أُمُّك هى السبب

آحمد صبحي منصور في الأحد ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
حين مرض أبى رأيت لأول مرة أعمامى وعماتى يزورونه. وعجبت للشبه الكبير بينهم وبين أبى. وكان معهم أولاد يشبهوننى فى الملامح. ومات أبى فزارونا فى العزاء. حاولت التقرب من أبناء وبنات عمى وعماتى فغضبت أمى. وكلمتنى عن كراهيتهم لنا . أصبحت أفكر .. أقارب أمى واخوها واختها نزورهم ويزوروننا ، وأمى كريمة معهم لأقصى حد ، وأنا عشت على انهم كل الأهل والأقارب مع انهم يستغلون طيبة أمى لأقصى حد . وألمرحوم والدى كان كريما معهم لأقصى حد ، ولكن لم أسمعه يتكلم معى عن أهله . ونسيت اهلى ، ثم تعرفت عليهم أو على بعضهم فى مرض أبى ووفاته. بحثت عن عنوان عمى وقابلته ، وكان شديد الفرح وأخذنى بالحضن وبكى ، وذهب معى الى عمى الثانى وعمتى وهما فى نفس البلد . وبقية الأعمام والٌاقارب فى قرية بعيدة عن مدينتنا. احتفل عمى وعمتى بى . ورأيتهم فقراء ولكن محترمين. سألتهم عن سبب انقطاع الصلة بينهم وبين أبى . سكت عمى وقالت عمى : إسأل أمك. بعدها سألت أمى فغضبت بشدة لأنى زرتهم بدون إذنها . وأقسمت علىّ الا أن أفعل هذا مرة أخرى ، وحتى أرضيها أقسمت لها على المصحف ألا أزورهم. أنا محتار يا أستاذ . نفسى أزور أهلى ولكن أخشى غضب أمى واليمين الذى أقسمت عليه. ماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور

واضح أن أمك هى التى تحكمت فى أبيك وجعلته يقاطع إخوته وأخواته وأهله بحيث أنك نشأت لا تعرفهم ولا تسمع عنهم حتى من أبيك نفسه ، هذا فى الوقت الذى فرضت عليك أن تعرف أهلها . 

لا تطع أمك لأنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق جل وعلا. والله جل وعلا أمر بالاحسان الى ذوى القربى والتصدق عليهم .

أما عن اليمين الذى أقسمت فلا عليك الوفاء به لأنك فعلت ذلك مجبورا، والله جل يؤاخذ على التعمد. 

قم بحق أمك فلها عليك حق. ولكن ليس من حقها أن تمنعك من أداء الحقوق التى عليك لأهلك وهم أقرب أقاربك. 

اجمالي القراءات 4401