آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٢ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
بعض السطحيين يهللون الى التشابه بين كلمات القرآن وكلمات السريانية وغيرها . ينسون أن اللسان العربى ( لا نقول اللغة العربية ) مشتق من اللسان الآرامى ، وقد تفرّع عن الأرامية العبرية والسريانية والعربية . ثم إن الألسنة تأخذ من بعضها ، وتلك ظاهرة إنسانية ، يوجد فى اللسان العربى كلمات من أصول رومية وفارسية ، وبهذا تكلم العرب ، وبهذا نزل القرآن الكريم بلسان عربى مبين . واللسان العربى الآن يضم آلاف الكلمات الانجليزية وقد تمّ تعريبها .
كلمة ( قرآن ) مأخوذة من الأصل ( قرأ ) . ف ( قرآن ) يعنى مقروء . هنا يكفى أن تتدبر قوله جل وعلا : (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) القيامة ) . وهذا يؤكد أن للقرآن الكريم قراءة واحدة ، وليس قراءات كما زعم العصر العباسى الثانى . وتدبر قول الكافرين للنبى محمد حين (قرأ ) و ( تلا ) عليهم القرآن . قال جل وعلا (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) يونس ) طلبوا منه أن ( يقرأ ) لهم ( قرآنا ) غير هذا ( القرآن ) .