القوامة للزوج

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قال تعالى في سوره النساء بسم الله الرحمن الرحيم الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ماالمقصود هنا بالقوامه؟ ومن هو افضل من من؟ هل المقصود هنا ان لكل واحد منهم فضل على الاخر , فالنتيجه انهم متساون مثلا لو قلنا ان الرجل تفضل على المراءه بقوه الجسم وهي تفضلت عليه بقوه التحمل النتيجه لكل منهنا ميزه يتفضل بها على الاخر. حيرتي جاءت لاني قراءت العديد من التفاسير التي كتبها المفسورن ولم اصل الى تفسير يرضيني لانني اعتقد ان اكثر التفاسير جاءت من مفهوم الذكر وليس من مفهوم الرجل. لذا لم اقتنع بها وهل يصح قوامه اي رجل ايا كان وضعه على ايه امراءه اي كان وضعها. اي بمعنى نجد الكثير من الرجال الذين لا يصلحون للقوامه حتى على انفسهم والعكس بالنسبه للنساء الكثير منهم ذوات علم وعقل وفكر وهل تصح او تصلح هذه القوامه , قوامه الجاهل على المتعلمه مثلا
آحمد صبحي منصور

قوامة الرجل أى مسئوليته عن الزوجة ورعايته لها، وتتحقق هذه القوامة بقيامه بالإنفاق عليها بعد ان دفع صداقها .( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) النساء 34 )
بدون الانفاق لا تكون للرجل قوامة على الزوجة الا برضاها واختيارها. كما أن للزوجة أن تشترط أن تكون العصمة بيدها ، أو ان تكون لها القوامة على الرجل . ان عقد الزواج مجال للتفاوض بين الطرفين يضع فيه كل طرف ما يعبر مكانته ومقدرته، وما يتم الاتفاق عليه فى العقد يصبح سارى المفعول طبقا لأمر الله تعالى للمؤمنين فى أول سورة المائدة بالوفاء بالعقود..
وموضوع القوامة يحكمه القاعدة الشرعية فى التعامل مع الزوجة باحسان حتى لو كان زوجها كارها لها ..يقول تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا ) النساء 19 ) فالقوامة لا تعنى التسلط او التميز للذكر بالمفهوم السائد .
التفضيل فى القرآن يعنى تحمل مسئولية اكبر فان قام بهذه المسئولية استحق الفضل ، وإلا استحق الحط من شأنه . والأمثلة فى تفضيل بنى آدم بالمسئولية وتسخير الأنعام لهم ، وفى المقابل فان الجاحد لفضل الله جل وعلا هو شر الدواب و اضل من الأنعام سبيلا.
وارجو مراجعة الايات الخاصة بهذا الموضوع فى سور الانفال و الاسراء و الفرقان ..
اجمالي القراءات 17871