حديث القسطنطينية

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٢ - يونيو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما رأيك فى هذا الحديث الذى رواه أحمد والحاكم والبخاري في التاريخ الكبير والأوسط والبغوي وابن قانع كلاهما في معجم الصحابة والطبراني في الكبير وابن منده في معرفة الصحابة وأبو نعيم والحاكم في المستدرك وقال عقبه حديث صحيح الإسناد ووافقه الحافظ الذهبي على تصحيحه، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رواه احمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات : ( قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَتُفْتَحَنَّ القُسطَنْطِينِيَّةُ فلنعمَ الأميرُ أميرُها ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش) . هذه نبوءة نبوية تحققت على يد السلطان العثمانى محمد الفاتح عام 1453 .
آحمد صبحي منصور

أولا :

1 ـ هل كان النبى محمد عليه السلام منشغلا بالقسطنطينية ؟ ومتى ؟ هل وهو فى مكة تحت الاضطهاد والمعاناة ؟ وهل وهو فى المدينة يدير دولة ويواجه كيد المنافقين فى الداخل واليهود حوله والكفار والأعراب ، ويواصل نشر دعوته ؟ هل يترك هذا كله ويتكلم عن القسطنطينية وفتحها ؟  

2 ـ النبى محمد عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ، ولم يكن يتكلم فيه . وبالتالى فكل أحاديث الغيبيات كاذبة . والمؤمن الحق يؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا .

ثانيا :

1 ـ  أحاديث الغيبيات كان يتم تصنيعها لأغراض مختلفة ، منها التقديس كالأحاديث فى فضائل الصحابة والعشرة المبشرين بزعمهم بالجنة .

2 ـ وبالنسبة لهذا الحديث عن فتح القسطنطينية فقد كان تحريضا على فتحها فى العصر العباسى الثانى ، إذا فشل الأمويون فى فتحها ، وصارت فى العصر العباسى الثانى رأس حربة ضد العباسيين ، ثم صارت فى العصر المملوكى ممرا للحروب الصليبية . شاع هذا الحديث واصبح أملا للسلطان العثمانى الشاب محمد بن مراد . وهو الذى فتح القسطنطينية وجعلها عاصمة لدولته ، وكان هذا بداية لعصر جديد فى علاقة الشرق بالغرب . 

اجمالي القراءات 1288