وثيابك فطهر

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٥ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قرأت لك مقالا ريّحنى عن صعوبات رجل عجوز من التبول اللإرادى ومشقة الطهارة عليه ، وأنت تفضلت بأن الاسلام مبنى على رفع الحرج والمشقة ، وأنه فيه التخفيف والتيسير. كلامك ريحنى لأنى اعانى من نفس المشكلة . وقلت فى نفسى إن آيتى الطهارة فى سورة النساء والمائدة لم تتعرض لطهارة الملابس ، ولكن تذكرت قوله جل وعلا ( وثيابك فطهّر ) أى وجوب تطهير الثياب . قلت لنفسى ربما يكون هذا للنبى عليه السلام وحده لأن الخطاب له يا أيها المدثر وليس لنا . هل هذا صواب ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ ما يأتي خطابا للنبى يأتي أيضا للمؤمنين في الأوامر والتشريعات ـ عدا ما إختصه الله جل وعلا به في سورة الأحزاب .

2 ـ قوله جل وعلا (  وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴿المدثر: ٤﴾ تعنى طهارة الملابس الخارجية أي الثياب  .

3 ـ الثياب هي ما تعلو الملابس الداخلية. نفهم هذا من قوله جل وعلا :

3 / 1 / 1 : ( أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾ هود )

3 / 1 / 2 ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴿نوح: ٧﴾) أي كانوا يرفعون ثيابهم الخارجية حتى لا يسمعونه ولا يرونه. وطبعا كانت ملابسهم الداخلية تستر عوراتهم.

3 / 2 : وقال جل وعلا عن ثياب أهل الجنة ( عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ ) ﴿الانسان: ٢١)

4 ـ بالتالى فإن الملابس الداخلية ليست داخلة في هذا الأمر .

اجمالي القراءات 2566