1 ـ هناك من تحسن اليه ويكون شاكرا ويحفظ الجميل ويرده بمثله وربما بأحسن منه. وهناك من تحسن اليه فلا يرد الجميل ولا يهتم ، وهناك من تحسن اليه فيرد بالسوء والنكران. أى إن قولهم ( إتق شر من أحسنت اليه ) ليس صحيحا . الصحيح هو قول الشاعر : ( إذا أنت اكرمت الكريم ملكته   وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا ) . 

2 ـ والانسان هو الذى يختار اخلاقه . يختار ان يكون كريما فعالا للخير لا ينسى الفضل ، ويختار أن يكون لئيما مناعا للخير شريرا. وقد يكون كريما ثم يتحول الى الشّر، وقديكون شريرا ثم يتوب ويتحول الى الخير. 

3 ـ والابتلاءات بالنعمة والنقمة تبرز ما فى داخل الانسان ، قد يختار أن يعلو وقد يختار أن يتسفل . ولهذا فإن باب التوبة مفتوح على مصراعيه لعباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم ، والله جل وعلا يدعوهم ألّا يقنطوا من رحمته فهو جل وعلا الغفور الرحيم . المهم ان تكون التوبة قريبة وصادقة ومخلصة . 

4 ـ جعلنا الله جل وعلا من عباده التوابين الأوابين .