لنكن واقعيين

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٣ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فإذا كان محمد – آخر النبيئين – جاء برسالة إلى قوم يسمون ' العرب ' وجاء بلسان يسمى ' العربية ' نسبة إلى القوم فهذا مناقض – تماما- لقوله تعالى في سورة إبراهيـم ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبـيّن لهم ) . - وإذا علمنا – كما تقدم – أنه جاء إلى البشرية جمعاء ، إذن فقد جاء بلسانهم جميعا ! فكيف المخرج !?
آحمد صبحي منصور

أجبنا على هذا السؤال من قبل .

ونعيد الإجابة بإختصار :

محمد الرسول هو بشر محصور في الزمان والمكان ومع قومه الجيل المعاصر له .

القرآن هو الرسول الباقى بعد موت محمد الى قيام الساعة .

الله جل وعلا ضمن عصمة محمد من الناس الى أن يكتمل القرىن نزولا .

الله سبحانه وتعالى ضمن حفظ القرآن الى قيام الساعة .

محمد كان يتكلم بلسان قومه ، وكذلك القرآن .

ليس هناك لسان واحد لكل البشر ، فمن آياته جل وعلا إختلاف ألسنتنا وألواننا . والبشر مع ذلك يتبادلون المعارف عن طريق الترجمة ، والتوراة التي كانت بالآرامية تمت ترجمتها الى العربية وغيرها . ونفس الحال مع القرآن تمت ترجمته مبكرا الى ألسنة مختلفة .

القرآن الكريم هو إصلاح لملة إبراهيم ومصدق لما سبقه من كتب ، أي ليس فيه جديد كثير . أي معظم ما نزل في القرآن كان معروفا قبل نزول القرآن .

القرآن الكريم هو دعوة الى لا إله الله في الايمان وفى العبادة . وهى دعوة تتسق مع العقل . بالتالى فمن لديه إستعداد للهداية لن يكون عسيرا عليه أن يهتدى سواء كان يعرف القرآن أو لا يعرفه.

الأساس هو : هل لديك إستعداد للهداية باحثا عنها أم أنك غافل كافر ؟

أكفر الناس بالقرآن هم العرب الذين لسانهم العربية والذين يزعمون الايمان بالقرآن .

لنكن واقعيين ..!

اجمالي القراءات 2904