آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
قال جل وعلا ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ النحل ). نحن نعرف الخيل والبغال والحمير ، ونعرف بعض ما خلق الله جل وعلا مما يحيط بنا . ولكن رب العزة جل وعلا يقرر حقيقة هى أنه جل وعلا ( يخلق ) ( ما لا نعلم ).
( يخلق ) يعنى أن عملية الخلق مستمرة ، تشمل خلق أحياء وجمادات .
( ما لا تعلمون ) هذا مجال واسع يفوق طاقة العقل البشرى على إستيعابه . هناك مخلوقات داخل الجسد البشرى وداخل الكرة الأرضية لا نعلمها بعدّ ، وحين نعلم بعضها سيتم خلق انواع جديدة منها لا نعلمه. . هناك مخلوقات مادية فى أعماق الكون المرئى لا يصل لنا العلم بها ، وربما لن يصل . وعملية الخلق مستمرة . هناك عوالم البرزخ ، برازخ الأرض الستة وبرازخ السماوات السبع . ومخلوقاتها تتوالد وتتكاثر من الملائكة والجن والشياطين ، أى فعملية الخلق مستمرة فى أحياء البرزخ ، وأيضا فى غير الأحياء فى البرزخ .
المؤسف أن أغلبية البشر ــ ومنهم المحمديون ـ يقدسون ويعبدون مخلوقات يرفعونها الى جانب الخالق جل وعلا ويجعلونها تشاركه جل وعلا فى حكمه . مع أنه جل وعلا : لا يشرك فى حكمه أحدا ، وأنه جل وعلا لا شريك له.
أيها المحمديون : سبحانه وتعالى عما تشركون.