آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٠ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
1 ـ أتفق معك فى أنه لا حديث نؤمن به إلا حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، وأن هناك أقاويل حكيمة قالها بشر ، ولكنها ليست جزءا من الاسلام لأن الاسلام قرآن وفقط .
2 ـ ولكن أختلف معك فى إعجابك بكلمة : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ). هى تخالف القرآن الكريم والعقل السليم . إنه يتجرأ فى التقول على الله جل وعلا زاعما إن الله جل وعلا يحب كذا . والله جل وعلا أوضح فى القرآن الكريم إنه ( يحب .. ) و ( أنه لا يحب ) . ولم يأت إنه يحب الاتقان فى أى عمل . لم يأت الاتقان مدحا لأى عمل بشرى ، بل المدح بالصالحات . وفارق بين العمل البشرى الصالح والعمل البشرى المتقن . وعقلا : قولك : ( إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) يعنى ويشمل أى عمل ، بمعنى من يخطط باتقان للسرقة أو الخطف أو القتل أو لشنّ حرب باغية ..هل هذا يحبُّه الله جل وعلا ؟
هذا حديث ( صفيح ).!
إجابة السؤال الثانى
1 ـ كتبنا كثيرا فى موقع ( أهل القرآن ) وتحدثنا فى قناتنا على اليوتوب عن اسطورة المعلوم من الدين بالضرورة واسطورة إجماع الأمة ، واسطورة ( الثوابت ) وأيضا عن موضوع البلبلة . أظن بعض هذا كان فى كتاب ( دين داعش الملعون ).
2 ـ وسريعا أقول إن إتهاماتهم متناقضة . إذا كان دينهم مبنيا على ( الثوابت الراسخة ) فلماذا تتعرض أفئدتهم للبلبلة بمجرد المناقشة ؟ ولماذا يحمونها بعقوبة الردّة ؟ ولماذا يُرهبون ويخيفون من يناقشهم ويحكمون بقتله ويطاردونه بسلطانهم ؟ ولماذا لا تصمد ( ثوابتهم ) أمام أى نقاش ؟ ولماذا تحتاج الى سُلطة الدولة لتدرأ عنها النقد ؟ ولماذا يطلبون من أتباعهم التسليم دون تفكير ؟ الذى يطمئن الى ( ثوابته الراسخة ) لا يحتاج الى معاقبة من يناقشها .