سؤالان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢١ - يوليو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول اقرا كتير لحضرتك واعرف اتجاهك الفكري الذي لا انكر تاثيره الكبير في وفي رايي في مايسمي السنه النبويه . عندي استفسار :انت تنكر مافعله الصحابه من فتوحات لبلاد الروم والفرس وغيرها لكن كيف كان يمكن تبليغ الشريعه لاناس تحت وطأة حاكم مثل كسري وقيصر مع العلم ان في معظم الاحوال الحكام هنا يجبرون الناس علي دين محدد (المجوسيه وعباده اصنامها مثلا). وانت نفسك تعتبر ان هذا ((فتنه)) اي اجبار الناس علي عقيده ما وانت تعترف في مقال لك انه يجب ان لايكون هناك اجبار ويكون الدين لله مصداقا للايه الكريمه.في هذا المقال في الثلث الاخير . قصد هذا المقال . السؤال بالتحديد كيف كان يمكن مثلا ابلاغ الدعوه الي اهل فارس و امكانيه ممارسه دين جديد هو الاسلام وهم تحت تهديد السلاح من حاكم؟؟؟. ارجو من حضرتك الاجابه لانه موضوع يشغل تفكيري . . السؤال الثانى : هل يصح إسلاميا هذه الألقاب : ( فخامة السلطان وسمو الامير وجلالة الملك ) ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

القتال فى الإسلام هو لرد العدوان فقط وليس القتال للدعوة إلى الإسلام لأنها سلمية ولا اكراه فيها . وهذا ما فعله النبى محمد عليه السلام بعد أن أخرجه الذين كفروا والمؤمنين معه ، ثم تابعوهم بالهجوم عليهم فى المدينة . وكانوا مامورين بكفّ اليد عن الدفاع الى أن يستعدوا حربيا. فلما إستعدوا نزل لهم الإذن بالقتال فى سورة الحج ، ثم تفاصيل ذلك فى سورتى البقرة والأنفال. الفتوحات التى قام بها الخلفاء الفاسقون باسم الاسلام ، كانت ظلما وإعتداءا وسلبا ونهبا وسبيا واسترقاقا واحتلالا .  لم ينشروا الاسلام بل نشروا الكفر بالاسلام  ، وكتبنا مقالا بهذا العنوان . بسببهم نشأت وتأسست الأديان الأرضية فى بلاد المحمديين .

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ جاء فى قصة يوسف عليه السلام منصب عزيز مصر . كان الرجل الذى نشأ فى قصره يوسف هو عزيز مصر ،  ثم اصبح يوسف عزيز مصر . وخوطب بهذا . جاء فى سورة يوسف :

1 / 1 : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30)

1 / 2 : ( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ (51).

1 / 3 :( قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (78) .

1 / 4 : ( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) .

2 ـ ولكن القصص القرآنى ليس تشريعا . ليس فى التشريع الاسلامى أن يكون ملك مستبد يتميز عن الناس بألقاب ونفوذ . النبى محمد عليه السلام كان قائدا للدولة الاسلامية فى المدينة . ولم تكن له ألقاب مميزة سوى صفته رسولا نبيا . الدولة الاسلامية يحكمها أهلها وفق الشورى الاسلامية أى الديمقراطية المباشرة ، وأولو الأمر فيها هم أصحاب الخبرة فى الأمر . وكل مسئول يتعرض للمساءلة .

3 ـ بالفتوحات الشيطانية تكونت النظم الاستبدادية ، وبينما تخلص الغرب من الاستبداد فلا يزال يرتع فى بلاد المحمديين الذين يقدسون الخلفاء ( الفاسقين ).

اجمالي القراءات 1349