ليلة القدر من تانى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٢ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كثير من الناس تجتهد الليلة في العبادة و التسبيح لله ظنا منهم أن الليلة احتمال أن تكون ليلة القدر هل يشترط على ليلة القدر أن تكون في يوم فردي العدد من العشر الأواخر، أي كال 23-25-27-21 من رمضان؟ و كيف نعرف و نستدل أنها ليلة القدر؟ و هل الدعاء فيها سيغير من أقدارنا ؟؟
آحمد صبحي منصور

 نجيب من تانى ..ورمضان كريم .!!

1 ـ ليلة القدر وصفها رب العزة بأنها التى نزل فيها الكتاب الحكيم ، وأنها خير من ألف شهر ، وأنها سلام حتى مطلع الفجر ، وأنها تتنزل فيها الملائكة بالأقدار ، وأنها ليلة مباركة فيها يفرق كل أمر حكيم .

2 ـ الأهمية القصوى فى ليلة القدر أنها ترتبط بالأمر التشريعى والأمر بالحتميات . هناك أمر تشريعى فى القرآن الكريم ، ولنا الحرية فى الطاعة والمعصية ، وهناك أمر بالحتميات التى لا مفر منها لأنها من رب العزة جل وعلا الذى إذا قضى أمرا فإنما يقول له : كُن فيكون. نحن لسنا مسئولين عن هذه الحتميات التى تجرى علينا .

ليلة القدر ترتبط بالأمر بمعنى الحتميات وترتبط بالأمر بمعنى التشريعات . الأمر بالتشريعات يتمثل فى نزول القرآن الكريم فيها كتابا كاملا على قلب النبى محمد حين إلتقى جبريل فى ليلة الاسراء ( وليلة الاسراء هى ليلة القدر كما شرحنا فى كتاب منشور هنا ) وهذا الكتاب الالهى فيه أوامر ونواهى للناس . إن أطاعوا دخلوا الجنة ، وإن عصوا دخلوا النار . ألأمر بالحتميات يتمثل فى ليلة القدر فى شهر رمضان من كل عام ، حيث يتنزل الروح ( جبربل ) ومعه الملائكة بالأقدار المحتمة للعام التالى من ولادة وموت وأرزاق ومصائب لكل فرد حىّ .

3 ـ مع أهمية هذه الليلة فليس فيها فرض لعبادة معينة . لأنها غير معروفة لنا بالتحديد . والفرائض لا بد أن تكون محددة معروفة . ولأن الله جل وعلا لم يذكر لنا أى عبادة خاصة بها . كل ما نعرفه هو صيام شهر رمضان والدعاء فيه والاعتكاف فى المساجد خلاله . لا شىء يخص ليلة القدر فى العبادة . وليس لنا أن نخترع فى دين الله . يكفى أن ننفذ أوامره ، 

اجمالي القراءات 4913