهت مواقف وأقاويل الكافرين من عصر نوح الى عصر محمد الى المحمديين والمسيحيين فى عصرنا .
ولم يقل النبى محمد عليه السلام ( اشهد أن لا إله إلا الله واننى رسول الله ). وأقول إن الشهادة الواحدة كانت معروفة حتى نهاية العصر الأموى ، حسب علمى . بدأ تقرير الكفر العقيدى وتدوينه وإنتشاره فى العصر العباسى .