آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٨ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
يتكلم عن ( صحيح السنة ) ، أى هناك من هذه السُّنّة ما هو إفتراء. أى إنه دين فيه الصحيح وفيه الباطل ، أى يختلف فيه أصحابه. وهذا واقع لا سبيل الى إنكاره فهم مختلفون فى كل شىء ـ بل يختلف البخارى مع نفسه فى الصفحة الواحدة بل فى الحديث الواحد كما أثبتنا فى كتابنا ( القرآن وكفى ) . الاسلام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لأنه القرآن وكفى. أما أديان البشر الأرضية فأئمتها هم مالكوها ، وهى تعبر عن أهوائهم وعن إختلافاتهم وعن تخلفهم العقلى والعلمى والحضارى، وبسبب سيطرة كهنوتها على المحمديين أصبحوا اضحوكة العالم ، وشرّ أمة أخرجت للناس .
طبعا لا فائدة فى هداية أمثال هؤلاء ، فقد زيّن لهم الشيطان سوء عملهم فرأوه حسنا . قال جل وعلا عنهم : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) ) البقرة ).
نقول له : نرضى لك ما ترتضيه لنفسك. إعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون. وموعدنا يوم الحساب أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.
أما عن وصفك لنا بالدجل وغيره فنحن نصفح عنك مقدما إبتغاء مرضاة ربنا جل وعلا.