آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٢ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ جاء إسم ( المصور ) ضمن أسماء الله جل وعلا الحسنى ، فى قوله جل وعلا : ( هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾ الحشر )
2 ـ الله جل وعلا الخالق قد صور أنفسنا فى عالم البرزخ قبل وجودنا الحسى ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿الأعراف: ١١﴾ ، ثم عند خلق الجنين تلتحم به نفسه تحمل صورتها ، وتأتى صورة الجنين على ملامح صورة نفسه البرزخية. ومن ضمن ملايين الاحتمالات تتكون للمولود صورة واحدة ، تتغير حسب عمره . عن صورة الجنين قال جل وعلا : ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴿آل عمران: ٦﴾ .
3 ـ ويصف جل وعلا تصويره لنا بأنه الأحسن ، قال جل وعلا :
3 / 1 ( اللَّـهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ) ﴿غافر: ٦٤﴾
3 / 2 :( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿التغابن: ٣﴾
3 / 3 ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾ الانفطار ).
4 ـ الله جل وعلا يخاطب البشر بما يدركون . صفاته جل وعلا لا يمكن للبشر تخيلها ، ولذا يأتى التعبير عنها بالمشاكلة أى على شكل يفهمه البشر. ومن هنا يأتى التشاكل بين ( المصور ) رب العزة ، ووصف المصور لبعض الناس .
5 ـ يصح أن تسمى ابنك ( عبد المصور ) تقصد بالمصور رب العزة جل وعلا .