آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٠٤ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الاستنساخ جاءت إشارة له فى خلق حواء من آدم ، ولكن مع بث نفس داخل جسد حواء . قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) النساء ) (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (189) الاعراف ). الجسد هو وعاء النفس ، وبمغادرة النفس جسدها تعود للبرزخ الذى أتت منه ، قد يكون هذا مؤقتا بالنوم ، ونهائيا بالموت . النفس هو الذات الحقيقية للإنسان . الاستنساخ للجسد يعطى عجينة بشرية تصلح قطع غيار . ولكن لا يمكن أن تكون إنسانا ، فلانسان هو النفس فى داخل هذا الجسد . والله جل وعلا خلق الأنفس كلها مرة واحدة قبل خلق آدم ، قال جل وعلا : (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (11) الاعراف ) وحدد ملامح كل نفس وصورتها ، فهو جل وعلا الذى يحدد ملامح كل انسان فيها لتنطبق على ملامج نفسه ، قال جل وعلا عنا ونجن فى الأرحام (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران ) فى الموعد المحدد لها تدخل النفس الجنين الخاص بها . الذى يفعل ذلك هو الله جل وعلا الذى لا اله إلا هو العزيز الحكيم . كل انسان مميز ومختلف عن غيره ، وليس نسخة من غيره .
مشكلة العلم الغربى أنه لا يعترف بالنفس لأنها خارج العالم المادى . والقرآن الكريم سبق العلم الغربى فى هذا وفى غيره .
ليست للحيوانات ( أنفس ) لذا لن تتعرض للحساب يوم القيامة . ويمكن إستنساخها .