تضرونه / تضروه

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٥ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
جاءت كلمة ولا تضروه فى اية 39 فى سورة التوبة . وجاءت نفس الكلمة مع إختلاف ( ولا تضرونه ) فى سورة هود . لماذا الاختلاف ؟ وما معنى انهم لا يضرون الله ؟ وهل يستطيع أحد أن يضر الله بحيث يأتى النفى ؟
آحمد صبحي منصور

اولا :

يقول جل وعلا : ( إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) التوبة ). ( ولا تضروه ) معطوفة على ( يستبدل )  وكلمة يستبدل هى معطوفة ايضا على ( يعذبكم ) ، وهى جواب شرط ،  مجزومة بالسكون فهى فعل مضارع عادى . ( يعذبكم ) ومثلها ( يستبدل ) . كلاهما مجزوم بالسكون . أما ( ولا تضروه ) فهى مجزومة أيضا ، ولكن لأنها من الأفعال الخمسة فهى مجزومة بحذف النون : ( ولا تضروه ). والأفعال الخمسة تنصب وتجزم بحذف النون ، وترفع بإثبات النون . مثل قولك ( الأولاد يلعبون ) ( الأولاد لم يلعبوا ) ( الأولاد لن يلعبوا )

ثانيا : تعبير ( لايضرون ) هو من أساليب المشاكلة ، وتعرضنا له كثيرا . ومنه فى القرآن الكريم : قوله جل وعلا : ( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) هود )( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران )( وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) آل عمران ) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) محمد)

 

اجمالي القراءات 5876