القرآن للعالمين

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٣ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك وجهة نظر مثيرة استوقفتني بخصوص المعضلة العميقة بين السنة والشيعة، تقول: "الأصل أن هذا الدين نزل استجابة لدعاء إبراهيم وإسماعيل لأبنائهم وذريتهم فقط. فهو للعرب كدين شمولي. لا يجوز أن ينافسهم فيه أحد أو يتعالم عليهم احد. والمجتمع العربي مجتمع سني. ونسبة الشيعة فيه قليلة ولو تخلصوا من غدر الفرس ومؤامراتهم لانتهى التشيع عندنا. وما وراء العرب يمكن لأي شعب أن يعتنق الإسلام فيأخذ منه ما يشاء لكن لا يحق له التدخل بالعرب. بل لا يلزمه الاتجاه إلى الكعبة ولا يحق له الحج إليها وبذا تنتهي الخلافات بيننا وبين الطامعين بإذلالنا والانتقام من عمر بن الخطاب لأنه حرر العراق منهم. هذا أصل الخلاف بين السنة والشيعة وليس الفكر ولا الفقه ولا وضع اليدين في الصلاة ولا تفسير القرآن". انتهى كلامه. فهل لو عدنا للأصل فعلا لانتهت المشكلة.. فما تعليقكم على هذا الكلام؟ وهل تتفق مع هذه الوجهة القومية / الدينية المثيرة للجدل!! هل لديك ما يريح العقل والقلب؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ هذا خطأ

2 ـ أرسل الله جل وعلا رسوله بالقرآن الكريم للبشر جميعا من وقته الى آخر الزمان . قال جل وعلا :

2 / 1 :( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28) سبأ )

2 / 2 :( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الفرقان )

2 / 3 :( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء ).

3 : بل للجن أيضا . قال جل وعلا :

3 / 1 :( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) الاحقاف )

3 / 2 : (  قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) الجن )

4 ـ هذا هو الحق من ربنا جل وعلا . ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .

اجمالي القراءات 1972